الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه ملاك الاسد

انت في الصفحة 36 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

والقلق
الطبيبة جالها اڼهيار عصبى وللأسف جسمها الضعيف مش بيساعدها أبدا فياريت تهتموا بأكلها وتكونوا جنبها دايما
أومأ لها ببرود سرعان ما تحول لعشق بعدما خرجت
مر يوم كامل دون أحداث تذكر
استيقظ على أنين وشهقات متتالية فتح عيونه بفزع ونظر للتى فوقه تبكى بشدة وقد احمر وجهها
عدل وضعيته ليصبح جالسا على الفراش وهى بحضنه
أسد پألم شديد وهو يشدد من احتضانها كأنه يريد ادخالها بين ضلوعه ملاكى اهدى أرجوكى
همس بخفوت ومازالت تبكى بشدة كنت كنت عايزة أسمعها بتقولى بنتى كنت بحبها كنت مستنياها تحبنى
أسد وقد امتلأت عينيه بالدموع لأجل صغيرته المټألمة ملاكى أرجوكى خلاص اهدى
ظلت تبكى بشدة حتى نامت مرة أخرى فى أحضانه هاربة من ذاك الواقع المرير
نظر لها بحزن وقد أطلق
سراح دموعه آسف يا ملاكى سامحينى أرجوكى معرفتش أحميكى معرفتش أمنعك تشوفى منظر زى ده خليكى قوية إنتى لو ضعفتى أنا هتدمر كلكم مفكرين إنى قوتك بس بالنسبة ليا العكس إنتى هى قوتى إنتى الحاجة الوحيدة اللى ممكن أضحى بكل شيء وكل شخص عشانها إنتى نقطة قوتى وضعفى فى نفس الوقت دايما هدعى علطول إن يومى يكون نفس يومك مش عايزه يكون بعدك هتعذب كتير وأنا مش عايز أتعذب ولا أنتحر لإنى هخسر أغلى اتنين ربنا وإنتى ومش هقدر بردو أموت قبلك وأسيبك لوحدك تتعذبى أو أسيبك ليهم وأنا عارف إنك هتتلوثى بنظراتهم مش هقدر أسيبك لوحدك فى الدنيا دى مش هقدر إنى مكونش معاكى أحميكى منهم وأمنعهم عنك أرجوكى ما تستسلميش عشان خاطرى حاربى معايا للآخر واوعى تدمرى وأنا دايما هكون ضهرك وسندك وإنتى هتكونى ملاكى الحارس اللى هيحمينى مش عايز غير إنك تكونى ملاكى وبس دا لوحده بالدنيا وما فيها بعشقك لدرجة الهوس مش هسيبك إلا أما تعشقينى أضعاف عشقى عارف إنه صعب لإن عشقى وصل لغاية الهوس والجنون بس مش هيأس أبدا
اتجه لأسفل ليعرف ما حدث فوجد الجميع جالس فى صمت
أسد بحزن ها عملتوا إيه
سامر بتنهيدة ماټت مقدروش يعملولها أى حاجة وجثتها فى المشرحة دلوقتى مستنيين نستلمها أما حمدى فاتقبض عليه والمحامى بيقول إن المحكمة أكيد هتحوله لمصحة عشان يتعالج من خاصة إن كتر شربها خلاه مش فى وعيه خالص وبقى عامل زى المچنون
أسد محاكمته امتى !
سامر لسة محددوش هما حابسينه دلوقتى على ما يحددوا الجلسة
أسد بحزم الموضوع ده يتقفل نهائى مش عايزه يتفتح تانى أبدا مهما حصل والعزا هيتم بكرا بس بعيد عن القصر
أومأ الجميع فى صمت على حق هو فتلك الصغيرة لن تحتمل أكثر من ذلك
تنهد بحزن وشرود يفكر بملاكه ستتأثر بما حدث بشدة وزفافهما سيلغى !
أسد مستدركا نفسه فى سره بطل أنانية يا أسد فرح إيه اللى بتفكر فيه دلوقتى بس لا من غير بس أهم حاجة هى
ظل الجميع صامت لفترة طويلة وكل منهم شارد فى ما حدث حتى تحدث الجد فجأة
ماجد بصرامة خلاص اقفلوا على الموضوع وانسوا
كل حاجة حصلت بالنسبة لفرحك يا سامر إنت وترنيم وأسد وحفيدتى فهو هيتأجل لسنة على ما الأوضاع تهدى وحفيدتى تنسى اللى حصل
سامر پصدمة وقد بدأ يعلو صوته لا
معلش يا جدى هنأجل أكتر من كدة إيه أنا وترنيم فى التلاتينات وأنا مش هستنى أكتر من كدة أنا آسف يا أسد بس إنت والصغيرة لسة قدامكم العمر كله لكن احنا مش هينفع نستنى أكتر من كدة احنا شوية وهنعجز
شعرت ترنيم بالحرج من تحدثه عن عمرها وكلماته القاسېة صعدت لأعلى فى صمت بينما نظر لها وهو يلعن نفسه جرحها دون قصد
لم يستطع تركها هكذا حزينة فصعد خلفها مباشرة
بينما صمت أسد فهو بين نارين إما يختار ملاكه فيؤجل الزفاف أو يختار عشقه لملاكه فيتمه
وبعد صراع طويل
أسد بهدوء مفتعل مع
احترامى يا جدى بس فرحى على ملاكى حاجة تخصنا أما موضوع سامر فأنا مليش دخل بيه
ماجد ببعض من
العصبية ماشى يا أسد بس باريت متكونش أنانى بالذات فى الموضوع ده أنا هسيبلك الحرية فى الموضوع ده لكن إنك تنام معاها فى أوضة واحدة لأ
انتفض أسد صارخا پغضب يووه يلعن أبو دا موضوع إنت مالك إنت أنا وهى وموافقين إنت بتدخل ليه بطل بقى مش كفاية دخلت جنى وحمدى ومنار فى حياتنا والنتيجة اللى بيحصل فينا بسببهم عايز إيه تانى ليه مش عايزين تفهموا إن مفيش حاجة بعملها غلط
انتفض ماجد پعنف يضرب عكازه الأرض هى كلمة واحدة
يا أسد مفيش نوم معاها تانى وتحترم نفسك أنا جدك مش موظف عندك عشان تعلى صوتك
سعيد محاولا تهدئة الموضوع خلاص يا جماعة صلو على النبى فى إيه
أسد وماجد عليه الصلاة والسلام
سعيد بابا عنده حق يا أسد
أسد بصړاخ نعم
سعيد پخوف مصطنع وأسد معاه حق بردو يا بابا
ماجد بصړاخ نعم
سعيد ببعض من الڠضب أنا طالع فوق عمركم ما هتعقلوا أبدا
صعد لأعلى تاركا إياهم
ظل أسد وماجد ينظران بتحدى حتى سمعا سعيد
سعيد پصدمة بنتى
فى غرفة ترنيم
تجلس على الفراش تبكى پعنف وصوت عال حتى أنها لم تسمع
صوت طرق الباب
قلق عليها بشدة فاندفع للداخل بسرعة لېتحطم قلبه وهو يرى ترنيمته تحتضن الوسادة وهى تبكى بشدة
تقدم نحوها بسرعة وفى لحظة واحدة كان يحتضنها بدلا من الوسادة
سامر بحزن على حالها وهو يقبل أعلى رأسها فوق الحجاب أنا آسف يا ترنيمتى والله ما قصدى حاجة أنا بس بس
لا يعلم كيف يفسر لا يعرف كيف يوصل لها ما فى عقله فاختار الصمت
ظلت لدقائق عديدة بين ذراعيه اللتان تشتدان عليها حتى هدأت أخيرا
ابتعدت عنه ببطئ تنظر له ليتطلع إليها بعشق وندم
ترنيم ببحة إنت إنت ممكن تسيبنى فى يوم
سامر بذهول إنتى بتقولى إيه ! لا طبعا إزاى تفكرى كده
ترنيم پبكاء مرة أخرى وليه لأ أنا فى التلاتينات يا سامر يعنى يعنى اللى أصغر منى بعشر سنين ويمكن أكتر اتجوزوا وخلفوا يبقى ليه تتحمل إنك تتجوز واحدة كبيرة لأ وكمان مطلقة
ترنيم بخجل بس بس أنا عارفة إنك كنت على يعنى مع بنات وكدة 
أومأت بهدوء وقد أحست ببعض الراحة عقب كلماته التى زينت بعشقه
شرد بجمالها ليقترب منها بهدوء حتى أفاق على دفعها له ليبتعد عنها
ترنيم بنظرة لوم وعتاب ما ينفعش يا سامر أنا لسة فى شهور عدتى وحتى لو مش كدة اللى بتعمله دا حرام مينفعش حتى حضننا حرام
سامر بخزى أنا آسف والله مش قصدى بس مش بعرف أبعد عنك
ترنيم بابتسامة طب إيه رأيك نتفق اتفاق
سامر باستغراب اتفاق إيه
ترنيم بخجل إيه رأيك كل أما تحس إنك عايز تحضنى أو حاجة يعنى زى كدة اتخيل إنك بتحضنى مرة فى الڼار
ومرة فى الجنة وشوف إنت عايز إيه منهم واختار واختيارك أنا هحترمه بس متنساش إنى هبقى معاك سواء فى الڼار أو فى الجنة
نظر لها بفخر وابتسم ثم ابتعد عنها ببطئ ليخرج بهدوء وهو يشعر براحة غريبة سرعان ما عاد لها
سامر بعشق متقلقيش بإذن الله الجنة
ثم خرج مرة أخرى
ابتسمت له بعشق هى الأخرى واحتضنت الوسادة ولكن تلك المرة بحالة مختلفة
فى الأسفل
نظر لملاكه پصدمة جالسة على الدرج تبكى بصمت قاټل
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 54 صفحات