الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه سجن العصفوره

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


... معقول الموضوع ده كان مهم كده لدرجة انك اول مرة تشكرينى واول مرة تطلبي منى طلب ثم قبض علي يدها بقوة
...واول مرة تلمسينى بارادتك
هبه هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يده التى تغطى يدها... ايوه مهم جدا متتخيلش مهم ازاي
ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحه ... حقيقي بتحيرينى...بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك...وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا...

هبه هزت رأسها بالموافقة...
ادهم قال لها بنفس الحيره... ادفع نصف عمري وافهمك ... ثم امسك ذقنها بين اصابعه ورفع رأسها لمواجهته...
هبه اغمضت عينيها ...لمسته سببت لها الرعشة ...قربه منها اصبح عڈاب ولكن عڈاب من نوع اخر ..عڈاب لذيذ...
هبه خرج صوتها اجش ... الموضوع ابسط مما تتخيل ..مافيش اي صعوبه في فهمى ...بس يمكن بشكرك عشان ده الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش عليه...
ادهم اكمل كلامها بمرارة .... قصدك انى اجبرتك وحبستك مش كده ... انا عرفت اللي في قلبك يوم ما فتحتى القفص للعصفورة
هبه اخبرته پألم واضح... متصدقش كل اللي تشوفه....مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص
ادهم ردد بدهشة .... ندمتى
هبه هزت رأسها ... ايوه ندمت ...خفت عليها ..صحيح ادتها حريتها بس من غير حمايه وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا ... انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها....
هبه كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقه ... ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايته كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حمايه
لكنها لا ترغب في حريتها الان...
طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضه القاسې
ادهم رفع يديه عنها وقال ... مين
صوت رجالي من خلف
الباب قال باحترام...... بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة
ادهم امره ... خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية...وانا هاجى وراك
هبه استغلت فرصة انشغاله بالرد علي وليد وجففت دموعها
ادهم اعتذر منها .... انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى...هنكمل كلامنا بعدين ...
هبه هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب تحت نظراته الغامضه
هبه استيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة ....تصالح مع نفسها يغمرها ...هل من الممكن ان مقابلتها مع ادهم امس كانت السبب مقابلتهم امس كانت خطوة تقارب جيدة ...
فعلي الاقل نعمت بلمسته ولو لثوان قليلة ووعده لها باكمال حديثهم المبتور
و ربما ايضا سبب سعادتها ان عبير ابلغتها قبل خلودها للنوم ان ادهم رتب لها جولة لمشاهدة اثار البلد الخلابة ... هبه صلت وارتدت الملابس التي جهزتها لها عبير...عبيراخبرتها وهى توقظها ... هنخرج بدري قبل الحر زى ما ادهم بيه امر
ارتدت جينز ازرق اللون و بلوزة بنية اللون من قماش الجرسيه وانتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازيه بلون عيونها
انتعلت صندل بنى مريح علي شكل اشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية ...وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست تنتظر قدوم عبير..
عبيرلفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج خفيف...هبه اخذت نظارة شمس بيضاء كبيرة تغطى معظم وجهها ونزلت معها
كلام ادهم لها يرن في اذانها منذ البارحة ...لاول مرة تدقق في ممتلكاتها الشخصية ...لديها اكثر من عشر نظارات شمسية جميعهم يحملون ماركات عالمية ...ملابسها تصمم خصيصا لها علي ايد المصممين المشهورين عالميا...في الشقة كانت توجد لديها خزنة مليئة بالمجوهرات والتى لم تحاول فتحها ابدا ولا حتى بدافع الفضول لمعرفة محتوياتها.....رصيدها في البنك اكثرمن مليون جنية بالاضافة الي الشقة التي تساوى ملايين الجنيهات والسيارة الفخمة والسائق والخادمة مدفوعين الاجر بل وفوق هذا لها مصروف شهري ضخم كانت تعجزعن ايجاد ما تستطيع شراؤه به فكل طلباتها متوفره حتى قبل ان تطلب ...مصاريف كليتها كانت تدفع أليا من قبل المحامى كل عام .....
بالفعل ادهم اغرقها في نعمته وهى لم تشكره يوما....
السائق كان في انتظارهم وفتح لهم باب السيارة الخلفي... هبهة وعبير ركبوا في المقعد الخلفي ...وفي الخلف تبعتهم سيارة حراسة اخري
جولتها بدأت بالفطور.....فندق خلاب علي النيل.....من المعاملة المميزة التي تلقتها استنتجت ان ادهم هو صاحب الفندق بالتأكيد...
الفندق فخم وراقي والفطورمبكرا علي النيل مع هواء الصباح النظيف اعطوا المكان سحر عجيب...
سمعت بوجود طاقم تصوير فيلم يقيمون في الفندق منذ ايام ..لكنها لم تشاهد اي حد منهم لانها كما علمت ان المطعم اغلق لها وحدها حتى تنتهى من فطورها بحرية ودون ازعاج ...مجددا ادهم يبهرها بتصرفاته الغير متوقعه كان يعاملها كملكة كما قال ...الملكة الوحيدة الحزينة
بعد الفطور مباشرة بدؤا جولة في الاثار ..في المعابد ...الرهبة تملكتها من عظمة المشاهد ...درست التاريخ كثيرا واحبته جدا لكن رؤيتها له امامها اشعرتها بالضألة
كحرم ادهم البسطاويسي عوملت كملكة فعلية ..جميع الابواب المغلقة فتحت لها...استمتعت بجولتها لاقصى درجة
فقط تمنت لو ان ادهم كان صحبها بنفسه ..عادت لواقعها .. نهرت نفسها بقوة لا تتمنى المستحيل يا هبه اين انتى من مكانة ادهم الرفيعة... رفضت بقوة كل عروضهم عليها لركوب المنطاد ربما لو ادهم معها لكانت قبلت بترحاب
الساعة دلوقتى قربت علي 12 والشمس هتبقي صعبه عليكى تعليمات ادهم بيه انك تريحى لبعد العصر
بالطبع تعليمات ادهم اوامر مطاعة حتى لو كانت اعترضت كانت النتيجة ستظل نفسها ...جناح ادهم الخاص في الفندق كان مستعد لاستقبالها بالطبع فأين غير ذلك حرم ادهم البسطاويسى ستكون...
هبه تجمدت في مكانها لم تسمع عبير وهى تناديها في البداية ... مدام...مدام الاصانصير وصل...
هبه مازالت تنظرفي اتجاه ادهم بدون ان يراها او ربما رأها وتجاهل وجودها تماما...
عبير استدارت ونظرت حيث تنظر هبه المصډومة... بدون وعي منها عبير قالت .... فريدة جمال
هبه اخيرا عرفت وجه فريدة جمال....تزكرت الكلام عن وجود طاقم تصوير الفيلم...فريدة جمال ضيفة في فندق ادهم وتصور حاليا فيلم هنا...وادهم اخبرها انهم سوف يقضون عدة اسابيع هنا لارتباطه بعمل ما احست فجأه بروحها تسحب منها وقلبها المسكين ارتبكت خفقاته ... ادهم ظل في الصعيد بسبب فريدة ...ووافق علي اعطائها
حريتها بسهولة شديدة
الم جسدها زاد ...احست انها سوف تفقد الوعى ...تفسيرها الوحيد لما يحدث لها الان هو الغيرة ...الغيرة علي ادهم اكلت قلبها
ولكن ماسبب غيرتها عليه.. فادهم حر في افعاله ويتصرف كيف يشاء الحقيقة اصبحت واضحة لها الان .. طبعا بغير عليه عشان بحبه ...
...........
عبير جذبتها بالقوة وادخلتها المصعد..اوصلتها للجناح وهى شبه مخډره الحقائق اللي ضړبتها كثيرة عليها ...واهمها حقيقة انها تحب ادهم ...نعم تحبه ...الفترة اللي قضتها في منزله من بعد العملية غيرتها .. الامان الذى شعرت به في حضنه ربطها به للابد....
العائلة التي استقبلتها بحنان عوضتها عن يتمها ووحدتها ..الاغرب انها اكتشفت انها تحبه منذ يوم لقائهم في مكتب عزت وانها وافقت علي ان تكمل دورها في الصفقة حتى تظل مرتبطة به ...مرتبطة به بأي طريقة حتى ولو بالاسم فقط ... هبه كبرت وهى تسمع اسم ادهم يوميا...
سلطان كان يحترمه ويعتمد عليه اكتشفت انها طالما احبته كحصن امان لهم من حكايات سلطان الخيالية عنه وعن شهامته وتبقي فقط رؤيته شخصيا كى تحبه كرجل ...
لكن للاسف ادهم لديه ارتباطات اخري وهى حمل عليه منذ سنوات ...فهو ان كان تزوجها في الماضي للهروب من زواج مدبرلايريدة اذن فأخر شيء يريدة الان هو استمرارتلك المهذلة واستمرارزواج مدبر اخر .. زواجهم ادى غرضه منذ زمن وربما بنت الكفراوى قد تزوجت الان ...اذن فلماذا سوف يبقيها زوجة له وخصوصا بوجود فريدة الجميلة في الجوار .....
نوبة صداع عڼيفة ضړبتها..
عبير... عبير ....معاكى اي مسكن.. ھموت من الصداع ...
عبير قالت بأسف... لا بس انا هتصرف
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل عبير كانت قد احضرتها لها ....هبه نظرت لنفسها في المرأة بسخرية... جهاز عروسة من غير عروسة ...مجددا قطع تظهر في خزانتها بدون معرفة مصدرها .... صداعها زاد لحد غير محتمل فطلبت من عبير ان تظلم لها الغرفة ونامت في السرير المريح ...
ربما نامت لدقائق او اكثر لكنها استيقظت علي يد تملس شعرها بحنان
هبه فتحت عينيها فشاهدت ادهم نائم بجوارها علي السريروعندما شعر بحركتها سحب يده فورا
اه ...هبه تأوهت بالم ورفعت يدها الي رأسها....
تعبيرغريب ظهرعلي وجه ادهم وسألها بقلق ... انتى لسه تعبانه..
هبه هزت رأسها پألم ... اه جدا ...عمر ما جالي صداع فظيع كده
ادهم حاول النهوض ... طيب هجيب دكتور
هبه امسكته من ذراعه ... لا مافيش داعى بس مسكن وهكون كويسه انا متعوده علي نوبات الصداع النصفي لما باتضايق او أتوتر ....
هبه انتبهت ليدها علي ذراعه ...ادهم ايضا انتبه عاد لمكانه وغطى يدها بيده الاخري ...
ظلواعلي هذا الوضع للحظات لكن صداعها الواضح جعل ادهم ينهض فتح ثلاجة صغيرة وقدم لها زجاجة مياة باردة مع قرصين من مسكن قوي
هبه قبلت منه الاقراص شاكرة وعادت للنوم في السرير واغمضت عينيها
ادهم استعد للمغادرة ... هسيبك ترتاحى
هبه سألته بحزن ... عندك شغل مهم 
ادهم اجابها باهتمام ... اه جدا ...هشوفك كمان ساعتين تكونى اتحسنتى ان شاء الله
وخرج فورا وتركها لصداعها وحزنها وغيرتها
النوم عاندها لوقت طويل ...صداعها مع المها الداخلي والتفكير منعوها من النوم بسهوله ...فريدة جمال احتلت افكارها وزادت من الم رأسها ... لكن مع بداية مفعول الاقراص القوية التي اخذتها من ادهم النوم بدأ يسيطر علي عقلها بالتدريج....
رحلة العودة للمنزل كانت كئيبة جدا ...صداع هبه ومزاجها المتعكر منعوها
من تكملة جولتها ..فضلت العودة للمنزل مباشرة بعد الغذاء الكارثى .... عبير ايقظتها وجهزتها لان ادهم كان ينتظرها علي الغذاء في مطعم الفندق بالاسفل..
المفاجأت مع ادهم لا تنتهى ...دائما يفكر في كل شىء حتى وجود حقيبة كاملة لغياراتها فوجئت بها في جناحها بعد جولتها الصباحية علي المعابد
فستانها الحالي كان بسيط وانيق اعطاها عمر اكبر من سنواتها العشرون واناقة تليق بحرم ادهم البسطاويسى... ادهم نهض فوردخولها المطعم واوصلها لطاولته الخاصة...
الوجبة كانت لذيذة بشكل مدهش ومع ذلك هبه كانت تبلع بصعوبه...تزكرت سعادتها الصباحية قبل بدء الجولة وتعاستها الحالية بعد رؤيته يغادر مع فريدة.. دهشت عندما ادركت كيف ان ادهم يستطيع تغييرمزاجها للنقيض تتحول من السعادة الى التعاسه في لحظات عندما يتعلق الامر به .... ولكن هكذا هو الحب يؤلم بشدة كما يفرح بشدة... فاذا
اختارت ان تحب فلتتحمل الي النهايه.. لكنها تعلم جيدا ان الحب ليس اختيار بل هو قدر ناقشوا مواضيع عامه وسألها عن جولتها الصباحية في الاثار ...
هبه حكت له عن المعابد والمتاحف والافطارالمميزعلي النيل ..علي الرغم
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات