الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 27 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


فذهب محسن على الفور وفتح
الباب
تهلل وجه جاسر وسلم على محسن بثبات اصطحبه محسن الى غرفه الصالون قائلا ماكنش له لزوم تتعب نفسك كده
جاسر تعب ايه دى حاجه بسيطه
محسن اتفضل ااقعد واقف ليه 
محسن مايصحش حضرتك الاول
محسن طيب ياسيدى واحد اتنين تلاته نقعد سوا بقى
ضحك جاسر وشعر ان والد سالى اكثر تفتحا عما كان فى المره السابق فقال ازى حضرتك دلوقتى صحتك احسن 

محسن الحمد لله احسن تعرف انت لو ماكنتش اتصلت كنت هكلمك فى موضوع كنت عايز اتناقش معاك فيه
جاسر كده ياريتنى كنت اتكلمت من زمان ده انا ماسك نفسى تحت امرك
محسن طبعا انا ماكنتش اعرف حاجه عنك وسالت عليك وماشاء الله سمعتك وسيرتك كويسه بين الناس
جاسر ده بفضل الله انما
محسن انا عرفت انك عندك ابن
شعر جاسر پألم خاطف فى صدره وظهرت على معالمه الاسى وقال ااه سليم الصغير عنده دلوقتى سنه وعشر شهور بس للاسف امه الله يسامحها اخدته منى وسافرت بره
محسن اعذرنى فى دى الكلمه انت مش ناوى تردها
ظهرت الدهشه البالغه على وجهه جاسر وقال انا لا طبعا مين اللى قال لحضرتك حاجه زى كده
محسن لا انا توقعت كده باعتبار ان فى ابن وسطكم
تنهد جاسر وقال لاااااااااا من الناحيه دى حضرتك اطمن خالص انا استحاله اردها تانى لعصمتى لو آخر ست فى الكون وابنى خلاص الحمد لله انا رفعت قضيه حضانه والمحامى متفائل خير وان شاء الله ابنى يرجعلى فى غضون شهرين بالكتير طبعا مش عاوز حضرتك تقلق على سالى انا مقدر انها مش امه ومش ناوى اطالبها بواجبات ناحيته انا
مجهزله كل حاجه من المربيه ووالدتى كمان مش عاوز حضرتك تقلق
محسن ليه بتقول كده يابنى هوا انا اكره ان بنتى تاخد ثوابه انا بس عاوز اطمن ان سالى ماتكونش رقم اتنين فى حياتك عايز ابقى مطمن على بنتى
جاسر سالى هتكون فى عنيا ومش رقم اتنين ولا حتى واحد هتكون الوحيده لا فى قبلها ولا بعدها
محسن اعذرنى بس انت اب وعرفت يعنى ايه معنى انك تكون قلقان على ضناك
جاسر طبعا وانا مقدر بس انا كان ليا طلب طالما تطرقنا للموضوع ده
محسن اتفضل
جاسر انا المفروض اسافر فى خلال شهر شهر ونص بالكتير امريكا عشان ارجع ابنى ان شاء الله وكنت حابب نكون انا وسالى متجوزيين
محسن بالسرعه دى 
جاسر يعنى حضرتك اكيد شايف الظروف ومقدر وكمان انا ماينفعش افضل طالع داخل كده عندكم
كمان انا هسافر وياعالم اخلص وارجع على مصر امتى فكنت حابب ان سالى تكون معايا وكمان عشان نرجع سوا
بسليم ونستقر فى حياتنا وكل حاجه جاهزه ماعندناش مشكله فى التجهيزات فى اى حاجه واللى حضرتك هتطلبه منى اعتبره اتنفذ
محسن هممم والله انت فاجئتنى بس انا كنت حابب تقعدوا شويه تتعودا على طباع بعض يعنى
جاسر من الناحيه دى ماتقلقش حضرتك انا واثق انا طباعنا متلائمه كويس اووى سالى طيبه وهاديه وان كنت انا بتنرفز احيانا هي بتعرف تحتوينى وتمتص غضبى كمان انا عارف انها حساسه واوعدك انى مش هاجى فى يوم عليها
كان محسن يعلم انها طباع ابنته بالفعل ويعلم ضعفها وسره ان يكون جاسر واعيا لتلك الطباع فيحسن معاملتها فقال بس برضه يعنى فتره خطوبه كده شهرين تلاته تكونوا اخدتوا على بعض
جاسر سالى كانت شغاله معايا وكنا بنقعد فى الشغل فوق الست ساعات يوميا ماهيهاش اول مره اتعامل معاها ولا هيا كمان
طرقت مجيده باب الغرفه مقاطعه حديثهم ودخلت وقالت انت هتقضوها كلام بس ولا ايه العشا جاهز
جاسر لاا مالوش لزوم
محسن مايصحش قوم قوم نتعشى عشان يبقى عيش وملح
خرج جاسر واتجه برفقه الوالدين الى غرفه الطعام وجلس الى الطاوله المستديره بجوار محسن عندها دخلت سالى ترتدى بنطالا واسعا من قماش الكتان بلون البيج الفاتح تعلوها بلوزه قطنيه طويله من اللون الزيتى يتوسطها حزام بجدائل رفيعه من اللون البنى وطرحه مزركشه باللونين الزيتى والكريمى الفاتح ووجها الذى يخلو من مساحيق التجميل عادا قليلا من الكحل وملمع شفاه شفاف
نظر لها جاسر باشتياق وقال لها ممازحا مالك طولتى كده ليه
احمر وجهه سالى خجلا على الفور واطرقت برأسها وقالت لابسه بكعب
جاسر وانا اللى قلت ان ضغط الشغل خف من عليكى فطولتى ههههههههه
مجيده احنا القصر عندنا وراثه فى العيله من ايام جدتى اختها طالعه لابوها طويله عنها انما سالى طالعالى ههههههه
محسن لاا سالى طالعه لابوها فكل حاجه صح يا لولو
مجيده ااه طبعا مانتم طول الوقت وعاملين عصابه عليا
تناول الجميع الطعام فى جو حميم ملىء بالبهجه وفور انتهائهم
قالت مجيده ما كلتش ياجاسر
نظر لها جاسر متعجبا امال مين اللى خلص طبقين رز بحالهم ههههههههه زمانكم بتقولو عليا ماشفتش اكل قبل كده
محسن بالهنا والشفا
مجيده لا والله اكلتك ضعيفه
جاسر ده لو سالى تعرف تطبخ زى حضرتك كده يبقى انا خلاص شهرين بكتيره بعد الجواز والهدوم مش هتدخل فيا
سالى بعند بس انا مابعرفش اطبخ على فكره
جاسر مازحا وماله احسن
برضه على الاقل هفضل محتفظ بجسمى
مجيده لا هيا بتعرف برضه امال ايه بس هيا اللى مابتحبش تدخل المطبخ كتير
جاسر يبقى اكيد مدلعاها
مجيده ابوها مش انا طول النهار لولو لولو
محسن ااه لولو طبعا اخر العنقود
جاسر سكر معقود
ضحك الجميع فقالت مجيده طيب روحو بأه على الليفنج نشرب الشاى ولا تشرب قهوه يا جاسر 
جاسر لا شاى معاكم
دخلت سالى الغرفه اولا اتبعها جاسر اما مجيده فوكزت مرفق محسن برفق وقالت هامسه سيبهم يتكلمو شويه
هز محسن رأسه وقال هما 5 دقايق بالعدد وتيجى تحطيلهم الشاى وبعدها هدخل انا
هزت مجيده رأسها بالموافقه اما سالى فجلست برفقه جاسر فى غرفه المعيشه وهى تشعر بخجل لا مثيل له تعجبت سالى من نفسها وتمنت ان يزول اللون الاحمر الذى يلون وجهها بوضوح فتلك لم تكن المره الاولى التى كانت تجلس فيها بمفردها معه
فى نفس الغرفه شعرت سالى بالحنق من نفسها 
فحين انه جلس جاسر يراقبها بابتسامه وعلى العكس سعيدا بلونها الاحمر فقال ماتيجى نقف فى البلكونه الجو كان تحفه وانا جى
سالى اوك
خرجت سالى الى البلكونه اولا واتبعها جاسر والذى قال الفيو حلو اووى بس انا كنت فاكر ان فوقكم دور كمان
سالى لا احنا الدور الاخير اللى فوق دى الصوبات بتاعه بابا بيطلعلها من سلم جوانى عندنا هنا فى الشقه
جاسر وبيزرع ايه
سالى حاجات كتير من اول الورد لحد الطماطم
جاسر بيزرع ورد يا خساره وانا اللى بعت اجيب من بره كنت جيت خبطت عليكم وطلعت الصوبه فوق نقتلك كام ورده على ذوقى ودخلتهم اوضتك بنفسى
خجلت سالى فلم تكن تدرى انه يعرف بموقع الورود التى ارسلها فقال لها جاسر كأنما قرأ افكارها مامتك قالتلى
سالى ماهى ماما على طوول فضحانى
قال جاسر بمكر مامتك اللى فضحاكى وخدودك دى موقعها ايه من الاعراب يا لولو 
ابتسمت سالى بخجل واطرقت برأسها فاقترب منها جاسر وقال بصوت منخفض وحشتينى اووى كل يوم بدخل المكتب واستنى الساعه 12 كأنك هتيجى ويعدى اليوم منغير ما اشوفك بحس انى هتجنن
لم تتحمل سالى المزيد وفرت هاربه الى الداخل فدخل وراءها جاسر وعلى وجهه ابتسامه وعينيه تشعان تسليه ماكره فقال انا كلمت باباكى نقدم معاد الفرح ايه رأيك نتجوز اخر الشهر
سالى بسرعه كده
جاسر خير البر عاجله وبعدين ايه اللى يخلينا نستنى
سالى بس ياجاسر انت ماتعرفش حاجه عنى كمان انا ماحكيتلكش عن ظروفى
جاسر عارفها عشان اتطلقتى انا كمان طلقت وخلاص انا مش عاوز نفتح كلام فى الماضى لا انتى تكلمينى عنه ولا عن ايه اللى
حصل بينكم ولا انا هجيبلك سيرتها احنا هنتجوز وهنعيش اللى جى سوا وده المهم اتفقنا 
سالى براحتك بس مش هتيجى يوم تسألنى
جاسر استحاله ولا انتى تيجى فى يوم تسألينى ماشى
سالى ماشى
جاسر طيب رأيك ايه نتجوز اخر الشهر 
سالى بابا اللى يقول مش انا
جاسر يعنى انتى موافقه مبدئيا ولا 
سالى اللى بابا يشوفه
جاسر ماهو انا عايزك تكلمى بابا وتكلمى ماما كمان وخليهم يوافقوا انا خلاص مش مستحمل تبعدى عنى كل ده وبعدين كل حاجه جاهزه
سالى هوا انت مجهز الشقه
ضحك جاسر بسرور ااه ياستى بس هيا مش شقه فيلا صغيره كده على قدنا بس مقفوله بقالها فتره وكنت عايز اغير العفش بتاعها ايه رأيك نتجوز ونسافر شهر العسل ونسيبها فى ايدين مصمم الديكور يخلصها على مهله وممكن فى الفتره الصغيره دى نقعد بتاع اسبوع بالكتير فى القصر مع ماما
سالى مش هتدايق مامتك
جاسر وليه تدايق دى هتفرح اووى لما تعرف انى خطبت
سالى هوا انت لسه مقولتلهاش
جاسر لاء هيا عارفه انى كنت بدور على عروسه بس ماتعرفش انى لقيت احلى عروسه وكنت مستنى باباكى يرد عليا عشان يعنى لو لا قدر الله كان رفض ماكنتش ازعلها انما اول ما هرجع هقولها طبعا ونيجى فى يوم تتعرف عليكى ونلبس الدبل والشبكه كمان ايه رأيك
سالى انت مالك عمال ټخطف فى المواضيع خطڤ كده
جاسر بصوت حميم لانى عايز اخطفك عايز اغمض عين وافتح التانيه الاقيكى بقيتى مراتى مستنى اليوم ده يجى بفارغ الصبر
ابتسمت سالى واطرقت برأسها عندها دخلت والدتها حامله اكواب الشاى وبعضا من الحلوى فقالت معلش اتأخرت عليكم سيرين اصلها كانت على التليفون
سالى سيرين دى تبقى اختى
جاسر سالى وسيرين بس غريبه محسن ومجيده ميم اشمعنا
مجيده محسن اللى سماهم انا كنت ببقى فى دنيا غير الدنيا
جاسر شكلى هعمل زيه واستغل الفرصه واسمى ولادنا بالشكل ده
شعرت سالى بالخجل الشديد مقرونا بالفرح الاشد فهاهو جاسر يتحدث
عن اطفالهم فى المستقبل 
فيما قالت والدتها ربنا يتمملكو
على خير ويرزقكم الذريه الصالحه
دخل محسن الى الغرفه وقال طيب مش تندهيلى يا مجيده اشرب الشاى
معاكم ولا تشربو منغيرى
سالى يا بابا استحاله نشرب منغيرك اصلا
ارتشف محسن قليلا من الشاى فقال جاسر ايه رأى حضرتك نخلى اخر الشهر
محسن بسرعه كده يابنى ده فاضل على اخر الشهر بتاعك ده اسبوعين
جاسر وماله 
محسن ايوا بس مش لما تجهزوا حالكم هتعيشوا فين
الحاجات دى ماتفقناش فيها
جاسر انا عندى فيلتى فى كفر عبده مقفوله بقالها فتره بقول نتجوز انا وسالى ونسافر فرنسا نقضى شهر
العسل بعدها اخدها على امريكا معايا ارجع ابنى ونرجع على مصر هيكون مصمم الديكور خلصها نستلمها منه وان اتأخر شويه نقعد فى القصر مع ماما لحد ماتجهز محلوله يعنى
محسن والله 
قاطعته مجيده خير البر عاجله يا محسن طالما مافيش مشكله ماتخلينا نفرح بيهم
جاسر ياريت يا عمى ماتتصورش هنفرح اد ايه 
محسن انتى ايه رأيك يا لولو 
سالى اللى تشوفه يا بابا
محسن اللى اشوفه ماشى ياستى على بركه الله
جاسر يبقى نقرا الفاتحه وبعد بكره اجيب والدتى واخويا معايا ونلبس الدبل والشبكه
محسن خلاص نقرا الفاتحه
غادر جاسر المنزل
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 52 صفحات