الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 44 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


بلؤم طيب انت طول النهار وفشغلك وانا هنا لوحدى سايبه للغرب يتمتعوا بصحبته ليه 
شعرت سالى پالدم يتصاعد الى خديها وانه من المحال ان تتقبل اهانات والده جاسر بعد الان فقالت عن اذنكم انا طالعه اوضتى
نظر زياد الى والدته وقال پغضب ماما من فضلك مايصحش كده
سوسن ايه يا ولد انت مالك انا بكلم اخوك
جاسر اونا هسيبكم تتخانقوا براحتكم وحمل ابنه وخرج ونادى بصوت عال نعمات نعمات

حضرت نعمات مهروله وقالت ايوا يا جاسر بيه
جاسر من فضلك يا داده طلعيه ينام
نعمات حاضر عن اذنك
توجه جاسر الى غرفه المكتب وما هى الا لحظات حتى دخلت والدته دون ان تطرق الباب وقالت انت خليتهم ليه يحضرولك اوضه تانيهايه ياعريس حد يسيب عروسته فى شهر العسل تنام لوحدها
رد جاسر ببرود من فضلك يا ماما ماتتدخليش دى حياتى وانا حر فيها وانا كبير مش صغير على فكره
سوسن هه جالك كلامى روحت جيبت واحده مش من مستواك واديك مش مرتاح وكلها ايام وتطلقها كويس عقلك فى راسك
تعرف خلاصك
لم يشأ
جاسر ان يرد على والدته او ان يدخل معها فى جدال عقيم فآثر الصمت
ولم تنتظر منه سوسن ردا وخرجت شاعره بأنها كانت محقه مما منحها راحه وشعورا بالنصر وتصميما لمتابعه خطتها فى اقصاء سالى عن حياه ابنها
الفصل الواحد عشروون
مرت عده ايام وظل التوتر سيد الموقف بين جاسر وسالى وسط سعاده غامره شعرت بها سوسن ولاحظه زياد
كان جاسر يستيقظ فى الصباح الباكر ويتناول افطاره بمفرده ويتجه الى عمله ولا يعود الا متأخرا للغايه ولربما ينتصف الليل ويظل غائبا 
اما سالى فكانت تشعر بالسأم الشديد فحماتها لم تمكنها من رعايه سليم بالشكل اللذى اعتادت عليه واولت
داده نعمات مسئوليه رعايه سليم بل مواعيد استيقاظه ونومه وظلت سالى تحارب حتى تحتفظ بمكانتها والا فما قيمتها
وذات يوم رن هاتف سالى المحمول كان المتصل والدها يبلغها بأن سيرين اختها قد وضعت مولدها طالبا منها المجيىء لزياره اختها وولدها الذى تبين انه ذكرا
اتصلت سالى بمكتب جاسر رد عليها صوت نسائى ناعم بدلال فأحرزت سالى انها السكرتيره قالت لها سالى عاوزه اكلم جاسر لو سمحتى
السكرتيره اسفه يافندم اصله مشغوووول خاااالص
اشتاطت سالى ڠضبا وقالت حولينى ليه
السكرتيره وحضرتك تبقى مين
سالى بصرامه انا المدام
ماهى الا ثوان حتى اتاها صوت جاسر الرجولى قائلا بخشونه نعم
سالى سيرين ولدت وعايزه اروح لماما
جاسر بالسلامه
فردت سالى علها تستفزه وهبات ليلتين
جاسر متهكما وماله ان شالله عشر ليالى ولا اقولك الف ليله وليله اسمعى انا مش فاضيلك تروحى تأدى واجب الزياره وترجعى الساعه 7 سبعه
ودقيقه انتى حره ساعتها
سالى 7 ايه الساعه 4 يعنى عبال ما اركب موصلات واقعد وارجع اكون مالحقتش حتى ااقولهم السلام عليكم
جاسر خدى السواق يوصلك 
لم تسمع سالى المزيد فقد انهى جاسر الاتصال
شعرت سالى بالغيظ وقامت وابدلت ملابسها ونزلت واتجهت الى نعمات الجالسه فى المطبخ قائله داده لوسمحتى خلى السواق يجهز عايزه اخرج
نعمات حاضر من عنيا
سالى انا مش هتاخر خدى بالك من سليم
نعمات فى عنيا حبيبتى ماتقلقيش
خرجت نعمات واستدعت السائق ورأتها سوسن الجالسه فى الفرانده الواسعه فسألتها سوسن نعمات انتى بتندهى على السواق ليه
نعمات سالى هانم عايزه تخرج
سوسن هانم فى عينك انا بعت السواق يجبلى حاجه روحى يالا
نعمات لكن انا شيفاه قاعد جوه يمكن جه
نظرت لها سوسن بتعالى وقالت وانا قلت انى بعته كمان انا خارجه كمان شويه يالا امشى من هنا
سمعتهم سالى وشعرت بالحنق من حماتها الكاذبه وخرجت رافعه رأسها وخرجت من بوابه القصر الواسعه واستقلت احدى سيارات الاجره ونقدته مبلغا محترما ليوصلها الى بيت ابيها
وصلت سالى الى البيت وما ان دخلت حتى استقبلتها الصغيره ايمان بالترحاب اتووو ماما جابت لينا نونو ولد
ابتسمت سالى وقالت وانا جيبتلكم حاجه حلوه
خرجت مجيده من المطبخ وقبلت ابنتها وقالت طيب خليها دلوقتى لحد ما يتغدوا
سالى معقول ماتغدتوش لحد دلوقتى
مجيده لاء العيال هما اللى لسه ماتغدوش
سالى طيب حطيلى اكل معاهم ياماما عبال ما ادخل ابص على النونو سيرين طبعا نايمه
مجيده ااه نامت الحمدلله ولدت طبيعى زى كل مره عقبالك ياحبيبتى يارب
دخلت سالى الغرفه بحرص ورأت مولود سيرين نائما فى السرير بجانب امه فقبلته سالى برفق شعرت بها اختها ففتحت عينيها وابتسمت وقالت شوفتى حلو ازاى
سالى ربنا يباركلك فيه هتسموه ايه
سيرين محمد
سالى مصر كلها اسمها محمد يابنتى اختاروا اسم تانى
سيرين لااا دا كان ندر عليا
سالى يتربى فى عزكم اظن ابوه مش سيعاه الفرحه
سيرين يووووه دا بعت يجيب البلد كلهم ويعزمهم على العقيقه من دلوقتى
سالى حقه ههههه المهم انه يطلع ولد صالح
سيرين امين يارب وعقبالك يالولو لما اشيل ولادك
هزت سالى رأسها بحسره فلاحظتها اختها وقالت ماما قالتلى انكو مأجلين بس انا اعرف انك بتموتى فى العيال دا انتى طول عمرك كان نفسك تتجوزى بس عشان تخلفى احكيلى انتى مش مبسوطه مع جاسر 
سالى ماتشغليش بالك بيا انا الحمد لله خدى بالك انتى من نفسك ومن صحتك عشان تقومى بالسلامه
سيرين بجد احكيلى يا سالى يابنتى انا اختك مالناش غير بعض بعد ربنا وبابا وماما طبعا وبعدين انا خبره عنك مالكم بجد
اڼهارت دموع سالى وقالت ادعيلى ياسيرين بالله عليكى كل ما اجى على بالك تدعيلى
احتضنت سيرين اختها الصغرى وقالت دعيتلك وانا بولد والله وهدعيلك
على طول ربنا يهدى سرك ويسعدك يارب
دخلت مجيده وقالت سيرين اخوات معتصم جم عاوزيين يباركولك ادخلهم
سيرين هما لحقم !!!ماشى يا ماما دخليهم بس استنى اسرح شعرى
سالى انا هطلع اسلم عليهم واساعدك شويه يا ماما قبل ما امشى جاسر منبه عليا متأخرش على سبعه اكون هناك
مجيده بأسف مش هيسيبك تباتى
سالى متنهده لاء مارضيش
مجيده ماشى يابنتى طاعه الزوج واجبه برضه روحى اتغدى مع العيال وخدى بالك منهم
مر الوقت سريعا وانتبهت سالى الى الساعه فوجدتها فى تمام السادسه فقررت ان تتصل بالشركه وتطلب سائقا فهى لن تعود فى سياره اجره ليعلم جاسر ان امه قد حرمتها من استخدام السياره الموجوده فى القصر
رد عليها
عامل الامن فطلبت منه سالى ان يرسل لها سياره لتقلها من بيت ابيها واملته العنوان
سمعت سالى زامور السياره فسلمت على عائلتها ونزلت درجات السلم مسرعه وتفاجئت بسياره زياد تقف مصفوفه الى جانب الطريق فاقتربت منها لتجد انه زياد بالفعل
ابتسم لها زياد وترجل من سيارته قائلا مفاجأه مش كده
سالى امال فين السواق
زياد اركبى
فتح لها زياد باب السياره فوقفت سالى متردده
فقال لها زياد اركبى ياسالى في ايه هنفضل واقفين فى الشارع يابنتى انا اخو جوزك مايصحش الناس واقفين يتفرجوا علينا
ركبت سالى على مضض وركب زياد وانطلق بالسياره فقالت له امال السواق مجاش ليه
زياد انا مروح وانتى مروحه لازمته
ايه السواق هاه ازيهم الجماعه فوق
سالى الحمد لله
زياد كنتى بتزوريهم زياره عادى كده
سالى قصدك ايه
زياد يعنى ماتكونيش بتشتكيلهم من حاجه
سالى واشتكيلهم ليه انا الحمد لله كويسه وبعدين اختى ولدت فجيت اطمن عليها
زياد بجد مبروك جابت ايه
سالى محمد
زياد محمد!!! ليه حد يسمى محمد
سالى امال يسمو ايه
زياد زياد على اسمى
ضحكت سالى ياسلام باماره ايه
زياد باماره انى نفسى فى عيل يتسمى على اسمى
سالى وهما مالهم
زياد خلاص يبقى اعتمد عليكى انتى وجاسر بقى
ثم اتبع بمكر ناظرا لها نظره جانبيه بس ازاى وكل واحد فيكو بينام فى اوضه
انتبهت سالى الى مايقصده زياد فقالت بتهكم هممم وياترى عندك حاجه تقولها بس مش عاوز وقلقان على اخوك بس لانى عزيزه عليك هتقولها دلوقتى 
زياد دا انتى قلبك اسود اووى على فكره
سالى انا برضه على العموم شكرا
زياد سالى بجد انا عملت
كده عشان مصلحتكم ولا انتى كنتى تحبى تفضلى على عماكى
سالى لاء ماكنتش احب انى افضل على عمايا بس كنت احب تنورنى بدرى عن كده شويه فليقل خيرا او ليصمت
زياد واللى انا قولته مش كان خير مش كان خير انك تعرفى
سالى ااه عرفت ويارتنى ماعرفت لان ببساطه مافيش حاجه اتقدمت خلاص بح بقيت متجوزه اخوك مافيش طريق عوده
زياد وانا قولتلك بعد ماكتبتوا الكتاب عشان مايبقاش فيه طريق عوده بس عشان تكملى طريقك صح
سالى وانت شايف انى عارفه امشيه صح!!!
زياد لاء انتى مش عاوزه تمشيه صح مش مش عارفه لاء مش عاوزه تفرق انتى تقدرى تعيشى احسن عيشه على فكره
سالى ااه معاك حق بس دا على اساس ان الست الوالده راضيه عنى ومسلهالى العيشه اووى وانا يمكن اللى بتبطر
زياد
اسمعى يا سالى انتى متجوزه ااقوى واحد فين واللى يكاد يكون الوحيد اللى بيقف فى وشها لو انتى ظبطتى معاه امورك هتلاقى كل حاجه اتظبطت واضح انك عكيتى الدنيا مع جاسر عشان كده سايبك تدخلى عرين الاسد وتقعدى فيه لوحدك
سالى انا خلاص تعبت وزهقت ومن فضلك مش عاوزه كلام فى الموضوع ده
ظل زياد صامتا حتى وصلو لاعتاب القصر
فقال طيب ممكن تفردى وشك اهم حاجه انك ماتحسيش اللى حواليكى بالى فيكى على فكره
اوقف زياد السياره وترجل منها فتحت سالى الباب وصعدت السلم برفقه زياد فتح زياد الباب ودخلت سالى لتجد ان جاسر يقف قبالها ناظرا لها پغضب شديد هى واخيه
قابلت سالى نظراته ببرود وصعدت الى غرفتها دون التحدث اليه
شرعت سالى فى تغيير ملابسها عندها فتح الباب ودخل جاسر غاضبا كما كان وامسك بذراعها بقوه وشدها اليه وقال حمد لله على السلامه ياهانم الساعه كام دلوقتى
سالى ماهى قدامك بتسأل ليه
جاسر ردى عليا الساعه كام
سالى الساعه 7 وربع
جاسر وانا قايلك لو جيتى سبعه ودقيقه ساعتها هيكون ايه 
سالى پألم اللى حصل سيب دراعى
لم يترك جاسر ذراعها وقال وانا مش قايلك
تاخدى السواق معاكى جايه مع زياد
كادت سالى ان تبكى وقالت الست والدتك مارضيتش روحت فى تاكسى واتصلت بالشركه وانا راجعه يبعتوا سواق من هناك نزلت لقيته زياد جيت معاه قالى انه كده كده مروح فياخدنى على سكتى اوعى بقى سيب دراعى دراعى وجعنى
ترك جاسر ذراعها تاركا عليه علامات حمراء من أثر قبضته فجلست سالى على السرير تبكى فى الم ووقف جاسر ناظرا لها شاعرا بالذنب وخرج صافقا الباب
اتجه الى غرفه اخيه الذى كان يتحدث فى الهاتف وقال له سيب اللى فى ايدك
نظر له زياد وقال طيب يا آشرى معلش هكلمك تانى
اغلق زياد الهاتف ونظر له فى برود وقال خير مالك داخل كده
عندئذ امسك جاسر بتلابيب قميص زياد وقال مالكش دعوه بمراتى رايحالها بيت ابوها توصلها ليه فيه ايه بينك وبينها
دفعه زياد بقوه وقال انت اټجننت مراتك بقت اختى جرالك ايه للدرجادى مابقتش تفرق
اتجه جاسر الى الباب انا لاخر مره بحذرك يازياد مالكش دعوه بيها وتبعد عنها احسنلك
خرج جاسر ولم ينتظر اجابه من اخيه والذى كان ينظر له
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 52 صفحات