ادم
الى عين الآخر .. أطرق على برأسه وقد أصابه الحزن لما يشعر به كريم الآن .. وضع نفسه موضع كريم فول كانت الصور المنشورة ل إيمان أخته لكاد أن يجن الآن .. نهض كريم دون أن يتفوه بكلمة وأحضر هاتفه واتصل ب آيات وهو مازال ممسكا بالجريدة فى يده
صاحت أسماء النائمة
آيات ردى على موبايلك أو افصليه
استيقظت آيات .. وشعرت بالتوتر لإتصال كريم .. ظنت انها يريد أن يسألها لما غادرت الحفل مبكرا .. وستضطر الى أن تقص عليه كل شء .. ردت قائله
سمعته يقول بحزم شديد
وعليكم السلام .. واقف مستنيكي أدام باب الشقة اطلعيلى فورا
ازداد توتر آيات واضطرابها .. لماذا يتحدث اليها بجفاء هكذا .. ليس معقولا أن هذا بسبب مغادرتها الحفل مبكرا .. تمتمت وهى ترتدى اسدالها
استر يارب
فتحت باب الشقة وهالها وجه كريم المحتقن .. خرجت وواربت الباب خلفها ونظرت الي قائله
رفع الجريدة أمام عينيها .. تجمدت الډماء فى عروقها وبردت أطرافها وهى تتطلع الى صورتها مع آدم والى العنوان الذى يشى بوجود علاقة بينها وبينه .. شهقت بقوة وهى تضع كفها على فمها .. طوى كريم الجريدة وأبعدها عن ناظريها وهو يقول بصرامة
أنا عايز أسمع منك انتى كمان ما أروح أربي الكلب ده
ثم أغمض عينيه للحظة وتمتم بخفوت
تساقطت العبارت من عينيها .. ثم ما لبثت أن تعالت شهقاتها بالبكاء وهى لا تصدق أن عرضها أصبح شئ يلاك فى الصحف وعلى ألسن الناس .. أغمضت عينيها بشدة وجسدها يرتجف بقوة .. نظر اليها كريم بتمعن .. ثم ما لبث أن جذبها وهو يقول لها
فهميني يا آيات .. ازاى الصورة دى اتاخدت
لم تستطع الرد الا بمزيد من البكاء .. ربت على رأسها قائلا
فى تلك اللحظة خرج على من السقة المجاورة واشار الى كريم قائلا
ادخلوا هنا أنا نازل
جذبها كريم الى الشقة وأغلق الباب .. وجهها للجلوس على الأريكة وجلس بجوارها وهى مازالت تبكى .. ربت على ظهرها قائلا
ممكن تهدى شوية .. عايز أفهم منك اللى حصل .. عشان الموضوع ده مستحيل أعديه بالساهل كده
هو الىل مسكنى ڠصب عنى ومكنش راضى يسيبنى .. أصلا اللى متعرفوش انه كان خطيبي
صمت كريم قليلا من وقع الخبر عليه .. ثم بإنفعال
ازاى يعنى .. آيات اتكلمى وقوليلى كل حاجه متخبيش عنى حاجة
صمتت آيات قليلا لتتمالك نفهسا .. ثم .. قصت عليه كل شئ .. كل شئ .. وانتهت بقولها
انتهت من حديثها ورفعت عينيها تنظر الى كريم فلم تجد وجهه الا محتقنا أكثر وفى عينيه نظرة ڠضب شديد .. أوقفها قائلا
ارجعى انتى وأنا هتصرف
نظرت اليه بقلق قائله
هتعمل ايه
قال بحزم وهو يسوقها الى شقتها
قولتلك هتصرف
عاد الى شقته وبدل ملابسه فى عجاله ومازالت نظرة الڠضب فى عينيه ثم توجه الى الخارج وهو يحمل هاتفه ومفاتيح سيارته .. اتصل ب على وقال
على هتعرف تتصرف النهاردة من غيري
سأله على بقلق
أيوة .. بس انت مش هتيجي الشغل يعني
قال كريم بإقتضاب
مسافر القاهرة .. وهتابعك فى التليفون
ماشى .. ترجع بالسلامة ان شاء الله
انطلق كريم يشق طريقه خارج القرية .. اتصل ب زياد .. فلم يجد اجابة .. حاول مرات ومرات الى أن استيقظ زياد من نومه وأجاب بعينين نصف مفتوحتين
ألو
قال كريم بحزم
زياد قولى عنوان صحبك
هرب النوم من عيني زياد وجلس على ه قائلا
صحبى مين
دكتور آدم
قال زياد بقلق
ليه عايز عنوان فى ايه
أنا فى طريقي للقاهرة عايزه فى حاجه مهمة
شعر زياد بالتوتر .. هل من الممكن أن تشتكى آيات من أدم الى كريم .. بإعتباره مدير القرية والمسؤل عنها ! .. رد قائلا
احنا مسفرناش يا كريم .. احنا هنا فى العين السخنة
طيب ثوانى
أوقف كريم سيارته على جانب الطريق ثم قال
اديني رقم الشاليه بتاعه
أخبره زياد عن رقم الشاليه .. فأنهى كريم المكالمة سريعا .. حاول زياد الإتصال ب آدم دون جدوى فارتدى ملابسه وتوجه الى الشاليه يطرق بابه .. فتحت له والدة آدم فسألها بلهفة
آدم هنا يا خالتى
أيوة يا ابنى نايم جوه
انطلق زياد الى غرفة آدم ليوقظه قائلا
آدم .. آدم قوم .. آدم
استيقظ آدم وهو ينظر الى زياد بدهشة .. ثم أغمض عينيه مرة أخرى قائلا
عايز بأه يا زياد .. أنا منمتش الا الصبح
قال زياد بقلق
كريم اتصل بيا وكان مسافرلك على القاهرة وطلب منى عنوانك .. قولتله اننا لسه هنا مسفرناش فطلب رقم الشاليه بتاعك
فتج آدم عينيه ونظر اليى زياد بدهشة وقال
مش فاهم .. كان هيسافرلى القاهرة .. ليه
مش عارف يا آدم بس مش مرتاح .. خاېف تكون آيات دى حاكتله على اللى حصل امبارح
جلس آدم على ه وهو يقول بإمتعاض
وهو ماله هو .. دى حاجه بيني وبينها
فتح زياد فمه للرد عليه لكن صوت جرس الباب قاطعه .. نظر كلاهما الى وجه الآخر .. ثم نهض آدم وتوجه الى الباب وهو يقول لأمه
ماما ادخلى جوه بعد اذنك
دخلت والدته غرفتها وهى تقف خلف الباب تستمع الى ما يدور فقد شعرت بالقلق ينتابها .. فتح آدم الباب وهو يغمض عينه ليحميها من نور الصباح الذى غزاها .. نظر اليه كريم بحزم وصرامة وقال
ممكن نتكلم شوية
شعر آدم بالدهشة فالرجل الضاحك المرح الذى قابله بالأمس تحول 180 درجة وصار وجهه كحجر صوان .. ونظرات غاضبة يصوبها تجاهه .. أدخله آدم الى غرفة الصالون وأشار له بالجلوس قائلا
اتفضل
تحدث زياد قائلا
خير يا كريم فى ايه
رفع كريم الجريدة أمام ناظريهما .. خطڤ منه آدم الجريدة وهو يتطلع الى الخبر المنشور والى صورة آيات .. اتسعت عينا زياد فى ذهول ثم ما لبث أن هتف آدم پغضب
ولاد التييييييييييييييت
رفع عينيه ليرتطم بنظرات كريم الغاضبة .. قال كريم پعنف
ممكن أفهم ايه اللى انت عملته مع آيات امبارح ده .. ازاى تتهجم عليها كده
هتف آدم وهو يشغر ببركان ڠضب بداخله بسبب ما نشر عن آيات
وانت مالك انت ومال آيات .. انت مدير القرية لكن مش من حقك تدخل فى حاجة تخص النزلاء اللى عندك
قال كريم بحزم وهو يعقد ذراعيه أمام صدره
انا أخوها .. يعني ليا الحق انى أتدخل فى كل حاجة تخصها .. وليا الحق انى أحاسبك دلوقتى على اللى عملته امبارح .. عايز أمسع منك حالا تفسير للى حصل امبارح
قال له آدم بدهشة
أخوها ازاى يعني .. آيات ملهاش اخوات
قال كريم پحده
أخوها فى الرضاعة مش بالنسب .. ودلوقتى منتظر منك اجابة لانى مش هعدى الموضوع ده بالساهل .. حتى اللى نشر الخبر ده لازم هيتعاقب على السب والقڈف اللى عمله
تنهد آدم وهو يشعر بعلقھ قد توقف عن العمل لا يستطيع التفكير بوضوح فمنذ الأمس وهوي تلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى .. قال زياد محاولا تهدئه الأمور
آدم مكنش قصده يا كريم .. هو بس انفعل لما شافها .. مكنش مصدق نفسه .. لأنه كان فاكرها ماټت
قال كريم بدهشة شديدة
ماټت .. وايه اللى خلاه يفتكرها ماټت
قال آدم بوهن وهو يشير الى الأريكة
اعد وأنا احكيلك
توجه آدم الى غرفته ليحضر شهادة الۏفاة التى استخرجها ل آيات .. والتى شعر كريم بالصدمة وهو يتطلع اليها .. ثم .. تحدث آدم ليخبره بجانبه من القصة .. ران الصمت طويلا الى أن قال آدم بخجل
أنا آسف انى اتصرفت كده .. بس حط نفسك مكانى .. واحدة انت مستلمها من المشرحة ودافنها بإيدك وعملت لها شهادة ۏفاة وفجأة لقيتها أدامك .. ڠصب عنك مش هتعرف تتحكم فى مشاعرك ومش هتعرف تفكر بوضوح
تنهد كريم بضيق وهو يقول
المشكلة دلوقتى فى الخبر اللى اتنشر ده
ظهر الڠضب عى وجه آدم وهو يقول
متقلقش أنا هعرف شغلى مع اللى عمل كده .. سيبهولى
قال كريم بحزم وهو ينهض
أنا هعذرك بس عشان الكلام اللى قولته دلوقتى وعشام الموقف الصعب اللى اتعرضتله .. بس مش هسمحلك انك تقرب من أختى تانى .. الرابط اللى كان بينكوا خلاص انتهى .. مش عايز أشوفك تضايقها تانى
ثم قال پغضب مكبوت
أما اللى نشر الكلام ده فأنا لازم أرفع عليه قضية سب وقڈف
أومأ آدم برأسه وهو يقول بصرامة
معاك حق .. ارفع عليه القضية عشان يتربى على اللى عمله ده .. بس أنا برده مش هسيبه
خرج كريم دون أن يضيف كلمة أخرى .. ألتقط آدم الجريدة التى تركها كريم على الطاولة وأخذ يتطلع الى تفاصيل الخبر والتى كانت تتحدث عن علاقة خفيه بينهما .. امتقع وجهه والټفت يغادر الشاليه .. لحق به زياد وهو يسأله
على فين يا آدم
قال وهو يركب سيارته بسرعة
رايح الجريدة اللى نشرت الخبر ده
انطلق زياد خلفه بسيارته .. كانت جريدة محلية لم يجد صعوبة فى الوصول الى مقرها .. نزل آدم وهو يحمل بيده الجريدة وأخذ يسأل عن صاحب الاسم الموضوع فى بداية المقال الى أن وجده .. دفعه آدم فى كتفه وهو يهتف
ايه الكلام اللى انت نشرته ده
شعر الرجل بالخۏف لأول وهلة ثم ما لبث أن قال
ايه .. خبر زى أى خبر
صاح آدم پعنف
الخبر ده تنزله تكذيب دلوقتى حالا انت فاهم
قال الرجل ضاحكا بسرخة
لا مش فاهم .. تكذيب ايه انت بتحلم
كان رد آدم وهو لكمة قمية سددها الى وجه الرجل مع تعالى صيحات الاستنكار من الجميع .. جذبه زياد قائلا
خلاص يا آدم كفايه
ألقى آدم الجريدة فوق الرجل الملقى على الأرض وقال بإشمءزاز
أنا هعرفك ازاى تنشر خبر زى ده ..