الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


عمري كله اوفي جزء من اللي قدمتهولي عمري ما هكفي
ورد متقوليش كده .. ده واجب عليا لآخر عمري
نظرت لها ريم بابتسامة جميلة و الدموع ټغرق عينيها لتعانقها سريعا نظرت ورد لكريم الواقف امامهابإمتنان و شكر ليبتسم هو ايضا 
بسملة تاني بتديها حبة الحب بتوعها و أنا لا 
ثم ركضت نحوهم سريعا لتعانق الاثنين و ضحكوا سويا عليها و بعد تلك اللحظة الجميلة ابتعدت ريم عن اختها لتقول

ريم يعني بما انك اتجوزتي كده هتبعدي عننا ! 
ورد مش اوي 
ريم يعني ايه 
كريم يعني أنتي و بسملة هتقعدوا في البيت بتاع الفيلا هي شقة جميلة و واسعة و في الجنينه هترتاحوا جدا فيها و هيبقي بينك و بين ورد خطوات بس 
ورد بالظبط كده 
ريم بس أنا كده هتقل عليكم
صمتت ريم بإحراج ليقول كريم 
كريم عمر .. بعد اذنك خد ريم و بسملة لبيتهم الجديد
عمر اكيد 
و تحركوا بالفعل و سارت ريم بجانبه ليقول هو بابتسامة 
عمر مش قولتلك بقينا قرايب 
ريم اه .. بقيت اخت ضرة اختك 
عمر بنسبالي أنتي اخت مرات اخويا 
ريم أنت غريب ! ازاي مش زعلان عشان اختك 
نظرت ريم الي
ظلوا واقفين للحظات
حتي قالت ورد 
ورد متشكرة اوي .. لولا انك لحقتني من سؤال ريم مكنتش عارفه
هقول ايه 
كريم مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف
يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل ڼارا 
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر
مروة انا يتجوز عليا .. ازاي قدر يعمل كده .. جايبلي واحدة بيئه زي دي و يقولي زيك زيها .. ده اكيد اتجن .. ماشي يا كريم ولله لندمك على عملتك دي !! انت لحد دلوقتي متعرفش
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية 
مروة كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك ! 
عمر بسخرية ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا 
مروة ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه 
عمر ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل 
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط ! 
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة 
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس 
مروة انت ليه مش مقتنع اني مش
هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه 
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و
ورد كنت عند ريم و بسملة 
كريم اه .. قلقت عليكي بس 
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش 
كريم و لو مبعدتش 
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي 
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل
شوية 
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من
صعوبة اليوم عليها
مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف نائم 
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه 
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة 
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي 
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و 
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى 
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك 
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها 
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها 
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه 
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب 
ورد لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس 
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري 
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه 
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني 
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي 
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه 
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
الفصل الرابع عشر
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت
و اخيرا و رجع لحالته الطبيعية 
ورد تنفست براحة و قالت الحمدلله 
و نهضت من مكانها
بهدوء و أخذت وعاء الماء من جانبه و اتجه كريم لها بهدوء و جاء
ورد ايه شغل الحرامية ده مادام ما انت في الاوضة متكلمتش ليه حد يخض حد كده قلبي كان هيقف 
كريم كنت لسه هتكلم انتي اللي
لفيتي و اټخضيتي
ورد عايزني اعمل ايه يعني و انا فجأة لقيتك قدامي كده
و
تبتعد عنه سريعا بتوتر و لاحظ كريم توترها هذا ثم حول نظره الي ابيه النائم في سريره
بتعب و كرسيه المتحرك التي لازالت توجد عليه قطرات من الماء 
كريم بقلق في ايه بابا ماله !
ورد امبارح كان في شتا جامد اوي و انا مجاليش نوم فروحت اطمن علي بليه عشان هي
پتخاف اوي من صوت الرعد و ساعتها شوفت عم صابر في البلكونه و غرقان من المايه .. فلحقته بسرعة و دخلته و اهتميت بيه و بعديها جاله دور سخونيه فسهرت جمبه .. هو دلوقتي بخير يعني
متقلقش 
كريم بفزع ايه !! و مصحتنيش ليه
ورد مرضيتش اقلقك
اتجه
كريم إلي والده و وضع يده علي وجهه يتحسسه ليجد حرارته طبيعيا فنظر
إلي ورد بشكر
كريم شكرا
اوي يا ورد .. انا والدي اهم شخص في حياتي
اللي انتي عملتيه ده هفضل فاكرة طول عمري .. لولا وجودك مش عارف حالته كانت هتبقي ايه خصوصا أن
مناعته ضعيفة اوي .. شكرا 
ورد بتشكرني ليه انا معملتش حاجه اكيد يعني كان لازم اساعده و دي مش جدعنه مني ولا حاجه ده واجب عليا .. و حتي لو كان اي حد مكانه حتي لو عدوي هساعده 
ابتسم لها كريم ثم قال طيب روحي ارتاحي شوية اكيد سهرتي طول الليل 
ورد لا مفيهاش نوم خلاص .. صباح الخير بقى 
كريم هو صباح الخير فعلا
ابتسمت له ورد و لكن سرعان ما تذكر والده مرة أخرى ليقول بعصبية 
كريم ثانية بس .. ايه اللي خلى بابا كل ده في المكان ده المفروض كان يدخل من بدري ! فين فتحية 
و جاء ليخرج و لكن ورد امسكت يده سريعا لتمنعه 
ورد بالله عليك يا بيه ما تعمل مشاكل .. الحمدلله اني كنت موجودة في الوقت المناسب و هو دلوقتي بخير .. متكسرش بخاطر حد 
و هنا جاءت فتحية و دلفت الي الغرفة و كانت تتعامل بشكل طبيعي و كأن لم يحدث شئ 
فتحية صباح الخير يا كريم بيه .. دلوقتي معاد فطار صابر بيه 
و قبل أن يتكلم كريم ضغطت ورد علي يده ليسكت و قالت ورد سريعا 
ورد طيب حطي الفطار يا فتحية و امشي
فتحية و مين هيأكله يا ورد هانم 
ورد انا .. انا اللي ههتم بعمي صابر من النهاردة
نظر لها كريم بتعجب و قالت فتحية 
فتحية ليه يا ورد هانم ما انا موجودة 
ورد كتر خيرك انتي شايلة البيت كله و البيت كبير ماشاء الله .. و عم صابر محتاج رعاية برضو عشان يخف و يقف على رجله من تاني .. سيبي مسؤوليته عليا 
فتحية نظرت
لها بحنان و احترام و قالت الله يجبر بخاطرك يا بنتي 
و جاءت لتخرج
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 47 صفحات