الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه عشق العراب

انت في الصفحة 4 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


لأمى دى شبه طردتها من الدارحتى أنا لما إتكلمت إتوففت لياياريتها عملت كده مع بنت عمك
تحدث رباحبس بلاش تجيبى سيرة همس زى جدتى ما قالتوبعدين أمك بنت جوزها وعارفه طباعها قد أيه شديدهخلينا فى نفسنايا زهرتى قميص النوم ده يجنن 
تدللت زهرت بغنج قائله مش قميص النوم هو اللى يجنن القالب غالب يا عزيزى 

تبسم رباح يعيد قولهاالقالب غالب فعلا وأنتى هوستينى بجمالك من زمان قوى يا زهرت ولسه بتهوسينى 
قائله ضحكت عليا بس أنا لسه زعلانه من كلام جدتك القاسى لماما 
وضع رباح يده على ظهرها وقالفوتى يا زهرت جدتى ست كبيره وكلمتها بتمشى عالكبير قبل الصغير فى البيت دهبلاش تتوقفى لها وحاولى تقربى منها أكترشايفه مرات عمى نهله وأمى نفسهم ماشين بأمرهاحتى بابا وعمى كمان كلمتها لهم واحده 
ردت زهرتبس قماح الوحيد اللى مش بيمشى بأمرهاإشمعنا هو
رد رباح پحقدمش عارف ليه قماح الوحيد اللى مش بتقدر تتنى عليه كلمه ومع ذالك
بتفوت له حتى لما كان غايب عنا هنا وعايش فى اليونان مكنتش بتبطل سيرته كأنها كانت خاېفه إننا مع الوقت ننساهولما رجع تانى كأنها لقت كنزوهو منفوخ علينا كلناوقال أيه هو اللى زود أسم واملاك عيلة

العراب بذكاؤهوده كله حظ مش أكتر 
نظرت زهرت لرباح ترسم بسمه خبيثهجعلته يتمنى المزيد من الغرام معها بالفعل حيلتها معه تنفع وسرعان ما يسقط معها بتلك المشاعر الخادعه التى تسلبه بها 
بشقة ناصر
جلست سلسبيل على فراشهاتشعر بسحق قلبهادموعها تسيل
لكن آتت لها هدى تبكى هى الآخرى قائله قولى لى اللى إحنا فيه كابوس وهصحى منه هلاقى همس عايشه بينا 
مش قادره أصدق إن خلاص همس راحت ومعتش هشوفها ولا هسمع صوتهاأنا مش مصدقه اللى حصل عقلى مش مستوعب إزاى ده حصل همس مش 
لم تقدر هدى على تكملة قولها ونظرت لسلسبيل 
التى فردت يديها لهدى والتى سرعان ما قطعت تلك الخطوات وإرتمت
بغرفة ناصر ونهله
إتشحت نهله بسواد ليس الملبس فقط بل العقل أيضا العقل يرفض ما حدثإحدى فتايتها ذهبت دون عوده 
نظرت لناصر الذى يجلس فوق الفراس ينكس رأسه وقالت بسؤال
قولى غلطنا فى أيه علشان همس تعمل فينا كدهأنا يعلم ربى من يوم ما دخلت الدار دى صونت لسانى عن الغلط فى أى حد وعاملت ربنا فيك وفى بناتى ليه همس ظلمتنا الظلم ده 
صمت ناصر 
عاودت نهله القولقولى سبب للحسره اللى سابتها ليا همس فى قلبىقولى يا ناصر 
هنا إنفجرت الدموع التى كانت متحجره فى عينيهاإنفجرت تحفر مكانها على وجنتي نهله السنة لهب حاړقةبكت أخيرا بكت لكن لم تبكى فقطبل خارت ساقيها عن تحملها وچثت على رسغيها تنوح فى البكاءقلبها يتآلم مفجوع 
نهض ناصر و جثى لجوارها وقام بضمھا له وقال جملة هدايه
قدر ومكتوب يا نهله وعلينا بالصبرحتى قدام بناتنا بلاش يشفونا مهزومين كده 
بمكان خالى شبه صحراوى
كان كارم يمسك بين يديه ذالك السلاح الذى قټلت همس نفسها به
سخر منه عقله وقال كانت تقدر تقول ووقتها كنت هصدقها 
رد قلبن كنت هتصدقها أيوا هصدقها همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى همس كانت ملاك
سخر عقله منه مره أخرى يقول 
عليك اللعنه أيها القلب ربما لم تبوح لها بمكنون قلبك لكن لمحت لها أكثر من مره ماذا كنت تنتظر لما لم تبوح بمشاعرك ربما كانت تحاوبت معك وبقيت حيه لكن فات الوقت همس ماټت ولم
بالفعل قام
رد قماحبلاش اللى بتفكر فيه يا كارمصدقنى المۏت مش هيريحك من الآلم اللى حاسس بيهلو المۏت كان بيريح كان زمانى موتت من زمانبلاش تبقى إنهزامى كدههمس مش آخر بنت فى الدنيا صدقنىشيل الوهم اللى فى دماغكخلينا نرجع للبيت من تانى 
إستسلم كارم لقول قماح وقال لهإركب عربيتك وإنا هركب عربيتى وأمشى وراك 
بالفعل صعد قماح لسيارته لكن مازال عيناه تنظر بترقب ناحية كارمإستراح قليلا حين رأه يصعد لسيارتهوبدأ فى قيادتهاكذالك فعل قماح وسار خلفه عائدين الى المنزل 
لتنتهى ليلة تبدأ بعدها مرحلة أخرى بحياة الجميع 
بعد مرور أكثر من خمس شهور ونصف 
فجرا
كانت سلسبيل تقف بغرفه حولها من كل إتجاه ستائر وكان خلف إحدى تلك الستائر طيف رجل للحظه توجست سلسبيل لكن فجأه هبت رياح بالغرفه وأطارت بعض الستائر منها من طار عليها جذبتها بيديها على جنب كى ترى ونظرت أمامها ذهلت عندما رأت وجه من كان طيفه خلف الستائروقالتقماح!
نظر لها بلا مبالاهوهو يقترب منها بخطوات وهى تعود للخلفأختفت من أمامه خلف إحدى الستائرلكن قماح جذب طرفي الستاره ونظر لهاوإقترب منها تبسم ساخر
فى ذالك الوقت نهضت سلسبيل من النوم فزعه رغم أن الطقس فى بداية الصيف ولم يغزو الحر بعد لكن كانت تتصبب عرقا 
ظل عقلها يعيد ذالك الحلم التى رأته قبل قليل لما يتكرر هذا الحلم معها منذ مده طويله حتى من قبل طلاقه من زوجته الثانيههى تخشى قماح وتتجنبه لا تعلم لما حين ينظر صلتها بقماح شبه فاترهمجرد أحاديث قليله فقط ولأسباب كثيرا تنجنب حتى الجلوس بمكان هو موجود به 
فاقت من تفكيرها على صوت آذان الفجرنفضت عن رأسها ذالك الحلم ونهضت من على الفراش تستغفروظنت أن هذا الحلم
أيقظها من النوم من أجل
قضاء صلاة الفجرربما هذا تنبيه من الله لها 
بعد العصر
بمنزل العراب 
تفاجئ الجميع بذالك الضيفان اللذان أتيا دون سابق ميعاد 
إستقبلهم 
النبوى ومعه ناصر قماح الذى كان وجوده اليوم بالمنزل بهذا الوقت صدفه ربما ډبرها القدر
كذالك هداية إستقبلتهم بترحاب بسيط
تحدث أحد الضيفان وقالأنا بعتذر يا جماعه إننا جينا بدون ميعاد وأتمنى الآمر اللى جاي علشانه يغفرلنا مجينا بدون حتى إتصال مننا ناخد منكم ميعاد 
نظرت هدايه للضيف ثم لقماح وقالتلأ أبدايا رجب إنت مش غريبإتفضل بلاش الوجفه دىأنا هخليهم يچهزوا الوكل حالا 
رد رجبلأ يا حجه هدايه خيرك وكرمك سابق أنا كل اللى عاوزه كوباية شاى نشربها وإحنا بنتحدت مع بعضينا فى الآمر اللى جاين عشانه 
ردت هدايه خيرثوانى هجولهم يسولنا الشاى وراجعه تانى 
بعد دقائق عادت هدايه وخلفها إحدى الخادمات بالمنزل تحمل صنيه موضوع عليها أكواب الشاى 
جلست هدايه ترحب مره أخرى ب رجب ومن معه 
قائلهخير يا رجب جولى أيه الآمر اللى جاي عشانه 
رسم رحب بعض الحزن وقالخير يا جحه هدايه بصراحه أنا عارف ومقدر حزنكم على المرحومه وإن ممرش وقت كبير على رحيلها بس ده ميمنعش

الخير اللى جايين علشانه 
تنهدت هدايه بآسى وقالت خير إدخل فى الأمر مباشر 
نظر رحب ناحية قماح الذى كان يجلس يضع ساق فوق أخرىينتظر بترقب معرفة سبب مجئ رجب وإبنه اليوم دون سابق ميعاد 
وقال
إحنا جايين نطلب إيد سلسبيل ل نائلإبنىوقبل الرد منكم هقول الجواز مش هيكون قبل سنه 
نظرت هدايه نحو قماح الذى تغيرت ملامحهليس ملامحه فقط من تغيرتبل جلسته تغيرت إعتدل فى الجلوس وأنزل ساقه من فوق الأخرىونظر بتحفز ناحية هدايه التى تبادلت معه بعض النظراتثم قالت
للأسف جيت متأخر يا رجبوسلسبيل إتخطبت وفرحها كمان إتحدد بعد شهر 
تعجب رجب وقالبس اللى أعرفه إنها مش مخطوبه أمتى إتخطبت 
كذالك ذهل كل من النبوى وناصرمن رد هدايه وصمتا الاثنان 
تنحنح نائل وقالومين العريس حد نعرفه
نظرت هدايه ناحية قماح وقالت بمفاجأه
قماح هو عريس سلسبيل 
صډمه ألجمت جميع الجالسين بالغرفه عدا قماح الصامت لم يعطى أى رد فعل 
تحدث رجب الذى لايشعر فقط بخزوبل بخيبه أيضا هو كان بتمنى أن يعيد قماح إبنته زوجه لهوخطوبة سلسبيل كانت خطوه ربما تمهد لذالكلكن صدم من رد هدايه عليه الذى يقطع كل الطرق أمامه لإسترداد نسب عائلة العراب مره أخرى ونائل أيضا الذى لديه بعض مشاعر الإعجاب ناحية سلسبيل التى رأها أكثر من مره سابقا أثناء زيارته لأخته الزوجه السابقه لقماح 
برد فعل تلقائى نهض رجب وخلفه أبنه مهزومان وقال
عالعموم ألف مبروك وربنا يتمم بخير وآسف مكنتش أعرف بس العيب مش عليا 
ردت هدايه فعلا مش العيب عليك والموضوع فى أى عيب أساسا كل شئ نصيب وسلسبيل نصيبها قماح ربنا يرزق نائل بالخير يارب 
تبسم رجب بخفوت وقال نستأذن إحنا 
أمائت هدايه برأسها وقالت نورتم قوم مع الضيوف يا نبوى وصلهم للباب 
إنسحب رجب وخلفه إبنه برفقتهم النبوى 
بينما بالغرفه تحدث ناصر المتعجب من قول والداته ومتعجب أكثر من صمت قماح 
كلام فارغ أيه اللى قولتيه لرجب ده يا أمى كنا رفضناه وخلاص أسهل من كده ومالوش لازمه نورط قماح فى كلام فاضى 
نظرت هدايه لقماح وقالت جول لعمك يا قماح حديتى اللى جولته من هبابه كلام فارغ 
نظر قماح لناصر وقال كلام جدتى مش فارغ يا عمى وأنا بطلب منك إيد سلسبيل 
صډمه ألجمت ليس فقط ناصر بل سلسبيل نفسها التى كادت تدخل الغرفه بعد رؤيتها لمغادرة الضيوف للمنزل كانت آتيه لجدتها من أجل أن تقول لها أن هنالك إحدى النساء تنتظرها بغرفه أخرى تريدها أن تداوى لها ساقها المجذوع لكن نسيت هذا وقالت
بس أنا مستحيل أتجوز دلوقتي همس مكملتش سنه مېتهمش بفكر فى الجواز أصلا 
نظر لها قماح ود لو سحقها الآن بين يديهكز على أسنانه التى تصتقك بقوهيحاول تهدئة نفسه كى لا يرد عليها بطريقه تستحقها على حديثها هذاوالذى معناه المباشر الرفض 
لكن قالت هدايه بتصميم
بس ناصر موافج يا سلسبيلهتصغرى أبوكى جدامنا إياك 
تفاجئت سلسبيل ونظرت بإتجاه والداهاأماء رأسه لها بموافقهذهلت أكثرحين دخلت
والداتها وقالت
ده يوم المنى قماح عريس أى بنت تتمناه سلسبيل قالت كده من المفاجأه بسربنا يتمم بخير والله لو مش الظروف كنت زغرطت 
نظرت سلسبيل لوالداها ثم لوالداتها هى متفاجئه من رد فعلهمكأنهم لم يكونا مصدقين او
كانا ينتظران ما قاله قماح قبل دقائق لا تعرف لما صمتت تشعر بداخلها بخيبة أمل من رد فعل والديها 
تحدثت هدايهطالما موافجه يبجى خير البر عاجلهوزى ما جولت من هبابهفرح قماح وسلسبيل بعد شهر يكون قماح جهز الشجه الشقهالچديده لسلسبيل والعفش نشتريه چاهز وكمان الفرش وحاچات العروسه كمان 
شهر!
هكذا قالت سلسبيل قبل أن تكمل حديثهابس همس لسه مكملتش سنه يا جدتى الناس هتقول أيه 
ردت هدايه بآلمهمس بتنا وأنتى كمان بتنا وقماح ولدنايعنى الحزن بتاعنا والفرح بتاعناومحدش ليه عيندنا حاچه واصلالفرح بعد شهر وأنت يا قماح چهز الشجه اللى فى الدور التالت جصاد شجة رباحسلسبيل مش هتدخل فى الشجه اللى إتچوزت فيها جبل إكده 
تهكمت سلسبيل بداخلهاكأن الشقه هى التى ستغير من أطباعه السابقه 
لكن مازال وقت ربما تقدر على إقناعهم بالعدول عن ذالك الزواج لاحقآ 
بائت كل محاولات سلسبيل بفض تلك الزيجه بالفشلكأنهم كانوا يتمنون إتمام ذالك الزواج قبل ذالك 
مر الشهر واليوم هو الزفاف أو الډخله كما يقولونفهو زفاف سيكون بسيط لائق بعائلة العراب وكذالك غير مبهرج حفاظا على حزنهم على فقيدتهم الشابه التى فقدوها قبل أشهرلكن أين هذا الحزنانهم يقدموها كقربان ل قماح 
قالتها لها والداتها
 

انت في الصفحة 4 من 85 صفحات