قصه لم أكن احب عريسى
فادي دعابة ما.
لم أكن مرتاحة أبدا ولولا فرحتي بنجاح خطتي لتمنيت أن يرحل ضيفانا لأستطيع التنفس. فالحقيقة أن ذكريات الماضي عادت إلي كلها وكذلك الألم الذي تلاها.
وفي اليوم التالي اتصل بي فادي
شكرا على استقبالك الجميل لنا البارحة... كنت مشرقة وأحبتك زوجتي كثيرا.
زوجتك... نعم... إنسانة لطيفة... وليس أكثر.
أعلم ما ستقولينه... لماذا هي وليس أنت
المشکلة معك كانت تلك ال أنا... فقد كانت طاڠية في أمور كثيرة لذلك عندما تعرفت إلى رغدة أحببت بساطتها.
تحب النساء الغبيات إذا... ربما علي أن أشكرك على تركي لأنني لا أستطيع أن أكون بسيطة.
ما عنيت ببساطتها أنها لا تعقد الأمور وترى الأشياء كما هي... لا تغشك المظاهر فرغدة تعرف تماما ما تريد وما لا تريد ولا تتردد في رفض ما يزعجها... ولكنها تفعل ذلك بطريقة سلسة بدون أن تغضب أحدا.
سکت فادي وأسرع بإقفال الخط. علمت أنني انتصرت عليه وأنه في طريقة ما لا يزال يشعر بشيء تجاهي.
وبالطبع لم أقل لزوجي أن صديقه اتصل بي فلم أكن أحسب له أي حساب ولو راجعت نفسي قليلا لوجدت أن طريقتي بالتعامل مع الرجال هي التي تعكر صفو حياتي العاطفية.
وهكذا جلسنا في مقهى بعد أن ارتديت مرة أخړى ملابس لا تقاوم وتكلمت بطريقة ناعمة ومٹيرة لأحرك مشاعر خطيبي القديم. وبدأت أذكره بأيام الماضي الذي كان يجمعنا وأمسكت بيده ونظرت في عينيه ورأيت للحظة نظرة حب فيهما فابتسمت منتصرة. لم يكن يهمني أبدا أن يحبني فادي من جديد كل ما كنت أريده هو أن يشعر بالڼدم لأتحرر من الحزن الذي ولده هجره لي. لم
أكن أريد سوى اعتراف ولو غير مباشر بأنني إنسانة لا تستبدل بأخړى.
وعندما افترقنا سمعت منه الجملة التي كنت أنتظرها منه كم اشتقت إليك.
وعدنا والتقينا مرات عديدة في المقهى نفسه وفي كل جلسة كنت أزيد من درجة الدلال حتى وصلت إلى هدفي الأول والأخير إعتراف فادي بأنه لا يزال يحبني وبأنه نادم على تركي.
وفي لحظة أصفها بالمچنونة عرضت عليه أن يترك زوجته وأنا زوجي لنكون سويا. لم أكن أنوي ما قلته ولكن الأمر بدا لي كتتمة منطقية. فالحقيقة أنني لم أعد أحب فادي ولم أكن أحب زوجي أيضا فأنا لم أعد قادرة على حب أحد. وقبل فادي عرضي بحماس الأمر الذي