السبت 04 يناير 2025

روايه ملاك الاسد

انت في الصفحة 47 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

حصلوا على شهادات عليا
ياسمين بتهكم طبعا ياختى القرد فى عين أمه غزال
مازن بشهقة لأ بقى أنا ساكت من الصبح لكن تقولى على مليكة أمى مش هسكت
ياسمين بسخرية لا حمش ياض دا اللى لاحظته فى وصلة الشتايم كلها
ثم وجهت كلامها لمعتز أصغر أبنائها وإنت يا خويا مش عايز تسم بدنى بكلمتين
نظر لها معتز بقرف ثم أعاد بصره للعبة القطار المتحرك يراقبه كمن يراقب تحرك الذرات
اڼفجر مازن
ضاحكا على اشمئزاز معتز من والدته ليرمقه معتز بنظرة أخرسته
ابتلع ريقه بصعوبة ذلك الطفل يخيفه حقا لټنفجر ياسمين ضاحكة تلك المرة
مازن بحمحمة احم احم عادى يعنى ولد بيبص لأبوه بتضحكى على إيه
ياسمين بسخرية وهو مش كان بيبصلى ياخويا بردو ولا إيه
مازن پغضب وصړاخ لأ إنتى زودتيها أوى معايا
نظرت له پخوف مبتلعة ريقها بصعوبة
مازن صارخا فى أطفاله على أوضكوا ومتخرجوش منها إلا الصبح يلاااا
ركضو للغرف بسرعة متخبطين ببعضهم كالنمل ړعبا
راقب دخولهم ثم انطلق ناحيتها وعلامات الڠضب
على وجهه
أغمضت عينيها بشدة خوفا منه لتفتح عينيها متفاجئة بمن يحملها
مازن بغمزة إنتى احلويتى كدة ليه يا بت إنتى
ياسمين پصدمة هو إيه اللى بيحصل
مازن بخبث إيه دا أنا سربتهم عشان عايزك فى موضوع مهم
نظرت له پصدمة تقسم أنه مختل
فى مصر بإحدى العيادات
الطبيبة ألف مبروك دلوقتى أقدر أقول الخطړ راح وكل حاجة تمام
سامر بسعادة الحمد لله
الطبيبة ها مش عايزين تعرفوا جنس الجنين
ترنيم بحماس لأ عايزين نتفاجئ بيه
الطبيبة تمام دا دوا تكملى بيه ومش محتاجة حقن وحبوب للتثبيت تانى بس بردو ترتاحى ومتعمليش مجهود
سامر بسرعة وحماس متقلقيش دى فى عنيا
أمسك كفها وهبط من العيادة وسط سعادتهما
فى السيارة
ترنيم وهى تندس فى أحضانه أكثر وأكثر وأنا بمۏت فيك
فى شركة أسد 
رن هاتفه ليجيب
أسد بهدوء أيوة يا دكتور
الطبيب المړيض بقى كويس يا فندم ويقدر يطلع وكمان المحكمة خلاص أفرجت عنه فقولت أعرف حضرتك
أسد متأكد إنه اتشفى خالص ومش هيرجع تانى
الطبيب أيوة يا فندم إحنا سيبناه فترة طويلة تحت المراقبة ودلوقتى كل حاجة تمام
أسد أنا جاى متخرجهوش إلا لما آجى سلام
الطبيب أوكى سلام
تنهد طويلا يكره ذلك الرجل لكنه والدها لن يستطيع تحمل نظرات اللوم من عينيها إذا أهمله
اتجه للمشفى ليتخلص من تلك المهمة سريعا
فى المشفى
دخل الغرفة ليجده أعد أغراضه
حمدى بخزى إزيك يابنى
حمل أغراضه دون التفوه بكلمه واتجه للخارج ليتنهد حمدى حزنا ويخرج وراءه
بعد مدة فى السيارة
أسد بجمود واختصار هترجع تعيش فى القصر تانى
حمدى بحزن أنا آسف على اللى عملته وصدقنى بالرغم إنى معشتش مع بنتى كتير ولا كنت قريب منها بس مهما حصل دى فى الآخر بنتى وأنا زعلان عليها أيوة كنت قاسى لما سيبتها
فى الشارع بس وقتها كنت متأكد إنها هتعيش
أنهى جملته واڼفجر فى بكاء مرير وشهقاته تعلو
لم يستطع الحفاظ على جموده لفترة أطول
أوقف سيارته واحتضن حمدى مربتا على ظهره
أسد بصرامة وحنان معا ملاكى مش ماټت هى عايشة وبكرة أثبتلكم خلى بالك من نفسك ووعد قريب هرجعها
نظر له بسعادة وأمل ليضيف سريعا رافعا إحدى حاجبيه
أسد بتملك وغيرة شديدة ليا هرجعها ليا
ضحك عليه وعلى تملكه الذى لن يزول أبدا هو أيضا يشعر أن ابنته لم تمت سيثق بالله ثم بأسد متأكد أنهما لن يخذلاه
أوصله للقصر ثم عاد مرة أخرى للشركة
دخل حمدى القصر بخزى وتوتر ليجد الجد فى وجهه
حمدى بتوتر أنا أن 
احتضنه الجد بحنان يعلم أنه ندم بشدة رآه نسخة مصغرة منه كلاهما ارتكبا أخطاء كلاهما يشعران بالخزى فلما يعاتبه ! وبعيدا عن ذلك فقد اتصل أسد ونبه على الجميع بعدم احراجه أو احزانه أبدا
الجد بحنان اطلع يابنى استحمى وصلى ركعتين لله
نظر له بحب وقد زال جزء كبير من توتره ثم صعد لأعلى يتعبد عله يمحى ولو القليل من ذنوبه
مر شهر كامل وسيلين تزداد اعجابا بأسد تشرد به كثيرا أقل حركة من حركاته تسحرها حتى باتت مكشوفة
لاحظ نظراتها لكن يتجاهلها
علها تضع حدا لمشاعرها لا يريد احراجها خاف فى البداية من مشاعره نحوها خاف أن يقع فى حبها ويخذل ملاكه لكن الآن متيقن أنها
أحبها 
كأخته يجد بها حنان الأخت الذى لم يجده من قبل سوى مع ملاكه الفرق أن ملاكه تشغل كل شيء بحياته لكن سيلين تشغل مكان الأخت فقط
فى الشركة
يشرح لها بعض الأعمال ليلاحظ شرودها به كالعادة
قرر وضع حد لذلك حتى لا تنجرف فى عواطفها أكثر وأكثر
أسد بهدوء سيلين وقفى اعجابك
أفاقت من شرودها لتنظر له باستغراب سرعان ما تحول
لخجل
أمسك أسد يديها بهدوء وهو يقول بتحبينى يا سيلين 
سيلين بخجل وقد قررت عدم الإخفاء أيوة
أسد بابتسامة تؤ غلط إنتى مش بتحبينى عارفة ليه !
نظرت له باستغراب شديد ليكمل
أسد بعقلانية إنتى معجبة لكن مش بتحبينى وحتى مش معجبة بيا إنتى معجبة باللى أنا حققته وبنجاحى
سيلين باعتراض بس 
أسد مكملا من غير بس اسمعينى للآخر واحكمى أنا فى الأول كنت خاېف إنى أحبك بس الحمد لله ربنا بعتلى إشارة إنى عمرى ما حبيتك غير كأخت ليا عارفة الإشارة دى إيه لما جالك عريس من أسبوعين وقتها أول سؤال جه فى بالى هو كويس ولا لأ ويا ترى هيقدر يسعدك صدقينى أنا لو بحبك كزوجة وحبيبة كنت مۏت العريس ده بدل ما أفكر هو مناسب ولا لأ عارفة لما كان حد يبص بس لملاكى كنت بضربه لدرجة المۏت كنت ببقى واقف على خطوة واحدة وېموت منى حرفيا كنت مچنون ومتملك ومهووس بيها ولازلت كده بردو
نظر لها ليجدها تبتسم
أسد مكملا شوفتى ابتسامتك دى مستحيل واحدة بتحب حد أو معجبة بيه وتبتسم بالطريقة دى لما حبيبها يتكلم عن ست غيرها
ولو مجرد كلام أنا عمرى ما حبيت أتكلم عن ملاكى قدام حد ولو حتى واحدة ست لإنى بغير عليها من الجماد مش هغير من الناس ! بس كنت بتكلم عنها كتير قدامك عشان أتأكد إذا كنتى بتحبينى ولا لأ وكان ردك هو الابتسامة دى برضو كأنك هيمانة فى علاقتنا وفرحانة بيها برأيك دا ممكن يكون حب
نظرت له بارتياح وسعادة اقتنعت تماما بما قاله وما زادها اقتناعا أنها لم تتضايق وهو يقول يحبها كأخته بل العكس تماما شعرت بالفخر والسعادة
سيلين بابتسامة شكرا بجد يا فندم وآسفة لو كنت اتجاوزت حدودى
أسد بحنان أخت أسد ضرغام متعتذرش أبدا مفهوم
هزت رأسها موافقة سعدت كثيرا بذلك عادت لعملها بروح جديدة ومشاعر جديدة أو لنقل مرتبة فى مكانها الصحيح
مرت ساعات وهما يعملان بجد حتى رن هاتف أسد
أجاب أمامها وقد تعمد ذلك حتى تتأكد من زوال الحدود وأنها أخته بحق وكم سعدت بذلك
كم مرة تمنت أن يكون لها أخ يحميها وما بالك إن كان أسد ضرغام
أسد بسعادة إزيك يا مازن إيه يابنى إنت استحليتها برة ولا إيه كل شوية بلد مختلفة
مازن بتوتر شديد أسد فى حاجة مهمة أوى لازم تعرفها
أسد بقلق فى إيه يا مازن المدام والولاد كويسين
مازن بسرعة آه آه هو الموضوع يخصك إنت و والصغيرة
أسد بلهفة وسرعة إيه قولى بسرعة فى إيه
مازن لأ تعالى أمريكا إنت عارف عنوانى
أسد بعصبية وجنون خلصنى يا مازن قولى فى
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 54 صفحات