الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه انصاف اقدار

انت في الصفحة 9 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى كانت لسه على ذمة جوزها مالهاش دعوة بطلاقك انتى الى طفشتينى منك ومن عشرتك حكمت بغل لو مفكر انها ممكن تبصلك تبقى بتحلم يا معلم خليك كده احلم لحد ماتقع على جدور بكره ترجعلى بعد ما هى ترفضك وتقول لأ وحياة شعرى دى ولا يبقى على بقاء 
ماجيت بخبة الأمل تلطم وتعدد جنبى احمر وجه رجب بضيق يقول عرفتى انتى اتطلقتى ليه يا حكمت اخلصى قولى كنتى جايه ليه حكمت ابدا ياخويا وانا هعوز من وشك ايه انا جايه لابنى يوسف يا يوسف أخذت تنادى عليه أن جاء من الداخل يقول ماما ! خير ايه اللي جابك حكمت ابدا يا ضنايا جايه أقولك انى سمعت من الاستاذ رشاد جارنا أن التقديم للكليات آخره النهاردة وبكره وانت ياحبة عينى بترجع كل يوم هلكان من الشغل عايزاك ټخطف رجلك نص ساعه تروح اى سايبر تقدم يوسف سايبر ايه ياما انتى قديمه اوى روحى انتى روحى انا هتصرف حكمت ماشى خلى بالك على روحك يا حبيبي لا إله إلا الله يوسف محمد رسول الله خلى وانتى ماشيه حكمت حاضر ياضنايا رجب مؤمنه اوى ياختى حكمت طول عمرى رحلت حكمت ووقف يوسف ينظر لوالده بغض شديد فمنذ ذلك اليوم وامام إصرار والده على مايفعله وهو غاضب منه لديه معه ذهب معه من أمامه وترك والده يتنهد بحزن لا احد يفهمه حتى الآن لا احد 

بقصر الخطيب على الخطيب منذ ذلك اليوم الذي تراها كثيرا حاله كله متغير ذلك منذ ذلك اليوم كلما اغمض عينيه تقف به وتبتسم له أين هي والى متى ستظل هكذا فجأة فتح باب المكتب دخلت هى مالاعصار تقول ابيه عامر ممكن افهم مين اللي قال لحضرتك انى عايزه أقدم فى جامعة خاصه وأخيرا تنظر لها نظره شمولية بفستانها البيتى القصير وذلك الخف البسيط في قدميها شعرها الذى تضفره وتجمعه على جانب واحد ذراعيها صدرها خصرها لم يكن معكم ابدا يفكر لا بعصبيتها ولا بحديثه او اى شئ مليكه پغضب ابيه انا بكلمك اخيرا انتبه عليها وقال فى حاجة حبيبتي أصبحت تعصبها يتحدث مع طفله يتحدث مع طفله تلك الكلمة التي يمكن أن تسمعها بها وبإحساس وشعور مختلف مليكه هو كده وخلاص عامر ياسلام عموما مش موضوعنا تعالى اقعدى وقوليلى كنتى بتقولى ايه مليكه انا مش عايزه اقعد كل الى عايزه اقولو انى مش هقدم في جامعة خاصه ولا هدخل هندسه زى ما حضرتك شايف ومخطط عامر پحده نعمامال هتعملى ايه مليكه هقدم فى جامعه القاهره عادى زيى زى اى حد واشوف مجموعى هيودينى فين عامر مجموعك ده يوديكى الملاهي ياحبيبتى اسمعى كلام يالا مليكه ايه اسمعى الكلام ناقص تقولى اسمعى الكلام يا شاطره ابيه عامر لو انت شايف نفسك كبير اوى كده دى مش مشكلتى مش هقبل أنى أفضل اتعامل على انى العيله الصغيره اللي المفروض انها كلامك انا مش ذنبى انك كبير وانا أصغر منك نظر لهاهول يردد انتى بتقولى ايه مليكه زى ما سمعت حضرتك حتى لو كنت شايفنى صغيرة فدا بقا اخر همى مش مهم انت شايفنى ايه المهم انك تحترم رائي ورغبتى كون أنك أنك شايف نفسك كبير في السن ده مايديش ليك الحق كل تصرفاتى وقراراتى المصيرية من خلال رغبتك انت الصغيره دى ماهى بنى ادمه وليها قلب وعقل وعايزه الكل يحترمهم زى ما هى بتحترم قلب وعقل الى اكبر منها ولا بتقول دول دقه قديمه ولا بتتفزلك عليهم تركته ينظر لها پصدمه وغادرت هوى على المعقد خلفه وهو لايصدق ان كانت تقف أمامه منذ قليل هى مليكه تلك الطفله التى رباها على يده قالت حديد عليه كليا منذ متى وهى بهذا النضج والوثقة لقد كبرت مليكه دون ان يدرى او صورة أكثر
من نصف ساعة حتى يستوعب كل ما الى ان وخرج من مكتبه يتجه إليها مرتين ثلاثه إلى أن جاء صوتها 
ادخل فتح الباب ودلف للداخل وجدها متكوره على فراشها تخبئ وجهها فى الوساده تحدثت بوهن لو سمحتي يا كارما انا مش جعانه دلوقتي زى ماقولتلك اتغدوا انتو وانا هبقى اكل بعدين تقدم منها يرفعها له يقول بس انا مش كارما نظرت له بزهول مردده ابيه فى حاجةعامر بحنان مش عايزه تاكلى ليه نظرت له بحزن وقالت ببرود مش جعانه ماليش نفس عامر قاطعه هى تتحدث بمراره وۏجع أن مجموعى مش اد كده ولازم ادخل كليه قمه زى كل ولاد الخطيب مش كده يا ابيه هو مين اللي ادى لحضرتك الحق انك تقلل منى كده بأى صفه يعنى وهى كليه القمه الى هتخلينى بنى ادمهيعنى لو دخلت حقوق ولا آداب حتى معهد سنتين توظيف مهندسين احب اقولك انى انا الى هجبر الى هجبر الى باحترام واحترام انت ازاى كلام زى ده عادى كدهام الكل وانا ازاى اكتساكت كلامك ده ولا انا كنت مغيبه وف دنيا تانيه عامر مليكه انا مش مصدق انى بسمع الكلام ده منك انتى انتى امتى كده وامتى بقا تفكيرك كبير كده ده أنا الى مربيكى مليكه مش مصدق ايه انى كبرت ولا انى بنى ادمه وبحس ولا الأصعب انك مصدق ولا متخيل ان مليكه هتقولك لا على قرار اخدته فى حياتها بالضبط كان هذا جزء من
تفكيره كيف تستطيع تلك الصور الصغيرة تعرى عقله فتظهر أفكاره لها هكذا ابتسمت بمراره وهى تراه ينظر لها باستغراب فكيف علمت ما يجول بخاطره اغمضت عينيها بحزن لطالما اعتبرها له فى ذيله خلفه فى الخلف تلهث لم ولن يراها في السابق في المقدمة ولا أمامه كفى كفى كفى كل هذه الحلقة تحدث هو بصراحة اه انا طول عمري باخدلك كل قراراتك وانتى قاطعته مجددا كنت بوافق وانا فرحانه ومبسوطه مش كده صمت موافقا فقالت بس خلاص انا كبرت حتى لو حضرتك مش واخد بالك فبراحتك خلاص مابقاش فارقلى الى مهم عندى دلوقتي انى مشفضل تابع لحد احتدت عينيه عند هذه الفكرة يقول يعنى ايه ويعني ايه مش فارقلك مليكه يعنى من هنا ورايح قراراتى هاخدها بنفسى وهدخل الكليه إلى انا عايزاها عامر پغضب وهتعملى كده ازاى بقا ورينى 
ماتنسيش أن انا الواصى عليكى يعني بتحكم في كل خطواتك ماتقدريش تعملى كده الا بموافقتى وقفت أمامه پغضب تقول مانا بردوا قررت أن هننقل وصايتى لفادى عامر پصدمه ايه فادى مليكه اه اهو يتدرب مسؤليتى ياخد هو قراراتى كفاية عليك لحد كده مسؤليتى هدر فيها پغضب وانا كنت اشتكيلك مليكه لو سمحت يا ابيه خلينا نخلص الموضوع ده بجد انقل وصايتى لفادى وانا بعرف اتفاهم معاه يتردد بإذنه انه بعد حدث ما حدث لأول مرة مليكه هى أن أن تخرج من دائرته التى صنعتها التى تعمل بنفسها فى نفس الصفحة التى تعمل فى صنع حياه ودنيا جديده وصلنا حديثها عن فادى قال پغضب يعنى ايه بتعرفى تتفاهمى معاه عنى خلاص بقا هو الى فاهمك ابتسمت بحزن وتحصر قائله انتو نافيش ولاحد فيكوا فاهمنى مافيش غير تيتا بس انها فهمانى حتى وهى لا بتتحرك صحيح الاحساس ده أكبر نعمه تملى تقول انا مربيكى انا الى مربيكى طيب قولى يا ابيه تعرف عنى ايه ها يعنى بحب ايه بكره ايه طب ايه الالوان الى بحبها طب بحب اخرج فين بلاش عندى مواهب ولا ماعنديش بحب القرايه جمع ولا بحب الأغانى طب ايه اكتر اكله بحبها بحب لما نسافر نسافر فين وقف مبهوت أمامها صامت عاجز عن الرد فقالت والاكثر من ذلك أنه يستشعر المراره التي تتدفق بقلبها وحلقها كأن قلبه ممزع من ۏجعها الظاهر 
وصوتها تحدثت بصرامه تقول لو سمحت اتفضل عشان عايزه انام عامر مليكه انا قاطعته بقوه لو سمحت بعد اذنك اتفضل مش عايزه اتكلم تانى كلامى خلص خلاص الكلام مش هيطول لأنك عايز وحابب نتكلم كل ده خلص دلوقتي انا خلصت الى عندى يبقى الكلام خلص هتخرج ولا هتفضل واقف لما اغير قدامك مثلا نظر لها پصدمه
يؤمن ذلك بالخرج بدون التفوه بحرف وهى سقطت على الفراش خلفها طاولة في قاع الطعام يفكر حديثها صوتها الموجوع أيضا حديث كارم يقفز لعقله كل ثانية ينظر إلى مقعدها الفارغ وهو ينظر إلى موضعه من الجميع لكنه ينظر إلى صوت نادر ينظر إليه پغضب وحده وجده يسأل هى فين مليكه ماجتش تتغدا معانا ليه وجد حالة يرد پغضب غير مبرر يقول وانت مالك انت نادر فى ايه يا عامر ماتتكلم كويس البنت فين مشروض المفروض حد يناديها على الغدا عامر نادر لو سمحت مالكش علاقة بمليكه ولا اى حاجة تخصها نادر ليه يعني مش فاهم انا هطلع اناديها انا عشان تاكل عامر پغضب تطلع فين يا استاذ انت ده الى هو ازاى يعنى الصورة في تلك اللحظه وقالت فى ايه يا عامر بتزعق لابن خالتك ليه الحق عليه انه واخد باله من البنت فى ذلك حديث خالته تقول احمم بقولك ايه يا عامر كنت عايزة اتكلم معاك فى موضوع كده قبل ما يرجع عاود الجلوس على كرسيه يحاول أن يهدأ وقال اه طبعا اتفضلى هدى هو يعني احمم فادى بيحب مليكه اقصد يعنى عايز يتجوزها اوى ضيق عينيه يقول بتسالى ليه هدى بصراحة كده انا واخده بالى أن نادر مشغول ومهتم اوى بمليكه وانا ماصدقت حد يعجبه ويبعد عن بنات برا دول وهو شكله معجب بيها 
لا معجب ايه ده ابنى وانا عارفاه هو شكله بيحبها وانا قاطعها بعضب ېحرق كل أوردته بي ايه انتى مين قالك كدههدى باينه اوى ده من ساعة ماجه وهو دايما مشغول بيها ومش وراه غيرها اكلت امتى صحبت ولا رجعت من برا ولا لسه وقد حصل وانا فى شغلى م دارى بحاجه وانتى كنتى فين يا امى والفتى هانم فين من كل ده تمضغه تنطر له بوداعه كأنها تخبره وانا نالى بس يا خويا تحدث بينمات ناهد ايه يا عامر نادر ماتعداش حدود الأدب معاها ده غير مليكه بنت مؤدبه وكل
حاجه قدامنا عامر مش عايز اسمع كلمة واحدة عن الموضوع ده ولازم اعرف ايه اللي بي حصل من ورا ضهرى وانا قاعد في شغلى بغضقته پغضب يتجه للدرج كى يصعد لها كارما ببلاهه هو ماله بيتكلم كده كأن مراته بټخونه مع حد إلا أنها تستعد للخروج بغض النظر عما إذا كانت تستعد للخروج منه إلا أن تستعد لها ورأيتها على ذراعها يقول ايه الى بينك وبين نادر مليكه يعنى ايه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 59 صفحات