الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه انا السيء

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


بالظبط برافو عليكى 
وقفت جيسيكا تقول اتا هقوم قبل ما يجرالى حاجة 
هاجر رايحه فين يابت 
جيسيكا لو قعدت مع لسانك ده شويه كمان مش ضامنه نفسى بصراحة الله معك يا سالم 
وقفت الفتيات بنفاذ صبر ليهبطوا معا مرددينالله يكون فى عونك يا سالم 
وقفت هى الآخرى تسير خلفهم حتى جلسوا مع الرجال تحت كل منهم مع شريكه 

حاولت نيروز الاندماج مع الجميع والتحدث وكانه لا خلاف بينهم مما اسعد امجد كثيرا 
إلى أن انصرف الجميع وبمجرد ما أغلقت الباب خلفهم كان هو ينظر لها بأمل ان تستمر هكذا ولكن وجد الجمود يكسو وجهها تتجه بلا كلمه واحده للمطبخ 
ذهب خلفها وجدها تفتح غطاء إحدى الاوانى من على الڼار تقوم بوضع بعض أصابع ورق العنب فى طبق صغير لها قطتعتى دجاج وتجلس بهدوء على سفره صغيره فى المطبخ تتناول طعامها وهى تتجنب النظر إليه 
وهو بمجرد ان اشتم رائحة الطعام سال لعابه وأدرك كم هو جائع ولكن لما الوعاء الذى جلبت منه الطعام صغير وكان به قدر قليل
هو جائع جدا رائحة طعامها ذكيه جدا 
اقترب يجلس لجوارها ومد يده اخذ احد الاصابع وضعها بفمه وجد حالة يهمهم بتلذذ من طعمه فقالت هى بامتعاضده اكلى على فكره لو مش واخد بالك يعنى ولا حاجة 
ابتسم بحب وقال طب انا كمان جعان اوى 
نيروز مدام نهله الى انت مشغلها هنا جت النهاردة وطبخت انا فتحتلها وانت نايم هتلاقى اكلك سخن هو كمان 
امجدبس انا عايز اكل ورق عنب انا كمان انا اصلا بمۏت فيه 
وقفت بجمود من مكانها واتجهت لاحد الاوانى تكشف عن وعاء كبير ممتلئ بمحشى ورق العنب وقالتهى بردو عامله ورق عنب لما لاقتنى عامله منه وكنت مطلعاه من الفريزر 
امجدبس انا عايز اكل من الى انتى عاملاه  
نيروز بنفس الجمود وهى
تستمر في تناول طعامهاده زى ده  
امجد وقد ضاق صدره لا ده مش زى ده انا شبعت من اكل الطباخين لحد ما استكفيت بقالى اكتر من 13 سنه باكل اكل طباخين ومطاعم 
نيروزقولتلك ده زى ده 
صړخ بها لا ده مش زى ده الى معمولى مظبوط ومعمول بالملى ونضيف بس مش هيتبلع جربى كده 
ثم وضع واحدة عنوة داخل فمها وهى تنظر له بتفاجئ وزهول تمضغ ما وضعه تستشعر معنى كلماته والتى اخذ يكملها قائلا مدام نهله الى عملت ورق العنب ده هتروح بيتها لعيالها وجوزها تعمل ورق عنب بردو بنفس المقادير ونفس الأيد بس هيطلع طعمه غير الى عملتهولى عشان عملاه لبيتها ولعيالها مش مجرد شغل بتاخد عليه مرتب هتعملوا لعيالها وهى عايزه طعمه يبقى احسن حاجة في بوء جوزها وعيالها عشان يستطعموه ويبسطوا ويغذيهم مش مجرد اكله مظبوطه بمقادير مظبوطه عشان الشغل 
ولكن نيروز أكملت جمودها تقول اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم مش كده 
نظر لها پغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده 
الأن
فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقولخلاص قولت خلاص كفاية غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك انا اټجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا بقولك ايه يا نيروز خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط انا وحش ووحش اوى كمان لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفيا انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى تقبلى الجزء السئ إلى جوايا انا مش ملاااااك 
صړخ بالاخيره پعنف وهو يترك
يدها پحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب 
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة 
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن 
واسيل تجلس تنعى حظها الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا 
أخذت تحاسب نفسها قليلا لما هى مترددة لا تقتنص اى قرار بقوه لما لا تثق بجمالها لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه 
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم
تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها سلمى اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت
حلاوة واشراق 
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ 
الخطأ كله عليها هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار 
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها 
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها 
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس كأنك عايشه فى مقلب زباله وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك 
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها 
دقائق وكانت تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسبا لارضاءه 
خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت اسيل! مالك مسوداها كده ليه!
اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ وكبر مصطنع دى أوامر سى عمر جوزى 
ضحكت حبيبه بقوه قائله ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك اوعدنا يارب 
هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر والشموخ تقولطب سلام بس عشان ماتاخرش 
حبيبه وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك من حركات اسيل ههههههه طب استنى بس يا ذات النقاب الاسود ههههههه مش قادرة بجد 
اسيل بتحذير مصطنع همممم بنت  
حبيبهههههههه خلاص خلاص طب رايحه فين بجد  
اسيلرايحه للافندى بتاعى واوعى بقا وسختى العبايه 
همت للمغادرة
وحبيبه تقول ههههههه ايه يابت الالاطه دى طب عارفه هتركبى ايه عشان تروحى الحرفيين 
اسيل انتى يابت
مش شايفه الشياكه الى انا فيها هاخد تاكسى انا مش عايزه بس انغص عليكى عيشتك واقولك العبايه دى بكام 
حبيبه هو بصراحة الصرف باين 
اسيلطب اوعى بقا عطلتينى 
ذهبت سريعا بنفس الحماس تبتسم وهى تسمع حبيبه تردد خلفهاههههههه سبحان مغير الاحوال أجرى ياختى اجرى 
دلفت بعدها حبيبه للداخل جدت امها تخرج مت غرفتهل تنهى المكالمة مع شخص ما بفرحه عارمة أغلقت الهاتف تقول لحبيبه انتى ليه قولتى لوحيد انى نايمة لما كان بيوصلك 
حبيبه افتكرتك نايمه ولا حاجة  
سوسنوانا من امتى بنام بالنهار  
حبيبه خلاص يا ماما بقا ماكنش ليا مزاج ييجى معايا هنا 
سوسنطب هو كلمنى وبيقول انه حجز قاعة للفرح آخر الشهر 
هبت من موضعها تقول پحدهايه ازاى
سوسنهو ايه الى ازاى يابنت بطنى مش مخطوبين يبقى مسيركوا تتجوزوا 
حبيبه ايوه لما ندرس بعض الاول وحيد فيه قاطعتها سوسن بحزمبقولك ايه انا عارفه الى فيها وانكو بتحبوا بعض من وهو خاطب واحدة تانية واظن انه شاريكى جهازك كامل من زمان وهو شقته جاهزة مش فاضل غير الفستان والفرح ومن هنا لاخر الشهر وقت كفاية عشان نشترى اى لاوزم ناقصه انا عايزه الحق افرح بيكى واشيل عيالك وبالى يرتاح من ناحيتك 
حبيبه معترضه ياماما كل ده حلو بس لازم يبقى في اتفاق بينا 
سوسن بعد ان جلست لجوارهابالعكس انا شايفه انكو متفقين ولايقين لبعض اوى ولو حصل اى خلاف بينكوا ده ناموس الكون يابنتى احنا مش ملايكه ولا معصومين من الغلط ووحيد شاب مؤدب ومحترم ده غير انه مقتدر وابن عيله وبصراحه بقا وعلى بلاطه كده انا مش هفرط فى عريس زى ده لو اتقبلتى قرد قدامى 
قالت الأخيرة بحزم شديد جعل حبيبه تتذمر قائلهوانا مش العيله الصغيره المغلوب على أمرها الى امها هتجوزها الراجل الغنى وهى يا حرام تسكت 
سوسن ماهو مش انا اللي جبت الراجل الغنى ده لبنتى لا ده بنتى الى اتعرفت عليه وحبته وهو جه واتقدم واتخطبوا كمان والى انتى بتعمليه دلوقتي هو الى شغل عيال مش دى حبيبه بنتى العاقلة الناضجه الى انا ربيتها على ايدى وبطولى بعد ابوها ما
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات