روايه عروس صعيدي
٣ أيام بس
أجابها رجب بهدوء كما اتفق مع اخوه منصور معلش يا رهف حصل مشاكل فى التصحيح ولازم اروح الجامعة
أحنت
رأسها إلى الأسفل بخيبة أمل وهى تقول اللى تشوفه يا بابا
أردف رجب بضيق على حزن طفلته يلا ياحبيبة بابا روحى جهزى شنطتك عشان هنمشي الصبح
خرجت رهف من غرفته حزينة فهى تريد البقاء بجانب ذلك العاشق .. فهى لم تمل منه طوال الثلاث ليالى كانت تنتظروا يعود من العمل لتراه وتهتم بمظهرها من أجله لتبقي فاتنة فى نظره وجميلة .. هناك أشياء لم تفعلها معه بعد
أجابها وهى يصعد إلى فراشه عشان بنتك شرطت أن منتصر يطلبها منى فى أسكندرية .. والأيام بتمر ودى ليها عدة .. وكمان عشان نلحق الفرح فى الإجازة بدل ما الدراسة تيجي وتشغلها
زفرت شيرين بضيق شديد على حزن طفلتها وصمتت
________________
يقف منتصر فى الأسطبل مع فرسه ويتحدث معه كعادته وشعر بأحدهم خلفه أستدار ووجد .....
البارت التاسع عشر
يقف منتصر فى الأسطبل مع فرسه ويتحدث معه كعادته وشعر بأحدهم خلفه أستدار ووجد عبده منه
قال عبده بتهته مه.. مهتروحش .. يابيه
أردف منتصر وهو ينظر إلى الفرس روح انت يا عبده وانا هحصلك
ذهب عبده وتركه وحده ... أصدر الفرس صهيله وهو يرفع رأسه بسعادة .. نظر منتصر له بأستغراب .. سمع صوت تلك الطفلة الباكية
أستدار لها ودهشة .. أفرسه سعد لمجي هذه الطفله .. پخوف عليها ولما تبكي وڠضب لأنها خرجت من السراية وحدها في هذا الليل وبملابسها هذه .. كانت رهف ترتدي بنطلون جينز ضيق وتيشرت بنص كم من الكتف الايسر والكتف الأيمن عاري وتستدل شعرها على ظهرها وترتدى حذاء رياضي
قالت رهف وهى تبكي وتنظر للأرض أنا همشي بكرة
خلع عبايته من فوق أكتافه منها وهو يضعها على اكتافها هى . رفعت رهف نظرها إليه.. وتقابلت عيناهما من .. رأي عيناها تنزل دموعها وتزيد فى البكاء .. طرف وشاحه كما تفعل هى ومسح لها دموعها بيه بلطف ورفق
قالت رهف وهى معصمه وهو يمسح دموعها بس انا مش عايزة أمشي دلوقتى
أردف منتصر وهو يبعد يده عن وجهها وينظر لعيناها ماهو لازم تمشي وياه منشان أجي أطلبك منه ده طلبك
صدم حينبقوة ورأسها على صدره .. تشنجت عضلات صدره وذراعيه وشعر ببرودة جسده تزيد من هكذا ... أبكت پخوف فهو لا يعلم بأن تمنت أنتهاء أمتحاناتها لتهرب من ظهور ياسر مرة أخرى .. ذلك المتوحش الذي دمرها وزرع بداخلها كتلة كبيرة من الخۏف والڠضب .. زرع لها حاجز كبير يمنع حبيبها من منها حتى لو تزوجها .. جاءت لتنال الأمان بجوار حبيبها والأن يريدوا عودتها .. لم يعلم منتصر بما مرت بيه خلال أيام أمتحاناتها وظهور ياسر ولكنها تحامت فى عاصي خوفا من أن يأذيها مرة أخري ... جهشت فى البكاء وبللت جلابيته بدموعها .. سمع صوت شهقات وبكاؤها العالى يزيد .. رفع يديه المراجعة وبدأ يربت على ظهرها بحنان ورفق حتى هدأت تماما فى مأوي امانها الأن ... أبتعدت عنه وهى تمسح دموعها بأناملها برفق وتتحاشي النظر له بخجل وأحراج
صدر الفرس صهيله وكأنه يخبره بأن يعرف حبيبته عليه .. نظرت رهف إلى الفرس وأبتسمت بسعادة حالمة
هتفت رهف وهى تمد يدها إلى الفرس بأرتباك ده بتاعكوا
راى الفرس يدها ترتجفة وتخف من الفرس رأسه من يدها بهدوء .. ابتسمت بسعادة
قال منتصر وهو يري أبتسامتها دى بتاعى وحدى
أبتسمت وهى تستدير له وتقول أنا ينفع أركبه
فتح باب الفرس ودخلت له ..نظر منتصر للفرس بقلق خوفا من أن تقع من فوقه .. أستدار الفرس وأعطاه ظهره وكأنه يخبره بأن سينتبه إلى حبيبته الصغيرة .. منتصر وأخذ عبايات عنها ووضعها على الباب الخشبي ووضع يديه الأثنين على النحيف .. خجلت رهف وهى تبتسم .. ووضعها على ظهر الفرس .. وقلب أن فرسه ليقوده .. ركض
الفرس بها من أمامه . فزع منتصر ونظر إلى الفرس ورأه يهدأ من سرعته فهو وعده بأن ينتبه إليها .. ظل يراقبها وهى تبتسم على ظهر فرسه ويبدو أن فرسه هو الآخر سعيد بلقاء تلك الطفلة التى يحكى عنها ويحدثه منتصر دائما عنها ...
أطلقت منتصر صفارته إلى الفرس لكى يعود بها .. عاد بها الفرس إلى منزله .. منتصر منه لينزلها وضعت يديها على أكتافه وهو يضع يديه على وأنزلها .. ظلوا كما هم ينظروا إلى بعضهم فى شرود بدون وعى فى ما