قصه غزلان الليل كامله
جرت العادة أنه كلما يصل سلطان جديد للعرش يجمعنا ويعطينا ونحن ننفذ دورنا ليبقى وتهابه الرعية فلا تثور عليه وهكذا الحال منذ أقدم الأزمان نتبادل المنافع فينستفيد كلنا لكن سيدك لا يفهم شيئا فكر الوزير ورأى صواب ما يقوله هؤلاء فلو طبق الدين والعدل والقوة في الإتجاه الصحيح لما ملأ السلاطين خزائنهم بصناديق الذهب .
أن هؤلاء الرجال من خاصة أعوانه وإن أخذوا المال من خزائنك فإنما لما فيه الخير للمملكةولهذا السبب عليك أن تصفح عنهم وتجعل لهم تدبير أمورك فإن الرعية تصغي إليهم .
أجاب السلطان إن فعلت ذلك فسيعودون لأخذ المال من مكان آخر قال الوزير ليعطهم مولاي ما أخذوه وبالتالي سيغمرهم بكرمهويشكر له الناس فضله ..
السلطان يخسر اللعبه..
إشتد حنق السلطان لما رأى أن الرعية أعجبها كلام الوزير فناداه وقال له ويحك هل أنت في صفي أم ضدي أجابه كن على ثقة أن ذلك في مصلحتك وما تعطيه لهم ستستعيد أضعافه رد السلطان لا بد
من عقابهم مهما يحصل أجاب
الوزير حسنا سأواصل مرافعتي !!! إعلموا أن هؤلاء الرجال الثلاثة لم يكونوا قادرين عن أخذ المال دون مساعدة من الداخل لكن من يكون يا ترى في الحديقة هناك أربعة آثار أقدام مختلفة وسنذهب الآن للقصر ونرى لمن تعود هذه الآثارولا أحد من الحاشية الحاضرين هنا ېخلع نعله !!! إرتبك السلطان واحمر وجهه ثم وقف وقال لقد عفوت عن الرجال الثلاثة وقررت أن يردوا الصندوق الرابع فقط ويحتفظوا بصناديقهم التي أخذوها لأنفسهم هذا هو حكمي !!!
فرح الرجال الثلاثة وقالوا للسلطان لن ېندم مولاي على كرمه .
وبعد أسابيع قرر السلطان رفع الضرائب كان بحاجة إلى تزيين القصر وتوسيع الحديقة فجاء الوزير