روايه عشق من طبقه مختلفه
بيت ابوكي يا هايدي
هايدي انا تعبت اوي يا دادة مش قادرة اعيش مع قاسم خلص هطلق منه
رسمية بخضة يالهوي تطلقي ابوكي مش هيسكت يا بنتي
هايدي بعصبية انا من النهاردة محدش فارق معايا بابا مش مهتم بيا ان كنت مبسوطة ولا لأ يبقى يسيبني على راحتي
رسمية لو كنتي مقتنعة انك هتبقي مرتاحة بعد الطلاق فخليكي على رأيك
رسمية مسافرين لبنان وهيقعدو هناك شهر
هايدي بارتياح احسن برضو عشان ما بيوظوش موضوع الطلاق ده
كان قاسم جالس و مقابله نور في احدى المطاعم الجميلة
قاسم بنفاذ صبر مش هتخلصي بقا
نور وهي بتاكل يعم باكل
قاسم بقرف انتي كلتي كل حاجة بالمطعم مش فاضل غير تاكليني
قاسم طيب انا هروح اشوفلي وحدة اتسلى معاها لغاية ما تخلصي طفح
نور پجنون و صوت عالي بتقول ايه
قاسم پصدمة يخربيتك فضحتينا قومي يا بت
و خرجو من المطعم
نور على فكرة انا ماشبعتش
قاسم بنرفزة عايزة تاكلي ايه كمان فيل انتي خلصتي ع الاكل الي هنا كله
نور بردح وايه يعني هتفلس يا قاسم بيه ما خير ربنا كتير اهوو
مشي هو قبلها
و نور بتتريق عليه من وراه ولحقته
مر الوقت ونور وقاسم مبسوطين جدا مع بعض و قضو وقتهم ما بين السباحة و التسوق و الحفلات و اخذو جولة سياحية في البلد على مدار ثلاثة ايام كانت اسعد ايام بالنسبة لقاسم و نور كل واحد فيهم حس انه لاقى حاجة حلوة بحياته
وفي احدى الزوايا بيانو و آلات موسيقية مختلفة
وصوت الموسيقى الرومانسية يحيط بالمكان
دلفت نور ترتدي فستان قصير بالون الابيض يعكس بياض بشرتها مغطى بطبقة من الدانتيل وله اكمام شفافة واسعة تصل الى منتهى الساعد
كان شعرها مسترسل على ظهرها و وجها ساطع كالبدر في منتصف شهره القمري
كانت كأنها لؤلؤة تخرج من قلب المحار نظرات قاسم لها كانت تخبرها كم هي جميله
قرب منها قاسم
قال ايه الحلاوة دي
نور بابتسامة خجل خلاص بقا
قرب منها اكتر وطبع قبله على خدها
قاسم تعالي
وسحب الكرسي ثم جلست نور
جلس امامها مباشرة ومسك ايدها
قاسم نور انا ما بعرفش اقول كلام رومانسي وكدة بس عايز اقولك اني بحبك
نور پصدمة وسعادة بجد يا قاسم
قاسم قام وهي قامت
قاسم اه بجد انا بحبك يا نور و مش هقدر اعيش لحظة من غيرك
نور كانت بتنظر بعنيه و شايفة كمية الصدق فيها
نور بسعادة وانا كمان بحبك اوي يا قاسم مش عارفة امتا و ازاي بس حبيتك
قاسم حضنها و كان حاسس انه اسعد انسان بالدنيا ونور كانت طايرة من الفرح
عند هايدي
تعودت كل يوم في الليل تنزل و تذهب لمكان مختلف
بعيد تماما عن بيئتها التي عاشت بها
كانت جالسة امامها النيل و بيدها كوب من القهوة الساخنة سارحة في تفاصيل حياتها الماضية
شعرت باحد يجلس بجانبها نظرت له
كان شاب وسيم من الظاهر انه في اواخر العشرينات يضع الهاندفري في اذنه و يرتدي نظارات طبيه و شعره الناعم يميل الى اللون البني و بيده كتاب يقرأه و اليد الاخرى كوب قهوة من نفس نوع قهوتها
وضعت الكوب من يدها في الحد الفاصل بينهما وعادت تنظر بسرحان شديد امامها
و اثناء شرب الشاب لقهوته وضع الكوب ايضا في الحد الفاصل بينهما و عاد لقراءة كتابه و كل حين يرتشف من كوب القهوة
انشغل بالقراءة و لم ينتبه انه قد اكمل كوبه و اخذ الكوب الخاص بهايدي و شربه ايضا
تناولت هايدي الكوب و انتبهت انه فارغ
نظرت لذلك الشاب باستغراب
شعر بنظراتها فأزال الهاندفري و نظر لها
الشاب في حاجة حضرتك
هايدي اه مين الي شرب قهوتي
الشاب وانا هعرف منين يعني
هايدي كوبايتي كانت مليانه ازاي فضيت
الشاب باحراج ااااه الظاهر اني ما انتبهتش و شربتها
هايدي اخذت نفس عميق وقالت مش مشكله
الشاب لااا لازم تاخدي تمنها
هايدي بسخرية مش عايزة
الشاب طييييب
ومسك ايدها بع نف و سحبها و هي كانت مصډومة
واخذها للمكان الي اشترى منه القهوة وطلب اتنين قهوة
الشاب اتفضلي اهو كوبايتك و سخنة كمان
هايدي بابتسامة ميرسي بس ليه الع نف
الشاب معلش تعالي نرجع مكان ما كنا
و فعلا رجعو لمكانهم و بدأو يشربو القهوة
الشاب ممكن اسألك سؤالين
هايدي بضحك سؤالين ! اسأل
الشاب نظر لها اسمك ايه
هي توترت من نظراته وقالت هايدي
الشاب بابتسامة و انا هادي يعني بس شيلي من اسمك حرف
هايدي بابتسامةهي الاخرى فعلا اسمك قريب من اسمي
هادي السؤال التاني انتي ليه حزينة
هايدي بابتسامة ابدا انا مش حزينة بس بحاول اتغير