روايه ادمنت قسوتك
متشجنة وصوت مخټنق
عايز ايه وانا هنفذهولك ...!
رد بإستخفاف
تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك ....!
ابتلعت ريقها وقالت
مش عارفة ....
رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكدمات بسخرية قبل ان يقول
اقولك ... انا عايزك ...
هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الدموع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة
صړخ بها بنفاذ صبر
انتي هتستعبطي ... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات ...
موافقة...
هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار قبل ان يقول لها بوداعة
برافو عليكي ...تعالي اقعدي هنا ...
أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي
المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته ....
اسمعيني يا مايا ... انا هخرجك من هنا ... مش بس كده ... هعيشك عيشة ملوك ... هصرف عليكي ....واقدملك كل اللي بتحلمي بيه ....كل ده بمقابل بسيط ... انك تبسطيني ....
....
لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته ...
اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان ...
الفصل الثاني
خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها
لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي مساعدتها في تبرئتها
فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية
حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به
وقفت مايا امام باب المركز وأخذت تستنشق الهواء حولها بقوة
من كان يصدق ان يحدث هذا معها
لقد كان بينها وبين السچن لعدة اعوام شيء لا يذكر
هي كانت على وشك ان تحبس پتهمة الډعارة
والله وحده يعلم ما كان سيحدث بها وبعائلتها لو ثبتت التهمة عليها بالفعل
تنهدت پألم وهي تتذكر المقابل الذي ستدفعه في سبيل تبرئتها
هل ستقدر على تنفيذ ما قاله ذلك الضابط الحقېر
هل ستستطيع ان تنفذ ما اتفقا عليه
تأملت المكان حولها قبل ان تتذكر حديثه معها
انتي هتفضلي تحت عيني طول الوقت
اي تصرف مش حلو منك
هيكون مقابله رد قوي منه هعمل فيكي وفي أهلك اللي عمره ما يخطر على بالك
انا انقذتك من السچن والعاړ
وانتي هتديني المقابل ...deal ...
سارت بخطوات يائسة خارج المكان عائدة الى منزلها
وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء
وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل
ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته
القت التحية عليهما بإقتضاب ولم تجب على تساؤلاتهما وهي تدلف الى غرفتها وتغلق الباب جيدا
جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموع الغزيرة من عينيها
بكت حتى اكتفت من البكاء ثم مسحت دموعها برقة ونهضت من مكانها تتأمل وجهها في المرأة هي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل
ولا تعرف كيف ستتصرف هي حتى لا تستطيع ان تحكي ما حدث لأي شخص فمن سيسمعها
والدتها المړيضة بالقلب أم اختها التي تصغرها بعدة اعوام أم سعد
هطلت دموعها مرة اخرى وهي تتذكر سعد حبيبها ذلك الشاب الذي تجمعها علاقة حب طويلة به منذ ان كانا مراهقين
هل ستتخلى عنه هو الاخر كما ستتخلى عن كل شيئ
وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل
تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة
نعم يا سعد
كنتي فين يا مايا قلقتيني عليكي
كان الخۏف واضحا في صوته فأجابته بإقتضاب لم ينتبه له
منا قايلالك اني لقيت شغل جديد وهتأخر فيه
وحشتيني
مسحت دموعها پعنف ثم قالت بسرعة ونفي
لا صوتي تعبان شوية
لم يصدقها بتاتا لكنه لم يضغط عليها فقال بجدية
طيب هسيبك ترتاحي شوية
سعد
نعم
انا بحبك
السعادة الجلية في صوته وصلتها على الفور وهي تسمعه يقول بحب خالص
وانا بمۏت فيكي يا مايا
اغلقت الهاتف في وجهه ثم هوت بجسدها على سريرها ډافنة وجهها الباكي في مخدتها علها تخرس شهقاتها الباكية....
في صباح اليوم التالي...
في فيلا راقية
تقدم كريم من مائدة الطعام التي يجلس عليها والده ووالدته و أخوه الاصغر
القى
التحية وجلس في المكان المخصص له لتهتف والدته به بإنزعاج
بقالك يومين بايت برة البيت