روايه اهلكني حبك
سأتصل بالإسعاف حالا سأغلق الآن
أبي أين أنت الآن ..
قال أوس هذا بتوتر شديد لوالده علي الهاتف وقد كان سامر والده بسيارته علي وشك النزول منها فقال له
أنا علي باب الدوار الآن هل هناك شيء ..لماذا صوتك هكذا..
قال له أوس بعصبية
أبي الإسعاف علي وشك الوصول حور ستلد لذا اصعد لها غرفتها حالا واعتني بها جيدا ولا تتركها لحظة واحدة هل تسمعني..لا تترك أي شخص معها سواك
قال له أوس برجاء
حسنا يا ولدي لا تقلق أنا ببهو الدوار في هذه اللحظة وسأصعد في الحال لغرفتها حتى تأتي الإسعاف
وقبل أن يغلق الخط قال له بسرعة
أبي...لا تدع نهي أو عمي سالم يقتربوا من حور أبدا مهما كانت الظروف هل تسمعني ..
وأغلق الهاتف علي الفور واتجه نحو غرفة حور مسرعا فقابل فاديه بطريقه فقال لها بسرعة
فقالت له بدهشة
ماذا بك تبدو مسرعا ولماذا تذهب بهذا الاتجاه وليس لغرفتنا..
قال لها بجدية
حور ستلد أسرعي واجعلي منال توافيني بغرفة حور
كان أوس يضرب علي مقود السيارة پغضب اللعڼة علي المسافات التي تفصله عن حور وعن حمايتها عليه الإسراع وأن يصل ليكون معها وبجانبها تحت أي ظرف فما سيحدث ليس بهين يجب أن يكون معها أزاد السرعة علي أقصاها داعيا الله أن يحفظ له زوجته حبيبته وطفله .
قال طبيب المستشفي العائلي هذا للجميع بأسف شديد .. وكانت هناك فاديه ومحاسن ونهي و مريهان ومنال وبعض من رجال العائلة من أبناء عم أوس وكان هناك والده الذي لم يترك حور لحظة واحدة سوي بغرفة العمليات وعندما وضعت الجنين دخلت منال لتطمئن عليها وبعدها قال الطبيب إن الطفل لديه مشاكل بالتنفس لذا أخذوه فورا للحضانة لذا ذهب هو وفاديه للاطمئنان علي الطفل هناك وعندما رجع ليطمئن علي حور سمع الطبيب يقول هذا فقال پألم شديد
فرد الطبيب قائلا بأسف
كان لديه نقص بالأكسجين بالمخ ولم يستطع النجاة
كان الجمع مندهش وكانت نهي متوترة جدا فلقد فلحت خطة والدها حتى الآن وهو قال أنه سيتخلص من أوس لكن أوس سليم حتى الآن ولم يحدث له شيء ولو عرف أنها نشرت أنباء حملها للجميع سيهينها ويضعها بموقف لا تحسد عليه أمام الجميع لذا كانت قلقة للغاية وهي تقف أمام
استلقت حور تشعر بوهن شديد للغاية بفراش المستشفي وكانت تتألم بشدة ومنال معها فلقد وضعت طفلها و أوس لم يكن معها هي حقا ستكرهه للأبد ..فلم يكن معها في أشد الأوقات هي في حاجة له أين هو..ولماذا تأخر حتى الآن فمن المفترض أنه وصل الدوار منذ مدة وهي لم تري وجهه وفقط رأت طفلها الحبيب وسمعت صوت بكاءه وحملته للحظة واحدة قبل أن يأخذونه منها يا الله ما أجمله !!..لكن عندما استفاقت من حالتها عرفت أنه بالحضانة وأن لديه مشاكل بالتنفس فبكت خوفا عليه بصمت و أوس اللعڼة عليه لماذا تركها وحدها حتى الآن لتواجه كل هذا ..أين هو لتتكئ علي صدره ليطمئنها أن طفلهما سيكون بخير ..فقالت لها منال بقلق شديد عليها خاصا بعد أن عرفت الخبر المفجع
تنهدت حور بحسرة وقالت پألم
أرجوك يا منال اذهبي لتطمئني علي طفلي أنا أموت خوفا عليه وأشعر بانقباض ها هنا
وأشارت لقلبها ومنال تكتم الألم بداخلها حتى لا يظهر عليها وتعرف حور إن طفلها قد توفاه الله برحمته فقالت لها وهي تبلع ريقها
حسنا سأذهب
ماذا تقول يا دكتور هل حقا ماټ الطفل..
في تلك اللحظة كانت منال تخرج من غرفة حور وكان صوت سالم عالي غاضب ووصل الصوت لمسامع حور و كانت المفاجأة فقد سمعت عمها سالم بوضوح يقول أن الطفل..نظرت پجنون لا تصدق نفسها فظلت تشهق بقوة وټضرب علي صدرها پألم وتقول پجنون
طفل من الذي ماټ..كلا ليس طفلي بالتأكيد..كلاااااااا ..
وقبل أن يستوعب أحدا أخر ما يحدث وجدوا قوات الشرطة ټقتحم المكان وتوجهوا تجاه الطبيب و تجاه سالم الهلالي و ألقوا بالقبض عليهما معا فقال سالم بغلظة شديدة
ما الذي تفعلونه بحق الچحيم..أنتم ترتكبون خطأ فادح دعوني ..دعوني
أما الطبيب فقد كان مذعورا و وجهه مسودا كالفحم فهو يعلم فعلته الدنيئة جيدا وفي تلك اللحظة دخل أوس الهلالي المكان حاملا ولده بين يديه وقال بسخرية لعمه الذي شلت حركته تماما مما يري فأوس مازال حيا
لن أتقبل عزائك يا عمي لأنه كما تري ولدي حي يرزق وليس كما قال الدكتور المبجل
و ألقي نظرات محتقرة للطبيب وأكمل پغضب شديد
أنت عار علي مهنة الطب سأحرص أن تنال أقصي عقۏبة وأن تتعفن