روايه وردتي الشائكه
و لو مش عاجبك دي حاجه ترجعلك و عن اذنك بقى
مروة الو
امير ورد محمد عبد السلام .. ٢٤ سنه .. اصلها من اسكندرية هربت من خالها و جت القاهرة من ٧ سنين و سكنت في منطقة شعبية علي قد فلوسها .. عندها أختين ريم و بسملة و دول اهم اتنين في حياتها .. من فترة صاحب البيت اللي كانت مأجره شقه عنده سحب الشقة بعد ما
مروة ابتسمت بشړ و قالت بنبرة غامضة طبعا انت عارف هتعمل ايه دلوقتي
امير ابتسم بخبث من غير ما تقولي انا نفذت .. استني المفاجأة بكرة !!
الفصل العشرون
ريم خمس دقايق و نازلة
عمر متنجزي يا بنتي ايه كل ده
ريم معلش انشغلت شوية مع بسملة .. الميس بتاعتها جت و كانت خاېفة منها شوية لحد ما اخدت عليها
و بعد مرور خمس دقايق سمع صوتها خلفه
ريم يلا نتحرك
الټفت لها عمر و نظر لها بإعجاب واضح لتخجل هي قليلا
عمر شكلك حلو النهاردة
ريم شكرا
عمر ابتسم بتوتر ثم تحرك الاثنان و اتجهوا الي أحد المولات ليشتروا كل ما سيحتاجونه و بعد فترة وقفت ريم بتعب و قالت
ريم كفاية كده لفينا كتير
ريم حصل خير
ابتسم هذا الشخص لها و نظر لها بإعجاب و عندما لاحظ عمر تلك النظرات سحب ريم الي الجانب الآخر و وقف يناظر هذا الشخص بحدة
عمر في حاجه ولا ايه !
لا انا بعتذرلها بس
عمر طيب
و اعتذرت .. اتفضل و ابقى فتح بعد كده بلاش شغل الاستهبال ده !
ما قولت مكنش قصدي
عمر مش عايز كلام كتير .. اتفضل امشي
ريم في ايه يا عمر ما هو قالك ماخدش باله
عمر بعصبية هو ايه اللي ماخدش باله .. ليه شفافه انتي
ريم طب خلاص حصل خير .. انت متعصب ليه
عمر ولا متعصب ولا حاجه انا تمام
ريم واضح فعلا
عمر سار
بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال
عمر ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي
عمر متتحركيش من هنا
ريم حاضر
عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق
خرج من المكان بسعادة و وضع علبة العقد في جيبه فلم ينتبه للقادمة نحوه حتي اصطدم بها
عمر انا اسف جدا ...
توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها .. أنها أمامه بعد كل تلك الفتره
ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت
ورد انا آسفة ولله ماخدتش بالي
و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي
وقع منها و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل .. كيف أتى هذا الصندوق الي هنا !
تجمعت في عيونه فندمت كثيرا علي تطفلها هذا و جاءت لتبعد الصندوق و لكنه نظر لها برجاء أن تكمل البحث
ففهمت هى نظراته و أكملت تفحصها للصندوق .
لتجد سلسال رقيق مدفون في إحدى جوانب الصندوق و ورقة مطويه معه لتحملهم بين يديها ولكن السلسال قد لفت انتباهها أكثر فوضعت الورقة في جيبها و تفحصت السلسال عن قرب لتجده عبارة عن وردة رقيقة مطرزة بأحجار رقيقة
صغيرة ذو ألوان خاطفة للأنظار كان كل ما يقال عنه أنه ساحر ابتسمت و جاءت لتعيده لمكانه و لكن هناك يد اوقفتها استوعبت ورد أن تلك يد صابر لتنظر له پصدمة و عيونها متسعه من الصدمة و كانت يد صابر ترتعش بشده من الواضح أنه كان من الصعب عليه تحريكها .. و لكنه نجح في ذلك !!
ورد پصدمة انت حركت ايدك !!
ابتسم صابر بتعب لتفرح ورد بشدة و ظلت تردد بعدم تصديق
ورد انت حركت ايدك !! الحمدلله يارب
ورد اخدها !
الكاتبة ميار خالد
ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال
ورد اوعدك اني هحافظ عليه
و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول بس انت ازاي حركت ايدك
و فكرت بصوت عالي يبقى فعلا العلاج التاني هو السبب في تأخر حالتك .. طب و مادام هو
ثم نظرت إلي صابر سريعا و قالت بصوت خفيض مش عايزة اي حد يعرف انك حركت
و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد لتقول بفزع
مروة انتي جبتي السلسلة دي منين !!
ورد دي حاجه متخصكيش .. عديني
ثم تخطتها سريعا لتمسكها مروة من يدها پعنف و قالت
مروة انتي مش هتمشي غير لما اعرف انتي جبتي السلسلة دي منين !
ورد و انا قولتلك دي حاجه متخصكيش .. ابعدي عن وشي
مروة سرقتيها صح ! ده طبعك انا عارفه
مروة سكتي ليه انطقي سرقتيها منين
ورد نظرت لها ببرود اه يا مروة سرقتها .. ميخصكيش اي حاجه بقى خليكي في حالك !
رجعت ورد الي غرفتها لتجد كريم جالس في شرفة الغرفة يقرأ أحد الملفات فتذكرت أنه لم يأخذ علاجه فأحضرته و خبأت السلسال بين ثنايا ملابسها حتي لا يراه كريم و اتجهت اليه
ورد كريم بيه .. علاجك
كريم نفسي افتكره مره
ورد مش مشكله انا هنا عشان افكرك
كريم ابتسم و قال و لما متبقيش هنا
ورد هاجي عشان افكرك و امشي انت هتعملها مشكلة ولا ايه
كريم ضحك
ثم صمت للحظات و قال انا عارف ان مروة بتجرحك كتير بكلامها .. و بتضايقك بأفعالها بس ارجوكي استحملي عشاني
ورد انا معنديش مشكلة يا بيه .. انا متعودة على قلة الذوق دي مش أول حد يعدي عليا .. بس ايه الخطوة اللي جايه مش فاهمه .. اقصد أن بقالنا فتره اهو و مفيش حاجه
اتغيرت
كريم بتهيألك .. مروة قربت تجيب آخرها
ورد انا معاك للاخر يا بيه .. بس ممكن طلب
كريم اكيد قولي !
كريم انتي لسه زعلانه من يومها
ورد لا ولله
كريم اومال ليه بتقولي كده
ورد مش عارفه بس انا مش مرتاحه .. اوعدني
كريم حاضر يا ورد .. اوعدك اني عمري ما هشك
فيكي
ورد ماشي يا بيه
كريم للمره المليون هقولك بلاش كلمة بيه دي !
ورد ليه مالها كلمة بيه يا بيه ..
هي بتضايقك يا بيه ولا ايه
كريم طب امشي من قدامي يا ورد بدل ما أخرج عن شعوري بجد
اروى لما شوفتك مصدقتش عيني .. بس مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
عمر ابتسم بتهكم لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي
اروى عامل ايه
عمر ميخصكيش
اروى لسه زعلان مني
عمر الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى .. و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك .. انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي .. و ده مجهودك يعني برافو
و هنا تفاجئت من وجود تلك الفتاة فنظرت له بتساؤل فقالت اروى بتعجرف
اروى انتي مين .. و عايزة ايه
ريم انتي اللي مين
اروى احنا لسه مخلصناش كلامنا !
عمر كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى
ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء
عمر عارفه الجو ده ناقصة ايه
ريم كوبايتين شاي
عمر الله ينور عليكي .. دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع
و بالفعل ترجل من السيارة و بعد لحظات عاد و بيده كوبان من الشاي ثم جلسوا بهدوء يتأملوا هذا المنظر الهادئ
ريم ممكن سؤال
عمر مين اللي شوفناها في المول
ريم نظرت له بتوتر و قالت أيوة
عمر دي اروى .. البنت اللي كنت بحبها .. مش عارف قدري عايز مني ايه .. و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي .. ظهرت تاني
ريم بس اعتقد لو
انت خرجتها من حياتك فعلا .. ظهورها تاني مش هيفرق معاك
عمر و هي فعلا مبقتش فارقة معايا .. كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره
ريم انت تستاهل حد احسن منها
بكتير
عمر نظر لها للحظات
و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك أطال النظر بها لتخجل
بشدة و تقول بتوتر
ريم ممكن نروح
بقى عشان منتأخرش
ابتسم عمر و قال خلصي كباية الشاي بتاعتك طيب
و بعد لحظات انطلق بسيارته و اتجه الي البيت و
كان ېختلس النظر اليها من حين لآخر و قال بداخله
التالي ..
استيقظت ورد باكرا و ذهبت الي ريم حتي تساعدها في تجهيز اغراضها و كذلك عمر بدأ في تجهيز اغراضه و بعد فترة طويلة استعد الاثنان للرحيل لتقف ورد و كريم و معهم بسملة
كريم عمر مش هوصيك .. خلي بالك من ريم
ورد خلي بالك من نفسك يا حبيبتي بالله عليكي انا كل شوية هتصل بيكي ابقي ردي علطول
ريم حاضر يا ورد
بسملة اوعى تزعلها انت فاهم .. هعرف على فكرة
عمر ولله .. ازاي بقى
ثم
و قالت خلي بالك من نفسك يا ريم و ارجعيلي بسرعة ها
ريم متقلقيش عليا مش هتأخر .. ايه ده انتي بټعيطي !
بسملة لا دي حاجة دخلت في عيني بس
ضحك الاثنان عليها ثم ودعوهم و خرجوا من المنزل و استقلوا سيارة عمر ليذهبوا في طريقهم .. وقفت ورد أمام باب الفيلا ثم دخلت هي و كريم
و أغلقوا الباب خلفهم و قالت بسملة
بسملة ورد .. ميس فاطمة زمانها جايه دلوقتي انا هرجع البيت بقى
ثم ذهبت بسملة من امامها و وقفت ورد أمام باب المنزل بتوتر فقال كريم
كريم اطمني مش هيحصل حاجه
ورد دي شكلها ريم تلاقيها نست حاجه
و ركضت سريعا لتفتح الباب و لكنها عندما فتحته تسمرت مكانها و نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !!
الفصل الحادي و العشرون
نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !!
ورد انت !!
حبيبة خالو !
نظرت ورد الي خالها پصدمة كبيرة و عيون متسعة فرجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم فدلف رمزي و معه زوجته و ابنته سريعا و قال كده يا ورد تختفي فجأة و تخوفينا عليكي مكنتش اتخيل اني
هلاقيكي في القاهرة هنا
كريم نظر لورد بعدم فهم ليجدها في حالة صدمة فقال مين دول انتي تعرفيهم
ورد حاولت التماسك قليلا فقالت انا معرفش مين دول .. ياريت