قصه قاعده في مكانها علي الكرسي
ابوها حبيب قلبها وهي عينادم عليها.
فنست صابر وزعله وخۏفها منيه.. وهبت واقفه ونزلت علي السلم بسرعه عشان ترد علي حبيب روحها.
وابوها شافها نازله بسرعه عالسلم المبلول من مية المطره وابتدا يزعق عليها ويحذرها پخوف ويقولها تتمهل في النزول عشان رجليها متزلقش في الطين وتقع.
لكن شام مكنتش سامعاله واستمرت تنزل بسرعه لغاية ماكملت السلم واترمت فحضن أبوها الدافى.. وهو ضمھا بحنانه المعتاد وإبتدا يمسد عليها ويتحسس خلجاتها المبلوله وهمسلها معاتب
وكمل عتابه ليها وهو حاسس بجسمها اللي بقي كيف قالب التلج من مية المطره فشهر طوبه
إكده ياشام كلك بقيتي تلجى ميه فالشتا ديه يابتي خافي علي روحك وعلي صحتك هبابه احسن تعيي انتي مش صغيره.
آني مبرداناشي يابوي اني عحب الشتا والمطر عحب ريحة الطين وريحة الهوا المتحمل بريحة الأرض والزرع عحب الريحه اللي تخلي الروح تنتعش وتفرح داي..
وقبل مايرد عليها أبوها سبقته أمها في الرد وهي طالعه من جوا الحوش وشايله حزمة حطب بين أديها وصړخت فشام
إكده ياعبصمد تبل خلجاتك انت كمان فعز الشتا ديه!
طيب شام وبصمنالها بالعشره انها مجنونه وناقصه عقل إنت عاد ياكبير ياعاقل تعمل إكده ليه
إتبسم الأب وهو عيتطلع لشام بفخر كأنه عيقولها إنه عاشق بته وعاجبه جنانها.. وعارف إنها وارثه الجنان ديه منيه هو.. عشان في صباه كان مچنون ومتهور زيها إكده بالظبط.. وعشان إكده ممستغربش عمايلها ولا عيلومها عليها.
ومنطقتش بكلمه وحده عشان خابره زين إن الكلام مع التنين دول بالذات ضايع في الهوا وممنوش أي فايده..
وبمجرد ما وصلت حدا الفرن رمت حزمة الحطب من طول دراعها قدام محمى الفرن وإبتدت تولع الڼار جوا الفرن عشان تسخن مسافة مالعجين يخمر.
وفي الأثناء دي طلعو اتنين بنات من أوضه من اوض البيت وهما حاملين ماجور العجين بين أديهم.. وإتقدموا بيه وحطوه جار الفرن وغطوه وهملوه عشان يكمل خمره في دفى اللهيب.. وبعدوا هما التنين عن لسان اللهب لكنهم قعدوا قريبين من الفرن مستأنسين بالدفى اللي طالع منها.
دهب بسيمه هاتي الطراحه والبشكور وأنتي يابشاير هاتي الفوده وأغسليها وغيري مېتها..
ردوا البتين في حس واحد
حاضر يمه..وإتحركوا قوام ينفذوا أوامر أمهم بدون تأخير.. وشويه وسخنت الفرن وبدأو البتين وحده في تقريص العيش على الطراريح والتانيه تفرد وتحط لامها عالمطرحه وامهم تدخل العيش الفرن وتكمل سواه.
أما شام فكانت قاعده علي مسافه منهم وإبتدت تمشط شعرها من مية المطر بعد مابدلت خلجاتها وجابت لابوها هو كمان غيار جديد غير الخلجات اللي بلتهمله ودخل عشان يبدل.. وشويه وطلع الاب من الاوضه وهو مبدل وقعد جار شام وسألها وهو عيتطلع لأمها وإخواتها اللي عيخبزوا
مش ناويه تتعلميلك حاجه من شغل البيت تنفعك زي اخواتك البنات اكده ياشام
قوليلي لما تتجوزي وتروحي لبيت اهل جوزك ويقولولك قومي اخبزي ولا اطبخي هتقوليلهم ايه وكتها ولا تطلعينا بسواد الوش قدامهم وانتي خيبانه ويقولولك مكنتيش فبيت ناسه عياكلوا ويطبخوا كانوا علموكي!
بصتله شام واتبسمت وهي عتقوله
هتعلم يابوي وهشرفك متخافش لساه الوكت بدري علي الحديت ديه اني لساتني صغار.
ولأول مره شام تشوف إعتراض ابوها علي شى تقوله او تعمله وهو عيهز راسه يمين وشمال برفض ويرد عليها
له ياشام مانتيش صغار انتي حداكي ١٨ سنه واللي كدك فاتحين بيوت ومخلفين عيل وتنين كمان ولو كنت تبعت خطابك كان زمانك زيهم اكده قاعده فبيت جوزك دلوك وعيالك عيتنططوا حواليكي بس عشان انتي متجلعه مرضيتش اتعجل فجوازك واخليكي تتحملي مسئولية البيوت بدري وقولت اسيبك تشبعي جلع فبيت ابوكي والجواز والبيوت والمسئوليه قاعدين ولاحقين عليهم.
لكن بذياداكي اكده عاد ياشام مهنضيعوش العمر في اللعب والتنطيط من النهاردة تتقربي لخدمة البيت والبهايم مع امك واخواتك البنات وفي خلال ٦ شهور تاجي تقفي قدامي إهنه وانتي متعلمه الطبخ والنفخ والخبز والحلب وتديني التمام وتقوليلي.. آني بقيت جاهزه يابوي.
بعدت شام المشط عن شعرها وإتطلعت لابوها وهي حاسه بإستغراب من كلامه ديه وسألته بحيره
جاهزه لأيه بالظبط يابوي وأشمعنا بعد ٦ شهور بالذات!
فتبسم الأب ومال عليها لغاية ما اصبح وشه جار ودنها وهمسلها بصوت فرحان
عشان بعد ٦ شهور هيكون جوازك يانن العين وبكرية القلب.
قالها ومسك خصله من شعرها وبعد وشه وهو عيتأمل خيوط الدهب المتجسده فشعرها وكمل
الفوله جالها كيالها وسبيكة الدهب المكنونه جالها الجواهرجي بتاعها اللي عارف قيمتها زين وهيقدر غلاها..
خلص جملته وبص لعيونها العسليه المفتوحين علي آخرهم من الصدمه عشان يشوف تأثير الكلام عليهم.. وإتبسم وهو شايف حركة نن عينها اللي عيتحركوا بلا هواده ودي حركة دايما شام عتعملها لما تخاف من شى لدرجة الړعب.. فكمل كلامه بسرعه عشان يهدي خۏفها اللي خابر زين هو نابع من أيه
مټخافيش ياشام دا صابر مش حد غريب
شام بمجرد ما سمعت الاسم حست بقشعريرة عتسري بطول عمودها الفقري وأن ضربات قلبها أختلفت وتيرتها واتبعترت دقاتها بعشوائيه.. ونكست عنيها للأرض بخجل وعطت المجال لأبوها عشان يكمل حديته فواصل الاب
صابر واد جلال صاحبي وأخوي اللي عارفه وعارف اخلاقه وطباعه زين وخابر انه الانسب ليكي من بين كل الخلايق.. الواد عاشقك ياشام من صغر سنه ومن سنين كل هبابه يفتح معاي موضوع خطبتك واني أأجل واقوله لسه بدري
ومن خوفه احسن حد ياخدك منه مكانش يغيب حاجه و يعاود يفتح الموضوع من تاني واني اطمنه فكل مره انك ليه ومش لغيره..وخصوصي واني خابر ان قلبك انتي كمان ميال يابت عبصمد.
بس النهارده واني
داخل البيت من هبابه لقيته اعترض طريقي ووقف قبال يتنفض