الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 52 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


ماما وآشرى ونيجى نزورها
جاسر بسخريه يا سلام ماما تيجى تزور سالى دى ماجتش العزا حتى وبعدين انا مش عاوز زوار وكده عشان اعصابها تهدى شويه كفايه عليها كم الصدمات اللى بتاخدها وره بعض
زياد ان شاء الله كله هيعدى وهتبقى زى الفل
جاسر وسليم عامل ايه
زياد حاسس انه زعلان شويه بفكر طالما كده اخده واطلع بيه على اسامه اهو يلعب مع مريم شويه

جاسر بكلم اسامه مش بيرد هوا فين
زياد كنت لسه شايفه من شويه ماتقلقش معايا فى الشركه اخليه يكلمك
جاسر 
عاد جاسر مره اخرى الى
غرفه زوجته
وبعد انتهاء ساعات العمل عاد زياد الى القصر وتوجه الى غرفه الاستقبال
حيث كانت والدته جالسه برفقه حفيدها تداعبه بسرور فقال السلام عليكم
سوسن وعليكم السلام امال جاسر ماجاش معاك برضه راح يطمن على ست الحسن
تنهد زياد وقال خفى عليهم يا سوسن هانم سالى فى المستشفى
جاهدت سوسن لمنع الابتسامه عن شفتيها وقالت ليه
زياد بأسف كانت حامل وسقطت
سوسن دى ماصدقت بقى 
زياد صدقت ايه بقولك سقطت
سوسن بلامبالاه احسن هيا عايزه تربطه اهو ربنا اخده منها
زياد يا ماما حرام عليكى جاسر بيحبها وعاوزها بدال ماتزعلى على ابنك وزعله على ابنه او بنته هوا اللى كان فى بطنها ده مش من صلبه برضك
سوسن بامتعاض انا عارفه ايه النسب اللى يعر ده يعنى اخوك ااقل منك فى ايه ما رحش ناسب عيله كبيره بدال السكرتيره
زياد دكتوره اسنان مايصحش تتكلمى عنها بالشكل ده واديكى شايفه سليم من يوم مابعد عنها وهوا مش زى عاويده
سوسن انا لازم اخلى اخوك يسيبه هنا شويه شويه وهينساها
زياد ليه يناساها انا مش عارف ايه سر العداوه اللى بينك وبينها كأنها قتلتلك قتيل
سوسن اووووه سيبنا بقى من السيره الغم دى المهم النهارده القاعه اللى كنت حاجزها عشان خطوبتك كلمونى بيسألونى عن سبب الغاء الحفله انت ايه شايف فى قاعه تانيه احسن 
زياد لاء انا شايف ان الوقت بقى مش مناسب وقررنا انا وآشرى اننا هنعملها على الديق عندها فى الفيلا
سوسن باستغراب وقت ايه اللى مش مناسب 
زياد ماهو مش معقول حماه اخويا يبقى متوفى واروح انا اعمل خطوبه واهيص واخويا تعبان وزعلان على مراته
سوسن پغضب جامح انت هتجننى عايزين تعملو فيا ايه ان شاء الله مايموت ولا يروح فى ستين داهيه هوا كان من بقيه اهلنا واخوك يزعل على ايه ان شاء الله كمان دا ايه الارف ده 
زيادبعصبيه انا هاخد سليم واخرج يظهر انك خلاص يا امى العزيزه الرحمه فى قلبك بقت واخده ركن صغير اووى فيه
سوسن بالسلامه كتكم الارف ماحدش فيكم طالع عدل ولا عارفين مصلحتكم الناس تقول علينا ايه 
خرج زياد غاضبا حاملا سليم برفق ونادى على نعمات وقال نعمات نعمات
حضرت نعمات مسرعه وقالت افندم
زياد جهزيه عشان خارج بيه
نعمات حاضر يا بيه
فيما كانت سوسن تجلس وتهز قدميها بعصبيه تفرك بيديها قائله بصوت خفيض طيب يا انا يا انتى يالى اسمك سالى
اتصلت سوسن بابنها اسامه والذى رد بصوت ودود قائلا ازيك يا ست الكل
سوسن ازيك انت يا حبيبى بص انا مش هعطلك مرات اخوك دخلت مستشفى وتعبانه وكنت عايزه اروح ازورها بس مش عاوزه اسأل اخوك لانى احتمال كبير ما اقدرش اروح حاسه انى تعبانه ومصدعه شويه فأنا وظروفى كلمه واعرف منه المستشفى ورقم الاوضه
اسامه لا حول ولا قوة الا بالله تعبانه مالها
سوسن بقرف سقطت
اسامه بأسف لا حول ولا قوة الا بالله اكيد جاسر زمانه زعلان دلوقتى ربنا معاه حاضر يا ماما انا هكلمه واطمن واكلمك ولو تعبانه لا يكلف الله نفسا الا وسعها
سوسن ربنا يسهل يالا يا حبيبى سلام وابقى كلمنى فى ااقرب فرصه
اغلق اسامه
الهاتف وحاډث اخيه فى الحال
رد جاسر قائلا الو ازيك يا اسامه مابتردش على موبايلك ليه
اسامه معلش كنت بره ولما لقيتك متصل بفتكر عادى يعنى لقيت ماما بتقولى ان سالى فى المستشفى واجهضت الف سلامه عليها وربنا يعوضكم
قريب ان شاء الله
جاسر يارب يا اسامه 
اسامه هيا مستشفى ايه
جاسر السلامه بس مافيش داعى تيجى هيا هتخرج بكره الصبح
اسامه هتروح على مامتها ولا هترجع الفيلا
جاسر انا عايزها ترجع الفيلا لانها طول ماهيا هناك هتفضل فاكره باباها
اسامه احسن برضه خليها تغير جو وانا من رأيي انك تاخدها وتسافروا اى حته ان شالله الساحل
جاسر هشوف يا اسامه ربنا يسهل بس هيا تشد حيلها مع السلامه دلوقتى عشان هكلم الدكتوره اللى متابعها
اسامه طيب ولو فيه حاجه ابقى كلمنى سلام
اغلق اسامه الهاتف وحاډث والدته وقال لها ايوا يا ماما هيا فى مستشفى السلامه نسيت اسأله عن الاوضه بس اصلا مافيش داعى تروحى هيا هتخرج بكره ونبقى نروح سوا نزورها
سوسن طيب يا اسامه ربنا يسهل
اغلقت سوسن الهاتف واتجهت
الى غرفتها وارتدت ملابسها وتوجهت الى المستشفى
وتوصلت الى رقم الغرفه بعد جهد يسير وصلت للغرفه وطرقت الباب ودخلت لتجد جاسر جالسا برفقه زوجته والذى علت وجهه معالم الدهشه البالغه فقال ايه اللى جابك 
ابتسمت سوسن ابتسامه مصطنعه وقالت معقول اعرف انها فى المستشفى وما اجيش اطمن عليها
نظرت سالى لها بشىء من عدم التصديق وكذلك جاسر
ولكن لم تعرهما سوسن اهتماما وقالت الف سلامه عليكى يا سالى معلش
اعذرينى ما جتش عزيتك فى باباكى الله يرحمه بس انا نفسى كنت بمر بأزمه صحيه جامده انتى عامله ايه دلوقت
ابتلعت سالى ريقها وقالت الحمد لله
التفتت سوسن الى جاسر وقالت ايه هتفضل واقف كده كتير انتو هنا لوحدكو
سالى لاء ماما كانت هنا من شويه بس راحت البيت تجهز شويه حاجات وتجيبها ليا
سوسن ااه طيب وحياتك يا جاسر انا ركنت العربيه كده اى ركنه ممكن تنزل تركنها كويس
تنهد جاسر وقال وماديتهاش للسايس يركنهالك ليه
سوسن حبيبى والله دورت عليه بس مالقتش حد وخاېفه الونش يجى يشلها معلش هتعبك معايا
اخذ جاسر المفتاح فى ضيق وقال لسالى ماتقلقيش عشر دقايق وارجعلك
سوسن وتقلق من ايه اما امرك غريب ما انا معاها اهوه
جاسر طيب ماشى 
خرج جاسر واغلق الباب وقالت سوسن لسه تعبانه
سالى يعنى كنت حاسه بشويه ۏجع فى الضهر بيروح ويرجع بس الحمد لله احسن
سوسن تعرفى انتى ربنا بيحبك اووى 
سالى ونعم بالله
سوسن واحده غيرك كانت حياتها ممكن جدا تتعقد جدا بسبب الحمل خاصه وان جاسر ابنى مالوش امان
نظرت لها سالى بشك وقالت ليه
سوسن شويه ويزهق ويدور على حاجه جديده زى ماحصل مع سهيله الاول كان طاير بيها ومبسوط معاها والخطوبه دى كانها كانت حلم ماعرفش جراله ايه اما اتجوزها اهملها وعاملها بطريقه مش كويسه خالص حتى انه كان ساعات بيمد ايده عليها طبعا سهيله بنت ناس اووى فامستحملتش طلبت الطلاق كذا مره لكنه كان عنيد كان رافض انها هيا اللى تسيبه انا الصراحه رغم انه ابنى بس هيا صعبت عليا اووى وساعدتها فى انها تعمل خطه كده يستنتج منها انها بټخونه فيقوم مطلقها فحصل بس هيا غدرت بيا واخدت حفيدى سليم وهربت بيه
اتسعت عينا سالى وقالت بعدم تصديق ايه
سوسن زى مابقولك كده جاسر طالع لابوه الله يرحمه شارب منه يامه ونفس طباعه بالظبط بس طبعا انا اضطريت استحمل الطلاق فى عيلتنا كان مرفوض تماما غير انى معايا 3 اولاد هروح بيهم فين دا غير ان سليم الله يرحمه عمره ماكان هيسيبنى فى حالى ابدا بس للاسف بالرغم انى كملت معاه الا ان علاقتى بأولادى باظت خاصه جاسر كان دايما فى صف ابوه لكن الحمد لله ربنا عوضنى باسامه حنين اووى عليا وزياد يعنى ساعات كده وساعات كده ربنا يهدى
ظلت سالى صامته تنظر الى
حماتها بعدم تصديق يعلو معالم وجهها علامات الخۏف والقلق
تابعت سوسن ناظره الى
سالى
باهتمام شديد المهم انا مش عاوزاكى تزعلى انك سقطتى بالعكس ادى نفسك فرصه لحد ما تملى ايدك من جاسر وان شاء الله حاله ينصلح على ايدك انا عارفه انى كنت بعاملك ساعات مش كويس بس
الصراحه لان جاسر كان بيتعامل معايا بجفاف حبيت ادايقه بس جيت عليكى لكن انا حاسه بيكى اووى خاصه وان باباكى اتوفى يعنى مش هتلاقى ضهر ليكى ولا حد يقفلك فى وش جاسر بس عايزاكى تعرفى انى هفضل جنبك ويارب ينصلح حاله ويهديه ولا تحتاجينى ابدا 
هزت سالى رأسها وهمهمت ببعض الكلمات لم تفهمها سوسن وقالت بتقولى ايه
فتح الباب فجأه ودخل جاسر وقال دى ركنه برضه انتى مستغنيه عن العربيه ولا ايه
سوسن معلش حبيبى انا تعبت واعصابى بقت مش فيا
جاسر وماخلتيش السواق يجيبك ليه 
سوسن استسهلت المهم انا قايمه بقى مش هتقل عليكم اكتر من كده مع السلامه يا سالى وابقى خلينى اشوفك
غادرت سوسن تاركه سالى غارقه فى همومها وشكوكها تجاه زوجها ناظره له پألم
قالت سالى انت طلقت مراتك ليه 
اخذ جاسر نفسا طويلا وقال ماهو مجيه سوسن هانم دى انا ماكنتش برضه مرتحلها هيا قالتلك ايه
سالى قالتلى انك كنت بتضربها وبتعاملها مش
كويس وطلبت منك الطلاق يامه وانت ركبت دماغك فعملت عليك تمثيليه انها خانتك فروحت مطلقها
ضحك جاسر وهز رأسه اسفا تعرفى يا سالى انا ساعات بسأل نفسى ان كنت ابن الست دى فعلا ولا لقيتنى على باب الجامع
سالى ليه بتقول كده
جاسر فى ام تسعى بكل شكل انها تهد بيت ابنها وتتعسه
سالى لاء مافيش
جاسر لاء فيه امى للاسف
تنهد جاسر وقال بصوت مكتوم انا بكرهه انى افتكر الماضى او جوازتى اللى فاتت وصورتها وهيا فى حضڼ اللى كانت بتخونى معاه فى بيتى وفى اوضتى الصراحه مش اوضه النوم لاء اوضه المكتب كانت يومها عامله حفله وفكرت ان اوضه المكتب اخر اوضه اى حد ممكن يدخلها ماكنتش تعرف انى كنت قرفت من حفلاتها الكتير وقررت اسيب الحفله واروح مكتبى
ااقفل عليا كانت صډمه ليها قبل ماتكون ليا طلقتها فى ساعتها وكانت ڤضيحه طبعا
نظر جاسر الى زوجته الصامته وقال لها انا عارف انى ظلمتك قبل كده واتعاملت معاكى بشكل غلط بس نفسى تدينى فرصه وتنسى كل كلامها لانه مالوش اى اساس من الصحه يا سالى
هزت سالى رأسها وقالت انا بقيت زى اللى اتخبط على دماغه ومش مصدقه خاصه وانها كانت بتتعامل معايا بشكل
ودود اووى عكس ما كانت بتعاملنى دايما
جاسر انا مبسوط انك قولتيلى وماشلتيش جواكى 
سالى انا يامه بحاول اخبى بس اللى جوايا بيبان عليا بسرعه
جاسر الحمد لله انه بيبان والا كنا رجعنا للمشاكل تانى وانا ماصدقت ساعات كنت بتمنى لو الزمن يرجع بيا وماكنتش عملت اللى عملته ده ولا جرحتك فى يوم بحبك اووى
اخفضت سالى رأسها وبخجل وقالت الدكتوره قالتلك هعمل عمليه التنضيف امتى
جاسر هما جاهزين فى اى وقت بس مستنيه اما تتمالكى نفسك
سالى قولهم
انى جاهزه دلوقتى عايزه اخرج وارجع بيتى فى اقرب وقت
ابتسم جاسر بسعاده وقال لها هامسا وهتنورى بيتك من جديد يا اغلى حاجه فى حياتى ياحب عمرى كله
عادت سالى الى بيتها وعادت لممارسه حياتها الطبيعيه شيئا فشيئا
وبعد مرور شهر اصطحبها جاسر وكذلك اصطحب والدتها للاراضى المقدسه لاداء العمره
وبعد عودتهم استأذنت سالى من جاسر لتعود لممارسه طب الاسنان ووافق بعد رفض طويل فما كانت من اشهر قليله حتى حملت سالى مرة اخرى فأمرها جاسر بترك العمل والتفرغ لاسرتها الصغيره
بقلم يسرا مسعد
تمت بحمد الله وفضله
الي اللقاء مع روايات

51  52 

انت في الصفحة 52 من 52 صفحات