روايه عشق مندور
كربها.
آمن الجميع على دعاء آسميه عدا هويدا التى بداخلها إرادة أخرى تتمنى أن تتحقق.
صباح
ب سرايا شعيب
كان الكرب يسود بين جدران السرايا نساء تنوح برياءوآخرون يثرثرون فى مقټل ذلك الطبيب الشاب على يد زميله له وإحتجازه بمشرحة المشفى لأكثر من يومين دون دفنه...
هنالك أخرى حاقدهتجلس بغرفة ضرتها تدعى الآسى على حالهابينما بالحقيقه قلبها شامت وسعيد لكن تحاول رسم الحزن برياءبداخلها كانت تتمنى أن كان أبناء شكران الثلاث شباب معا...
لابس ورايح فين دلوقتي.
بآسى رد آسعد_
جالى إتصال من النيابه خلاص سمحت بډفن...
توقف لسانه عن النطق للحظه يشعر بقسۏة تلك الجمره فى قلبه لم يكن يتخيل أن يعيش مثل هذا الموقف يوم يشعر بداخله كآنه هرم فى العمر فجاة تضاعف عمره.
نظرت شهيرة لهم بداخلها حقد كم تود لهذان الإثنان ذلك المصير أيضالكن رسمت الدموع وقالت_
تنهد أسعد بآسى قائلا_
فعلا كفايه كدهخلاص لازم شكران تتقبل اللى حصل وتقعد فى وسط الحريم تاخد عزا إبنها.
نظر كل من آصف وآيسر لوالداهم يشعران بقسوته ليس لأول مره يلاحظان ذلكلكن صوت ذلك الهاتف جعلهم يصمتانحين قام آسعد بالرد بنغزه يشعر أنها قاتله_
أغلق آسعد الهاتف ونظر لها قائلا بۏجع_
خلونا نروح ناخد جثمان سامر عشان ڼدفنه بعد صلاة الضهر .
نظرا له الإثنين بآسف وآسى وكاد يذهبان خلفه لكن فى نفس اللحظة فتحت شكران عينيها وعادت للوعى وقالت بدموع ونحيب_
بلاش تاخد الإتنين معاك يا أسعد كفايه واحد راح منهمخلى آيسر هنا وخد معاك آصف.
بعد قليل
أمام مشرحة المشفى
إقترب أحد العاملين بالمشفى من آصف ونظر حوله بترقب ثم أخرج ذلك المغلف وأعطاه ل آصف الذى أخذه منه وكاد يفتحه لكن العامل وضع يده على يد آصف قائلا برجاء_
بلاش تقراه هنا يا باشا بلاش تضرني حضرتك قاضى وعارف تسريب معلومات زى دى فيها رفد من وظيفتي.
عينياه اللتان تحولتا الى حمراء مثل عيني الذئب ليس من السهر فقط بل من هول الموقف عليه أمامه جثمان أخيه بتابوت موتى والمتهم بقټله من!.
يتمنى أن يصفعه أحدا على وجهه عله يفيق من هذا الکابوس.
بعد قليل بمدافن العائله
تجمع بعض أكابر البلده وأجوارها للمشاركه فى تشييع جثمان سامر حتى كان هنالك بعض النساء وعلى رأسهن كانت شهيره وبنتي آسعد من زوجته الاولى كانت إحداهن تساند شكران التى أصرت على حضور الوداع الأخير لأصغر أبنائهاكان قريب منها دائما منذ صغره لكن بعد أن أصبح شاب يافعا إبتعد عنها بسبب دراسته كذالك عمله بالمشفى لأوقات طويلهلكن كان الوحيد الذى كانت دائما تراه يوميا عكس أخويه.
إقترب آيسر من مكان ډفن سامر وساعد مع آصف بذالكثم وقف الإثنين جوار بعضهميتلقيان بعض التعازىلكن إنحنى آصفوهمس ل أيسر_
ليه جبت ماما هنا المډفنمش شايف حالتها.
رد آيسر بآسف_
حاولت معاها بس هى أصرت وصعبت عليا.
تنفس آصف بآسى وبؤسيحاول التحمل يتمنى أن يمر هذا الوقت الكئيب والمضني.
بالنيابه العامه
إستلم النائب تقرير الطب الشرعى وقام بفتحه وقرائته بتمعنلا يعرف لما شعر بآسف
أهو آسف على ذلك الطبيب المغدور الذى إنتهت حياته ببشاعه
أم آسف على تلك الطبيبه التى قټلتهأم هل صدق ما قرأوه بأقوالها فى التحقيقات الأوليه كان صدقا
لكن أى كان هو ليس سوا جهة توجيه الإتهام والتحقيق فيما معه من أدله وبقية النتائج تتكفل بها المحكمه...وضع المغلف أمامه وقام بإستدعاء أحد معاونيه قائلا_
هاتلى المتهمه فى قضية قتل
سامر شعيبمن الحجز.
أومأ له المعاون وذهب لتنفيذ أمره.
زفر النائب وظل ينتظر الى أن دلف المعاون ومن خلفه سهيله
نظر له قائلا_
فك الكلابشات عن إيديها.
شعرت سهيله بإختناق من تلك الأصفاد صوت فتحها كان مثل صرير رياح قويه بليلة شتاء عاصفه تخترق الأذن تترك الړعب والهلع
إزدردت ريقها بعد أن إزالة المعاون الاصفاد عن يديهانظر النائب للمعاون قائلا_
تمام إستنى إنت بره لحد ما أنده لك.
خرج المعاون بينما نظر النائب بتمعن ل سهيله كانت هيئتها سيئه عيناها الحمراوتان كذالك ملابسها التى مازالت عليها بقايا دماء القتيلتبدوا ملامحها مجهدهالخبرة التى إكتسبها من عمله ك وكيل نيابه وتعامله مع المجرمين ربما أصبح لديه فراسه بوجوه المجرمينوتلك ليست مجرمه
لكن هنالك الشق الآخر لتلك الفراسه وهى أن تكون الوجوه خادعهوهو ملزم بحيثيات القضيه...
أشار النائب ل سهيله على أحد المقاعد قائلا_
إتفضلي أقعدي.
بتوتر وترقب وقلب يرتجف جلست سهيله على المقعدنظر لها النائب قائلا_
فى كم سؤال لازم
أسألهم ليكهتجاوبي عليا ولا ننتظر حضور المحامى الخاص بيك.
تنهدت سهيله
بتوتر وأجابته وهى تزدرد ريقها وحاولت إظهار ثقه وشجاعه _
أتفضل إسأل.
وجه النائب لها حديثه مباشرة يخبرها بما آتى له فى التقرير الطب الشرعى_
تقرير الطب الشرعى بيقول إن سبب ۏفاة المجنى عليه هو حرج غائر فى الرقبه أو بمعنى أصح بتر بمشرط طبي أدى لڼزيف حتى الۏفاةكمان فى المعاينه تحفظنا على مشرط طبيوراح فحص الجنايات عشان تحديد البصمات اللى على المشرطوتقرير البصمات....
توقف النائب للحظه وجذب كوب من المياه وإرتشف منه القليل ثم وضعه ينظر ل سهيله بترقب حين أكمل بقية الحيثيات_
تقرير البصمات اللى على المشرط بيوضح وجود بصمات المجني عليهوكمان بصماتك.
تحولت نظرة سهيله له من تماسك الى فزع ونفت ذالك سريعا قائله_
مستحيل أنا كنت بحاول أساعد سامر.
نظر النائب لها قائلا_
للآسف يا دكتورة إنت المتهمه الوحيده فى القضيهلأن جميع كاميرات المراقبه الموجودة بالمستشفى فى الوقت ده مجابتش خروج أى حد نهائى من المستشفى.
بعد إنتهاء عملهما بالبنك
خرج كل من هويدا وعادل معا من باب البنك سارا الإثنان يتحدثان معا بإقتضاب الى أن مرا أمام ذلك الصوان الخاص بالعزاء أمام سرايا شعيب تنهدت هويدا بنرفزه وتذكرت أختها كم بغضتها فى هذه اللحظة هى بغبائها أضاعت منها فرصه ليتها لم تخبر آسعد بإسمها كاملا ذلك اليوم بالبنك ربما كان ساعدها بالعثور على وظيفه ملائمه وأعلى شآنا من عملها بهذا البنك الحقېر الذى تتقاضى فيه مرتب ضئيل لاحظ عادل زفر هويدا وسألها_
باين إن النيابه سمحت بډفن إبن أسعد شعيب ها وسهيله عملوا معاها أيه.
تهكمت هويدا وقالت_
معرفش أنا كنت معاك فى البنك من الصبحبس طالما النيابه سمحت بالډفن يبقى وصلت لقرار نهائى فى القضية.
تسأل عادل_
مش المفروض كنت تتصل على عم أيمن تسأليه عن اللى حصلسهيله تبقى أختك.
ردت هويدا بسخط_
للآسف مش معايا رصيد على موبايلى ونسيت أجيب كارت أشحنهوياخبر بفلوس دلوقتي لما أرجع للبيت هعرف أيه اللى حصل مع سهيله.
إستغرب عادل من برود هويداللحظه شعر بالرهبه منهاوشعر أن قلبها جاحدوكاد يتحدث لكن هويدا تملصت منه قائله_
أنا هدخل للصيدله أشتري شويه مستلزمات خاصه.
كاد عادل أن يقول لها سينتظرها حتى تنتهى لكن وقع بصره على إحداهن تسير من بعيد فقال لها_
تمام براحتكهبقى أتصل على عم أيمن أطمن منه على سهيله.
زمت هويدا شفتيها بإمتعاض ودلفت الى الصيدليه لم تبقى سوا قليل ثم توجهت الى المنزل...
بينما عادل توجه الى منزله ذلك المنزل الصغير ذو الطابق الواحدودلف مباشرة ينادي_
ماما.
خرجت له والداته من تلك الغرفه ببسمه ودوده قائله_
حمدلله عالسلامهتعالى سلم على
عفافبنت خالك قاعده معايا فى الاوضه جوه.
دلف عادل الى الغرفه وتبسم بإنشراح يخفق قلبه حين رأى تلكعفافلكن سرعان ما غص قلبة وهو يتذكر أنه فضل فتاة أخرى عليهابقى حبه لها حبيس قلبهفهو لا يستطيع البوح بحب محكوم عليه بالإفلاس
عفاف ذو تعليم متوسط تعمل
ك بائعه بأحد محلات أدوات التجميل ليس لديها مرتب ثابت شهريا يستطيعان به تحمل نفقات الزواجكان إختيار العقل لتلك المتغطرسه الجاحدهالتى تعمل معه بالبنك يتحمل سخافتها فقط كى يستطيع الزواج وتساعده مستقبلا فى تدبير نفقات المنزل بينهم مناصفهرغم أن لديه فكر عالى برأسه كذالك بعض المهارات لكن تعدم تلك الافكار والمهارات أمام الفقر.
بينما دلفت هويدا الى منزل والداها
لم تحتاج لسؤال عن سهيله حين رأت والداتها تجلس وتبكي بصحبة جدتهالم تقف ذهبت مباشرة الى غرفتهاألقت حقيبتها على ال وجلست جوارهالا تشعر بآى شئ سوا أنها بسبب سهيله فقدت فرصه مع ذالك الكهل أسعد...تهكمت وفتحت حقيبة يدها وأخرجت ذلك الهاتف الخاص ب سهيله والذى آتى به زميل لسهيله بالمشفى وجده بالصدفه بأحد ممرات المشفى ليلة الحاډثوللصدفه وقتها لم يكن أحد سواها بالمنزل أخذت الهاتف ولم تخبر أحد به
بتلقائيه منها قامت بفتح نمط الهاتف بسهوله هى رأت سهيله ترسم ذاك النمط أمامها أكثر من مره
آتت بجهات الإتصال
فوجئت برسائل آصف الغراميه الذى كان يرسلها لهاعكس ما توقعت أن تكون سهيله هى من تحاول لفت إنتباههكانت المفاجأة
آصف هو المغرموسهيله كانت تتخذ الدلال الحذر فى ردها عليهشعرت بالبغض من سهيلهلكن سرعان ما تبسمت قائله_
طبعا آصف المغرم مستحيل يقبل إن حبيبته تكون هى اللى قټلت أخوه...
توقفت للحظه تفكر بصوت_
بس مش يمكن ميصدقش ويحاول يساعدها ويطلعها براءة.
زمت نفسها وقالت_
معتقدش ده يبقى غبي...لو صدق كهنها.
مساء
سرايا شعيب
إنفض أول يوم للعزاء
دلف آصف وآيسر الى غرفة والداتهم شعرا الإثنين بآلم حاد وهما ينظران لوالداتهما الراقده بال غافيه.
نظرت لهم شهيرة وهى تمثل برياء_
صعبت عليا مش مبطله نحيب وعياط على المرحوم قولت للمرضه تديها إبره تنيمها كم ساعه ترتاح شويه صحيح مفيش حاجه تقدر تنسيها ولا تسليها ۏجع فراق سامر بس فى الاول ۏجع القلب بيبقي شديد ربنا يهون عليها وعلينامنها لله اللى كانت السبب فى ۏجع قلوبنا على سامرإستفادت أيه لما قټلته بقلب جاحد كدهكان عمل لها أيه ده سامر طول عمره محترم وطيب...أنا لو أطولها كنت دبحتها زى ما دبحته..
ولا لاء انا مقدرش أشوف منظر الډمإنما دى بدل ما تكون دكتورة وتساعد الناسلاء بتقتل بدم باردأنا مشوفتهاش ولا أعرفها بس سمعت إنها كانت بتيجي هنا كتير وكانت زميلته وأكيد كان بيعطف عليها وهى بدل ما تشكره قټلتهكان عملها أيهيمكن كانت عاوزه منه حاجه وهو رفض.
پغضب نظر آصف ل شهيرهبينما تسأل آيسر _
هتكون كانت عاوزه منه أيهولما