الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 39 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي شايف 
ه يهدأ 
ده إللي جابني لحد وهيفضل يتحايل ويراضي ويطلب السماح ومش هيبعد عنك أبدا علشان بعدك يعني المۏت .
ضحكت باستهزاء وأردفت بسخرية
ماهو طلع الكلام إللي كنت بتضحك علي عقلي بيه وأنا كنت زي الهبلة أوهام 
خلاص يابشمهندس المړيض بتاعك اللي كنت بتخدره انتهت صلاحية المخدر وقلبه ماټ ومش هيسامح لو إيه حصل .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
إنتي عمرك ماكنتي كدة 
أنا طلقتها وسيبتها وجت لك علشان إنتي الأولي والأخيرة لا إنتي الكل ياراندا أرجوكي عشرة عمرنا محتاجة فرصة تانية .
والته ظهرها وهتفت بكلمات استدعت غضبه
مش لما تدوق من نفس الچرح الأول وتعرف قد إيه بيكوي وساعتها تشوف هتعرف تسامح ولا لاء.
أمسكها پغضب متسائلا
تقصدي ايه من كلامك ده إنتي اټجننتي !
ضحكت بانتصار لما رأته من ڠضب بان علي معالم وجهه وتشنجات جسده وأجابته بقسۏة
أقصد إللي انت فهمته بالظبط.
جرحته وأهانت رجولته وردد بوجيعة 
مش هتعرفي تكوني مع حد غيري .
أجابته بتأكيد وقوة امرأة مذبوحة
وحياة اللي خلقني وخلانى جميلة والعيون كانت تجري ورايا مطرح ما رجلي تخطي وأنا كنت صايناك في غيبتك لأكون مع راجل تتحاكي عنه اسكندرية بحالها راجل يغطيني بحبه من طرف ضفري لشعر راسي اللي ماهتطول منه شعره تاني ولو فاكر انك شربت من ابريقي وفضيته ف اعرف انه بيتملي تاني من عند اللي زيك بالظبط وأحسن منك بس ما هيتملي خير للحلو قبل ما يتملي لك سم تشربه عن طيب خاطر.
استدعت غضبه بكلماتها القاسېة 
لا ورب الكون كلمة

قسۏة لاتصف معني كلماتها 
فهي تخطت القساوة بمراحل ووصلت لمنتهاها ووجد نفسها تلقائيا ينزل بكف يده علي وجهها پعنف مرددا
ده أنا أدفنك حية قبل ما تعمليها ياراندا .
ألقي كلماته وخرج صاڤعا الباب خلفه بشدة وتركها تنهمر دموعا وألما من فعلته .
لاتؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق 
كلمات جلال الدين الرومي
ليلا في فيلا جميل حضر المهندس نادر وتجمع الجميع حوله ريم التي تعرفت علي مريم وأحبتها 
وجميل ورحيم وفريدة وقبل أن يتحدث جميل طلب نادر موبايل مريم وأغلقه تماما فجميل كان قد تحدث معه في الموضوع باختصار وبعدما أغلقه طلب من جميل أن يتحدث 
قص جميل عليه الموضوع من البداية للنهاية 
تفهم نادر الحديث جيدا وردد بطمئنة
اطمنوا ياجماعة الموضوع سهل جدا ومباحث الانترنت دلوقتي بقت شغالة كويس أووي ومش بتسمح لأي ابتزاز
واسترسل شارحا
بس الموضوع محتاج خطوات بسيطة هنعملها وبإذن الله هجيب لك أخرها ومش هسيبها إلا وهي متكلبشة هي ودايرتها .
ثم تابع حديثه وهو يستفسر منها عن بعض الأشياء قائلا
طيب ياأنسة مريم عايز منك رقمها إللي كانت بتكلمك منه ياتري موجود معاكي 
أجابته بتأكيد
أيوة يابشمهندس ده أنا حفظاه عن ظهر قلب 
أنهت إجابتها وناولته الرقم علي عجالة 
ثم وجه حديثه إلي جميل 
طيب ياجماعة لازم نتفق علي حاجة مريم هتغير التليفون تماما وهتمسك موبايل جديد برقم جديد ميعرفهوش إلا الواثقين جدا منهم ده أولا 
وثانيا مش هنرمي التليفون القديم
هيفضل معاها لكن هنعمل حاجة بسيطة هنحط لازقة علي الكاميرا الأمامية والخلفية وهنسيبه متهكر زي ماهو علشان تفتكر إن إنتي تحت قبضتها لسه 
أنا هحاول بقدر الإمكان أوصل لأني أهكر موبايلها بالرقم ده بس يارب يطلع هو اللي هتتواصل معاكي منه 
تساءل جميل
وافرض غيرت الرقم يابني 
أجابه ببساطة
هاخد من مريم أي رقم هتكلمها منه وهحاول أهكره 
وكمان هشغل عندك خاصية التسجيل الصوتي علشان نقدر نمسك عليها دليل 
وحاليا هعمل حاجة لو نفعت هيبقي كله تمام 
طلب منها هاتفها ودخل على الرقم وفعل عدة أشياء وبعد تقريبا ربع ساعه صفق عاليا وهو يردد بابتسامة
وقدرت أوصل لها وهكرت موبايلها 
وتابع وهو يوجه حديثه إلي مريم 
شوفي بقي هعلمك شوية حاجات مهمة تعمليها لما تكلمك 
وفي حاجة مهمة لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي علي الكاميرا علشان تطمن 
شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة 
وبعد انتهاء الحديث معها وإخبارها بماذا تفعل وجه حديثه إلي جميل كي يعلمه أمور هامة 
وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة 
كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته ولم يحيد النظر عنها 
كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها بتلك المعاملة الفظة 
يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها طيلة الوقت 
يكفي أنه يشعر برائحتها تستنشقها أعماقه بمجرد دخوله إلى فيلتهم 
وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي كل مرة يري خفيتها في النظر
إليه 
حدثتها عيونه بحزن
لاتحزني حبيبتي فأنا أعشقك ولن أتركك للأوهام تبكيكي 
فالعين نظرتها لكي والقلب نبضاته أنتي والعقل مأواه بين يديكي 
دعكي عزيزتي ممن أحزونوكي وتعي إلي قلب سيتعذب من فراقك وحتما سينتهي .
كانت تشعر به وكأن عشق الروح للروح وصل إليها فأجابته عيونها بتعب 
ليس ماأعيشه الآن من ټمزيق روحي وما شعرت به من آلام أوهام كما سميت رحيمي 
فأنا الأنثي التي لا تستحق أن تحيا كالأسوياء ولا أن تعشق كالأحباء حبيبي 
اذهب وابتعد رحيمي فطريقي مزين بالأشواك وعبيرها سيجعلك تختنق ممن حولك معشوقي 
لا تقلق فأنت وهبتني القلب والروح والعقل وأنا وهبتك الكل وفوقهم عمري يامتيمي .
كانت ريم تنظر إليهم باندهاش شديد ومن نظراتهم أحست بأنهم عاشقان حد النخاع وقررت أن تتحدث مع أخيها فيما بعد وتفهم منه 
اثنان عاشقان يتعذبان وهم علي حافة الهاوية من الفراق المدمر لكيانهم ولكن هل سيفرقهم القدر أم سيجمعهم الزمان والمكان في أي أوان
انقضي شهران بأكملهم تغيرت فيهم الأحوال مع أبطالنا جذريا 
فوالدة زاهر

قامت برفع قضية علي ريم بضم الأولاد وجعل ولايتهم حقا لها والتشكيك في أخلاق والدتهم ووعدها المحامي اللعوب بأنه سيكسبها عن جدارة 
ومريم ونادر تتابعان مع تلك الماكرة الشريرة وحاولوا الإيقاع بها وينقصهم تقديم بلاغ للنائب العام في سرية تامة ومعهم الأدلة 
وفي خلال هذه المدة ابتعدت عن رحيم وحاول معها كثيرا ولكن لم تبدي محاولته نفعا فكانت حينما تقرر أن تلين تري نظرات عدم الرضا من فريدة لها فتبتعد مما سبب ڠضب عارم من ذاك الرحيم لها وتوعدها بأن ينتهوا من مشكلتها وسينتقم منها أشد اڼتقام علي ابتعادها عنه وتحريمها له 
وكما تواصلوا مع مديرة الدار وتعاونت معهم في الإيقاع بتلك الماكرة ولكن خوفا عليها لم تعود إلي الدار 
واجتهدت في دراساتها وعلي وشك الإمتحانات النصف الثاني للعام الأخير والذي تسعي جاهدة أن تحصل على أعلي الدرجات والفوز بمركز عال كالمعتاد 
أما عن راندا فسددت جميع الطرق علي إيهاب وموقفها عنيد بشدة وعلي إصرار أن تنتهي من الموضوع وباتت في قوقعة حزنها وأولادها علي مشارف الضياع 
أما عن بطلنا المالك للأخلاق فهو حقا اسم علي مسمي فاليوم أتم زواجه من جوليا وأوفي بوعده 
ووالدته غير مقتنعة بتلك الزيجة ورأت أنه تسرع في زواجه من تلك الغربية التي لا تمت لعوائدهم بصلة 
اتفق مالك معها علي ارتداء الحجاب ووافقت علي مضض لأنها تعشقه وأحبته من كل قلبها 
انتهوا من مراسم الكتاب وأخذها وذهب إلي الساحل الشمالي كي يقضوا أول أسبوع زواجا لهم هناك فتحدثت جوليا وهي تشبك يداها بيده قائلة بعشق
أنا مش مصدقه إن إحنا اتجوزنا بالسرعة دي وفي اقل من تلت شهور قد كدة بتحبني علشان كدة سرعت جوازنا يا مالك قلبي .
احتضن وجنتيها بين أصابعه وأجابها بابتسامة هادئة
طبعا ياقلبي متتصوريش أنا سعيد قد إيه بوجودك جنبي وانك بقيتي علي اسمي .
حاوطت رقبته بكلتا يديها وهتفت برجاء
عمرك ماقلتها لي صريحة نفسي أسمعها منك يامالك نفسي أحسها وعيني تشوفها وهي طالعة من بين شفايفك.
ادعي عدم الفهم وتساءل بجبين مقطب
هي إيه دي ياقلبي إللي
نفسك تسمعيها.
كلمة بحبك ياجوليا ... قالتها بنبرة شجن وانتظرت رده .
خلل أصابع يده بين شعرها وأجابها وهو يتهرب منها
أفعالي ما أثبتتلكيش معناها ياجوليا 
كادت أن تتحدث وتعترض إلا أنه وضع أصابعه علي شفتيها مانعا إياها أن تنطق ناطقا بهدوء
هششش مش عايزين نضيع الليلة إللي اتعجلناها علشان نبقي مع بعض في كلام علي الفاضي .
بعد مدة قصيرة قام من جانبها منزعجا وينظر إليها پغضب وهو يسحب التيشيرت الخاص به ويذهب الي الشرفة يجلس فيها پغضب عارم 
اندهشت من فعلته ومن نظراته المتحوله فقد كانت بين يديه منذ لحظات تحيا أسعد اللحظات وفجأة حدث ماحدث 
قامت علي الفور وهي ترتدي المعطف الخاص بها ولحقته إلي مكانه متسائلة باستغراب
ممكن أعرف إيه اللي حصل خلاك تقوم من ي بالطريقه المهينة دي 
لو كانت النظرات ټقتل لقټلها بنظراته وتفوه غاضبا
إنتي إزاي ياهانم تخدعيني بالشكل ده 
لوت فمها بدهشه وأجابت باستنكار
أخدعك ! يعني ايه مش فاهمه 
البارت السادس عشر
انتهت من محاضرتها وخرجت من الجامعه وجدت السياره التي اتفق معها جميل توصلها ذهابا وايابا من الجامعه لقلقه الشديد عليها والإتفاق معه ان يمشي في اماكن عامه 
وصلت الى الفيلا متوجهه الى المكان الذي تمكث به دون ان يحيد نظرها يمينا او يسارا 
واذا بها تتفاجأ بيد تسحبها بسرعه رهيبه الى الجهه الخلفيه من الحديقه
شدت يديها پعنف وهي تشيد بعينين غاضبتين
انت ازاي يا دكتور تتجرا تمسك ايدي وتجرني بالشكل ده انت جرى لك حاجه 
التقط أنفاسه ونظر اليها مرددا بغرام 
قلب الدكتور
وروحه مش حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده 
اهتزت من نظرته وقلبها بات يدق من طريقته ووجهت بصرها للاسفل واجابته بتوتر
هو انا عملت ايه يعني علشان تشدني بالمنظر ده
كان ينظر اليها وكأنه يحفر معالم وجهها الذي استوحشه كثيرا 
ويسمع كلماتها ويدونها في قلبه وكأن حرمانه من كلامها الموجه اليه بات مفقودا وهتف بلوع
هنت عليكي تسيبيني شهرين بحالهم ولا كلام ولا سؤال ولا بتردي على التليفون ولما بترجعي من الجامعه ما بتخرجيش من الأوضه

بتاعتك خالص
وتابع بعتاب
قد كدة رحيم مبقاش فارق معاكي 
أنا بټعذب يامريم وقلبي مش متحمل جفاكي .
ابتلعت غصتها بمرارة وأردفت بقلة حيلة
لو تعرف قد ايه إحساسك ده ميجيش نقطة في بحر من إحساسي 
واسترسلت حديثها ودموع عينيها بدأت بالنزول
طيب انت بتدخل بيتك بتقعد وسط أخواتك ووسط عيلتك بينسوك مريم شوية 
أما أنا بدخل بين حيطان المكان ده بقاسې وحدي وبمسح دمع عيني لنفسي وبداوي وبطبطب علي قلبي لنفسي 
صدقني لو قلت لك شعور اليتم قد إيه قاسې وموجع مش هتتصور 
وضيف عليهم شعور الوحدة وشعور الخۏف من إللي جاي .
ود لو يهرب بها في مكان يعيشا به سويا بعيدا عن الزمان والمكان وتطوقهم غابات النسيان 
تحرك من مكانه ووقف قبالتها وتحدث وهو يحاول تهدأتها
ليه كده ياحبيبتي بټعذبي نفسك وتصعبيها عليكي .
رفعت مقلتيها الدامعتين وهتفت بمرارة
ما باليد حيلة وحبيبتك جار عليها الزمان وحتي الإنسان مرحمهاش .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بأمل
صدقيني بعد المحڼ منح وربنا مش بيبتلي إلا عبده إللي
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 71 صفحات