روايه ادمنت قسوتك
انت في الصفحة 1 من 35 صفحات
انت بتقول ايه
قالتها بدهشة مكانه للحظات يحاول استيعاب ما نطق به
لقد اعترف لتوه بأنه يحبها دون أن يعي ما يقوله
كيف فعل هذا بل ولما هي تحديدا دونا عن غيرها
انقلبت ملامحه كليا حينما استعاد وعيه وقال
قولت مش هتخرجي من هنا
الفصل الاول
كانت مايا تقف في احد اركان غرفة المحقق تتابع سير التحقيق وهي تبكي بصمت ...
لم يستطع ان يبعد انظاره عنها ....
لقد جذبه جمالها المبهر بشكل غير طبيعي ...
هو بطبيعته يعرف العديد من الفتيات ...
وجميعهن جميلات للغاية ...
لكن جمال هذه الفتاة مختلف ...
جمال لم ير مثله من قبل ...
تعالي هنا ...
بطلي عياط بقى واتكلمي ...
اجابته اخيرا من بين شهقاتها
منحها ابتسامة ساخرة قبل ان يهتف بأسف مصطنع
خلاص انا مصدقك ... بس اهدي الاول ...
ثم طلب من ابراهيم ان يأخذ بقية الفتيات معه ويذهب بهن الى المكان المخصص لحجز السجينات ويترك مايا معه ...
جلست مايا على الكرسي المقابل له وهي تبكي بشهقات متتالية ...
تحدث كريم اخيرا بنبرة رقيقة
ها بقيتي احسن ....!
اومأت برأسها بصمت ليبتسم هو بخفة قبل ان يسألها بجدية
احكيلي بقى ... ايه اللي جابك هنا ...!
مسحت مايا دموعها بأطراف أناملها ثم بدأت تقص عليه كل شيء ... كيف جاء بها القدر الى تلك الشقة ....
انتهت مايا من سرد كل شيء على مسامعه ليتنهد بصوت مسموع قبل ان يهتف بصوت رخيم قوي
متقلقيش يا مايا ...انا هساعدك انك تخرجي من هنا ...
بجد ..!
قالتها مايا بنبرة مندهشة ليومأ كريم برأسه ويهتف بها بجدية مؤكدا على ما قاله
انا بشكرك اووي ....مش عارفة اقولك ايه بجد ...
قالتها مايا بنبرة رقيقة ليبتسم كريم لها بخبث قبل ان يهتف بعد لحظات قليلة من الصمت
بس كل شيء وليه مقابل ....!
اعادت مايا خصلة من شعرها خلف اذنها ثم سألته بتوجس
مقابل ايه ...!
نهض المكان واخذ يسير امامها وهو يقول بنبرة مقصودة
مقابل ايه يا كريم ...! مقابل ايه ...بينما تتبعه هي بنظراتها القلقة ليقول بنبرة قاطعة
مش فاهمه ..
قفزت مايا من فوق الكرسي وقالت بنبرة باكية
انا مش كدة ... والله مش كدة ...انا حكيتلك ظروفي
...
صړخ بها بنفاذ صبر
بلاش تعيدي وتزيدي بنفس الكلام ....
ثم رقت نبرته كثيرا
انا عارف وفاهم ده كويس .... وبحاول اساعدك...
اقترب منها وحاوطها بذراعيه وقال
بصي يا مايا ... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي پتهمة و هتاخدي كام سنة سجن حلوين .... وسمعتك هتنتهي ... هتعيشي كل حياتك منبوذة ...
ارجوك متعملش فيا كده ...ارجوك ...
هش ...متعيطيش ...
قالها و
هو يريدها وسوف ينالها بأي شكل ....
ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم
ها قررتي ايه ...!
لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب
مش هقدر .... والله مهقدر ....
ابراهيم ...
صړخ بها كريم ليدلف ابراهيم بسرعة فصاح به
خدها جمب اخواتها .... وخليهم يتوصوا بيها ...
.......................................
جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا ... الان بالتأكيد هي تعيش اسوء ايام حياتها ... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها ... بالتأكيد سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت ...
مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا ...
فتحت الباب ودلفت مايا الى الداخل ...كان منظرها لا يوصف .... شعرها مبعثر بالكامل ووجهها مليء بالكدمات والډماء ټنزف من أنفها وفمها ...ملابسها ايضا ممزقة والكدمات تغطي ذراعيها وقدميها ....
رفع قدميه واضعا اياهما على مكتبه بينما اخرج من جيبه علبة سجائره ليضع سيجارته ويشعلها داخل فمه ...
نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء ...
نهض من فوق كرسيه فجأة
عرفتي إنوا ملكيش حد غيري ... انا الوحيد اللي أقدر أنقذك من الوحل ده ...
اهتزت حدقتيها پألم واضح وهي تجيبه بإستسلام
عرفت ...
ثم أردفت متسائلة بملامح