الأحد 22 ديسمبر 2024

روايه قتلني ورحل بقلم ميڤو

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


الكتكوته الصغيره ربنا يطبب قلبها بجد كده كتير
كان الحارس قد عاد لقاسم صفر اليدين ليقول له يا بيه انا رحت الشقه ولقيتها متباعه من تمن سنين وماحدث يعرف عنها حاجه رحت الجامعه اسال لقيت برضه نفس الكلام وحاولت بشتي الطرق اوصل ماعرفتش
ليحس قاسم بالجنون وېصرخ انت بتقول ايه انت جايلي تقلي انك مش لاقيها امال هيلامان وامن ولوا وتحتك ليله واخرتها مفيش

ليهتف الرجل والله يا قاسم بيه ماخليت حته الا ما سالت فص ملح وداب
ظل قاسم ېصرخ ليدخل عليه شريف ويخرج الحارس ليهتف ايه ايه صوتك جايب الشركه كلها كان قاسم قلبه ياكله مش لاقي البت يا شريف قلبي هيموتتي البت مشت بعد ما مشيت وانا اللي فاكر هرجع ارجعها اتاريهم طفشو طفشو يا شريف كان الڠضب والقهر ياكله البت راحت كده اللي عملت دا كله عشانها سنين الهم والقهر واخرتها ماشفهاش دانا قلت بس هشوفها لحد ماقلبي يهدي ايه اتكتب عليا عمري كله اموت بحسرتي البت طفشت من الڤضيحه اللي غرزها فيها الجاحد منك لله يا جدي ميفو السلطان 
ظل ېصرخ وشريف يهدئه اهدي طيب هنشوف حد من معارفنا الجامدين في الشرطه يجبلنا قرارها اهدي يا قاسم
لېصرخ قاسم انت بتقلي اهدي يا شريف دا كله كان قدامك لما جتلك مېت وقلبي مدعوك بسبب الجاحد اللي قتلني تمن سنين اسمع صوتها وهيا بتقلي ارجعلي يا قلب ليال مستنياك اهوه ترجعلي تمن سنين ورسايلها بتشرح قلبي كل يوم تمن سنين وانا بسمع انا هبقي كويسه وهسمع كلامك وهلبس اللي تقول عليه وهتعلم اقلك كلام حب كان نفسي اسمع منها اي حاجه
تمن سنين ارجعلي يا قلب ليال طب انا عايز ارجع يا قلب قاسم والله عايز تمن سنين يا شريف مېت مستني اخد قلب الحديدي عشان ارجع قلبي تقوم تروح كده يطفشو بعدي بمفيش ليه ليه دا كل حاجه كانت خلصت لدرجادي اتوجعو حبيبي ساب الدنيا عشان قټلته بعد ما رجعتلي الورقه متقطعه ورمتها تحت رجلها عارف يا شريف انا لزقت الورقه حته حته وكل يوم بطلعها وابص علي امضه قلبي اللي موجوده بعتبرها لسه مراتي والله انا كنت مقهور وجوازي منها المفروض مايتحلش جدي قهرني منه لله ھموت يا شريف انت مش عارف كل ليله بتعدي عليا ازاي ليرفع يده ويهتف عارف دبلتها مابعرفش انام الا وراسي نايمه عليها ونفسي لامسها مراتي في الدبله دي بحضن ايدي مش انا بقيت جبروت بقيت مسخ يتخاف منه بس لما بشوف رسايلها بقلب عيل صغير ھموت عليها انت مش عارف هيا كانت عامله ازاي ليجلس قاسم والدمع في عينه كانت بريئه حاجه كده تخش قلبك تفرحه تقلك حاضر وطيب وهعملك اللي عاوزه تحمر بس لما تبصلها علمتها الحب علي ايدي ماكنتش تعرف من الدنيا الا قاسم وكلام قاسم وحب قاسم بس رجعت نزعت قلبها بس ڠصب عني ماعرفتش اقفله انا بكرهه اوي وانهار قاسم اخيرا طب اجيبها منين انا نفسي بيتقطع اجيبها منين يا رب كتير عليا تمن سنين عڈاب هكمل كده ازاي دانا قلبي هينشق
ليهتف شريف صدقني ربنا مش هيسيبك انت اتعذبت وفوق كده وقوم يلا احنا ورانا شغل وداخلين علي معمعه المهندسين جايين الاسبوع الجاي عشان احلال الشركات بص هما مجموعه مع بعض الريسه بتاعتهم
ست
ليهتف قاسم بضيق جايبلي ست تتمريس عندنا يا شريف
ليهتف انا فضيت دور مجلس الاداره الجانبي وعملتلهم سكشن لوحده عشان يبقو جنبك مانا عارفه مناخيرك بتدسها في كل حاجه وان شاء الله هيبتدو وهينجزو خلال شهر وطبعا هنحجزلهم في فندق عشان يباتو وانا جهزت كل ده
ليقول طب يا عم شريف رايح تجبلي شركه من اسكندريه من اخر الدنيا وتقعدهملي في فنادق لا وريستهم ست يلا اما اشوف اخرتها
ليهتف شريف يا عم خد جنب اهمد ست ايه دا جبروت دا ماسكه قسم الديكور بتاع فريد الشامي من وهيا عيله صغيره بس ايه تقلش المراه الحديديه
ليهتف قاسم وانت شفتها فين يا حزين يا بتاع النسوان
ليضحك انا برضه دانا خام وعلي يدك
ليسخر قاسم هتقلي انت عاتق اي سحليه معديه انا مش عارف انت ازاي كده  
ليقول شريف انت اللي بومه اسكت اسكت دا البت بتبرق لما رحت اخلص ورق مع المحامي ايه يا واد يا قاسم الجسم ده ناااار والا وشها وشعرها الحرير وجمالها كنت ھموت واعلقها بس بعيد عنك بت بومه وايه كانت هتشقني نصين اموت واعرف هيا كده ازاي لبسها ڼار يولعك كده لما تولع يا واد بتلبس لبس يحرك جواك كل حاجه محزق وملزق ومفسر بالمازوره يهش عينك يلوحه تيجي تقرب تهبش قلبك تصعرك يلا اهي لما تيجي الواحد يتفرج من بعيد لبعيد دا كلت وشي مره كفايه تهزيئ وقله قيمه
ليضحك قاسم تستاهل انت رايح تشتغل والا تشقط
ليقول لا بصراحه ېحرق الشغل عاللي عايزينه البت تتشقط يا معلم بس تلين بنت الجزمه بومه وعليها جبروت ممشيه رجاله بشنبات وراها زي القلم اهي هتيجي وتشوفها وتملي عينيك اللي اتخزقت من قله البص هتشوف مزه طحن يا لهوي انا سحت من دلوقتي
ليهتف قاسم اهبد اهبد عيل خفيف وواقع انا مايملاش عيني طرف ست انا عندي ست الستات متربعه وعايشه وهجيبها لحد مالاقاها ربنا يعين قلبي  
لتدخل عليه كارما ليهتف قاسم بقلك ايه يا كارما عايزك ترجعي مقر شركه الحديدي انا نقلت هنا هتضبطي بقيت الموظفين وتفصلي موظفينا عن وموظفين شركه ايان وتجدوليهم وخلال شهر تكوني عملاللي هرم بمجموع الادارين وهعتمد عليكي ماشي حبيبتي
لتبهت قليلا وتفكر فكانت تتمني ان تبقي بعيدا عن ايان فهو منذ ان اعترف بحبه وذكرياتها تعود ټقتحم حياتها تنغص عيشتها
لتهتف ماشي يا حبيبي اللي تؤمر بيه وتركته تجهز حالها لتعود الي شركه الحديدي
لتمر الايام وياتي ميعاد المقابله وتستعد ليال لمقابله من يسمونه وحش الشركات كانت تسمع انه شخص ذو جبروت لا يستهان به فارتاحت انها ستتعامل مع شخص جاد لتنهي عملها وتعود سريعا لتطمئن علي فريد فهيا قلبها ينهشه عليه لان اصبح شاحبا مؤخرا
جاء اليوم ودخلت ليال الشركه واستقبلها شريف بكل ادب ليشرح لهم كل شئ ويعرفهم بالموظفين التابعين لهم وعرفهم عالمكان المخصص لهم ولم يتبقي الا مقابله رئيس الشركه لينتقلا جميعا الي قاعه الاجتماعات وليال قد هيات مجموعتها تماما واصدرت اوامرها بعدم التهاون وان هذه المقابله هيا نقله نوعيه لشركتها كانت تقف وضهرها للباب ليدخل عليهم قاسم ويلقي السلام علي الجميع لتتجمد هيا في مكانها وقلبها يهوي في قدمها فهذا الصوت مغروز بداخلها ولا يوم عدي عليها الا وتحلم به رغم تظاهرها بالصلابه والقوه فهذا الصوت الذي تعشقه وتنام علي ذكراه وعلي همساته لها كانت قد نشف عروقها كانت ليال تقف متصنمه وقلبها يرجف الا انها تماسكت وتجلدت ورسمت علي وجهها ابتسامه خلابه عندما هتف شريف مدام ليال ورئيسه مجموعه المهندسين واكمل لها قاسم بيه صاحب الشركه لتلتفت ليال ووجها قد قد من حديد ليس عليه اي تعابير سوي ابتسامه رسميهلتستدير لينشل قاسم تماما لتقترب من ذلك الذي اصابه الشلل لتتسع ابتسامتها برسميه وترفع يدها و قلمي رحل
حكايات
البارت الواحد وعشرين
دخل قاسم قاعه الاجتماعات ليسلم علي المهندسين ليهتف شريف المهندسه ليال كانت تعطيه ظهرها لينظر اليها كانت تلبس جيب قصير اسود بفتحه وقميص قصير من الحرير الاحمر يظهر ثنايا جسدها من الخلف ليقترب ويبتسم ليهتف مدام ليال قاسم الحديدي لينشل عندما استدارت له وعلي وجهها ابتسامه بارده وعيون ليس فيهم اي مشاعر لترفع يدها وتسلم عليه  
لتهتف ببرود تحسد عليه اتشرفت بمعرفتك يا قاسم بيه كانت تنظر اليه بقوه ولا تحيد عينها عن عينيه كانت تستغرب من نفسها ولكنها وضعت ۏجع السنين في تلك المقابله
مد يده لا اراديا ليمسك يدها ليشعر بصعقه في قلبه لتسحبها بهدوء وتنظر له برسميه شديده فاحس ان روحه ستنقبض فامامه حبيبته ولكنها ليست هيا تأملها ليجد امامه انثي طاغيه فقد اختفت تلك الطفله وزاد وزنها لتصبح بارعه الجمال وتلبس جيب قصير اسود ضيق يبرز مفاتنها وقميص حريري احمر ذو فتحه صدر عاليه يلهب القلب وكان مفسرا عليها لدرجه مهلكه كان منصعقا من هيئتها مين دي ولابسه كده ليه وعامله ايه في نفسها وفين عيونها اللي مليانه براءه مين دي
لم يتحمل قاسم رؤيتها ليستاذن ويخرج ليعتذر شريف ويخرح وراءه هرب قاسم لياخذ نفسه كان كأن الشياطين تجري وراءه خرج مسرعا الي مكتبه  
لتبتسم هيا بانتصار انها تماسكت ولم تبين ضعفها فهيا علي مر السنين تخيلت ماذا سيحدث لو قابلته لتحس انها سعدت بنفسها رغم تجدد الۏجع الذي يمزقها من الداخل ولكنها بذلت مجهودا كان سيوقف قلبها
اما هو فاحس بانشقاق قلبه وانه سيصاب بالجلطه ليدخل وراءه شريف ايه يا قاسم حد يسيب حد ويمشي كده ليرفع قاسم وجهه ولمعت الدموع في عينه مين اللي جوا دي ليهتف شريف باستغراب دي المهندسه ليال اللي كلمتك عنها فيه ايه مالك انت تعبان استغفروااااا 
ليهتف ليال دي ليال لا دي مش ليال
ليهتف شريف مالك يا قاسم دي مدام ليال المهندسه اللي مضينا مع شركتها  
ليقطب جبينه وترن في اذنه كلمه مدام لينظر الي شريف بړعب هيا مدام
ليهتف شريف اه دي مرات فريد الشرقاوي صاحب الشركه
ليحس قاسم بان انفاسه انقطعت ومسك قلبه ليهجم علي شريف ويقول بفحيح انت كداب ليال ماتتجوزش تاني ليال ماتنفعش تتجوز حد تاني  
ليهتف شريف بعد ان ادرك حالته انت عايز تقلي ان دي ليال بتاعتك
ليدمع قاسم ويجلس كانه اصيب بالشلل بتاعتي هه بتاعتي انا ليال بتاعتي راحت مين اللي بره دي انا ماعرفهاش فين حبيبتي الرقيقه فين حنيتها اللي بتخرج من عيونها دي واحده ماعرفهاش وايه اللي لابساه ده دا جسم حد تاني حبيبتي كانت بتتكسف حتي تلبس اي حاجه انما مين دي ولابسه كده ليه هيا مجنونه والا اټجننت لا وقابلتني عادي كده دا عنيها في عيني ولا اكنها تعرفني مين دي انا هتجنن للدرجادي اتغيرت لا اتغيرت ايه دي راحت يا قلبك اللي انقسم يا قاسم راجع تمني نفسك بعد تمن سنين تلاقي حبيبتك اتقلبت ليقطب فجاه انت قلت ايه استني انت قلت انها مرات فريد الشرقاوي نهار اسود ومطين بطين البت اللي حيلتي اتجوزت وسابتني ليال اتجوزت يا شريف ميفو السلطان 
ليقترب شريف وهو يشعر بالاسي علي صديقه ايوه يا قاسم متجوزه من سنين كمان
ليحس ان قلبه سيقف ليال اتجوزت من سنين ليال اتجوزت اتجوزت وسابتني ليال بتاعتي كان كالثور الهائج يدور ويدور
ليهتف شريف ويخبطه علي صدره ماتهدا بقه انت ھتموت نفسك واحده وراحت خلاص فكك وشوف حالك
لينظر قاسم هيا مين اللي واحده وراحت انت مچنون يا شريف ليال بتاعتي تمن سنين وانا بحلم بيها في حضڼي ليال بتاعتي اتجوزت قلبي هيقف حد لمس حبيبي غيري ليال ليال بتاعتي ايوه بتاعتي مش ممكن تسيب نفسها لحد تاني دي دي وعدتني تبقي ليا اه بحلم بيها كل يوم بتوعدني وحاسس بيها ليال ماتتجوزش لېصرخ ليال ماتتجوزش قلبي يا رب اروح فين عملت ايه عشان قلبي يتمزع كده هو الفاجر اروح اقتله ليتهالك حبيبي اتجوز حبيبي اللي عشت سنين احلم بيه اخده في حضڼي بقت لراجل تاني نهارك اسود وايامك الطين يا قاسم
ليهتف شريف ماتهدا بقه هو صحيح راجل عجوز بس جوزها
لينظر اليه قاسم ليال متجوزه راجل عجوز تتجوز راجل عجوز ليه ليال ماتعملش كده ليال من بعدي ماتتجوزش اصلا
ليهتف شريف اعقل يا قاسم دي ست متجوزه بلاش تتهور
لېصرخ ماتقلش متزفته ليال بيها حاجه ليال بتاعتي ماتسيبنيش انا طبعت نفسي عليها ماتقدرش والله ماتقدر ومتاكد اني انا بتاعها زي ماهيا بتاعتي ليال انا اللي دخلتها دنيا وخليتها بتاعه قاسم عن حق مش ليال لا اللي بره دي مش هيا ولو كانت هيا يبقي فيه غلط ولازم يتعدل
ليهتف شريف هتعدلها ازاي هتطلقها من جوزها وترجعها العيله الصغيره ازاي انت ماتعرفش هيا عامله ازاي دي وحش بتاكل اللي قدامها وماحدش بيقدر عليها
ليقف قاسم ويهتف بوعيد كل الكلام ده عندي ولا يسوي ان كانت بقت وحش انا بقه غول وجبروت وان كانت فاكره انها كبرت وماحدش هيقدر عليها انا بقه اللي علمتها تكبر مانا الاستاذ وهيا هتفضل بنوتي اللي بتاخد مني من سكات اما بقه موضوع الجواز ده فده هجيب قراره لېصرخ في الحارس لياتي اسمع المهندسه ليال تسافر اسكندريه وتجبلي كل حاجه عنها وبالذات قصه جوازها ويمين بالله لو اتهاونت في حرف لاكون شقك نصين يكون عندي في اسرع وقت انت فاهم
ليهتف شريف هتستفاد ايه يابني بټعذب نفسك ليه واحده وشافت حالها
لېصرخ قاسم اخرس ليال ماتشفش حالها بعيد عني ليال بتاعتي وهتشوف وتعرف ان ليال مش زي مانت شايف ليقوم ويهتف اجمد يا قاسم وقوم شوف اخرها ايه واعرف بقت ايه وبس اتاكد من اللي في بالي يمين بالله لاكون مرجعها تاني تتمني قربي وټموت عليا زي زمان مانا مش هنقهر واكل نفسي واقعد اندب علي قلبي اللي بيروح انا ماعيشتش يوم مالاقيها عايزني اسيبها امال هعيش امتي لا ليال ما راحتش ورغم المسخره اللي هيا فيها دي ما راحتش ليال بتدافع عن نفسها من اللي جرالها بس لا هترجعي يا قلبي هترجعي ليا وهاخدك من عين الطخين بس اتاكد من اللي في دماغي ليال ماتتجوزش لابعدي ولا تتجوز واحد اد ابوها الا لسبب وهعرفه وهتشوفي يا قلب قاسم قاسم هيعمل ايه يلا يا شريف ماينفعش نسيبها كده
كانت هيا تجلس تتناقش مع المهندسين كانت محط انظار الكل بكلامها وثقتها بنفسها ليدخل قاسم ليرجف قلبها وتضغط علي يدها ليلمح قاسم ذلك ليبتسم ويدخل اسف يا جماعه والله واقترب وجلس
بجوارها لتحس بقلبها سيقفز من مكانه
ليقول يلا بقه نشوف التصور اللي عملتوه للشركه ليقف احد المهندسين الكبار ليتكلم ليهتف قاسم بنبره
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات