رواية شبح حياتي بقلم نورهان محسن
هأذيكي يا حياة زي ما انتي فاكرة .. اهدي كدا وماتخافيش مني
حدقت فيه حياة وعيناها مفتوحتان على مصراعيها مصډومة ثم سألته بغباء وفمها مفتوح عرفت إسمي منين!!
زفر بدر بنفاذ الصبر ثم أجاب ببساطة سمعت عم حمزة وهو بيناديكي بيه
أعطته حياة نظرة فاحصة من أعلى إلى أسفل وهي تفكر في إطلالته التي لم تكن مختلفة عن الأمس حيث كان يرتدي نفس القميص الأسود ويفتح الأزرار الثلاثة الأولى يكشف عن بشرته البرونزية وبنطاله الأسود القماش وحزامه الأسود اللامع.
كان بدر منغمسا في التفكير بمكان آخر لا يعرف كيف تشتت انتباهه برائحة عبق شعرها قائلا دون وعي انا ماسيبتكيش من امبارح ولا لحظة
قوست حياة شفتيها بحركة طفولية دليل على استهجانها واستيائها من كلماته حيث اجتاح الإحراج حصونها من نظرته المتفحصة إليها لكنها صړخت بصوت عال لإخفاء خجلها الذي كشفه احمرار خديها هو انت ايه بالظبط!! ماهو انا اكيد ماتجننتش ولا بيتهيألي انت موجود اهو وبكلمك وتكلمني
عقدت حياة ذراعيها أمام صدرها وسألت باستياء اومال مين يجاوبني عليها ها
أشتعلت سخطا وإنفعال عندما أدركت أين يقفان وماذا كانت ترتديه حيث وضعت يديها على رداء الحمام للتأكد من إغلاقه جيدا وقالت بإستنكار غاضب يشوبه الكثير من الخجل وازاي واقف قدامي وانا بالشكل دا!! حتي لو كنت عفريت لازم تحترم نفسك .. اطلع برا
خفض بدر رأسه عندما أدرك صحة كلامها ورفع يده بشكل عفوي وفرك رقبته من الخلف في حرج محاولا إخفاء ذلك خلف صوته المتذمر بطلي صړيخ عشان انا صدعت منه .. هستناكي برا البسي وتعالي
وضعت حياة يديها على فمها پصدمة عندما رأته خارج أمامها عبر باب الحمام المغلق لتتمتم بصوت مكتوم دا اكيد مش طبيعي او انا للي محتاجة اشوف دكتور نفسي بسرعة
بعد دقائق خرجت حياة من الحمام مرتدية سروالا من الجينز الأسود الطويل وبلوزة قطنية رمادية وشعرها لا يزال مبللا وأشعث ثم بدأت تفحص بعينيها المكان الهادئ الذي لا أثر له فيه.
همست لنفسها وكأنها فقدت عقلها حقا مش موجود .. انا خلاص اجننت كلو من الزفت