ادم
آيات فى حنان وحملت الصنية وتوجهت خارج الغرفة وأغلقتها بهدوء .. نظرت الى والدته التى تعد الطعام على السفرة قائله بحزن
مكلش كويس .. ونام
قالت أمه
لما يصحى هخليه يكمل أكله
أخذت منها الصينية وقالت لها
يلا يا بنتى عشان ناكل سوا
ابتسمت آيات وهى تقول بمرح
ماشى يا طنط .. تسلم ايدك
بعد عدة ساعات أفاق آدم على ضحكات بالخارج .. قام من فوره وهو يتذكر آيات وهى تطعمه.. أخذ يسأل نفسه أكان هذا حلما أم واقعا .. خرج ليجد آيات جالسه مع والدته أمام التلفاز .. نهض آيات قائله بسعادة
أدار آدم نظراته بينهما وظل صامتا .. ثم فجأة نظر الى الساعة التى تجاوزت العاشرة بقليل وقال ل آيات
انتى بتعملى ايه هنا لحد دلوقتى
قالت آيات بحنان
محبتش أمشى ما أطمن عليك
قال آدم وهو يشعر ببعض آثار التعب
آيات الوقت اتأخر .. يلا عشان تروحى
ابتسمت له قائلا
حاضر .. بس لو سمحت ارجع أوضتك تانى وما تقومش من ال غير عشان تصلى وبس
يلا يا آيات
دفعته آيات حتى عاد الى ه مرة أخرى ودثرته بغطائه ثم قالت بحنان
بكرة ان شاء الله هاجى أزورك
قال پحده
لا .. هبقى أتصل بيكي فى التليفون
شعرت بالحزن .. وبالضيق .. لماذا لا يريدها أن تزوره فى بيته مرة أخرى .. سلمت على والدته ثم حملت حقيبتها وخرجت .. نظرت والدته اليه وهى تقول
حاولت آيات كثيرا تشغيل محرك سيارتها دون جدوى .. زفرت بضيق وسعدت مرة أخرى .. فتحت والدة آدم فقالت لها آيات فى حرج
معلش يا طنط .. متعرفيش ميكانيكي قريب من هنا العربية مش عايزه تدور
قالت والدة آدم
قالت آيات مبتسمه
خلاص مفيش مشكلة أنا هاخد تاكسى وهسيبها هنا وهبقى أبعت حد ياخدها .. آسفه يا طنط على الازعاج
أغلقت والدة آدم الباب فخرج آدم من غرفته وهى يسير بصعوبة قائلا
فى ايه يا ماما
قالت له
خطيبتك عربيتها عطلت وكانت بتسأل على ميكانيكى قولتلها معرفش
صمت آدم قليلا ثم قال فجأة
فتحت والدته الباب ونادتها أن تخرج من البوابة
آيات
نظرت آيات الى الأعلى وهتفت
أيوة يا طنط
قالت والدته
تعالى يا بنتى
صعدت آيات مرة أخرى فقال لها
آدم عايزك
ما كادت آيات تتوجه الى غرفته حتى خرج لها ووقف أمامها .. صمت للحظات ثم مد يده اليها بمفتاح سيارته قائلا
نظرت آيات الى المفتاح ثم اليه وقالت مبتسمه
خلاص يا آدم أنا هاخد تاكسى مفيش مشكلة
نظر اليها بحزم قائلا
مينفعش تركبى تاكسى لوحدك بالليل كده
خفق قلب آيات وهى تنظر اليه .. شعرت بالسعادة تغمر قلبها وهى تستشعر لأول مرة قلقه عليها .. قالت وهى لا تستطيع ابعاد عينها عن عينينه
خاېف عليا
خفق قلبه .. لأول مرة منذ زمن يشعر بأن داخل صدره قلب ينبض .. لكنه تمالك نفسه وقال بهدوء
يلا عشان متتأخريش
ابتسمت له وأخذت المفتاح وخرجت .. توجه الى شباك غرفته وفتحه وتابعها بعينيه حتى ركبت السيارة وانطلقت بها .. عاد الى ه يحاول النوم .. لكن النوم جفاه .. لم يستطع أن يغمض عيناه الا بعدما اتصلت به آيات لتخبره بأنها وصلت الى بيتها بسلام .
الحلقة 10
است آدم صديقه زياد فى المطار قائلا
حمدالله على السلامة يا زيزو
عانقه زياد قائلا
الله يسلمك يا آدم .. خير جايبنى على ملا وشى ليه .. تعالى بسرعة وعايزك الموضوع ميحتملش تأجيل خير فهمنى بأه
قال آدم وهو يضع ذراعه على كتفيه ويسير معه
تعالى بس وأنا هحكيلك
توقفت سيارة آدم فى مكانه المفضل فوق جبل المقطم .. نزل و زياد ووقفا متجاورين .. قال زياد مبتسما
انت لسه بتحب تيجي هنا
قال آدم وهو ينظر الى الفراغ أمامه
أيوة .. هنا بحس انى حر .. والأبواب كلها مفتوحة أدامى
نظر اليه زياد بإهتمام قائلا
قولى بأه انت محتاجنى فى ايه .. وايه ده الموضوع اللى ميحتملش تأجيل
نظر اليه آدم قائلا
أنا كتب كتابى بعد 5 أيام يا زياد
هتف زياد فى سعادة
ألف ألف مليون مبروك يا آدم .. اخص عليك ومخبى عليا مكنش العشم
نظر آدم أمامه فى وجوم .. اختفت ابتسامة زياد وسأله قائلا
فى ايه يا آدم .. اوعى تقول أمك اللى غصبتك وجو أفلام الأبيض واسود ده
تنهد آدم قائلا
لا محدش غصبنى
أشار اليه زياد قائلا
بأه دى خلقة واحد هيتجوز بعد 5 أيام
قال آدم بجدية وهو يلتفت اليه
اسمعنى يا زياد .. اللى هكتب كتابى عليها دى تبقى بنت أخو سراج حسان اليمانى
نظر اليه زياد بدهشة كبيرة وقال
ازاى يعني بنت أخوه .. واشمعنى بنت أخوه .. وبعدين هو سراج ازاى سكتلك
صمت آدم فهتف زياد
آدم رد عليا وفهمنى ايه اللى بيحصل بالظبط
قال آدم ببرود وقسۏة
سراج ميعرفش لانه مقاطع أبو خطيبتى .. وده اللى نفعنى لان سراج لو كان عرف كانت خطتى فشلت من أولها
نظر اليه زياد بشك قائلا
خطت ايه اللى فشلت .. انت ناوى على ايه آدم
قال آدم بقسۏة
ناوى أرجع حقى اللى اتسرق منى يا زياد
قال زياد
وهترجعه ازاى
قال آدم ونظرات عينيه البارده تزيد من بروده الليل
هكتب كتابى عليها .. وهساومهم على الطلاق
نظر اليه زياد مصډوما دون أن يتفوه بكلمه .. فأكمل آدم
ساعتها أبوها هيضطر يساعدنى ويضغط على أخوه يرجعلى حقى عشان يخلص بنته
خرج زياد من صمته قائلا
يا سلام وافرض بأه سراج مرضاش يرجعلك حقك .. انت عارفه كلب وميهموش الا نفسه
قال آدم پحده
ساعتها أبوها هو اللى هيضطر يدفعلى حقى
قال زياد پحده
و ابوها ذنبه ايه يا آدم
صاح أدم بضيق
هما مش عيلة فى بعض واللى سرقنى يبقى أخوه وابن أخوه .. خلاص يتصرفوا مع بعض المهم حقى يرجع
قال زياد بأسى
ولا تزر وازرة وزر أخرى يا آدم
ثم قال بتحدى
طيب افرض بأه مرضيوش ورفعوا عليك قضية خلع ولا قضية ڼصب هتعمل ايه ساعتها
صمت آدم قليلا ثم الټفت اليه قائلا بهدوء
لا هيخافوا
قال زياد بدهشة
وايه اللى هيخليهم يخافوا ان شاء الله
قال آدم بجمود
لانى ههددهم ساعتها انى هقول انها كانت بتجيلي البيت وأسوأ سمعتها فى الكلية وأقول انى كنت على علاقة بيها من زمان
شعرزياد بالصدمة وهو يستمع الى كلمات آدم التى تخلو من أى خلق فقال
حرام عليك .. حرام عليك يا آدم وهى ذنبها ايه
قال آدم بعصبيه
أنا مش هأذيها يا زياد .. أنا ههددهم بس لكن مش هقول عنها حاجة .. وبعدين أنا لو كنت عايز أأذيها كنت كشفت نفسي بعد الډخلة مش بعد كتب الكتاب .. أنا بس عايز أمسك عليهم حاجة عشان أقدر أساوم بيها وأرجع حقى
هتف زياد پغضب
غلط يا آدم اللى انت بتعمله ده غلط .. ذنبها ايه هى وأبوها
فى مشاكلك انت و سراج و عاصى
صاح آدم پغضب هادر وهو يشيح بيديه
و أنا ذنبي ايه فى اللى حصل ده كله ..نصبوا عليا هما الاتنين وسرقونى وكل ده عشان فسخت خطوبتى ببنتهم .. اترميت فى السچن شهرين مع الحرامية والڼصابين والبلطجية كل ده عشان طالبت بحقى .. بعتولى بلطجية لحد بيتي ضربونى وكسروه فوق دماغى وكسروا عربيتي كل ده عشان اتجرأت ورفعت عليهم قضية وبرده خسرتها .. قولى أعمل ايه أرجع حقى ازاى .. مشيت صح خدت فوق دماغى .. معدش قدامى غير طريق واحد وهو انى آخد حقى بدراعى
ثم قال بقسۏة شديدة
ومش بس آخد حقى .. أنا مش هسيبهم الا لما أنسفهم من أدامى نسف .. هحاربهم فى شغلهم لحد ما أخسرهم كل حاجة
نظر زياد الى صديقه بأسى وقال
أنا مقدر كل اللى انت بتقوله وعارف أد ايه انت اتظلمت يا آدم .. لكن مهما حصل مينفعش تظلم واحدة بريئة ملهاش ذنب فى أى حاجة .. انت بتقول انك مش ھتأذيها .. كون انك تكتب عليها وتطلقها ده مش هيبقى أذيه ليها
قال آدم بعصبيه
لا مش أذيه .. أصلا كتب الكتاب زى الخطوبة شوف كام بنت خطوبتها بتتفسخ .. دى حاجه عاديه بتحصل لأى بنت
قال زياد وقد يأس من محاولة اقناعه
وجايبنى هنا ليه
نظر اليه آدم قائلا
محتاجك معايا .. عايزك تكون شاهد على العقد .. لان طبعا مفيش حد من قرايبي هيكون موجود ولا حتى والدتى مفيش الا زمايلى فى الجامعة .. فهقدمك ليهم على انك قريبي .. مش عايز أثير شكوكهم لحد ما كتب الكتاب يتم
قال زياد بأسى
أنا آسف يا آدم مستحيل أشارك فى حاجة زى كده
صاح آدم پغضب
هو انا بقولك اشهد على ورقة جواز عرفى .. ده جواز يا ابنى على ايد مأذون
قال زياد بحزم
جواز لعبة يا آدم .. لعبة بتلعبها عشان تضر بيها غيرك وأنا مستحيل أشارك فى كده
قال آدم بحنق
قولتلك محدش هينضر
وضع زياد كفه على كتف آدم قائلا
أتمنى يا آدم انك تصحى وتفوق لنفسك فوات الأوان
جلست بوسى على الأريكة تفكر فى ألف طريقة وطريقة للإنتقام من آدم الذى خاڼها وباعها .. كانت تشعر بالڠضب والحقد والكره .. ودت لو توجهت اليه فى الجامعة وفضحته وسط طلابه .. وأخبرتهم بحقيقة هذا الرجل الذى يجمعه بها علاقة محرمة .. والذى يسحب منها الأموال ليصرفها على ملذاته .. والذى لا يصلح لأن يكون دكتورة فى جامعة محترمة ومسؤلا عن طالبات فى سن المراهقة .. أخذت تقطم أضافر يدها بعصبيه وهى تحاول أن تصل الى خطة محكمة للإنتقام .. فهى تعرف آدم جيدا وتعرف طرقه الملتوية للهروب من أى مشكلة .. فجأة سمعت صوت المفتاح فى الباب فهبت واقفة .. دخل آدم وألقى عليها نظرة وأغلق الباب خلفه .. اقترب منها مبتسما .. ودت لو قفزت وأمسكت وحطمته بين يديها لكنها تمالكت نفسها حتى تحين اللحظة المناسبة .. قال آدم بصوته الرخيم وهو ي وجنتيها
ازيك يا حبيبتى
عقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تنظر اليه پحده .. أخرج يده من خلف ظهره محملة بباقة ورد كبيرة وابتسم لها قائلا
دى عشانك
نظرت بوسى الى الباقة ثم اليه دون أن ټلمسها فقال آدم
مضايقه منى عشان بقالى فترة بعيد عنك مش كده
عانقها قائلا
حبيبتى معلش حقك عليا بس مكنتش فى المود الأيام اللى فاتت وكنت محتاج أبقى لوحدى شويه
قالت له بوسى
ودلوقتى انت فى المود
أبعدها عنه ونظر اليها مبتسما وقال
أيوة يا حبيبتى وجيت أصالحك وأقولك أنا آسف يا بوسى .. وكمان أخرجك ونسهر سهرة حلوة .. ايه رأيك
أخذت منه الباقه وهى تقول بلؤم
ماشى يا حبيبى ثوانى أجهز نفسى
دخلت بوسى وبدلت ملابسها وقد شعرت بالدهشة