الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ادم

انت في الصفحة 70 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ .. ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ 
ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺟﻬﺰﺕ ﺍﻟﺸﻨﻂ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻤﻮﺩﻳﻨﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ 
ﺗﻤﺎﻡ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺮ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ 
ﺑﺮﺩﻩ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ 
ﻻ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺩﻩ .. ﺍﻧﺎ ﻫﺴﺘﻨﺎﻙ ﻫﻨﺎ

ﻗﺒﻞ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ 
ﻃﻴﺐ ﺷﻐﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﺗﺴﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻊ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺎﺧﺪ ﺍﻟﺸﻨﻂ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺃﺣﻄﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺣﻤﻞ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﺍﺗﺼﻞ ﺑ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺑﺴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ 
ﻫﺎ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ .. ﺍﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﻃﺎﻟﻊ ﺣﺎﻻ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺴﺘﻨﺎﻙ ﺑﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺪﺧﻞ ﺳﻮﺍ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻟ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺿﺎ ﺑﺼﺮﻩ 
ﺧﻼﺹ ﻛﺪﻩ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺪ ﺟﺎﻯ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ .. ﻧﺪﺧﻞ ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﺧﻠﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻬﻦ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻌﺸﺔ .. ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻋﺔ !
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺗﻰ ﺁﺩﻡ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ .. ﺗﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺘﺄﻣﻼ 
ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻯ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻋﻤﺮ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ
ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﺩﺧﻞ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .. ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﻪ ﺷﻌﺮ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﻣﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ .. ﻭﺑﺪ ﻛﻞ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﺪﻣﺠﺎ ﻭﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻧﻈﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﻭﺗﻮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .. ﺃﺩﺍﺭ ﺁﺩﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺘﻔﺤﺼﺎ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .. ﻭﻗﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻓﺠﺄﺓ ﺻﺎﺡ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ 
ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﺩﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻣﻊ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﻤﺮﺡ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ 
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﻴﺎﺀ !
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ 
ﺯﻳﺎﺩ .. ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ .. ﻭﺣﺸﻨﻰ ﺃﻭﻯ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻻﻳﻪ
ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﺻﺎﺡ ﺯﻳﺎﺩ 
ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺍﻣﺘﻰ 
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ 
ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ .. ﻭﺑﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﺴﻴﺎﺩﺗﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
ﻫﺘﻒ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﺪﻫﺸﺔ 
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﺩﻩ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺩﻯ
ﺃﺷﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩ ﻟ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ .. ﺃﻗﺒﻞ ﺁﺩﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ .. ﻓﻘﺪﻡ ﺯﻳﺎﺩ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﺎﺋﻼ 
ﺃﻋﺮﻓﻜﻮﺍ ﺑﺒﻌﺾ .. ﻛﺮﻳﻢ ﺿﻴﺎﺀ .. ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺏ 
ﺗﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻭﺭﺣﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮ .. ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻤﺮﺡ 
ﺁﺩﻡ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻭﺻﺤﺒﻰ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﺋﻼ 
ﻛﺮﻳﻢ ﺍﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺷﺮﻡ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺸﺘﻐﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺭﺍﺟﻞ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺟﺪﺍ .. ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺑﺄﻳﺎﻡ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺭ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ 
ﻭﺃﻫﻮ ﺭﺟﻊ ﺃﻫﻮ ﻭﺑﺄﻩ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﺩﻡ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻠﻪ ﺑﻠﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﻪ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ 
ﺍﻧﺖ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ 
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼ 
ﺃﻳﻮﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻯ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺷﺮﻳﻚ .. ﻓﺆﺍﺩ ......
ﺃﻳﻮﺓ ﻃﺒﻌﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ
ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻓﺆﺍﺩ ﻓﻌﺮﻑ ﻛﺮﻳﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻓﺮﻓﻊ ﻓﺆﺍﺩ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺁﺩﻡ 
ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺏ ! .. ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺘﺶ
ﻗﺎﻝ ﺁﺩﻡ ﻣﺼﺤﺤﺎ 
ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺯﻳﺎﺩ ﺳﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻗﺎﻝ 
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﺳﺒﺘﻬﺎ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺪﻫﺸﺔ 
ﻭﻻ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﺘﺸﻐﻞ ﻓﻰ ﺟﻮﻟﺪﻥ ﺑﻴﺘﺶ
ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻀﻴﻖ 
ﺩﻯ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻧﻨﺎ ﺧﻠﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ 
ﻧﺎﺯﻟﻴﻦ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ 
ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩ ﺷﺎﺭﺣﺎ 
ﻻ ﺍﺣﻨﺎ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻀﻮﻝ ﺑﺲ ﻧﺤﻀﺮ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﻧﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺳﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻭﻗﺎﻝ 
ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻛﻮﺍ
ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﺎﺻﻰ .. ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﻪ ﻓﺄﺷﺎﺡ ﺑﻮﺟﻬﻪ
ﻫﺘﻔﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ 
ﻃﻴﺐ ﻭﻣﺸﻴﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺳﺎﺧﺮﻩ 
ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻳﺪﻭﺑﻚ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺎﻧﻰ ﺗﺘﻤﺨﻄﺮ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻋﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺸﻴﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﻜﺮ 
ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻳﻪ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﺍﺣﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﺑﺎﻫﺎ
ﻓﻜﺮﺕ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻘﻠﻖ .. ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺳﺎﻧﺪﻯ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﺤﺼﻮﺭ ﺍﻹﻓﺘﺘﺎﺡ .. ﺃﻡ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﻓﻀﻮﻟﻪ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ .. ﻧﻔﻀﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺁﻳﺎﺕ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﻀﺮ ﻓﻼ ﺷﺄﻥ ﻟﻚ ﺑﻪ .. ﺗﻨﺎﺳﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ
ﻭﻗﻒ ﺁﺩﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﺻﻮﺭ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻭﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼ 
ﻳﻬﻤﻨﻰ ﺃﻋﺮﻑ ﺭﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﺧﺒﺮﺓ ﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻇﺎﻫﺮ 
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯ .. ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻣﺤﺪﺵ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ .. ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺮﻳﺢ ﺿﻤﻴﺮ ﺃﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻐﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼ 
ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻥ ﺩﻩ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﺍﻳﻪ
ﺿﺤﻚ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼ 
ﺗﻘﺼﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﻄﻴﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﻧﻔﺬﻧﺎﻫﺎ .. ﻻ ﻛﻞ ﺩﻯ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺃﺧﺘﻰ .. ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﻰ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﻋﺠﺒﺘﻨﻰ ﺟﺪﺍ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ 
ﻗﺎﻝ ﺁﺩﻡ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ 
ﺑﺠﺪ ﻫﺎﻳﻞ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻜﻮﺍ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺁﺩﻡ ﻭ ﺯﻳﺎﺩ ﻟﻺﻧﺼﺮﺍﻑ .. ﻓﻬﺘﻒ ﻛﺮﻳﻢ 
ﺑﺘﻬﺮﺝ ﻳﺎ ﺯﻳﺎﺩ ﻣﻠﺤﻘﻨﺎﺵ ﻧﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻌﺾ
ﻫﺠﻴﻠﻚ ﺗﺎﻧﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻰ ﻓﻴﻦ
ﻃﻴﺐ ﺍﺑﻘﻰ ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﺑﺲ ﻭﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﻧﺖ ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ ﺁﺩﻡ .. ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﻜﻮﺍ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻮﻓﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻪ
ﻗﺎﻝ ﺁﺩﻡ ﻣﺼﺎﻓﺤﺎ ﺍﻳﺎﻩ 
ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ .. ﺑﺲ ﺍﻋﺬﺭﻧﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻳﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻪ .. ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﺩﺍﻣﻨﺎ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻮﺩﻋﺎ ﺍﻳﺎﻫﻤﺎ 
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺛﻢ ﻋﺎﻧﻖ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ 
ﻣﺴﺘﻨﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻚ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺣﻞ ﺁﺩﻡ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺯﻳﺎﺩ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻨﺪﻣﺠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ .. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﺭﺗﻄﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ .. ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﺘﺮﺗﻄﻢ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﻜﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺑ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻳﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ .. ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺤﺮﺝ 
ﺃﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ .. ﻣﻌﻠﺶ ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﺃﻭﻯ
ﻗﺎﻟﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺴﺨﺖ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺮ 
ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﺎﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﻤﺴﺢ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺁﻳﺎﺕ 
ﺃﻭﻑ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻠﻊ .. ﻃﻴﺐ ﺍﻋﻤﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎﻳﺔ ﻭﺷﻮﻳﺔ ﻭﻫﺘﻨﺸﻒ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ 
ﻣﻔﻴﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺃﻏﻴﺮ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺄﺳﻒ ﺷﺪﻳﺪ 
ﻣﻌﻠﺶ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﺪﺗﺶ ﺑﺎﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻟﺘﻘﺎﺑﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺘﻢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ 
ﺷﻜﻠﻚ ﻓﻈﻴﻊ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻕ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﻩ .. ﺗﺨﻴﻠﻰ ﻟﻮ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺻﻮﺭﻙ ﻭﻧﻼﻗﻰ ﺑﻜﺮﺓ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻨﻂ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ .. ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺆﻻﺕ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﺗﺴﻜﺐ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﻗﺎﻟﺖ 
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻀﺤﻚ 
ﻃﻴﺐ ﺭﻭﺣﻰ ﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻫﺘﻘﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﺩﻩ
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺁﻳﺎﺕ ﺣﻼ ﺁﺧﺮ ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻒ 
ﺃﻭﺑﺲ ﻧﺴﻴﺖ ﺁﺧﺪ ﺭﻗﻢ ﻛﺮﻳﻢ 
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺁﺩﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺼﺮﻑ 
ﺛﻮﺍﻧﻰ ﻳﺎ ﺁﺩﻡ ﻫﺎﺧﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ
ﺃﻭﻣﺄ ﺁﺩﻡ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻰ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻋﻮﺩﺓ ﺯﻳﺎﺩ .. ﺩﺧﻞ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻓﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺭﺟﻊ ﺧﻄﻮﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻗﺎﺋﻼ 
ﺍﺗﻔﻀﻠﻰ
ﺧﺮﺟﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻣﺴﺢ ﺑﻘﻊ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺳﺒﺖ ﻓﻮﻕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺁﺩﻡ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﺧﺮﻭﺝ ﺯﻳﺎﺩ .. ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺰﻣﻦ .. ﺑﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﺊ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﺿﺦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ .. ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻣﺪﺍﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﻴﻦ .. .. ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .. ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻻ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻟﻴﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺃﺟﻬﺰﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺮﻉ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ .. ﻫﺘﻒ ﺑﻠﻮﻋﺔ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ

ﻣﻜﺎﻥ ﺳﺤﻴﻖ 
ﺁﻳﺎﺕ !
ﺗﻮﻗﻔﺖ .. ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻻ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺻﻮﺗﻪ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ .. ﺣﺒﺴﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .. ﻛﺮﺭ ﻧﺪﺍﺋﻪ .. ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺪﺍﺀﺍ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎ ﻣﻠﻬﻮﻓﺎ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﺘﻌﺠﺐ 
ﺁﻳﺎﺕ !
ﺍﺿﻄﺮﺏ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺑﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﻌﺼﻮﺑﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻟﺘﻠﺘﻔﺖ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺗﻘﻒ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ .. ﻏﺎﺭﺕ ﻋﻴﻨﺎ ﺁﺩﻡ ﻓﻰ ﻣﺤﺠﺮﻳﻬﻤﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺘﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻫﺮﺑﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﺒﺤﺎﺹ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺍﺿﻄﺮﺏ ﺗﻨﻔﺴﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺪﺍ ﻛﻤﻦ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﺣﺒﻴﺲ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻭﺟﺰﻉ 
ﺁﻳﺎﺕ
ﺑﻠﻌﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ .. ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ .. ﺛﻢ .. ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ .. ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺁﺩﻡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ .. ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭ .. ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ..
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 99 صفحات