رواية شبح حياتي بقلم نورهان محسن
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الرابع شبح حياتي
عالقا بك كأنما لا حيلة لدي سواك و أرى بك طمأنينة كما لو أنك المكان المناسب لروحي التائهة.
إنفرجت شفتيها قليلا عن بعضها البعض لتسمح للهواء بدخول رئتيها حيث أخذت نفسا قويا مع ارتفاع صدرها وهبوطه بقوة والعرق يملأ جوانب وجهها مما جعل شعرها يلتصق بخدها وجبينها.
لا تفهم أي شيء هل الذي رأته حقيقة أم كانت تحلم أم أنها فقدت عقلها
أغمضت حياة عينيها بقوة وأخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطء مرة أخرى.
كررت هذه الحركة عدة مرات لتنظيم تنفسها لمنع نوبة الهلع التي بدأت تتشعب في أعماقها مجددا بعد أن هاجمتها تفاصيل ما حدث لها بعد إختفائه من أمامها.
مدت يدها إلى الطاولة المجاورة لرأسها ممسكة بكوب الماء الموضوع عليها.
قربت الكأس إلى شفتيها ثم تجرعت قليلا من الماء لتروي حلقها المتيبس من عطشها.
ضحكت بسخرية على حالتها البائسة عندما نهضت من السرير تمسح وجهها بيد مرتجفة تزيل خصلات شعرها الملتصقة بها وتمشي نحو الحمام منه لله اكيد كانت تهيؤات .. وقال ايه هعفرتلو الشقة دي شقته هي اللي طلعت متعفرته .. توبة لو هبات علي السلم مش هدخل شقته الزفت دي تاني لحد لما يرجع ويرجعلي عفشي زي ما كان
بعد فترة زمنية من دخولها الحمام
قامت حياة بتجفيف جسدها بمنشفة كبيرة بعد نهوضها من البانيو حيث أخذت حماما دافئا ينعش جسدها مرة أخرى بعد أن كان متيبسا من الړعب والضغط من قلة النوم.
وقفت أمام مرآة الحمام برداء حمام طويل وواسع نوعا ما تزيل البخار بيدها حتى تتضح صورتها في المرآة.
.... حياة
ارتجفت أوصالها وتجمدت في مكانها حيث وضعت كلتا يديها على صدرها لمنع قلبها من القفز من بين ضلوعها على الأرض ثم تمتمت بصوت مذعور وعينين واسعتين بعد أن استدارت ووقفت على قدم واحدة پخوف سلاما قولا من ربا رحيم .. انت تاني ازاي!!
أمال بدر رأسه قليلا وابتسامة جانبية على شفتيه من نظرتها المړتعبة دون أدنى سبب من وجهة نظره قائلا بجدية انا مش