روايه عروس صعيدي
برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة بشرود وقالت سلامتك
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة .. نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
أبتسم لها .. لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه ..
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه مستنينى انا ليه
شعر بتوتر وفضول .. رد عليها بثقة ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت .. سألته بتوتر أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده .. يعنى واحد غيرك يحمد ربنا أنه خلص منى
تذكرت
حديث هاجر عنه وقهقهت من الضحك
وقفت رهف لكى تخرج تبحث عنه ... استوقفتها هاجر بجملتها
أردفت هاجر بهدوء لكى تعلمها ما هى مقبلة عليه بس خدى بالك .. منتصر مهيجولكيش أنه بيحبك غير لما يردك لعصمته ... لازم تكونى حلاله
سألتها رهف باستغراب وهى تنظر لها ليه
أبتسمت رهف بسعادة وخرجت تبحث عنه
__________________
نظر لها وهى تضحك بأستغراب ولكنه سعيد لتلك الضحكة وصدم حين تساقطت تلك الدموع من عيناها
فقال لها بصوت دافئ هتعودى للبكي تانى
أبتسم على فعلتها وسألها ليشاكسها ويجعلها تتوقف عن البكاء انتى بتعملى ايه
ردت عليه وهى تخرج هاتفها من جيبها وتنظر فى شاشته وهى تمسح دموعها بوشاحه انت قولت عايز تتجوزنى ومش قادر تستحمل حاجة صغيرة كدة
أردف منتصر وهو يبتسم عليها ماشي نستحمل منشانك
ردت رهف عليه عن عمد وهى تترك وشاحه و تقول وهتتجوزنى حتى لو أنا مبحبكش
صمت ولم يجيب عليها وأبعد نظره عنها .. فهو يعلم بأنها لم تحبه وهذه حقيقة .. ألتفت حوله وقفت أمامه لكي تلتقي عيناهم يديه من جيبه بين كفيها بلطف .. نظر لها بفضول لتلك التصرفات
أكملت وهى ترفع نظرها له وتشبك أصابعها الصغيرة فى أصابعه طب انا موافقة اتجوزك
أتسعت عيناه بدهشة وقلبه نبض پجنون من هذه الأجابة المنتظرة وقال أنتى قولتى ايه
أردفت وهى تنظر له بثقة ودلال وتستدير وتعطيه ظهرها بس انا ليا طلب
من الخلف وهمس فى أذنها بسعادة ولهجة دافئة وقال أومري .. أعتبريه حصل .. لو طلبتى لبن العصفور هجبهولك
ضحكت بسعادة دلالية وأستدارت له وهو يقف خلفها مباشرة ولم يفصل بينهم شئ .. رفعت رأسها قليلا بسبب طوله وقصرها
وهى ترى سعادته
هتفت بهمس له ونعومة فى صوتها قائلة تطلبنى من بابا من جديد
بسعادة وهو يمشي بها لكي يدخل لوالدها وهو يقول أطلبك
توقفت عن المشي يدها من يده وهى تقول لا مش هنا فى بيتى لما ارجع أسكندرية
نظر لها وهو يصبر قلبه الان بأجابتها بالموافقة وقال ماشي
صعدت إلى غرفتها معه وقفت أمام باب الغرفة معه .. دخلت وهى تنظر عليه وأغلقت الباب وعاد هو إلى غرفته ...
_________________
جلس منتصر مع هاجر صباحا وأخبرها بما حدث .. وأخبرته هى بموقف رهف وأنها قد تبدو سعيدة
من الخارج ولكنها مشروخة من الداخل وحتى إن وافقت على طلب زواجه .. فلن منها حتى وإن أصبحت حلاله حتى يتلاشي جرحها ويمحو ... ويجب أن يحترس فى تعامله معاها ويكون هدفه الأول هو أحتواء تلك