الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 78 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها يا آيات .. انتى مش صحبتها يبقى أكبد فى رأى محدد مكوناه عنها
قالت آيات مبتسمه بخبث 
آه .. بصراحة هى بنت محترمة أوى وطيبة أوى وحنينة أوى .. وډمها خفيف .. عايز تعرف ايه تانى 
ابتسم كريم قائلا 
لا خلاص كفاية كدة
اتسعت ابتسامتها وهى تقول بخبث 
لكن ما قولتليش يعني بتسأل ليه
ضحك قائلا 

هتشتغليني يا بنت انتى .. يلا على شقتك
ضحكت قائله بعتاب 
آه ماشى ما أنا فى البتاع مدعيه وفى البتاع التانى منسيه
لا متقلقيش هتبقى مدعيه ان شاء الله
هتفت بسعادة كالأطفال 
بجد يا كريم يعني .........
كمم فمها بكفه وقال 
ششششش متخلينيش أندم انى قولتك .. اسكتى خالص لحد ما اتكلم مع باباها الأول .. ميصحش هى تعرف هم
هتفت بسعادة 
طيب خلاص ماشى مش هقول حاجة .. بس كلمه بسرعة عشان مش هقدر أتكلم فى نفسى كتير
أطلق كريم ضحكة عالية وهو يقول 
هتقولولى ده انتوا الستات مبتتبلش فى بوقكوا فوله .. تعرفى المثل اللى بيقول لو عايزة تنشرى خبر قوليه لواحدة ست وقوليلها انه سر .. تلاقيه انتشر زى الڼار فى الهشيم
ضړبته فى كتفه بقبضتها وهى تقول 
بس أحسن لما تيجي تسألنى عنك أطلع فيك القطط الفطسانه
ابتسم قائلا 
وأهون عليكى يا آيات .. خلاص أنا هسيبك لضميرك
قالت آيات وهى تنظر اليه والفرحة فى عينيها لا تستطيع اخفائها 
بجد أنا فرحنه أوى .. ربا يتمملك بخير يا كريم .. انت تستاهل كل خير .. و إيمان والله بنت محترمة أوى مش هتلاقى أحسن منها
أومأ برأسه وابتسم قائلا 
هستخير الأول ونشوف ربنا هيختارلنا ايه
عاد آدم الى الشاليه قائلا لأمه وهو ي يديدها ورأسها فى سعادة 
باركيلى يا ماما .. بركة دعاكى لقيت شغل تانى
ابتسمت أمه فى سعادة قائله 
بسم الله ما شاء الله .. ربنا يرزقك يا ابنى وينولك كل اللى فى بالك
اتسعت ابتسامته وهو يقول 
كلمت أستاذ فؤاد صاحب قرية الماسة اللى جمبنا .. والحمد لله واقف انى أشتغل فى القرية .. ووافق كمان على شغل زياد
تلاشت ابتسامة أمه وهى تقول بعتاب
قرية سياحية تانى يا ابنى .. ده أنا مبقتش بحب أطلع بره الشاليه من المناظر اللى بشوفها
قال آدم وهو يجذبها من ذراعها ليجلسها بجواره 
لا متقلقيش القرية دى حاجة تانية خالص .. مش هتلاقى فيها اى حاجة من اللى كنتى بتشوفيها هنا .. بجد قرية محترمة جدا ومديرها راجل محترم أوى
ابتسمت بخبث وقالت 
آه طبعا مين يشهد لمدير القرية غيرك
اختفت ابتامة آدم وظهر الحزن عى ملماحه .. نظرتا ليه أمه بإهتمام وقالت 
فى حاجة يا ابنى
تنهد آدم بأسى وقال وهو مطرقا برأسها وقد شبك أصابعه فى بعضها بتوتر 
اتكلمت مع آيات النهاردة واحنا فى القاهرة
وقالتلك ايه 
هز رأيه بأسى وهو يقول 
قالتلى مش ممكن أسامحك
ربتت أمه عى ظهره وقد ظهر الحزن فى عنيها .. وقالت 
معلش يا ابنى مفيش حاجة بتيجي بالساهل .. لازم الواحد يتعب ويشقى عشان يوصل للى هو عايزه
أومأ آدم برأسه صامتا .. فقالت بحماس 
متقلقش أنا هتصرف
الټفت اليها قائلا بإستغراب 
هتتصرفى ازاى يعني 
مش انت بتقول انك هتشتغل فى القرية بتاعتهم .. يعني أكيد هتمشى من هنا ونروح نعد فى القرية التانية .. يعني أكيد هنتقابل أنا وهى .. أنا بأه هعد معاها وهتكلم معاها يمكن أعرف أحنن قلبها عليك
نظر اليها آدم بلهفه وقال 
بجد يا ماما .. ربنا يكرمك يارب
ربتت على ظهره وقالت مبتسمه 
متشلش هم أنا هتصرف
وقفت أسماء غير منتبهه لذلك الشاب الذى يقف على بعد خطوات منها ويلقى عليها بنظرات متفحصة من رأسها الى أخمص قدميها .. كانت تمسك فى يدها احدى الأورق تتفحصها بعناية .. بدأ الشاب فى الإقتراب منها قائلا 
لو سمحتى هو الأتوبيس بيعدى من هنا 
نظرت اليه ببرود وقالت 
خفه
ابتسم بينما يقترب منها أكثر وقال 
طيب قوليلى انتى حلوة على طول كدة ولا بالنهار بس 
فجأة استمعا صوتا من خلفهما يصيح 
لم نفسك يله
الټفت كلاهما .. خفق قلبها عندما وجدت على قادما خلفها يرمق الشاب بنظرات غاضبة .. الټفت اليه الشاب ببرود وقال 
حد كلمك يا كابتن
هتفت أسماء پحده 
على فكرة دة نائب مدير القرية يعني لو متحركتش من هنا بنفسك هيجيب السيكيوريتي يحركوك
نظر الشاب اليهما شزرا ثم غادر بصمت .. التفتت أسماء تنظر الى على مبتسمة وهى

تقول 
متشكرة أوى
لم يجيبها .. بل رمقها بنظرة غاضبة ثم الټفت ليغادر .. اختفت ابتسامة أسماء ثم سارت خلفه وهى تقول 
فى ايه بتبصلى كده ليه
الټفت اليها وقال دون أن ينظر اليها 
مفيش
عاد يكمل سيرة فأوقفته مرة أخرى بقولها 
طبعا هتقولى ان أنا اللى غلطانه عشان لابسه ضيق وحاطه ميك آب
الټفت اليها وقال 
طالما انتى شايفه كده .. يبقى مش محتاجه تسمعى نفس الكلام منى .. ده غير ان الموضوع ده ميخصنيش انتى حره فى لبسك
بلعت ريقها بصعوبة و عقدت جبينها وهى تقول بتوتر 
على فكرة أى واحدة دلوقتى بتتعاكس سواء لابسه محترم أو لأ .. كده كده بتتعاكس
نظر الى الأرض وقال بحزم 
آه بس فى فرق بين واحدة بتتعاكس .. واحد بيرمى عليها كلمة وهو معدى من جمبها .. وبين انه يتجرأ ويقرب منها بالشكل ده ويتكلم معاها أكنه واثق من انها هتستجيب لكلامه
قالت پحده 
قصدك ايه بأستجيب لكلامه .. أنا مكنتش هستجيب لكلامه طبعا ولو مكنتش انت جيت أنا كنت هزأته بنفسى
قال بنفس الحزم 
أنا ما قولتش انك كنتى هتستجيبى أنا قولت هو كان واثق انك هتستجيبى لان لبسك عنوان ليكي .. اللى بتلبس ضيق وهى ماشية فى الشارع أكيد بتعمل كده عشان تلفت الانتباه ليها .. ما هى لو بتعمل كده عشان نفسها عندها بيتها تلبس فيه اللى هى عايزاه
صمتت وقد عقدت حاجبيها وهى تنظر اليه .. فأكمل على بهدوء 
أظن الكلام ده انتى عارفاه كويس اوى .. وأظن انه اتقالك كده لان صحابك كلهم م .......
قطع كلمته .. فقال بصوت مرتجف 
كمل .. صحابك كلهم محترمين مش كدة .. كنت هتقول كده مش كده 
صمت على وهو يعض على كأنما ندم على كلمته .. لمعت عيناه بالدموع وقالت بصوت كمن أوشك على البكاء 
مش معنى انى بلبس كده انى مش محترمة
غادرت مسرعة أن يرى تلك العبره التى تساقطت فوق وجنتها .. وقف على مكانه وهو يزفر بضيق شديد !
صعدت إيمان الدرج الى شقة والدتها .. لكنها فوجئت ب كريم فى وجهها ينزل السلم .. شعرت بالدهشة فأخفضت رأسها ووقفت فى مكانها حتى ينزل .. لكنه توقف وأشار اليها قائلا 
اتفضلى
ارتبكت بشدة وأكملت صعودها شعرت بأنه ينظر تجاهها .. حانت منها التفاته اليه .. لتتأكد بالفعل من أنه يركز أنظاره عليها .. استغربت ذلك بشدة واشاحت بوجهها على الفور .. نزل الدرج وهى تصعد مسرعة مندهشة كيف ينظر اليها هكذا .. هذه هى المرة الأولى التى تراه ينظر اليها دون أن يغض بصره ! .. فتحت والدتها الباب وجذبتها من يدها و ....... أطلقت زغروته خافته .. نظرت اليها إيمان بدهشة وهى تقول 
ايه فى ايه 
جذبتها أمها من ذراعها تبتعد عن الباب وهى تقول 
ارقصى يا إيمان .. افرحى يا إيمان .. زغرطى يا إيمان
نظرت اليها إيمان وقد اتسعت عيناها دهشة وهى تقول 
ايه اللى حصل يا ماما
قالت والدتها وهى لا تستطيع تمالك نفسها من الفرحة 
أستاذ كريم طلب ايدك من أبوكى
اتسعت عينا إيمان وفغرت فاها فى دهشة وتعالت خفقات قلبها وهى تقول 
ايه 
قالت أمها بحماس ممزوج بالفرح 
والله زى ما بقولك .. مش قولتلك .. المحشى والبط جبوه على ملا وشه .. ابقى اسمعى كلام أمك بعد كده
صاحت إيمان
محشى وبط ايه يا ماما .. طيب قوليلى كلمة عدله .. قوليلى انه معجب بيكي يا إيمان .. مش محشى وبط
اختفت ابتسامة إيمان وهى تنظر الى أمها بشك وقالت 
ماما أوعى تكونى بتضحكى عليا والله العظيم أروح فيها .. ماما مفيناش هزار فى الحاجات دى
أطلقت أمها ضحكة عالية وهى تقول 
يا بت والله حصل .. حتى اسألى أبوكى أهو آعد جوه فى البلكونه
فى تلك اللحظة خرج والدها وابتسم ليها قائلا برزانه 
مبورك يا إيمان يا بنتى .. والله الجدع شكله طيب وابن حلال .. جهزى نفسك النهاردة ان شاء الله عشان هييجى يعد معاكى
قالت وقلبها يقفز فى فرح 
النهاردة
قالت أمها 
أيوة يا بت عشان تتكلموا مع بعض ما يتكلم مع أبوكى فى تفاصيل الجوازة
اتسعت ابتسامة إيمان ومشاعر كثيرة بداخلها .. فرح .. سعادة .. تفائل .. راحة .. خوف .. اضطراب ... حب !
ما تزوقيني يا ماما أوام يا ماما .. ده عريسي هيجي يعد معايا النهاردة يا ماما
هتفت آيات بتلك العبارة وهى تلف حجاب إيمان .. قالت إيمان بمرح طفولى 
يلا يا آيات عشان ألحق أطلع ما ييجي
ضحكت آيات قائله 
طيب يا بنتى خلصت أهو
انتهت آيات فقامت إيمان تنظر الى نفسه فى المرآة .. تأملتها آيات قائله 
على فكرة يا إيمان اتى خسيتى
التفتت اليها إيمان قائله بلهفة 
بجد يا آيات
أيوة يا بنتى والله خسيتى .. انتى بمتوزنيش نفسك ولا ايه
لا بخاف أوزن نفسى عشان ميجليش احباط مع انى ماشية على دايت وعلى الرياضة مبفوتش يوم
تأملت نفسها فى المرآة بسعادة وهى تقول 
الحمد لله انه جه بفايده لو مكنتش خسيت كان زمانى محبطة .. ماما امبارح فضلت تصر عيلا آكل محشى وبط بس قولت أبدا .. مش الىل عماله أعمله من ساعة ما جيت تيجي ماما تضيعهولى فى يوم
توجهت إيمان الى الباب قائله بمرح 
هطلع أساعد ماما .. وانتوا متتأخروش
قالت آيات وهى تودعها على الباب 
متقلقيش هلبس أنا و أسماء ونطلعلكوا على طول
توجهت آيات الى غرفتها .. وجدت أسماء جالسه على ها فى الظلام .. أضاءت النور فقالت لها أسماء على الفور 
سبيه مقفول
أطفأته آيات ونظرت الى أسماء بدهشة قائله 
أعدة فى الضلمة ليه
تمتمت آيات بوهن 
عادى
جلست آيات بجوار أسماء على ال وهى تتأملها قائله 
لا مش عادى .. مالك يا أسماء .. انتى كنتى بتعيطى
قالت أسماء پحده 
مماليش .. آيات لو سمحتى سبينى لوحدى
مش هتطلعى معايا ل إيمان
لا مش طالعة .. لو سمحتى سبينى لوحدى
مالك يا أسماء ايه اللى مضايقك
قفزت العبرات على عينيها وهى تقول پحده 
قولتلك مفيش .. عايزة أعد لوحدى .. لو سمحتى يا آيات
نهضت آيات وهى ترمقها بنظرات حزينه قلقة .. عادت أسماء الى شرودها ووجومها !
خفق قلب إيمان بقوة وهى تسمع جرس الباب ثم ترحيب أبويها وأخيها ب كريم .. وقفت تردد بعض الآيات القرآنية علها تهدئ من روعها .. لكن هيهات .. كانت تقرأ بلا تركيز .. ابتسمت آيات وهى تتأملها قائله 
يا عيني .. وشك أصفر زى اللمونه .. كل ده من أخويا كريم
الټفت اليها إيمان قائله 
آيات اسكتى دلوقتى أنا مش قادرة أتلم على أعصابى
ضحكت آيات وقالت 
أمال
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 99 صفحات