بدام مش عجبك طلقني
_بدام مش عجباك طلقني بقا و ريحني!
=أنتِ عايزة كدا بجد!
_اه و خلينا نخلص بقا!
سكت...
لحظات صمت مرت بيننا و عيناه تنظر لعيناي مباشرةً
و خلال تلك اللحظات استوعبت ما تفوهتُ به!
ذكريات مرت على خاطري
وعود
و أمنيات
وحب...
لم يرد
لم يفعل شيئًا
تركني و ذهب...
و أنا مازلتُ أقف مكاني، بدأت الدموع تتكون داخل عيوني...
تتبعها أخرى...
و أجهشتُ في البكاء بشكل هيستيري و كما لم أبكي من قبل، و كأنني أُخرج كبت سنوات...
كنتُ أنتظره أن يلتفت لي
أن يتوقف
أن يعود و ينتهي كل شيء في تلك اللحظة، و أخبره أنني معتوهة و لم أقصد...
كنتُ أريدُ أن يطمأنني
أن يِخبرني أنه لن يتخلّى عني مهما كان و رغم چنوني...
لكنه ذهب
و أن يفهم أن أحياناً أريدُ أن أشعر بتمسكه بي
أنه مازال يحبني
أن يستوعب أنه في بعض الأحيان رغم الڠضب و العند أريدُ أن يتمسك بي...
لكنه عنيد بشكل يفوقني...
و مازلتُ أحبه، و أعلم أنه يحبني لكننا مكابرين...
انتبهتُ على صوتِ المفتاح و الباب يُفتح...
خاب توقعي تلك المرة !
اقترب مني بحزن لما آلت إليه الأمور بيننا، و عانقني...
العناق الذي كنتُ أنتظره...
تشبثتُ به كأنه الحياة فهمس لي و لأولِ مرة يفهم:
_قاعد على قلبك و هاكدرك يا بنت زينات على كلمة طلقني دي
ابتسمت
و البسمة صارت قهقه
و القهقه صارت ضحك هيستري و كأنني مخبولة
و ينظر لي بابتسامة و استغراب حتى انتهيت كف بكف و قال:
قبّلتُ وجنته و قُلت بحماس و كأنني بطريقة ما عادت لي الحياة :
_هاقوم اعملك البسبوسة اللي بتحبها...
و لأول مرة ينتهي الأمر و كأنه لم يبدأ بالأساس
هو فهم
و أنا فهمت
و الحياة بيننا....