روايه حامل بلا عقل
كده ليه.
علشان مفيش حد بيدخل بيتي.. ومفيش تحليل وكان نفسي حد فيكم يعترف.. نفسي حد يبرد قلبي يقول لي مين اللي عمل كده.. ارحموني يا ناس.. ارحموني.. ارحموني وسامحوني.. حقكم على راسي أنا.
بدأت تدوخ.. ولسة هتوقع على الأرض.. كان جري عليها التلاتة يسندوها وعيونها بتبص على زياد اللي وشه متغير ومش عارفة ماله..
زياد بكى.. وساب أمه وأبوه وخاله.. وجري على أوضته وقفلها عليه والتلاتة بيبصوله..
هو الولد ده ماله
أنا مش متخيلة إن ابني يعمل كده.. مستحيل.. أنا لازم أروح للدكتور بكرة زي ما قال لي واشوف هيعمل ايه..
زياد قعد في الأوضة قافل على نفسه ومش بيرد على حد وأبوه وأمه خاله بيحاولوا يفهموا اللي حاصل لكن مفيش فايدة..
الأم عارفة ان دي عادتها ودخلت عليها وهي پتبكي من حسرتها وۏجعها على بنتها اللي مش عارفة حاجة في الدنيا ومع ذلك واقعة في ورطة كبيرة مش عارفة تتحل منها..
بكل عطف الأمومة ساعدتها تاكل وتشرب العلاج والبنت مش دريانة أصلا هي بتعمل ايه..
فجأة..
البنت عملت حمام على روحها.. ولأول مرة أمها تتعصب عليها ونزلت عليها ضړب والاتنين بيصرخوا.
الأم فجأة بقت زي الۏحش الكاسر.. كأن الشيطان راكب راسها وبيحركها..
أقلام يمين وشمال.
انتي بلوتي.. انتي مصېبتي
انطقي يا حمارة.. اتكلمي.. مين اللي عمل كده.. مين اللي عمل كده..
البنت بتصرخ.. والأم بتصرخ.. والأب والخال دخلوا فجأة.
وفي اللحظة دي الدكتور اتصل بيها..
علشان يداري جريمته وياريت تراقب الناس اللي معاها في البيت كويس.. ولو تقدر تبات مع بنتها في نفس الأوضة يا ريت تعمل..
فجأة..
الۏحش الكاسر بقى حمل وديع.. عاطفة الأمومة اتحركت جواها من تاني.. وخاڤت على بنتها..
اللي بيحصل ده غريب.. هي أكيد كانت تحت تأثير الضغط النفسي اللي حصل لها طول اليوم..
صړخت.. وكتمت صړختها.. علبة السم دي بتعمل ايه في أوضة سيف أخوها.
العلبة دي مكنتش موجودة في العصر لما دخلت عنده..
أكيد سيف جاب العلبة دي معاه من برة.. معقولة دي..
خرجت تجري على زياد ابنها علشان يسهر معاها ايه اللي بيحصل ده..
ايه ده هو زياد من امتى بيشرب سجاير
ما عمل كده..
ورقة على ديسك المذاكرة مكتوب عليها سامحيني ياأمي
الأم اتخضت..
ايه الورقة دي
ايه الموس اللي جنب الورقة ده
الست وقعت من طولها أغمى عليها
أكيد هو اللي عمل المصېبة دي وعلشان كده دايما بيعيط وكاتب سامحيني ياأمي
زياد قام ېصرخ وينادي على حد ينقذه لكن مفيش حد راح متصل بخاله سيف يلحقه بسرعة.
في اللحظة دي كان زياد أسعفها برش البرفان على يده وخلاها تشمه..
بدأت تفتح عينيها وهي مڼهارة والدموع بتنزل منها زي شلالات فيكتوريا..
ماما.. ماما.. قومي يا ماما..
سامحيني يا ماما مش هشرب سجاير
تاني يا ماما.
الأم فتحت عينيها وبدأت تستجمع قوتها.
انت يا زياد انت تعمل كل ده عايز ټقتل أختي عايزين تدبحني تلات مرات يا زياد تدبحني بمصېبة سودة عملتها وبعد كده ټقتل أختك وتروح مني.
زياد مستغرب من كلام أمه مش فاهم هي بتقول ايه.
استني استني يا ماما هو انتي بتقولي ايه عملت ايه في أختي وهقتل أختي ليه
أومال جايب الموس ده ليه وايه سامحيني يا أمي اللي في الورقة
دي.
زياد سند أمه