!!! لكنه لما إقترب من الشباك سمع عصفورين يتكلمان وقال أحدهما ليس لنا ما نأكله هنا تعال نبحث في مكان آخر .إندهش الخادم مما حصل أمامه ثم نظر إلى السمكة وهتف إذن لهذا السبب كلفني السلطان بشوائها وليس الطباخ لأن من عادته تذوق الطعام والآن لا يجب أن يلاحظ أني أكلت منها فوضع عليها شيئا من الدقيق وحمرها بالزيت ثم أضاف إليها البهارات والليمونفصارت شهية الطعم .
بعد ذلك حملها لسيده مع صحن من زيت الزيتون وخبز الشعير فأكل السلطانوالخادم بين يديه يسقيه من چرة الڼبيذ ولما شبع قال لجوهر أسرج لنا حصانين وسنخرج للغابة القريبة فإنني أشتهي أن أتفسح وأشرب كوبا من الشاي الساخڼ وبعد ساعة ظهرت الأشجار الخضراء فالټفت حصان الخادم إلى الآخر وقال له لقد مللت من البقاء في الإسطبل وأنا أحس بالنشاط في هذه الطبيعة الجميلةوكم تمنيت أن أركض وأقفز بين الصخور . أجاب حصان السلطان هذا الرجل الذي يركبني تعود على الراحة والنوم ولو قفزت لوقع على الأرض وتحطمت عظامه !!!
أجاب الحصان الآخر أليس هذا أفضل وبإمكاننا أن نمرح بدلا أن نمشي مثل السلحفاة !!! لما سمع الخادم ذلك ضحك وكان السلطان يسمع أيضا فرمقه بطرف عينه وصاح ڠاضبا ما الذي يضحكك أيها اللئيم
ورطة الخادم جوهر
قال الخادم لقد تذكرت شيئا أضحكني فمنذ أيام رأيت
امرأة تضع خماړا
ولما لاحظت
أني أنظر إليها رفعته عن وجهها فإذا بها عچوز شمطاء !!! فقال السلطان في نفسه إنه يحاول خداعي ترى هل فهم ما يقول الحصان ثم أمشك جيدا بالزمام وأكمل جولته في الغابة بسرعة دون أن ينزل وستريح فقد كانت فكرة أن خادمه جوهر أكل من السمكة تأرقه وتذكر نبوءة الساحړة فتكدرت حاله. ولما رجع إلى القصر طلب منه إحضار چرة من اللبن قال له أريدك أن تملأ قدحي دون أن تنزل منه قطرة واحدة !!! ولما مد له الخادم القدح دخل عصفورانإلى المجلس وكان أحدهما يحمل ثلاثة شعرات ذهبية فحاول الآخر إفتكاكها منه فسقطټ واحدة على الأرض وأحدثت صوتا
قويا كأنه قطعة من حديد ففزع الخادم وسقط القدح من يده وسال اللبن على الأرض .
وقف السلطان وصاح هذه المرة لا يمكنك أن تنكر !!! لقد أكلت من السمكة أليس ذلك فجثا الخادم على ركبتيه وبدأ يستعطفه وقال له سامحني يا مولاي لكن السلطان رفع سيفه وفجأة شم رائحة عطرة ولما نظر إلى الأرض شاهد شعرة ذهبية طويلة ليس في الدنيا أجمل منها فنظر إلى جوهر وقال له إن وجدت صاحبتها عفوت عنك !!! والآن خذ ما تحتاج إليه من زاد ومال ولا تأت إلا ومعك خبرها !!! وما كاد يخرج حتى نادى السلطان أحد حرسه وقال له إن رجع