الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه فريسه تحت قبضه

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


منذ أن عرفها يري هذه النظره أغمضت عيناها حتي لا تفضحها مشاعرها وأكملت طريقها غير واعيه لذالك الواقف يتابعهم 
رمقه محمد الشناوي بنظره سريعه وأكمله طريقه ليكمل مروره اليومي علي الحالات 
أما محمد فخرج من المكان بضيق ووجه محتقن
تقدمت بخطواتها متجهه له بعد أن أبدلت ملابسها وجدته مسندا به علي سيارته في أنتظارها حاولت رسم الأبتسامه علي ها قائله

أنا جاهزه يلا بينا
أستدارت بها لتقترب من باب السياره لكن توفت علي صوته قائلا
مين اللي علي السلم دا
تسمرت بمكانها تبحلق بالفراغ وكأن أحد سكب دلو مياه قائله
سلم
فين
تقدم منها ثم جذب ذراعها بقوه حتي أرتطمت به بقوه قائلا بنبره حاده
انتي هتسطعبطي الدكتور اللي وقفتي تبصيله فيه وانتي طالعه
رمقته بنظره غاضبه قائله
أبعد أيدك عني يا حيوان انت انت شكلك أتجننت أزاي تسمح لنفسك تمسكني بالشكل دا بني أدم
متخلف وغبي
دفشت يده بعيدا عنها پ قائله
أتفضل من هنا يلا أنا ميشرفنيش أكمل حياتي مع واحد حقېر ومبيثقش فيا والخطوبه أعتبرها ملغيه
نهت حديثها وركضت مسرعه للداخل تحت نظراته الغاضبه وتحت نظرات الواقف
بأعلي يتابع مايحدث
ركضت مسرعه للداخل واضعه يدها علي فمها لتحاول كتم شهقاتها في طريقها إلي مكان عملها لكن دفشت به دون قصد رفعت عيناها لتنظر له بأعين باكيه نظر لعيونها الحمراء من كثره البكاء وشعر كأن خنجر طعن بداخل قلبه جاء ليتحدث ويسألها ما بها ومالذي يصير معها لكن لم تعطيه الفرصه وفرت هاربه من أمامه أستدار به ينظر لها بعدم فهم من تصرفاتها الغريبه بالنسبه له بالفتره الأخيره لكن كل ما كان يهتم به هو أن يعرف ما السبب وراء كل هذا
ظلت تتصل به أكثر من مره لكن دائما يعطيها مغلقآ ألقت بالهاتف علي المقعد ثم جلست علي الأريكه جوار حليمه الجالسه تتصفح هاتفها قائله بضيق 
هيكون قافل التليفون ليه يعني معقول يكون قاعده مع واحده ومش حابب حد يزعجه
أطلقت شهقه عاليه عندما تخيلت هذه الفكره لتقول بغيظ وڠضب
امال هيكون قافل تليفونه ليه ما أكيد دا السبب هو في راجل بيقفل تليفونه الا لما يكون بيقابل واحده وخاېف مراته تقفشه ماشي يابن حليمه ليلتك زفت علي دماغك
خلعت حليمه نظراتها النظر وهي تضحك عليها قائله
يا حببتي روقي وأهدي شويه اللي تلاقيه في أجتماع ومش حابب حد يزعجه
أجتماع ايه يا طنط دا اللي بقاله خمس ساعات دلوقتي مخلصش ثم أن انتي معاكي حق وقاص مستحيل يعرف غيري أنا واثقه فيه
ولما انتي واثقه فيه زي ما بتقولي جبتي الأفكار دي منين
هرمونات يا طنط متركزيش معلش عطلتك شوفي انتي كنتي بتعملي ايه وأنا هطلع أعمل اللي قولتلك عليه
نهت حديثها وركضت مسرعه لغرفتها زفرت حليمه بقله حيله من تلك المجنونه ثم أرتدت نظارتها الطبيه مره أخري وبدأت تكمل ما كانت تفعله في صمت
أنتهي اليوم بسلام علي البعض وعلي البعض الأخر فكان بالنسبه لهم غير 
عاد وقاص من الخارج بعدما أنتهي من يومه العملي فا اليوم تأخر كثيرا عن كل يوم عكس عادته ألقي به علي المقعد جوار والدته الجالسه في بهو المنزل تقرأ في كتاب الله 
صدقت بالله ثم وضعت المصحف علي الطاوله قائله
حمدلله على سلامتك يا حبيبي أتأخرت ليه النهارده
أجابها بأبتسامه وهو ي كف يدها قائلا
الشغل يا أمي بقالي كام يوم مطنش لحد ما أتراكم عليا المهم طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ردت بأبتسامه شاكره ربها
الحمد لله أحسن من الأول
ردد خلفها
الحمد لله
بحث بعيناه في المكان عنها أبتسمت حليمه بخبث قائله
مش هنا فضلت مستنياك وأخره ما زهقت طلعت تنام
أبتسم علي حديث والدته قائلا
قفشاني دايما يا حليمه قوليلهم يجهزوا الأكل لحد ما أطلع أغير هدومي
قال جملته وهو يصعد الدرج جاءت لترد عليه ورأته أختفي من أمامها أبتسمت برضاء ثم دعت له بالسعاده
فتح باب الغرفه بهدوء وجدها مظلمه لا ينيرها أي ضوء سما بالله وتقدم للداخل أتجاه كبس الأناره ليضغط عليه وما أن ضغط عليه حتي تسمر بمكانه پصدمه وزهول 
فكانت الغرفه مزينه بطريقه رائعه وهي جالسه علي ال في أنتظاره نظر إلي الأرض المليئه بالبالونات الحمراء والبيضاء ثم نظر إلي الطاوله الموضوع عليها العشاء وهو يتمشي في الغرفه ببطئ وسعاده غير مصدق نفسه بأن ما يراه أمامه الأن هو حقيقه 
قامت من علي ال بأبتسامه وسعاده لرؤيته سعيد بما فعلته له لتقترب منه بهدوء حتي وقفت أمامه مباشره قائله بأبتسامه وهي تحتضنه Happy birthday 7abiby
ضمھا له بسعاده كاد أن ضلوعها وكأنه طفل يلتقي بأمه بعد سنين فراق طالت 
رتبت علي ظهره بحب وهي تضمه لها أكثر ظلوا علي هذا الوضع لوقت دام طويلا لم يشعروا كم من الوقت مر وهما أخرجها من بين يديه بهدوء وهو مازال محاصرها بين يده قائلا
ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا يا أغلي هديه ربنا رزقني بيها
نظرت للأرض بخجل وأبتسامه قائلا
ويخليك ليا يا حبيبي
مدت يدها أتجاه الطاوله وهي مازالت محاصره بين يده ألتقطت الهديه التي أحضرتها له ثم قامت بفتحها ليري ما بداخلها قائله
كل سنه وانت طيب يا حبيبي
نظر إلي الهديه فكانت عباره عن بوكس به ساعه يد فخمه جوارها زجاجه برفان من النوع المميز لديه ونظاره شمسيه 
تطالعها بنظره عاشقه وهو يتأملها قائلا
ريجوا
رفعت عيناها تنظر له بأعين تلمع بالسعاده قائله
قلبها
أبتسم بتلقائيه علي ردها الذي خطڤ قلبه لينحني قليلا يهمس بجانب أذنها قائلا
بحبك
أحنا ما أتفقناش علي كده انت بتخم
أجابها قائلا
بخم انتي بتجيبي الكلام دا منين
ضحكت علي كلماته ثم سحبت يده ليسير خلفها إلي الطعام قائله
بطل كلام بقه وتعالي عشان تاكل وعلي فكره أنا اللي عملالك الأكل
جلس علي المقعد ثم جذبها لتجلس علي قدمه قائلا بخبث
زي بتاع المره اللي فاتت
أطلقت ضحكه أنوثيه عاليه لتقول بدلال
والله كنت أنا اللي عملاه انت مش مصدق ليه
رمقها بغيظ قائلا
لا ياختي مصدق وضحكتك دي مسمعهاش تاني محمد قاعد معانا أحنا لازم نرجع بيتا ولا انتي ايه رأيك
كبت ضحكتها قائله
أنا بقول كده برضه
غمز لها بعينه قائلا
مش بقولك أنحرفتي مصدقتنيش
وضعت الطعام بداخل فمه قائله
عادي ياحبيبي وفيها ايه يعني انت مش جوزي وحلالي
أبتسم قائلا
عجبتني الكلمه دي
ردت بعدم فهم قائلا
كلمه ايه
أجابها بمكر
حلالي الحلال طعمه حلو برضو
وضعت الطعام في فمه مره أخري قائله
كل يا حبيبي وبطل ب بقه عشان أنا بتكسف
تطالعها بزهول من حديثها قائلا
مين دي اللي بتتكسف يا شيخه أتقي الله دا أنا قربت أخاف علي نفسي منك
ضحكت بصوت مرتفع قائله
خلاص كل
رمقها بنظره حاده وضعت يدها علي فمها وأشارت له بأنها لكن تضحك مره أخري ثم بدءت في أطعامه بيدها وهو فعل مثلها وبدء يطعمها هو الأخر ولا يخلو العشاء من حبهم المتبادل إلي بعضهم
وقاص مينفعش
رفع عيناه ينظر لها بتسأل دفشته بعيدا عنها وقامت مسرعه ركضت إلي المرحاض تحت نظراته المندهشه
الفصلالرابععشر
ط
وقاص مينفعش
رفع عيناه ينظر لها بتسأل دفشته بعيدا عنها وقامت مسرعه ركضت إلي المرحاض تحت نظراته المندهشه
سار خلفها ثم وقف علي باب المرحاض منسدا عليه قائلا
ممكن أعرف فيه ايه حتي لما كنا في الفندق كانت رد فعلك نفس اللي حصل دلوقتي لما انتي مش عاوزني أقربلك عملتي دا كله ليه من الأول
ردت بهدوء بعد أن غسلت وجهها وخرجت أمامه وهي تجفف وجهها قائله
مش موضوع مش عاوزاك تقرب
ها
بأنفعال قائلا
أمال ايه الموضوع ماهي ملهاش تفسير تاني
وضعت المنشفه علي الطاوله ثم أقتربت منه وقفت أمامه قائله بضيق
وقاص انت طلقتني وبعدها قولتلي رديتك بس أنا كنت لسه أنسه وقتها المفروض يبقي في كتب كتاب من أول وجديد قربك مني دلوقتي حرام وقربك ليا كله أكيد انت فاهم أقصد ايه
رد قائلا
هو دا السبب اللي مخليكي مش عاوزاني أقرب ليكي بسببه
ردت قائله
أيوه انت إزاي ردتني مسألتش شيخ الأول
أجابها بلا مبالاه قائلا
لاء مسألتش عن حاجه أنا قولته عاوز ارد مراتي والموضوع تم وخلاص
مسكت يده بين كفي يدها ثم سارت معه بهدوء أجلسته علي طرف ال وجلست أمامه قائله
ودا غلط المفروض كنت تسأل مدام مش عارف في الدين كويس مش عيب أحنا عايشين في الدنيا دي عشان نتعلم بس أنا مش حابه نبدأ حياتنا بمعصيه أنا لو علي القرب فا أنا كلي ملكك بس بحلال ربنا
نظر لها بهدوء ثم أرتدي ملابسه تحت نظراتها المتعجبه قائله
رايح فين دلوقتي
أجابها بغمزه وهو ينصرف
مش رايح رايحن أجهزي يلا بسرعه
أجابت بتسأل
رايحن فين الساعه داخله علي أتناشر
أجابها وهو يدفشها لغرفه الملابس لتبدل ملابسها قائلا
ان شالله تكون اتنين أخلصي يلا الليله دي مش هتعدي غير وانتي مراتي
هبطت لأسفل ثم سارت للخارج وقفت علي الدرج الخارجي للمنزل تبحث عنه وجدته جالسا بداخل السياره في أنتظارها تقدمت إليه وهي محتنضنه نفسها من بروده الجو جلست جواره قائله
عجبك نزولنا في البرد دا ما كان بكره وخلاص
غمز لها قائلا
يرضيكي الليله تبوظ بعد كل دا
رمقته پغضب محاوله أخفاء خجلها أبتسم بحب ثم قام بالأتصال علي هيثم أن يسبقه إلي المأذون ومعه أحد من الحرس ليشهدوا علي عقد الزواج 
صف سيارته أمام المنزل الذي يوجد به المأذون وجد هيثم ورجل أخر واقفين في أنتظاره تحدث هيثم بضيق منه قائلا
في حد ينزل حد الوقت دا الرحمه ياعالم
رد وقاص وهو يسير للداخل وهي بيده قائلا
بطل كلام ويلا
سار هيثم والرجل الأخر خلفه ثم قام بالضغط علي جرس المنزل فتح لهم صاحب المنزل ثم تقدموا للداخل جميعهم جلسوا في مكان الأستقبال ينتظرونه وما هي إلا دقائق وأتي لهم وهو يحمل بيده أغراضه الخاصه بعمله 
ثم جلس علي الأريكه بينهم قائلا بأبتسامه
الف مبروك الجواز ي وقاص بيه والله لولا غلاوتك عندي ما كنت هوافق علي أي شغل في الوقت دا أبدا لو كان مين حتي
ضحك هيثم علي أحراج المأذون لهم محدثا وقاص الذي كان ينظر له لما يقوله قائلا هيثم بهمس
أخلص ياعم ميقصدش كان قصده يقول حاجه تانيه بس التعبير خانه انجز بقه خلينا نروح أتفضل ياسدنا الشيخ شوف شغلك
فتح المأذون الدفتر الخاص به ثم قام بأملاء البيانات وأجراء الأجراءت اللازمه وقام كلا منهم بالتوقيع علي عقود الزواج وبصموا هما الأثنان عليه ثم قاموا بوضع يدهم اليمني في يد بعضهم كما أمر منهم المأذون ورددوا الكلمات خلفه حتي أنتهوا بارك لهم ثم بارك لهم هيثم والرجل الأخر وأنصرفوا جميعهم إلي منازلهم
في صباح اليوم التالي فاق هيثم من نومه علي صوت رنين الهاتف ألتقطه من علي الكمود ثم تحدث بصوت ناعس قائلا 
صباح الخير يا دولي
أعتدل في جلسته عندما أستمع إلي صوتها الغاضب قائله
صباح الزفت كنت فين إمبارح فصلت معايا ورحت علي فين فضلت
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات