ادم
.. انا مش عارفه أصلا انتى طلعوكى من اعدادى ازاى
قالت ايمان لتغيظها
يلا يا نايتي .. أنا أصلا ايه اللى خلانى أعرف شويه بنات نايتي زيكوا كده مش عارفه .. بكرة تشوفى اسمى على أكبر عيادات الأسنان فى البلد وتطلبوا منى معاد عشان تقابلونى وتبقى السكرتيرة بتاعتى تقولكوا دكتورة ايمان مشغوله تعالوا بعد شهر
آه مشغوله لان العيانين اتلموا عليها وادولها حتة علقھ مرقداها شهر فى المستشفى فتعالوا لما صحتها تتحسن وتنسى الشرخ اللى حصل فى كرامتها
تظاهرت ايمان بالنهوض والمغادرة وهى تقول
تصدقوا ان خسارة فيكوا انى أعد معاكوا أصلا
جذبتها سمر قائله
خلاص يا ايمان بنهزر معاكى انتى عارفه ان محدش بيقدر قيمة المواهب العبقرية اللى زيك فى البلد دى
بكرة تشوفوا ايمان دى هتبقى ايه
ثم قالت
مش هناكل حاجة
طلب الجميع مشروبا غازيا بجانب وجبة الغداء .. فقالت ايمان بتهكم
وكمان طالبينها دايت .. ده انتوا بجد فرافير
قالت آيات مبتسمه
أنا بخاف أتخن أوى
قالت ايمان بتهكم
أمال أنا مش خاېفة ليه وأنا أدك 3 مرات يا آيات
قالت سمر بإهتمام
قولتلك كتير يا إيمان لازم تهتمى بأكلك أكتر من كده .. ده انتى يا بنتى مبتعرفيش تمشى على دايت أكتر من 3 أيام
قالت إيمان بسخرية
اڼفجرت الفتيات فى الضحك .. ورعلى الرغم من الابتسامه التى ارتسمت على شفتى إيمان الا أن آيات لمحت سحابة حزن فى عينيها .. ظلت تنظر اليها تحاول فهم سبب تلك النظرات الحزينة لكنها لم تستشف شيئا فسألتها بإهتمام
إيمان .. فى حاجة مضايقاكى
رسمت إيمان ابتسامة واسعة على وقالت
صاحت أسماء قائله
يا بنتى ارحمى نفسك .. شوية شوية وهتاكلينا
ثم تظاهرت أنها تنادى على النادل قائله
يا عم يا بتاع الأكل قولهم بسرعة شوية معانا حوت لو مسديناش بقه بأى حاجه هياكلنا واحدة ورا التانية
ضحكت الفتيات وشاركتهم إيمان الضحك
توقف آدم بسيارته أمام البرج .. حياه رجل الامن الواقف .. ثم تتبعه بنظراته وهو يمط فى اشمئزاز .. أتى رجل أمن آخر ليرى التعبير المرسوم على وجه زميله فسأله قائلا
هتف رجل الأمن ومازالت تعبير الإشمئزاز على وجهه
الست اللى فى شقة 22 دى مش هتجيبها لبر
قال زميله
ليه ايه اللى حصل تانى
قالت رجل الأمن پغضب
لا عندها خشى ولا حيا .. وكل كام شهر راجل طالع وراجل نازل أما بقت حاجة تقرف أنا عارف ليه متغورش من العمارة .. كل اللى ساكنين هنا ناس محترمة تروح تشوفلها جيران زيها تعيش وسطهم
قال زميله بضيق
ربنا يستر على وليانا .. أنا برده مبطقش أبص فى وشها .. ربنا يهديها
صاح الآخر بحرقه
قول ربنا ياخدها
صعد آدم الى شقة 22 وأخرج المفتاح ودخل وأغلق الباب خلفه .. ما كاد يدخل الى غرفة المعيشة حتى هبت بوسي واقفة وهى تنظر اليه بعتاب .. لم يعبأ آدم بنظراتها وتوجه الى غرفة النوم وهو يخلع جاكيت البدلة .. ألقاه على أقرب مقعد .. ثم توجه الى الدولاب وظل يتأمل البدل المتراصة بجوار بعضها ويختار من بينها .. دخلت بوسى ووقفت على باب الحجرة وهى تكتف ذراعيها أمام صدرها وتقول بتبرم
انت نازل تانى
قال آدم وهو مازال يتأمل البدل بإهتمام
أيوة
اقتربت منه بوسى بعصبية وأدارته من كتفه پحده لينظر اليها .. فنظر اليها مندهشا لتقول پغضب
آدم الوضع ده هيستمر لحد امتى
قال بدهشه
وضع ايه
قالت بوسى بعصبية شديدة
الوضع اللى احنا فيه ده .. مش حابب نتجوز قولت ماشى مفيش مشكلة .. لكن تدخل بمزاجك وتخرج بمزاجك وأعد بالأيام مشوفاكش .. كده أوفر أوى
قال آدم ببرود
انتى عايزه ايه دلوقتى يا بوسى
اقتربت منه ووضعت كفيها على صدره وهى تنظر اليه برجاء قائله بأعين دامعه
أنا بحبك يا آدم .. بحبك أوى .. عمرى ما حبيت أى راجل زى ما أنا بحبك .. نفسى نكون زى أى اتنين فى الدنيا بيحبوا بعض .. أنا حساك بعيد عنى أوى يا آدم .. حتى لما بتبقى موجود معايا بحسك مش موجود .. نفسى تحبنى زى ما بحبك يا آدم
بدا آدم وكأنه يستثقل المهمه .. أمسك ذراعيها قائلا
أنا بحبك يا بوسى ليه مش قادرة تقتنعى بكده .. ايه اللى يخليني أستمر معاكى لو مكنتش بحبك وبموت فيكي كمان
قالت بوسى بلهفه
بجد يا آدم بتحبنى بجد ومن قلبك
عانقها قائلا
طبعا يا حبيبتى .. وعمرى ما حبيت حد زى ما حبيتك
بدت عيناه خاويه جوفاء بارده .. ككلماته
دخل آدم أحد المطاعم وهو ينظر حوله الى أن وقع نظره على الشخص الجالس على احدى الطاولات .. فعلت الإبتسامه .. اقترب من الشخص قائلا
عاش من شافك يا زياد
قام الرجل وعانق آدم قائلا
وحشنى جدا يا آدم ربنا يعلم
جلس الاثنان والايتسامة تعلو شفتى آدم قائلا بسعادة
وانت كمان يا زيزو وحشتنى جدا .. جيت من شرم امتى .. وخلاص استقريت هنا ولا راجع تانى
قال زياد ضاحكا
لا راجع تانى .. انا بس خدت أجازة اكمن الموسم ده مش موسم شغل أد كده
ربت آدم على كتف صديقه قائلا
أحسن حاجة انى شوفتك .. ولو مكنتش جيت كنت أنا اللى هجيلك وهو أقضى يومين فى شرم
ضحك زياد قائلا
قول بأه انك عايز تستغل صحبك .. اكمنى مدير قرية سياحية وعايز تستنفع من ورايا
ضحك آدم قائلا
أوبس .. كشفتنى يا معلم .. ماهو مش معقول صحبى وأخويا من أيام ما كنا فى الحضانة ومستنفعش من وراك حته تبقى عيبه فى حقك يا أخى
ابتسم زياد قائلا
تعالى انت بس وملكش دعوة
قال آدم غامزا
أخبار المزز ايه
ضحك زياد قائلا
أهم متلقحين هناك
قال آدم بمرح
عمار يا شرم
صمت كلاهما للحظات ثم سأله زياد قائلا
ازي والدتك أخبار صحتها ايه
أومأ آدم برأسه قائلا
كويسه الحمد لله
نظر زياد الى آدم بإهتمام قائلا
وانت أخبارك ايه
ظهرت العصبية فى تصرفات آدم وه
يخرج سېجاره ليشعله .. اقترب منه النادل قائلا بأدب
ممنوع الټدخين يا فندم
نظر اليه آدم پحده ثم أطفها تحت أقدامه بعصبيه .. قال زياد وهو يرمقه بنظراته
مردتش .. أخبارك ايه
قال آدم ببرود
زى ما أنا مفيش جديد
قال زياد
وازى صحبتك
قال آدم بإستغراب
صحبتى مين
قال زياد محاولا التذكر
مش فاكر اسمها .. اللى كانت معاك فى آخر مرة نزلت فيها القاهرة .. كنتوا اتعرفتوا فى الديسكو باين
قال آدم بلا مبالاة
لا سيبتها
قالت زياد بحماس
أحسن .. أصلا مكنتش مظبوطة
قال آدم بسخريه
وهو فى بنت مظبوطه .. كلهم تييييييييييييت
ثم قال بمرارة
خاصة الى بيتولدوا وفى بقهم معلقة دهب
هم بأن يشغل سېجاره أخرى لولا أن تذكر بان ذلك ممنوع فزفر بضيق .. بدا واجما شاردا .. نظر اليه زياد ثم قال
آدم أنا عارف انك اتظلمت أوى .. بس مش معنى كده انك تظلم
الټفت اليه آدم پحده قائلا
يا ابنى احنا عايشين فى غابة .. الناس فيها عامله زى الكلاب المسعورة كل اللى بتقدر عليه لازم تاخده حتى لو من بق غيرها .. واللى يفوز هو اللى يقدر ياخد نصيب أكبر من التانى
نظر زياد الى آدم بنظرات مشفقة وهو يقول
مش كل الناس وحشة .. عندك أنا أهو .. أنا وحش يا آدم
قال آدم پحده
انت متولدتش وفى بقك معلقة دهب يا زياد .. انت تعبت وشقيت واتمرمطت وطفحت الډم عشان توصل للى انت فيه دلوقتى .. وعشان كده انت لسه أبيض من جواك
قال زياد بثقه
وانت كمان زيي يا آدم احنا الاتنين زى بعض وعشنا فى نفس الظروف ونفس المستوى وكافحنا سوا وتعبنا سوا .. يعني انت كمان من جواك أبيض
قال آدم بتهكم
لا معدش يا صاحبى .. انا بقيت اسود .. وأسود من السواد كمان
لم يرد زياد أن يضغط على آدم فى الحديث أكثر .. فقال يحاول تغيير الجو
متاخدنيش فى دوكه قولى ناوى تفسحنى فين
ابتسم آدم قائلا
انت تأمر يا زياد .. شوف حابب تروح فين وأنا أوديك
قال زياد مازحا
اعتبرنى سايح وفسحنى
قال آدم ضاحكا
ماشى يا سايح .. نتغدى وبعدين هعملك بروجرام هيعجبك
ابتسمت زياد لصديقه وربت على كتفه شاكرا
عادت آيات من الخارج لتجد سيارة والدها فى الجراج فقد أتى مبكرا على غير العادة .. ركنت سيارتها بجوار سيارته ثم أخرجت من حقيبتها مناديل لإزالة المكياج وشرعت فى ازالة الأصباغ الصناعية التى تزين وجهها .. فبدت أكثر براءه .. خرجت من سيارتها وتوجهت الى داخل الفيلا .. رأت والدها وهو خارج من مكتبه فابتسمت له وات عليه تعانقه وت وجنته قائلا
ازيك يا بابا .. جيت بدرى النهاردة يعني
ابتسم والدها قائلا
تعبت شوية فقولت أريح
قال آيات بقلق وهى ترمقه بنظرات متفحصه
تعبان مالك يا بابا .. حاسس بإيه
قال عبد العزيز وهو يبتسم ويربط على ذراعها
متقلقيش يا حبيبتى شوية ارهاق وهيروحوا لما أرتاح
قالت آيات وهى تنظر اليه بإهتمام
بابا متتعبش نفسك فى الشغل عندك الشركة مليانه موظفين . .لو سمحت يا بابا صحتك اهم عندى من أى حاجة فى الدنيا
ابتسم لها قائلا
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتى
بدا وكأنه انتبه الى ما ترتديه .. فعقد حاجبيه بضيق قائلا
ايه ده يا آيات
ارتبكت آيات وهى تنظر الى ملابسها قائله
ايه يا بابا
قال عبد العزيز بصرامة
ايه اللى انتى لبساه ده يا آيات .. البادى ضيق جدا عليكي وأنا قولتلك كده عايزة تلبسى بادر يبقى تلبسيه فوقيه جاكت ومقفول كمان
قالت آيات بحنق
ما هو أنا لو لبست فوقيه جاكت مقفول يبقى أصلا مش هيبان يا بابا
قال عبد العزيز بحزم
ان شاله عنه ما بان .. بنتى متمشيش ولابسه لبس ملزق على جسمها بالشكل ده وكل الرجاله عينهم راحه جايه عليها
شعرت آيات بالخجل وبالإضطراب فقالت
خلاص يا بابا أنا آسفة
فقال عبد العزيز بهدوء لكن بحزم
مش عايز أعلق على لبسك تانى يا آيات .. انتى كبيرة بما فيه الكفايه عشان تميزي بين الصح والغلط
قالت آيات بعدم اقتناع
صح يا بابا معاك حق .. معدتش هلبس حاجة ضيقه كده تانى
ابتسم والدها قائلا
طيب يلا يا حبيبتى اطلعى غيري هدومك عشان نتغدى سوا
أومأت برأسها وصعدت الى غرفتها وعلامات التبرم على وجهها .. بدلت ملابسها فرن هاتفها أن تتوجه الى باب الغرفة .. ردت قائله وهى تلقى بنفها على ال
أيوة يا سمسم
قالت أسماء
كنت بطمن انك وصلتى .. اتغديتي
قالت آيات
كنت لسه نزله أتغدى .. بابا جه بدرى النهاردة
ثم زفرت بضيق قائله
شلت الميك آب وأنا بركن العربية .. ولما دخلت الفيلا شافنى وادانى محاضرة عشان البادى اللى كنت لابساه
قالت أسماء بإستغراب
ماله البادى .. كان تقيل مش شفاف
قالت آيات