الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


له سوسن بس بس بس بابا اهوه وانا ناناه مش عارفنى ناناه سوسن
ثم توجهت بالحديث الى جاسر متجاهله الترحيب بسالى تماما وقالت هو اكل من امتى
جاسر لسه واكل من قيمه ساعه بس
سوسن امال ليه بيعيط ثم قالت لسالى پحده انتى اكلتيه ايه
شعرت سالى بالغيظ من معامله حماتها ونظرت لها فى تحدى ولم ترد عليها فقال جاسر ماتقلقيش من الاكل اديه لسالى بيبقى هادى معاها هوا بس عشان مستغرب المكان

سوسن سمى عليه اما نشوف وبالفعل توقف سليم عن البكاء 
شعرت سوسن بالحنق والټفت ودخلت القصر بشموخ تاركه الجميع
سارت سالى بتمهل بالقرب من جاسر الذى كان يشعر بالضيق هو الاخر من معامله امه لسالى بهذا الشكل فهذا ليس ما
اتفق عليه معاها من قبل لقد وعدته انها ستحسن معامله سالى ولكنهاالان قد اخلفت بعهدها
دخل جاسر القصر ورحبت به الخادمتان وحاولت احداهما حمل سليم لكن سالى قد رفضت بأدب جم
نزل زياد من الطابق العلوى وتوجه الى حجره المعيشه الواسعه فرحا بعوده اخيه وابنه وما ان دخل حتى قال بصوت فرح فاتحا ذراعيه بترحاب حمدلله على سلامه سليم الصغير
نظر له جاسر بغيظ وما ان اقترب منه زياد حتى عالجه جاسر بقبضه يده فى وجهه واسقطه ارضا صړخت سوسن فى هلع زياد!!! جاسر ايه اللى
انت عملته ده
حاول زياد القيام ونجح بمساعده اخيه اسامه ونظر الى جاسر بعمق فقد كان متوقعا ردة فعل عڼيفه من اخيه وهذا دليل قاطع على انه استطاع ان يصيب وترا حساسا لديه
فابتسم وخالجه شعور بالنصر وقال ايه هيا امريكا بتعمل فى الناس كده
جاسر لا وانت الصادق ده اللى الاخوات بيعملوه فى بعض
كانت سوسن تشعر بالتوتر فأدرات ابصارها بين الجميع وشعرت انهم يعلمون السر وراء تصرف جاسر الا هى فقالت بعصبيه ماتفهمونى فى ايه ولا افضل زى الاطرش فى الزفه كده
ظل جاسر ناظرا لاخيه فى تحدى
تحرك اسامه مقتربا من امه رابتا على كتفيها محاولا تخفيف التوتر الناجم عن تصرف اخيه الاكبر فقال ابدا يا ست الكل ماتشغليش بالك زياد اصله بوظ حاجات فى الشغل اثناء ما جاسر كان مسافر فجاسر انتى عارفه مابيحبش الغلطات
تظاهرت سوسن بالتصديق ونظرت الى سالى بأعين ضيقه شاعره انها هى السبب فأنظار زياد مركزه عليها بقوه هو وجاسر فقالت فى هدوء طيب بطلو بقى شغل العيال وانت يا سى رامبو اطلع غير انت ومراتك وسيب الولد للداده تاخد بالها منه
قالت سالى فى تحدى لاء سليم هيفضل معايا ولو احتجت مساعده هبقى اطلبها
سوسن بترفع انتى تنسى اللى اتعلمتيه فى محرم بيه ده خالص انتى دلوقتى فى كفر عبده يعنى مستوى تانى هنا الدادات هما اللى بياخدو بالهم من البيبيهات
شعرت سالى بالاهانه واحمر وجهها فقال جاسر پغضب وانا ابنى مش هتربيه داده واللى تقول عليه سالى يتنفذ هيا المسئوله عنه وهيا اللى ليها الكلمه والكلمه الاخير ترجعلى
قالت سوسن انت بتتحدانى ياولد بتعصى كلامى هتمشى كلامها وكلام امك لاء
جاسر لا انتى ولا هيا كلامى انا وبس اللى هيمشى وانا قلت سالى هيا المسئوله عنه يبقى سالى لان لا قدر الله لو حصله حاجه هيا اللى هسألها
اسامه ايه يا جماعه ماتوحدوا الله اطلع يا جاسر ارتاح انت ومراتك وسيب سليم انا نفسى ااقعد معاه وشويه نرمين جايه ومعاها مريم والعيال هتلعب مع بعض
هز جاسر رأسه وقال يالا يا سالى
خرجت سالى بصحبته وصعدت الى الطابق الاعلى معه دخل جاسر غرفته ودعاها للدخول اتفضلى واقفه عندك ليه
دخلت سالى وقالت باستفهام انا فين اوضتى 
جاسر بهدوء هيا دى
سالى بتوتر وانت هتنام فين 
اغلق جاسر الباب وقال هنا
سالى لاء انا عايزه اوضه ليا لوحدى حتى سليم يكون معايا فيها
جاسربقوه طول ما احنا قاعدين هنا طول ما انا وانتى هنقعد فى اوضه سوا لا امى ولا زياد ولا حد من الخدم ياخد باله من حاجه لما نرجع الفيلا ابقى نامى فى اوضه لوحدك
سالى واحنا هنرجع امتى
جاسر على اخر
الاسبوع هنقضى 4 ايام هناك ونيجى هنا نقعد يوم ولا اتنين على حسب
سالى وهروح لماما امتى 
جاسر وقت ما تحبى بس مافيش بيات نهائى ماعنديش ست تبات بره بيتها مفهوم 
سالى بعند بس انا هنام على الكنبه
جاسر لا انتى ولا انا هنام على الكنب الكنبه دى للقعاد مش للنوم ثم قال بتهكماطمنى انا ماعنديش جرب ولا هعديكى بحاجه
سالى بتحدى اما نشوف يحلها حلال ساعه النوم انا هدخل اخد شاور
رد جاسر مشاكسا اجى اساعدك
لم ترد عليه سالى وحملت بعضا من ملابسها ودخلت الحمام واغلقت الباب باحكام
تمدد جاسر على السرير واغمض عينيه
وراح فى نوم عميق 
خرجت سالى من الحمام وجدت جاسر نائما بعمق شعرت بالنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فرحله السفر كانت متعبه للغايه 
تمنت لو كان بأمكانها النوم فهى تخشى ان تترك سليم لوقت طويل فتعطى الاشاره لحماتها المصون بالاستعانه بالمربيه فضلا عن انها لن تستطيع النوم بجوار جاسر
فتحت سالى حقيبتها واخرجت هاتفها النقال من حقيبتها وخرجت به الى الشرفه وحادثت والديها 
ورد عليها ابيها فقالت الو ازيك يا بابا
محسن بصوت فرح لولو حمدلله
على سلامتك عاملين ايه كلكم انتم فين دلوقتى 
سالى لسه واصلين القصر من شويه يابابا
محسن هاه واخبار الجماعه ايه اظن مبسوطين بسليم الصغير
سالى جدا يا بابا وماما ازيها وحشتونى اووى
محسن انتم مش ناويين تجيولنا 
سالى مش عارفه والله يابابا نقدر نيجى النهارده ولا لاء بس اكيد بكره ان شاء الله هكون عندكم انتم وحشنى اوووى
محسن وانتى اكتر يابنتى خدى ماما عايزه تسمع صوتك
مجيده لولو حمدلله
على سلامتك يا ضنايا
سالى الله يسلمك يا ماما
مجيده عامله ايه مبسوطه وجاسر كويس معاكى وحماتك طمنينى 
سالى ماتقلقيش يا
ماما كله كويس
مجيده يعنى حماتك بقت كويسه معاكى
سالى اهو يا ماما ربنا يهدى
مجيده ربنا يلين قلبها يارب صاحبتك منى فيها الخير كلمتنى كذا مره تسأل علينا وبتسلم عليكى اووى
سالى كده طيب هبقى اكلمها بس ارتاح شويه لانى مصدعه جدا
مجيده سلامتك يا حبيبتى بالله عليكى ما تتأخرى علينا نفسنا نشوفك اوى
ترقرق الدمع فى عيون سالى وقالت وانتو والله نفسى اشوفكم خاالص
مجيده ربنا يقرب البعيد يابنتى خدى بالك من نفسك ومن جوزك ربنا يهدي سرك يارب
سالى اامين يارب ماشى يا ماما وابقى سلميلى على سيرين
مجيده ادعيلها خلاص ولادتها قربت عقبالك انتى كمان
سالى ربنا يكرمها يارب لا اله الا الله
مجيده محمد رسول الله مع السلامه حبيبه قلبى مع السلامه
سالى مع السلامه يا ماما
اغلقت سالى هاتفها وتساقطت دموعها فى صمت مشفقه على ذاتها شاعره بالحسره لمن تحكى وممن قد تطلب النصح 
شعرت بالڠضب من جاسر يتزايد بداخلها فهو من خدعها واوهمها بالحب فحين انه لا شىء يقوده الا كبرياؤه مما دفعه لضړب اخيه زياد لانه قد اخبرها الحقيقه الا يخجل
دخلت سالى ونظرت اليه يغط فى نوم عميق كيف له ان ينام ويغمض جفنه الا يؤنبه ضميره ولو بقدر يسير مما فعله بها لكنه بالطبع يظن ان زواجه منها فى حد ذاته اعظم تعويض بالاضافه الى الانتقال للعيش فى قصر والديه فهاهى والدته تحتقرها وتذكرها بنشأتها مقارنه اياها بالقصر الفخم اهذا ما يظنه ايضا ستعلمهم انه بالفعل يوجد فارق ولكن ليس كما يظنون
خرجت سالى من الغرفه ومشت بضعه خطوات ولاحظت ان الخادمه تحمل سليم صاعده به الدرج
فسارت سالى باتجاها وسألتها بيعيط ليه
الخادمه شكله محتاج يغير
سالى طيب هاتيه انا هغيرله
الخادمه مايصحش يا فندم انا اغيرله
سالى لاء معلش لو احتجت مساعده هبقى اندهلك اسمك ايه
الخادمه نعمات
سالى طيب يا نعمات هاتيه
نعمات سوسن هانم خليتنا نحضره الاوضه اللى على يمينها انا جهزتها بنفسى ورصيت فيها حاجته
سارت سالى برفقه نعمات وشعرت بالضيق لوجود غرفه سليم فى الناحيه الاخرى من القصر بعيدا عن غرفتها بكثير
دخلت سالى الغرفه وجدتها غرفه واسعه معده باهتمام وعنايه فائقين بها الكثير من الالعاب وتطل على حديقه القصر الخلفيه مما يمنحها الهدوء الذى يحتاجه الطفل ملحق بها حمام صغير
ابدلت سالى حفاض سليم المتسخ
واعدت له نعمات رضعه دافئه وقالت لسالى طيب هاتيه انيمه عشان برضه ترتاحى من السفر
كانت سالى تشعر بالتعب فقالت لها بس خدى بالك منه
نعمات ماتخفيش عليه دا انا اللى مربيه ابوه ياما غيرتله وعملها عليا ايامهم ماكنش فيه بامبرز ولا حاجه
سالى بجد مايبنش عليكى !!
نعمات انا جيت من البلد وكان عمرى بتاع 12 سنه وكان الله يرحمه سليم بيه لسه عايش والست سوسن هانم ماكنتش ليها خبره بالاطفال وخلقها كان ديق اووى كمان وبس ومن ساعتها وانا معاهم لحد ما شاء الله اما شوفت ولادهم
سالى ربنا يديكى الصحه
نعمات مش عاوزاكى تقلقى من حاجه انا مربيه على ايدى دى 6ولاد وبنتين ههههههه منهم جاسر واسامه وزيزو
ابتسمت سالى وقالت ماشاء الله ربنا يخلى طيب هروح ارتاح
وخلاص انا مطمنه انه معاكى
ذهبت سالى باتجاه غرفتها مره اخرى وجدت جاسر لازال نائما فغيرت ملابسها لبيجامه قطنيه بشورت ونامت بجوار جاسر على السرير مبتعده عنه بقدر الامكان
استيقظت
سالى عليها
فتح جاسر عينيه شاعرا بالضيق لرفض سالى له فقام واتجه الى الحمام ليغتسل وخرج ليجد ان سالى لازالت نائمه فأمسك بالغطاء ووضعه عليها وخرج واتجه الى غرفه ابنه الوحيد ليجده نائما كالملائكه
نزل جاسر درجات السلم واتجه الى غرفه المعيشه الواسعه وجد اخيه زياد يتابع مباراه لكره القدم الاوروبيه فى سأم 
رفع زياد انظاره ليجد جاسر ينظر له فى حنق تاركا اياه وخرج الى الشرفه
فقام زياد وخرج هو الاخر محدثا اخيه للدرجادى هههههههه ده يظهر انه ماكنش شهر عسل خالص وسالى قلبتها بغم عليك
نظر له جاسر وقال ببرود لا
ابدا مش زى ما انت فاكر انا وهى دلوقتى سمن على عسل وعرفت اصلح معاها لكن اللى مستغربله هوا انت قولتلى انك هتبقى واقف مشاهد ايه اللى خلاك تغير رأيك بتحبها
زياد
كنت فاكر نفسى بحبها انا بقولك عشان انا عارف انك شكاك لكن انا خلاص اتفقت مع آشرى على الجواز كمان شهرين بأذن الله لكن مش عشان كده انا قولت لسالى
جاسر امال قولتلها ليه 
زياد عشان ماينفعش تبتدى حياتك حياه جديده مع انسانه نضيفه زيها بالخداع كانت لازم تعرف الحقيقه وده لمصلحتكم
جاسر لا والله مصلح اجتماعى حضرتك وانت مالك ماتخليك فى حياتك
زياد لو انا هخلينى فى حياتى يبقى انت كمان تخليك فى حياتك ويوم ماتشوفنى بغلط مايبقاش ليك حق انك تتدخل
جاسر بعند انت بتغلط انا لاء
زياد اهي الجمله دى اكبر غلطه كلنا بنغلط وانت كمان بتغلط بس الفرق اننا كلنا مكن نتعلم انت لاء لانك مابتعترفش اصلا انك غلطت 
جاسر غلطاتى اللى انت شايفها هى عين الصح وده الفرق
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 52 صفحات