الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه فريسه تحت قبضه

انت في الصفحة 25 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


عليكي في الطريق جبتك معايا وجبتلك دكتور والحمد لله طمني عليكي
مرسي جدا تسلمي وأسفه جدا لو سببتلك أزعاج
أزعاج ايه بس المهم أنك تكوني بخير
الحمد لله طب هستأذنك ومره تانيه بشكرك علي ذوقك ووقفتك جمبي
أقعدي بس الدكتور قال إنك لازم ترتاحي فتره وكمان لحد ما المحلول يخلص لسه في شويه أهو أنا عايشه لوحدي مټخافيش

ردت صفا بأقطتاب
مش خاېفه هخاف من ايه أنا بس مش حابه أسبب أزعاج أكتر من كده وأكيد انتي وراكي حاجات مهمه
ردت الفتاه بأبتسامه
لا يا ستي أنا قاعده فاضيه مش ورايا حاجه وزي ما قولتلك أنا عايشه لوحدي وأنتي مش مسببالي أي أزعاج خالص بالعكس أنتي مونساني الشويه دول
أبتسمت لها صفا بود وصمتت لتعود بذكرياتها إلي ماحدث أطلقت تنهيده قويه ثم أبتسمت بحزن علي ما يحدث لها رمقتها الفتاه بتراقب لتقول بتسأل
ممكن يعني لو مفيهاش رخامه أسألك مالك شيفاكي حزينه ومهمومه حرام عليكي نفسك الزعل
هيضيعك
حولت صفا نظرها لها لتقول لها عما بداخلها وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال قائله
هيضيعني هو أنا لسه مضعتش أنا ضايعه من زمان أوي
ردت الفتاه بحزن مماثل لحزنها
بصراحه مش عارفه أقولك ايه لأني حاسه بكل اللي أنتي
حساه دا وعارفه ايه اللي جواكي بس كل اللي أقدر أقولهولك خففي علي نفسك بنفسك لأن مفيش حد هيخفف عنك واللي معاكي دلوقتي مش هيبقي معاكي بعدين متستنيش من حد حاجه ومتحطيش عشمك في حد غير في ربنا لأنه الوحيد اللي عمره ما هيخذلك أياكي تحطي عشمك في أي بني أدم هتتعبي والله
ردت صفا بنصف ضحكه بهتاء قائله
دا شكل انتي كمان معبيه جواكي كتير
يلا الحمد لله هنعمل ايه ادينا بنتعلم هقوم أعملك حاجه تشربيها
لا مش عاوزه متتعبيش نفسك
لا تعب ولا حاجه دا انتي مشرفاني والله
أكتفت صفا بالأبتسامه بادلتها الأخري نفس الأبتسامه لتغادر إلي المطبخ لتحضر لهم المشروبات ثم عادت بعد أن أحضرتهم قائله
أتفضلي يا قمر امال انتي أسمك ايه
صفا
أسمك جميل يا صفا وأنا أسمي حبيبه
أهلا وسهلا يا حبيبه
أهلا بيكي يا حببتي أتفضلي عملتلك قهوه فرنساوي أتمني أنها تعجبك دا مشروبي المفضل
أبتسمت لها صفا وأخذت منها المج ترتشف منه بشرود وهي تفكر ماذا تفعل لا تريد أن تعود إلي المنزل مره أخري فهي كرهته بسبب تصرفات والدتها وقسۏتها عليها وبنفس الوقت ليس لديها أي مكان أخر حولت نظرها إلي الفتاه لتجدها ممسكه برأسها وكأنها تتألم سألتها بتراقب قائله 
مالك يا حبيبه فيكي حاجه
ردت حبيبه بنفي قائله
لا يا حببتي مصدعه شويه بس هقوم أشرب ورجعالك علي طول
أوامت لها بالموافقه أنصرفت حبيبه إلي المطبخ وتركتها بمفردها أكملت مشروبها وهي مازالت تفكر بمستها وما الذي ستفعله 
أطلقت تنهيده قويه ثم وضعت الكوب علي الطاوله وقامت بخلع المحلول من يدها ثم أتجهت للداخل بأحراج تبحث عن حبيبه لتسألها أين مكان المرحاض لتتسمر بمكانها پصدمه وزهول لما تراه أمامها

 

تقدمت أريج لداخل الغرفه پغضب شديد ألقت الحقيبه علي ال پ ثم أستدارت له قائله بنبره غاضبه وصوت مرتفع
كانت عاوزه منك ايه
وايه اللي رجعها هي مش كانت غارت في داهيه
زفر بضيق ثم أجاب بنبره حاده قائلا
أريج عدي أم الليله دي عشان متحبكش علي دماغك أنا مش فايقلك وأياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه
صړخت بوجهه قائله
لدرجادي! تصدق ب ايه أنا اللي غلطانه وأستاهل ضړب الجذمه علي غبائي معرفش كان عقلي فين لما صدقتك
هدر بصوت مرتفع ونبره أكثر حده قائلا
محدش ضړبك علي أيدك عشان تصدقيني أنتهينا قولت خلاص ايه هتنصبيلي محكمه أنا الراجل مش انتي فوقي كده من اللي انت فيه دا متنسيش نفسك
هدرت بنفس النبره قائله
أيوه كده أظهر علي حقيقتك هتفضل زي مانت رجعت تاني لقسوتك وجبروتك بس والله ي وقاص ما هتتهني بيها حتي لو أطريت أني أك سامع
صفعها بقوه وڠضب قائلا
تي مين أتجننتي واضح أن إنك أتعودتي علي السك والأحترام مبقاش نافع معاكي 
رفعت وجهها تنظر له پصدمه قائله پبكاء 
بتمد أيدك عليا عشانها ناسي عملت فيك ايه زمان ناسي مين اللي باعك في عز محنتك ومين اللي وقف جمبك ومدلك ايه
أجابها بنفس النبره قائلا
ماشي يا ستي متشكرين لخدمتك حاجه تانيه
انت بتعمل فيا كده ليه عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فيك
صفعها مره أخري پ أقوي قائلا
بتدعي عليا يا بنت ال طب أسمعي بقه نهايه الكلام ملك هتيجي تعيش معانا هنا وهردها ومش هتيجي لوحدها هتيجي هي وأبني واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
تسمرت بمكانها قائله
أبنك!

أنتفض حبيبه عندما أستمعت لصوت شهقه صفا العاليه ثم أستدارت تنظر لها بتوتر قائله
صفا خير كنتي عاوزه حاجه
تقدمت صفا للداخل وهي مازالت تبحلق بها ثم حولت نظرها لهذه الب علي الرخام قائله بأنفعال
اللي أنا شيفاه دا بجد ولا بيتهيألي دي ماده صح
أبتلع حبيبه ريقها قائله
أهدي بس يا صفا ووطي صوتك جمبنا ناس
ردت صفا بنفس النظره وهي ترمقها بتقزر
خاېفه من الناس ومش خاېفه من ربنا اللي يشوفك وانتي بتتكلمي من شويه م الدين ما يشوفش أفعالك عن أذنك أنا ماشيه
تركتها صفا وأنصرفت للخارج مغادره ركضت حبيبه خلفها حتي وقفت أمامها قائله
أستني بس يا صفا ممكن تسمعيني الأول وبعدين أبقي أعملي اللي انتي عاوزاه
دفشتها صفا پ قائله
مش عاوزه أسمع منك حاجه ولو سمحتي أبعدي عن طريقي وانتي حره ۏلعي في نفسك لكن أنا مش هفضل هنا دقيقه تقدري تقوليلي ايه المبرر اللي يخليكي تلجئ للقرف دا انتي كده بتروحي برجلك لطريق الدمار
أجابتها حبيبه بضعف قائله
أقعدي وأنا أقولك
رمقتها حبيبه بضيق شديد وڠضب ثم جلست علي حافه المقعد قائله
أتفضلي سمعاكي برريلي يلا انتي مدركه جحم المصېبه اللي انتي فيها دا دمار فاهمه يعني ايه دمار
مسحت حبيبه وجهها بكف يدها بأنفعال قائله بنبره علي وشك البكاء
الدمار دا هو اللي بينسيني القرف اللي أنا فيه دمار دمار مجتش عليه ما أنا حياتي كلها دمار في دمار
ردت صفا بنفس الأنفعال
تقومي تزودي البله طين
كان ڠصب عني يا صفا أنتي متعرفيش حاجه عن اللي أنا مريت بيه كنت بدور علي أي حاجه تريحني ومن سوء حظي إني لجئت للطريق دا وللأسف مش قادره أبعد عنه لأني لقيت راحتي فيه كل واحد مننا بيجري علي الحاجه اللي يلاقي فيها راحته حتي لو كان للطريق اللي أنا لجئتله أنا مفيش حد معايا زي مانتي شايفه كده بفرح لوحدي وبحزن لوحدي وبتعب لوحدي وھموت لوحدي
نظرت لها بشفقه وحزن علي حالها قائله
صحابك فين
ردت حبيبه بأنكسار قائله
صحابي! أنا صاحبي يا صفا مبيعرفونيش غير وقت المصلحه وبس عاملين في وشي حبايبي وفي ضهري بيوا في فروتي صحاب ايه بس اللي بتتكلمي عليهم هو بقه في صحاب في الزمن دا كل واحد بقه بيقول يلا نفسي والسلام
حزنت صفا عندما تذكرت بعد أصدقائها عنها بالفتره الأخيره لتسقط من عيناها دمعه قائله
والله معاكي حق حتي أنا صحابي بعدوا فجأه أول ما لقوا غيري كل واحده فيهم أتشغلت في حياتها حتي مفكروش أنهم يتصلوا يطمنوا عليا أنا اللي كنت دايما ببدأ وأكلمهم ولما خدت موقف وقولت أشوف غلاوتي عندهم أكتشفت إني ولا حاجه كنت جمب كل واحده فيهم وقت ما كانوا في عز ضيقتهم وكنت بواسي دي ودي ووقت ما أحتجتلهم ملقتش حد منهم الواحد هاين عليه ي نفسه بالجذمه علي غبائه وطيبه قلبه اللي مجبتش ليه غير الۏجع والذل
جلست حبيبه علي الأرض بضعف قائله
عشان كده بقولك متحطيش عشمك في حد كل واحد بقه بيقول يلا نفسي يا صفا الحياه بقت قاسيه أوي
ردت صفا بتنهيده
يلا الحمد لله خلي عشمك في ربنا خليكي عشمانه في كرمه وإن شاء الله هيراضيكي ويعوضك عن كل اللي شوفتيه ما بتضيق إلا لما بتفرج
ردت حبيبه قائله
ونعم بالله نفسي أوي يا صفا ربنا يراضيني ويعوضني عن كل القرف اللي شوفته
قامت صفا من مكانها جلست جوارها ثم مسكت بيدها قائله قائله
قربي من ربنا وصلي وأدعي ربنا بكل اللي نفسك فيه وأستغفري
تفتكري هيستجيب لدعواتي أو هيتقفبل من واحده زيي
ردت صفا بأبتسامه قائله
إن شاء الله هيستجيب ربنا قال في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم إذا سألك عبادي عني فإني قريب ۖ أجيب دعوة الداع إذا دعان ۖ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون 
سلمي أمرك لربنا وقربي منه بس صلي وأقرأي قرأن وأدعي لو مبتعرفيش تصلي أعلمك
ردت حبيبه بدموع قائله
لا بعرف شكرا بجد ليكي يا صفا بجد أنا مش عارفه أقولك ايه أنا حاسه إني كنت ضايعه وأنتي نجدتيني
صفا بأبتسامه
ربنا هو اللي بيحبك وبعتني في طريقك عشان أكون سبب في أنك تقربي ليه كل حاجه في حياتنا قدر ومكتوب بس ربنا بيسبب الأسباب ربنا بيدينا فرص واهي جات فرصتك قومي خدي شاور وأتوضي وصلي أركعي لله وخرجي كل اللي في قلبك قولي كل اللي جواكي أشكي لربنا صدقيني هتحسي براحه كبيره جدا وأستغفري كتير وحاولي تبطلي القرف دا عشان نفسك أي حاجه أنا حاليا مطره أمشي لأني اتأخرت وأنتي أعملي زي ما قولتلك متخليش الشيطان يسيطر عليكي
قامت صفا أخذت حقيبتها وأتجهت في طريقها إلي الخارج لكن توقفت علي صوت حبيبه قائله
صفا هشوفك تاني مش كده
أبتسمت صفا قائله
أكيد إلا لو انتي هتنزعجي من وجودي
وقفت حبيبه تقترب منها مسرعه قائله
لا لا أتزعج ايه دا أنا مصدقت ربنا بعتك ليا هستناكي متتأخريش
أكتفت صفا بأبتسامه وأنصرفت أما هي فا غلقت الباب ثم سارت للداخل أخذت حماما ثم قامت بفرد سجاده الصلاه وبدأت تؤدي فريضتها بخشوع وهي تدعي ربنها وتتناجي به في كل ركعه

ظل محمد يتجول في الطريق بسيارته بضيق وخنقه شعر بأن نفسه يضيق شيء ف شيء خرج من السياره أمام مسجد ثم تقدم للداخل قام بالوضوء ثم وقف علي سجاه الصلاه وبدء في تأديه
فريضته بخشوع لعله يهدء قليلا ويريح قلبه وضمريه الذي يأنبه بشده علي ما فعله بها
جلس بمكانه بعد أن أنتهي من تأديه فريضته مد يده في جيب سترته ثم أخر منها مصحف صغير فتحه وبدأ يقرأ آيات الله بصمت وخشوع لوقت دام طويلا دون أن يشعر علي حاله فهو وجد راحته بهذا المكان لدرجه أن الوقت مر عليه سريعا وكأنه جالسا منذ دقائق وليست ساعات طويله مرت حتي ه أحد وهو يضع يده علي كتفه صدق بالله ثم رفع رأسه ليري من وجد رجل عجوز ذو وجه بشوش يبتسم له بادله محمد الأبتسامه قائلا
أؤمرني يا ولدي
جلس الرجل جانبه قائلا
الأمر لله وحده يا أبني شايفك
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 35 صفحات