روايه عشق
أخرى
فى الوقت ده جيه شخص عشان يعزيها
البقاء لله يا بنتى
نظرت له عشق وشكرته
البقاء لله حضرتك مين
ابتسم الشخص
أنا عمك ابراهيم نسيتنى صديق ولدك الا كنت دائما معه وكمان وقتها ابوك كان قال إن الشركة محتاجه لشاب معاكى
هزت رأسها وقالت
اه انت الا بعت ايمن للشغل
سألها ابراهيم ايمن مين انا مبعتش حد أنا تانى يوم اعتذرت ل ابوكى
استغربت عشق طيب ايمن تابع مين
وسألته
اتفضل خير
طلع ابراهيم رسالة واعطها لها وقال
ده رسالة من ولدك كتبها ليكى
ابتسمت عشق وسط الدموع
بجد شكرا جدا اتفضل حضرتك اجيب ليك قهوة
شكره ابراهيم وقال
مفيش داعي يا بنتى ربنا يصبرك والبقاء لله
دخلت عشق الغرفة وفتحت الرسالة وهى بفرحة لكن خرجت منها وهى حزينة شافت ايمن راجع
وقفته عشق وقالت
كفاية كده يا ايمن شكرا على تعبك خلص الناس معظمهم مشيوا هو العزاء اصلا بيكون من صلاة العصر للعشاء وفى ناس بتيجي قبل المغرب بشوية تعمل الواجب وتمشي والا بيجى ما بين المغرب والعشاء وده تانى مرة نعمل فيها عزاء ل بابا فأنا شايفة روح ارتاح.
هو حد قال ليكى أن أدفعك فلوس لمساعدتى ليكى متخفيش يا ستى مش هطلب منك حاجه
وقفت أقدمه عشق
طيب عايز ايه منى ليه بتعمل كل ده معايا من اول يوم شفتك فيها وانت واقف جانبي ويعتبر زى ضلى زى ما بيقولوا حتى وانا تعبانه كنت معايا اكيد مش عايز تفهمنى أن وجودك معايا لله ف لله اكيد عايز حاجه
هو عيب أن أكون معاكى مش ده الأصول.
رفضت عشق وقالت.
لا مش الأصول انت عارف كام واحد شغال في الشركة وفى ناس عشرة مع بابا سنين عملوا الواجب ورجعوا حياتهم أم أنت ٣ أيام العزاء كل يوم معايا وتقف مع الناس وكأنك خطيبة أو جوزى بجد انا مبقيتش عارفة ارد على كلامهم بيه يعني انت نسيت انى بنت ودلوقتي وحيدة وعايشة في حارة وكمان احنا مش اصدقاء مجرد زملاء فى. العمل معرفش حاجة عنك لكن انت دخلت في كل
احترم الكل تمام لكن فى حدود ما بين الشاب والبنت
وانا تعديت حدودى فى ايه لا سمح الله أنا بتعامل معاكى زى
قطعت حديثها وقالت
متقولش اختك لأن أنا مش اختك وانت مش قريب لي أو ابن الحارة الا عايشه فيها اقول اه واجب العشرة لكن انت غريب فاهمنى فبالله عليك كفاية لحد كدة وشكرا
تصبح على خير
وأخذت الصينية منه وسبته ودخلت المطبخ
استغربت شهد أسلوبها مع أيمن واقتربت من أيمن واعتذرت
اسفة جدا يا ايمن متزعليش من عشق هى بقيت حساسة جدا الفترة دى .
هز رأسه ايمن بصمت وهدوء
وانسحب وطلب منها
خد بالك منها
خرج كنان
ودخلت شهد عندها وسالتها
انتى عملت كدة ليه مع ايمن يعنى انت مش عارفه أنه بيحبك وبيتمنى الرض ترضي ليه تتغابي معه كدة
نزلت دموع عشق وقالت
للأسف أنا منفعش احبه يا شهد منفعش
استغربت شهد وصړخت فيها وقالت
وايه الا قل نفعه معلش الشاب مفهوش عيب والف بنت تتمناه ووقف جانبك ومتخليش عنك والا بجهد والا بوقت اي بنت هتحتاج ايه غير شاب يحبها ويكون معها في السراء والضراء
نفخت عشق بضيق وقالت
قولت بنفسك الف بنت لكن أنا مش بنت
شهقت شهد من الصدمة وقالت
وطى صوتك مش بنت ازى حد قرب منك يا بنتى طمنين
اخرجت عشق الرسالة واديتها ل شهد وقالت
شوفى وانتى هتفهمى ليه بقولك كدة ولدى العزيز جوزنى لواحد من خلال توكيل ومش عارفه مين هو والا شكله ايه مقابل أنه اشتري لي الشقة ده وبقيت ملك وكمان حساب في البنك وكمان دفع كل الديون إلا على بابا
فهمت بقي انا مش بنت حرة نفسي أختار أنا زوجة مع وقف التنفيذ مستنى واحد مش عارفه مين والا شافنى فين يجى يقولى انتى مراتى وحقي
اڼصدمت شهد وقعدت على السرير من الصدمة
فعلا حاجه تصدم طيب ابوكى مكتبش ليك يكون مين سعيد الحظ
صړخة عشق وقالت
يا بنتى عندك مكتوب هو دفع كل ده مقابل اكون خادمة عنده مش اكتر لانه مريض عنده مشكلة صحية وبالتالي ممكن في اي وقت يطلب الخادمة إلا دفع ثمنها
حزنت شهد على صديقتها وقالت
انتى ممكن تطعن على الجواز ده يا عشق وممكن كمان ترفضي ومادام مجش الا بتتكلمى عنه ده كل الفترة ده يبقي ممكن يكون
سألتها عشق
ممكن يكون اى انتى ناسي كنت بتعلم وبعد كده ابوى ماټ يجى قبل أربعين بابا ويقولى انتى مراتى وحقي
كانت شهد فى حيرة
فعلا والله حاجه ولا فى الاحلام ازاى هتعيش كدة يا عشق بس يعني لو مش بتحبي نقول ماشي لكن كمان عنده مشاكل
بس انتى حبيت ايمن متنكريش اكتر شاب ارتحتى ليه كنت بشوف ده فى عيونك
نزلت دموع عشق وقالت
سالنى قبل كده فيه ايه أن أحب كنت قبلها سأل السؤال ده لبابا وهو في المستشفى لم حسيت ب انجذب من ناحية ايمن لكن وقتها بابا فوقنى وقالي الا زينا يا بنتى ملهوش في الحب ليه في الشقة والغلب والطاعة العمياء
استغربت وقتها من حديثه رغم أنه أكثر شخص عاش الحب ووقتها اقتنعت بكلامه ورديت على ايمن بنفس كلام بابا ومن وقتها بحاول اقفل أي حديث معه لكن من يوم ما تعبت وبقي سوق كنان بيه وكان مصمم أنه يوصلنى عملت المستحيل أن يبعد عنى
فكرت شوية شهد وسألتها
عشق هو ممكن الشخص الا اتجوزك ده يكون مستر كنان
اڼصدمت عشق
انتى بتقولى ايه ازاى وليه وبدت تفكر شوية
يا خبر اسود يا شهد يعني أنا السبب في كل ده
بدت تهديها شهد وتربط على كتفها
يا بنتى أنا بقول ممكن مش حقيقة واحتمال بسيط أنا عارفة أنه شخص معقد وكمان بيكره البنات
ودموع عشق بتنزل قالت
لكن احتمال كبير يكون صح ليه عشان رفيع وافق اشتغل وبعد كده دفع فلوس العلاج إلا كانت متراقم علينا عشان التامين يدفع النص وانا النص وبعد كده كنت لما اروح لصحاب الشقة اديه الايجار اتغير عن زمان بعد ما كنا متأخرين بالشهور ومش ضيق وجودنا فجأة بقى حساس بظروفنا وصعب على تعب بابا ويقول لم يخف
كل حاجه كانت اقدمى واضحة زى الشمس لكن انا الا كنت معمى عشان كدة ضيق ايمن وقربه منى وبيتلكك ليه
قامت عشق ومسحت دموعها وقالت
أنا لازم إقبال رفيع بيه ولو ده صح يبقى لازم ايمن يمسك شغل كويس
استغربت شهد وسألتها
وايه علاقة ايمن بموضوعك دلوقتي ما لو فعلا انتى مرات ابنهم ازى يتقبل اهتمامك بغيره
نظرت لها عشق بتحدى وقالت
ده شرطى أن اكون خادمة ل ابنه وهو حر
تابع
كامل الاوصاف عشق وكنان
الكاتبة صفاء حسنى
انتهى الفصل الثالث عشر
توقعاتكم معايا
طلبت منها شهد تهدى وقالت
طيب يا عشق بالله عليك نامى وارتاحى وبكرة اعملى اللى انتى عايزاه واتاكدة براحتك لكن التفكير الكتير يخلي تقع من ايدى تانى وانت لسه خارجة من المستشفى يلا يا قلبي
يفكر هو أيضا على كل الا حصل ازى أبوه عرف يسيطر عليه وخالها يتعلق ببنت اه هو كان بيكره البنات أو كان بيهرب منهم مكنش عايز يقف الموقف ده وياتري يكون رد فعل عشق ايه بعد ما هتعرف أنها متجوزة من كنان هتختار مين فين ايمن والا كنان ثم ابتسم على نفسه وقال
ما ايمن هو كنان واكيد هتتقابلنى لم تعرف انى أنا الشخص الا كان دائما طله هو جوزها وهو أيضا من التفكير غلب عليه النوم
وبعد ساعات عدت على كل واحد فيهم ما بين الحزن والاشتياق للقاء قامت عشق من النوم
اتوضيت وصلت وتوكلت على ربنا
ثم اتصلت ب كنان وطلبت منه تقابل ايمن
صحي كنان على صوت الهاتف الخاص ب ايمن
فتح عيونه شاف رقم عشق صحى فورا ورد
صباح الخير يا عشق انتى بخير طمنينا عليكى
شعرت عشق باللهفة في صوت كنان وخوفه عليها
وما بين نفسها
يعني ليه الاختبار الصعب ده اكيد ربنا عنده حكمة فى كل اللى بيحصل معايا. تنهدت وقالت
ممكن اقابلك
يا استاذ ايمن فى حاجة ضرورية
رد كنان عليها
اكيد مسافة السكة اكون عندك
هزت راسها
عشق وقالت
فى انتظارك واسفة جدا على ازعاجك
أغلقت عشق الهاتف مع كنان
واستعدت لاستقباله وكانت يترتب كل أفكارها وهى مش عارفه هتبدا بيه استمرت في الحيرة
صحيت شهد من النوم وخرجت لاقيت عشق اقعدت أمام الشباك وهى فى حيرة صبحت عليها وسألتها
صباح الخير يا قلبي اخبارك ايه ونوى على ايه
نظرت له عشق وردت الصباح
صباح الخير يا شهد هعمل زى ما انتى قولت احط أيمن في الصورة وعلى حسب قراره امشي بقي الطريق
ابتسمت شهد وقالت
عين العقل يا عشق فعلا وربه الرسالة وشوف يقولك
ايه
يلا اسيبك اروح على
شغلي وهرجعلك اطمن عليك
ردت عشق وقالت
معلش اتقل عليكى حضر الفطور ونفطر مع بعض واجى معاكى عشان مش ينفع اقعد أن وأيمن مع بعض من غير ما حد يكون معايا
فهمت شهد وقالت
حاضر اجهز نفسي واحضرك اجمل فطار عيونى
وفعلا دخلت شهد استعداد للبس سمعت جرس الباب
راحت تفتح الباب كان
وصل كنان ابتسمت شهد وقالت
صباح الخير يا حضرة الوسيم اخبارك ايه
ابتسم كنان بمجاملة وقال
صباح الورد يا شهد عشق فين
ردت شهد وقالت
عشق جوى منتظرك ونصيحة لو بتحبها بجد اسمع منها للآخر واقف جانبها لكن لو حسيت ان الموضوع صعب يبقي اختفى من حياتها
استغرب كنان كلامها وسألها
خير فى ايه طيب طمنيني
هزت راسها شهد وقالت
ادخل عند عشق وهتعرف وانا هدخل احضر الفطار
دخلت شهد المطبخ ودخل كنان عند عشق كانت شاردة فى عالم تاني وقف شوية يتأملها وبعد كده قال
صباح الخير يا عشق
ابتسمت عشق ببراتها وملامحها الجميلة البسيطة الا سحرت كنان من اول يوم وقالت
صباح الخير يا ايمن أنا عارفة انى ازعجتك وكمان كنت وقحة جدا معاك امبارح بعتذر
هز رأسه كنان بالنفي
لا طبعا انتى كان عندك حق بس انا والله بحبك وبتمنى لك السعادة ممكن فعلا اوفرتها ب الاهتمام ونسيت العادات والتقاليد لكن ده عيب العشق يا عشق
بلعت ريقها عشق وطلبت منه
طيب خد اقرأ الرسالة ده وبعد ما تنتهى عاوزة اشوف نفس رد
فعلك ولا يتغير
بالفعل مسك ايمن الرسالة
واڼصدم ب اعترف ابوها