الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه جنه الظالم

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما.

حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه... قوى وجبار حتى وهو نائم.

فقد همهم وهو نائم يزيد من تمسكه بها يتقلب على الفراش وهى باحضانه حتى أصبحت على الجهه الأخرى وهو بات بمكانها..ومازال متمسك بها بين ذراعيه.

لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها.

ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث.. وتعيد

ترتيب افكارها.

ابدا لن تصبح دميه... باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها.. هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه.

وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها.

هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع... ترى انه لا يستحق اى شفقه... هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى... منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى.

ومع الجميع حدث ولا حرج.. تجد كل ما يخطر ببالك.. ظلم.. افتراء..تجبر..تعنط..قطع ارزاق... كل الصفات السيئه تجدها بسليمان.

هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم.

لذا حلال فيه اى شئ... ليرى ما جنت يداه إذا.

دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه.

الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا.

جنه حاضر جايين.

حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا.

رفعت جنه  حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه.

لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه  بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه... تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره.

لتدرك جنه  سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه.

الخادمه البيت هنا له قوانين.. وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا... ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم.

صمتت جنه  لثوانى ثم قالت طيب بصى.. ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه... اوكى

الخادمه بس....

جنه عشان خاطرى... بصراحة عايزه انام شويه كمان.. وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة.

استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا.

جنه تسلملى عنيكى.

ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا.

لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش.

اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب.. حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة.

نهله تتابع ما يحدث بتسليه... كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا.

اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره.. وفريال مشفقه على والدها من الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه.

الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه .

صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم.... صاحبة البيت زى ما هو قال.

وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة... امال انا روحت فين... شوفتينى مۏت.

شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس.

صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش. ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت... وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح.

وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به.

ود ترك الطعام ولكن تراجع... لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف.

بل جلس بهدوء رغم غضبه... لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره.

إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره.

فى غرفة سليمان.

خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث.

لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ.

تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا... وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت... بتحكم وتتحكم.. بس ماشى.. اشرب بقا من الى انت عملته... هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم... مش هكون انا الضحيه ابدا... انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل... لو فى حد هيضيع يبقى مش انا... انا ما استحقش كده... انا عمرى ما اذيت حد.

جلست لجواره تميل عليه بخصلاتها التى تقطر الماء للآن توقظه ب

رمش باهدابه عدت مرات هل يحلم... ولكن الصوت عاود التكرار بنفس النبرسليمانى... اصحى يالا.

اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء.

يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره... يشعر بقطرات الماء والريح الطيب القادم من شعرها.

فينظر لها ويجدها تبتسم... لا يصدق عيناه ولا انها قريبه منه وتلمسه من تلقاء نفسها.

يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!

ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص.

سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!

جنه اممم.

سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى.

جنه امممم.

سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!

اقتربت منه امام شفتيه تهمس بمكر لا تعلم ممن اكتسبته سليمانى!!

ابتعدت هى عنه تحاول الاستمرار على نفس النهج قائله بنعومه وهو تملس على جوانب شعره بجوار اذنه عازمه على الا ترحمه وهو قلبه يدق بطريقه مخيفه لو علمت لاشفقت حقا عليه

كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له.

يردد پجنون  لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه !

جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه .

فكرت بأن تزيد فعلتها وتضمه لكنها عدلت عن الفكره.

لتجعلها بيوم اخر والا تخرج ما بجعبتها فى مره واحده حتى لايزهد.. موقنه انه من سيضمها الآن پجنون .. وقد فعل.

يضمها وهو يشتم عطرها بعدما باتت سر حياته لتقتنص الفرصه باللحظه المناسبه تقول عايزه اروح النهاردة بيت بابا.

صكت أسنانها بغيظ منه فقد رفض كما فعل امس حينما طلبت انت تذهب هى وتجلب كتبها بنفسها ولكنها اخدت نفس عميق وخرجت من احضانه تواجهه وهى تبتسم بنعومه تتمسح به كالقطه قائلهعشان خاطرى عايزه اشوف بابا وماما ومازن... واسلم على مرات عمى واشوف بسمله وابله عايده ووو... قاطعها بتملك ولهفه يقول اييييه كل دول... طب وانا.

ضمھا يقول انا ما صدقت بقيتى كويسه معايا.

ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى... لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه... يرضيك

قضم بيده شفتها السفلى تلك وقال لأ طبعا... هوديكى ياروحى... يا لا البسك.

ابتسمت له بدلال وداخلها مقط كبير.. فحتى الثياب ينتقيها هو ويلبسها اياها أيضا كأنه كتب عليها.

ولكن ما باليد حيله... فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا.. فلا حل امامها سوى الخداع.

لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت.

نظر لها باستغراب يسأل إيه

ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك.

سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!

وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن... وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا.

ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره.. كويس انك عملتى كده.

كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه...

لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس ولبسنى.

حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه.. بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها.

بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه.

ترى كم الحب القاټل والشغف... ابتسمت بۏجع والم... تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها.

عينه تلتمع.. تسمع بوضوح نبضات قلبه.. حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف... لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها.

اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ... لو لم يكن اكبر منها بكثير... لربما تغير كل شئ.

فتحت عينها وهى تشعر به استدار يمشط لها شعرها عينها تدور فى المكان تشعر انها باتت اسوء منه بمراحل.

اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع ماهر للعمل بعدما اغلق اى فرصه فى الحديث عما حدث من سليمان.

وقفت تهانى تسحب حقيبتها ليوقفها صوت زياداستنى.

استدارت له تقول إيه... هروح شغلى.

زياد انتى نسيتى اننا رايحين النهاردة للدكتوره ولا ايه!

بهت وجه تهانى إيه! النهاردة! انا افتكرت اننا هنروح يومين كده مش النهاردة يعنى النهاردة.

وقف يسحب هاتفه ومفاتيحه قائلا لأ مانا

شاغل دماغى بالموضوع ده... اصله مهم بالنسبه لي.

نظر لها

بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!

تلعثمت تقول ا.. اا.. لا.. شاغلنى طبعا.. ده.. ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى.

زياد لا ماتتعبيش نفسك.. انا حجزت... يالا بينا.

ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا... اليوم يوم مصيرى له ولها.

وهى أيضا تعلم ذلك.. ولا تعرف ماذا تفعل... فسيكشف اليوم امرها. 

كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا.

فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها.

توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف.

وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا.

جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه... بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء... لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده.

ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها.

توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا.

تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم... مش عارف انا إيه الغباء ده.

نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى.... قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه... دى لسه جديده... وهى الغلطانه.

مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها.

كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا.

ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها.

توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات