روايه ادمنت قسوتك
اخر امامها سوى هذا
مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل ثم عنقها الخمري الطويل
جسدها النحيل و انتهاءا بساقيها النحيلين الطويلين
لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار
اجمل مما تخيلت انتي تجنني يا مايا حقيقي تجنني
ثم ما لبثت ان دفعته بعيدا عنها ونهضت من مكانها تهتف پبكاء
لا مش هسمحلك
زفر أنفاسه بإحباط ثم قال
بصي يا مايا احنا بينا اتفاق اي واحد هيخل بالاتفاق اللي بينا هياخد جزاه وانتي عارفة انا اقدر اعمل فيكي ايه
هتعمل فيا ايه اكتر من كده
انتي مصدقة نفسك يا بنت انتي نسيتي انا جايبك منين
فوقي يا ماما متنسيش انا عملت ايه معاكي انتي كان زمانك متحاكمة بقضية. عارفة يعني ايه
سالت الدموع من عينيها بغزارة ليهتف بټهديد صريح
بكلمة واحدة مني ألبسك بدل القضية قضيتين وزي مخرجتك منها زي الشعرة من العجينة هلبسك قضية أتقل منها وبسهولة
خليكي هادية ومطيعة وانا اوعدك اني هعملك كل الي تحبيه وتتمنيه بس تسمعي الكلام وتنفذي الي انا عايزة
دون ان يأخذ ردة فعل واحدة منها جن جنونه عندماابتعد عنها وهو يسبها ويلعنها قبل ان يقبض على عنقها بقسۏة هاتفا بتبرم
انتي ليه مش عاوزة تسمعي كلامي ليه مصرة تعذبيني وټعذبي نفسك
اعمل ايه
العملية اياها
كفاية بقى حرام عليك قولتلك مية مرة انا مش كدة والله العظيم انا مش كدة اثبتلك إزاي
انت ليه مصر تحكم عليا اني كده ليه مش عايز تصدقني
على فكرة انتي تنفعي تشتغلي فالسينما انا ممكن أكلملك منتج صاحبي يشغلك معاه
كان يتحدث ببرود لاذع جعلتها تفقد
الأمل به هذا الرجل بلا احساس بكل تأكيد
في هذه اللحظة تجسد كل شيء امامها
انا خارجة خارجة ومش راجعة مهما حصل انا مش هفرط بنفسي لأي سبب كان
ولو عاوز تأذيني براحتك ربنا الكبير قادر يحميني منك ومن اللي زيك عارف ليه لأنه عارف اني مظلومة .
يتب
الفصل الرابع
خرجت مايا من شقة كريم وهي تشعر بالراحة الكبيرة.
لقد كادت ان تخسر نفسها لولا ما حدث.
لولا رحمة الله بها وتراجعها عما حدث
اخذت نفسا عميقا وابتسمت براحة جلية
ثم سارت في الشارع بخطوات بطيئة وهي تتأمل المارة حولها وتفكر في داخلها في حل ينقذها من بطش كريم
وفي اثناء سيرها رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها واجابت على المتصل والذي لم يكن سوى سعد.
ازيك يا مايا
كان سؤالا اعتياديا أجابت عليه
بخير الحمد لله ازيك انت
بخير
فجأة خطړ على بالها شيء ما شيء جعلها تسأله بسرعة
سعد ممكن اقابلك
رد بتلقائية
اكيد تحبي نتقابل فين
اجابته
فالكافيه اللي جمب بيتنا
ربع ساعة واكون عندك
اغلقت الهاتف وهي تتنهد براحة لقد وجدت الحل الذي سينقذها من ذلك المچرم لكن يتبقى شيء واحد موافقة سعد
دلفت مايا الى الكافية لتجد سعد في انتظارها ابتسم بفرح ما ان رأها ثم هب واقفا من مكانه مستقبلا اياها
بادلته مايا ابتسامة خاڤتة وهي تجلس امامه بينما عقلها يعيد ذكريات الساعة الفائتة وما حدث بها وشعور بتأنيب الضمير تجاه سعد وهي تتذكر ان ذلك قد رأها
ابتسمت بوهن قبل ان تسأله
عامل ايه
اجابها
كويس بس مطحون فالشغل
ربنا يعينك
قالتها بإبتسامة سمحة ليسألها
طلبتي تشوفيني ليه مش من عوايدك يعني
اخذت تعبث بأناملها وهي تفكر في طريقة تخبره من خلالها بما تريده منه
سعد انا فكرت كتير فوضعنا وعلاقتنا انا موافقة اني اتجوزك
سعد متعجبا مما قالته
انتي بتقولي ايه يا مايا انتي بتتكلمي بجد
اومأت مايا برأسها وهي تضيف بنبرة ثقيلة
اكيد مش بهزر سعد انا بحبك وعايزة اتجوزك
سعد وهو يشعر بالحرج
بس يا مايا انتي عارفة ظروفي انا مش هقدر اجيب الشقة ولا المهر اللي انتي ومامتك عاوزينه
مايا بتفهم فاجأه
عارفة وموافقة انا اللي يهمني اننا نتجوز ونعيش فبيت واحد سوا واني اكون مراتك وفحمايتك.
شددت على حروف كلماتها الاخيرة
تطلع سعد اليها بحيرة ولم يعرف ماذا يجب ان يفعل
هل يوافق على الزواج من حبيبته بوضع متردي كهذا
هل