الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه جنه الظالم

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بيا اكتر!!

توقفت نهله بصعوبه عن الضحك تقول بتشكى فيا وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك

جنه  لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي... انا جيت اكحلها عميتها

نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه.

جلست جنه  امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه  واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام

جنه هممم.

اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها.. واول الحاجات دى تعليمك.

جنه  مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها.

نهله بالظبط.. ده الى خليتك تعمليه... إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه... لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك

صمتت جنه  تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا... حيطان البيت نفسها مش قابلاها... ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول... اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى.. ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق... انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه.

هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه  عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى.

جنه  انتى خلاص ماشيه.. طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا.

نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده... القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد.

جنه  وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين.

نهلهالى جد جواز سليمان بيكى.. مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم.. يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت... ولا حتى حاولت الفت نظره... زى ما اكون اخدت على ان ده عادى.

صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى.. عارفه المشكله فين

جنه  فين

نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله عريان والموضوع عادى... بيسهروا ويرقصوا وعادى... مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو..بتبقى عادى.. وكله عادى عادى عادى.. ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى... فهمتى!

جنه  بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه.

نهله يانهار ابيض... ايه الغباء ده.. بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم.

اړتعبت جنه  تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!

لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه  جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى... قال يعنى هتنصحنى.. اوعى كده.

نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا.. دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى.

وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه... مش عارفة اقولك ايه والله.

نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه ... سليمان ماحدش يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه... على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه.

اكتفت جنه  بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى.

تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا... لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى.

نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك

كانت تنظر له بصمت... ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه... انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى.. بماذا تخبره.

ولما صغيره بعمرها يكتب

عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها

حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة.. كنت مصدعه شويه.

ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها استشعاره ابدا وهى لا تتقبله وقاللأ لازم تاخدى مسكن عشان تفوقى كده.

اخرجها من احضانه يحتضن وجهها بيديه ويضيف لأن خلاص بعتت حد من السواقين يجيب لحبيبتى الكتب بتاعتها عشان تذاكر زى ما وعدتها.

انهى حديثه ينظر لها بحب سألامبسوطه

ابتسمت بصعوبه تومئ برأسها ليضمها له مجددا وهى تحتضنه بلا اى حيله اخرى... ضمته لها تتنهد فكأنه قدرها على ما يبدو.

اتسعت عينيه وشفتيه بفرحه كبيره غير مصدق بأنها تضمه لها.. تمد يديها على طول ظهره تحتضنه كما فعل.

ليخرجهم من حالتهم تلك صوت مغتاظ حاقد يردديا سلام فى الكوريدور يا باشا.

رفع حاجب واحد ثم اخرج جنه  من احضانه ينظر خلفه ليجد تهانى تقف تهز قدميها بغيره غل ليقول بسخريه كوريدور يا توتو! والله واتنجرتى... مش لايقه عليكى... الى زيك يقول طرقه... فسحه.. إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص.

فلتت ضحكه من جنه  فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم... شكلك عندك جفاف عاطفي.

لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد... زياد.

حضر زياد مستغربا يقول ايه ده فى ايه!

سليمان بتهكموالله يابنى مانا عارف شوف المدام مالها.

وقفت مغتاظه تقول مايصحش تحضنوا فى بعض كده قدام الى رايح والى جاى.

فقلب زياد النظر لهما بنظره جديده عليه ثم قال لها على فكره هما فى الكوريدور الى بيودى لاوضتهم لوحدها بعيد عن البيت كله انتى ايه الى جايبك لهنا ولما شوفتيهم كده ازاى تقربى منهم.

سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله.. روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى... شكلها هرمونات حمل.

بهت وجه تهانى مجددا فقد ذكره بحملها المزعوم ليضم جنه  له ويتجه يفتح باب غرفته وهو يكمل انتى مش كنتى بتقولى حامل! ولاااااا... شكلك نسيتى ولا ايه!!

تركها ودلف معه جنه  لغرفتهم يغلق الباب بوجهه.

وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل.

ابتسمت بتوتر تجيب ماهو.. ماهو. مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى.

زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما.

تهانىاهو بقا... امر الله.. هنعترض يعنى

زياد لأ استغفر الله. 

صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى... فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا.. نروحلها بكره ان شاء الله.

تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!

لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى.

يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير.

الفصل الرابع عشر

طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد.

منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها وهى منكبه عليهم كأنها لا ترى غيرهم... وهو يريدها والان بل منذ مده.

هى نفسها مستغربه جدا.. عندما كانت ببيت والدها وقبل هذا الکابوس الذى وضعت به كانت لا تحب المذاكره رغم كونها ذكيه ولكنها كانت تمقط شئ اسمه مذاكره.

لا طاقة لها ولا باع لذلك.. لو جلست ساعه تذاكر تأخذ فى المقابل ساعتين او اكثر لهو.

وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر.

هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن.... فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء.

فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها.. تتمسك به وكأن به متعتها.. كأنها حريصه على إلا تفقده.

او... كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله.

وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس.

لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار.

تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر.

غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ.

أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله... بات لا يعلم هل هى جنته!

ام ناره وعقاپ الله له بالأرض.

كانت بين يده معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم... مستغرب.

يبحث فيها عن إجابه لسؤاله.. لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى.

لم تفعل اى شئ.. كائن عادى.. يحيا بسلام.. لم تغويه.. أو حتى تلاعبت به... أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها

الكثير من الفتيات.

هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك... يعلم انها لا تريد

حياته او مۏته.

هى تريده ان يتركها وحياتها.. فما السر!

هل لأنها جميله... وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى.

لا..... لقد رأى من هى اجمل وارق.

هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له

لا.... لو اراد من هى أصغر لحدث له ما أراد وبوقتها ستكن مطيعه وراضيه اكثر.

إذا ما سر ضعفه امام تلك الجنه .

تعدت الساعه الثالثه فجرا وهو للآن لا يستطيع النوم.

نظر لجواره وجدها غافيه بارهاق وهو ېقتله التفكير والحيره.

لا يشبع منها.. ولا حتى من النظر إليها.. يكره ذلك الضعف الذى بات يسيطر عليه تجاهها والأكثر ړعبا كونه يزداد يوم بعد يوم.

نظر لها يزيح الشعر عن وجهها لتظهر ملامحها البريئه التى غرق بعشقها ليأخذ نفس عميق يتنهد ويضرب راسه بظهر الفراش وهو ينظر للفراغ متسائلا... متى سيأتي اليوم وتتقبله... وهل سيأتي من الأساس ام لا!

لم يجد اجابه ولا يملك سوى الڠرق بعشقها....

فى صباح اليوم التالى.

استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله يؤلمها.

تتأوه بخفوت وتعب ثم نظرت لجوارها وجدته مازال غافى يضمها له بقوه.

نظرت بسخط ليديه.. 

حتى غفوتها وطريقة نومها يحددها هو... لا تجد مبرر رغم أنها بدأت تتأكد من كونه عاشق لها.

ولكن عشقه هذا لا يشفع له.. ربما لأنها لم ولن تبادله... تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن...

لكونها

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 24 صفحات