رواية شبح حياتي بقلم نورهان محسن
معاذ .. اكيد انا جاتلي حالة نفسية بسببه
تمتم بدر بنبرة ساخرة وكأنه يريد استفزازها محدش له سبب في حاجة .. ومفيش عاقل بيكلم نفسه عمال علي بطال كدا
استدارت حياة بسرعة إلى الجانب الآخر فوجدته متكئا بجسده على الخزانة وذراعيه متشابكتان أمام صدره.
تفوهت حياة بضجر ممزوج بالغيظ وهي تضع يديها على خصرها ربنا يخليك في حالك .. مالكش دعوة بيا .. وانا مش مچنونة
كانت حياة على وشك أن توبخه پغضب لكن قاطعهم طرق خاڤت على باب الغرفة فذهبت حياة إلى الباب حتى تعرف من يطرق.
ظهر شاب في منتصف العمر وأمامه منضدة متحركة مع وجبة الإفطار التي طلبتها حياة قبل دخول الحمام قائلا بإبتسامة صباح الخير يا فندم
همست حياة بإرتباك وهي تنظر خلفها تلقائيا فوجدت بدر يتحرك نحو الأريكة الموجودة أمام الباب مباشرة صباح النور
رمقت حياة ذلك الجالس على الأريكة بطرف عينيها ثم نظرت إلى الشاب وقالت بابتسامة مزيفة معلش ممكن اسألك سؤال!!
تحدث الشاب بإهتمام اوي اوي اتفضلي..
ابتلعت حياة لعابها وهي تخفض جفونها وسألت بأمل احنا كام واحد واقفين في الاوضة
سعلت حياة بخفة من شدة الإحراج الذي كانت تشعر به ميقنة أنه يراها الآن حمقاء بالفعل لتدفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم سألت بصيغة أخرى اقصد في حد سأل عليا وطلعلي هنا !
نفي الشاب برأسه وأجاب بجدية لا حضرتك أي حد بيطلع لنزيل عندنا بنتصل بيه قبلها نديلو خبر
ضيقت عينيها عليه في سخط ثم شكرت الشاب بلطف تمام .. شكرا
أغلقت حياة الباب خلف الشاب متمنية أن يكون ما تراه مجرد وهم بسبب الضغط الذي تمر به مؤخرا ولكن عندما استدارت مرة أخرى وجدته جالسا على الأريكة بهدوء استنكرته بشدة وهتفت صاړخة پعنف انت طلعتلي منين و ازاي انت هادي كدا!!
أطلقت حياة ضحكة ساخرة وهي تضع إحدى يديها على خصرها والأخرى تحت ذقنها متظاهرة بالتفكير وعيناها تتجهان نحوه في ڠضب مشتعل قائلة بتهكم المفروض اقولك ايه مثلا اهلا بيك في حياتي المكعبلة..
اردفت حياة بينما تتمايل وهي تمشي أمام عينيه التي حركها نحوها مجددا قولت لنفسي يمكن تكون عفريت و مأجر شقة الزفت