الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه بير الجن

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه رأيك
ضحكنا عليه انا وسامح وسكتوا هما الاتنين والظاهر ابتدوا فعلا يفكروا هيعملوا ايه بالفلوس. 
أما انا فتفكيري كان في حاجه تانيه.. وهي الطريقه اللي هقدر بيها اخترق عالم الج. ن واتواصل معاهم.. ولو تواصلت معاهم ياترى ايه الخطوه اللي هتكون بعد كده 
فقولت لنفسي خليني بس امشيها خطوه خطوه اوصل لطريقه للتواصل وبعدها اشوف طريقه تخليهم يخضعوا ليا وأحكم بيهم العالم.

مرجعتش البيت وقتها وقررت اني اسافر اسكندريه وسافرت فعلا وانا قاصد مكتبة الاسكندريه اللي فيها الكتب اللي هتساعدني فتنفيذ اللي عزمت عليه. 
١٤ ساعه قضيتهم بين سطور الكتب لغاية ماتقريبا عرفت بالظبط انا هعمل ايه وازاي. 
وبعد ماخلصت اكتشفت اني جعان اوي واني من امبارح مأكلتش! 
فطلعت على اقرب عربية كبده وابتديت اكل بطريقه خلت كل اللي حواليا مستغربين وبيبصولي كأني انسان فضائي أو جاي من عالم تاني أو حد لأول مره بياكل من شهور!
خلصت أكل وفتحت تليفوني اللي اكتشفت برضوا اني قفلته وكنت ناسي افتحه ورديت على اخويا وعلى امي وعلى اصحابي في الشغل وبررتلهم غيابي 
وفي الاخر كلمت فادي الوحيد اللي قولتله على سبب غيابي الحقيقي وطلبت منه يحولي فلوس عالمحفظه عشان اشتري كتاب كان ناقص مش موجود في المكتبه وهو اللي فيه باقي الطلا.. سم والخطوات الأخيره اللي هنعملها عشان ينكشف الحجاب اللي بينا وبين العالم السف. لي ونقدر نتواصل معاهم ونكلمهم ويكلمونا وبعدها نجبرهم ينفذولنا كل أوامرنا. 
وفعلا حولي الفلوس ولفيت عالكتاب في كل مكان لغاية مالقيته واشتريته.
ورجعت بيه وبكل الملاحظات اللي كتبتها على مذكرة تليفوني من الكتب اللي قريتها في المكتبه.. ولما رجعت البيت بصلي حسام اخويا بعد مابص للكتاب اللي في إيدي وقالي
يعني برضه مفيش فايده ياخالد مصمم تعمل اللي في دماغك حتى بعد ماوضحتلك مخاطره! يااخى انت متهور كده ليه ومبتشوفش مساوئ الحاجه اللي بتعملها غير بعد ماتعملها مش قبل دانا اخوك الصغير بس بتروى فأي حاجه بعملها وبعمل حساب لكل خطوه بخطيها اكتر منك. 
رديت عليه وانا داخل اوضتي وقلتله
ياسيدي انت عاقل وانا سبتلك العقل خليني انا في تهوري وكل واحد يتحمل نتيجة افعاله. 
سمعتنا امي وجاتلي الاوضه وقالتلي
انت ناوي على ايه ياخالد يابني وليه اخوك الصغير واقف بيديك محاضرات كده شكلك عامل مصېبه او لسه هتعمل.. هو اخوك بيعمل ايه ياحسام
بصيتله وبرقتله عشان ميقولهاش لكنه تجاهلني خالص وعدل نضارته وهو بيقولها
ابنك ياماما رايح رحله لمكان خطېر وهيجازف بحياته أو بعقله ايهما اقرب وكل دا عشان خرافات في دماغه.. ابنك رايح لمكان متجمع فيه الج ن اسمه قعر جهنم ومحدش بيروحه الا 
ويم. وت فيه او يرجع منه مخبول 
وعمال اقوله بلاش يعمل كده مش سامع كلامي وكل دا ليه معرفش! وملوش تفسير عندي غير انه اټجنن. 
ضړبت امي علي بحركتها المعتاده وبصتلي وقالتلي
يالهوي سلام قول من رب رحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يجعل كلامنا خفيف عليهم صحيح ياخالد اللي بيقوله اخوك ده! هتروح لبيت الجنون يابني 
رديت عليها وانا بمسك الكتاب وافتحه
لا ياأمي حسام بيبالغ مفيش الكلام ده دي رحله عاديه لمكان فيه بير مهجور يعتبر من الاثار وهنروح نزوره أنا واصحابي ونتصور فيه ونرجع. 
خطفت من ايدي الكتاب وبصت فيه وقلبته بين اديها وقالتلي
لا واضح مين اللي بيكدب ياخالد. 
إسمع يابني انا مطلعتش من الدنيا غير بيك انت واخوك ومليش غيركم بعد ربنا..
هتروح ترمي نفسك في التهلكه وتجرالك حاجه قلبي هيغضب عليك ومش هتشم ريح الجنه ولا تشوفها.. انا حذرتك وانت كبير وعارف ڠضب الام يعني ايه
ومن قبلها لازم تكون عارف ان ربنا نهانا عن إننا نروح برجلينا للتهلكه.
وإنت خلاص ياحسام يابني متتكلمش معاه تاني هو كبير وعارف مصلحته وعارف الصح من الغلط كبير لدرجة ان هو اللي المفروض يدي نصايح مش ياخد نصايح من الاصغر منه.
خلصت كلامها ورمتلي الكتاب على السرير وخرجوا هما الأتنين وقفلوا الباب وسابوني.
وانا بمجرد خروجهم اخدت الكتاب ورجعت فتحته وابتديت اقرا فيه بتركيز وتمعن ورميت كل كلامهم ورا ضهري
وبدأت ادون في مذكرة تليفوني كل اللي محتاجه منه.. وبعد ساعتين كنت بقفل الكتاب وانا مخلص قراءته بالكامل..
واتصلت بفادي وحكيتله كل حاجه ولقيته بيقولي
يعني
 

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات