الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 24 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


الى غرفتها وجلست على السرير تفكر لما جاء وماذا يريد
الفصل الثالث عشر
دلف محسن الى
غرفه الصالون ليطالع رجلا طويلا تمتاز ملامحه بالجاذبيه نظر اليه جاسر وقام من مجلسه كان اطول من محسن بكثير
صافحه جاسر بقوه تدل على عزيمته قائلا ياريت تعذرنى جيت منغير ميعاد
محسن بهدوءحضرتك نورت تشرب ايه
جاسر لا ولا حاجه متشكر اووى

محسن مايصحش انت ضيفنا
جاسر لو لازم يبقى قهوه مظبوط
كانت مجيده تقف بجوار الباب فسمعت ماطلبه جاسر وامرت سالى ان تعده فهى كانت تريد متابعه مايقولون
دخلت سالى المطبخ شاعره بالحنق فعندما كانت موظفه فى شركته كانت تحضر له القهوه والان هو فى بيتها واصبحت تعد له القهوه فتعمدت سالى افساد مقاديرها
اما فى غرفه الصالون افتتح جاسر الحديث قائلا الف سلامه على حضرتك بلغنى
انك تعبت شويه
تعجب محسن من حصول جاسر على تلك المعلومه وياترى مين بلغك
تردد جاسر وقال منى صاحبه سالى يبدو ان سالى قالتلها
محسن وهيا منى بلغتك بأى صفه
فوجىء جاسر بالسؤال وشعر انه اتخذ دربا خاطئا فى اداره الحوار فقال انا سألتها عن سالى وصحتها عامله ايه بعد 
اكمل محسن بحزم بعد اللى حصل 
واكمل متهكماطيب ياسيدى والله متشكرين على سؤالك تعبت نفسك ومجيتك على راسنا من فوق
شعر جاسر بالضيق من تهكم محسن فقال العفو ده الواجب ودى ااقل حاجه
اكمل محسن للمره الثانيه فقال بعد اللى عملته مع بنتى
شعر جاسر بأنه تلقى صفعه على وجهه فقال حضرتك اللى حصل انا ماليش يد فيه والموظفه اللى طلعت الاشاعه دى انا رفدتها وسالى انسانه محترمه وعلى خلق وكنت بتمنى انها ترجع الشغل وانا كنت هجيبلها حقها
قال محسن ورفدت الموظفه دى ليه قبل ماتخليها تعتذر وتصلح كلامها فى حق بنتى
جاسر اااا الموضوع ماحصلش بالترتيب اللى كان فى دماغى فعلا واحدثه كانت متلاحقه بشكل سريع سالى اتسرعت بالاستقاله وانا تصورت انى لما ارفد مروه ساعتها الكل هيعرف انها اتعاقبت على غلطها فى زميله ليها
وعلى فكره انا كتبت ده فى التوصيه بتاعتها يعنى لما تروح تشتغل فى اى مكان محترم وتحتاج لشهاده خبره من عندى كل الشركات هتعرف عنها انها بتخوض فى اعراض الناس وعمرها ماهتشتغل فى شركه محترمه بعد كده
بدا محسن غير مقتنعا فقال محاولا سبر اغوار جاسر الذى رغم كل حديثه الا ان
محسن شعر انه لازال هناك شيئا يخفيه
فقال محسن على العموم اللى حصل حصل ااقدر اعرف سبب تشريف حضرتك بالزياره لبيتنا المتواضع ايه
جاسر اولا مجيي النهارده عشان انفى لحضرتك كل الاشاعات والكلام المغرض اللى اتقال فى حق سالى
ابتسم محسن وقال انت كأنك جاى تأكدلى ان الشمس بتطلع الصبح والقمر بنشوفه بالليل يا استاذ جاسر الناس تقول اللى تقوله ربنا هيحاسب كل واحد بعد كده لكن انا عارف بنتى كويس وعارف انى ربيتها ولو ماكنتش واثق فى اخلاقها ماكنتش سمحتلها انها تسافر المأموريه دى وتبات بره البيت بعيد عن عينى ولا ايه
جاسر تمام كده وده اللى بقوله
محسن بحزم لكن اللى مش قادر افهمه هو ان حضرتك بأى حق تطلب من بنتى تطلعلك اوضه نومك بملفات ولا ورق وفى ساعه متأخره من الليل ولا حتى فى عز الضهر
فؤجىء جاسر بهجوم محسن وقال انا ماكنتش قصدى حاجه واحنا رايحين فى الاول والاخر فى شغل ولو كنت اعرف انه هيحصل مشاكل اكيد ماكنتش طلبت منها طلب زى ده صدقنى حضرتك انا اخر حاجه كنت ممكن افكر فيها انى أأذى سالى
محسن عامه هوا مش غلطك انت لوحدك بنتى كمان غلطانه لكن اهو درس ليها تتعلمه عشان بعد كده ماتقعش فى الغلط ده تانى
جاسر سالى طيبه وماتستهلش ابدا اللى حصل وانا جى النهارده عشان اطلب ايدها من حضرتك
اصيب محسن بالدهشه وقال ايهتطلب ايدها ليه
ابتسم جاسر وقال عشان عاوز اتجوزها ثم استدرك سريعا وقال ده طبعا بعد موافقه حضرتك
محسن بنفاذ صبر ايوه ليه يعنى بسبب اللى حصل ايا كان انا مش هجوزك بنتى عشان تدارى فضيحتها ولا الكلام الاهبل اللى اتقال اسف
يا جاسر بيه ماعنديش بنات للجواز
فوجىء جاسر برفض محسن فتدارك سريعا وقال لا لا لا يافندم مش عشان اللى حصل ابدا انا من فتره معجب بسالى وكنت ناوى اتقدملها فى ااقرب وقت وكنت مستنى اخلص اشغال كده وحاجات متعلقه بيا واجى واتقدم ارجوك ماتخلطش الامور ببعض انا مش جاى عارض تعويض ولا ادارى ڤضيحه زى ما حضرتك بتقول انا جى وعايز سالى ومافيش حاجه تجبرنى انى اجى واتقدم لحضرتك غير كده وبس
تنهد محسن وارجه ظهره للخلف ونظر الى جاسر بعمق وظل صامتا تململ جاسر فى جلسته وقال كلامى مش عاجب حضرتك
محسن لا يا جاسر مش كلامك اللى مش عاجبنى انما تصرفاتك معنى كده كنت بتخلى بنتى تطلعلك اوضتك مش عشان الشغل وبس انما كان عشان انت معجب بيها
احمر وجهه جاسر وخفض ناظريه لم يكن يتوقع ان يكون والد سالى على هذا القدر من الذكاء والفطنه ظن
انه سيكون رجلا عاديا طيبا كأبنته ولكن يبدو انه رجلا قد عركته الحياه فقوت من شوكته
آثر جاسر الصدق فى تلك المرحله فأن كڈب سيخسر كل شىء انا فعلا بعترف وانا خجلان انه ماكنش عشان الشغل وبس انما حرام غلطه صغيره تضيع كل حاجه
محسن بتصميم انما فى فعلا غلطات صغيره بتضيع كل حاجه
جاسر ارجوك ماتخدنيش بغلطه غيرى وتفكر فى موضوع جوازى من سالى من ناحيه سعادتى وسعادتها قبلى كمان واللى بأكدلك انها هتكون شغلى الشاغل وهشيلها فى عينيا
اطرق محسن برأسه وقال طيب ربنا يقدم اللى فى الخير
تهلل وجه جاسر وقال يعنى اعتبر دى موافقه مبدئيه من حضرتك
محسن لا طبعا
انا لسه هفكر فى الموضوع واشوف رأيها ايه ورأى والداتها ونسأل عنك وابقى ارد عليك
جاسر طيب حضرتك هترد عليا امتى
محسن ااه والله اسبوع بأذن الله
جاسر مصډوما كتير اووى نخليهم 3 او 4 ايام
محسن اسبوع يا جاسر اسبوع مش اااقل من كده
اضطر جاسر للاذعان وقال وهو كذلك وعموما ده الكارت بتاعى فيه بياناتى ومستنى من حضرتك تليفون
محسن ربنا يقدم اللى فيه الخير ياخبر ماشربتش قهوتك ثم قال بصوت مرتفع القهوه يا حاجه
جاسر خليها المره الجايه وان شاء الله نشرب الشربات عن اذنك
محسن اتفضل نورت
اصطحب محسن ضيفه الى الخارج وما ان اغلق باب المنزل حتى خرجت مجيده من غرفتها وقالت صحيح اللى سمعته 
نظر لها محسن وقال تعالى نتكلم فى الاوضه مش عاوز سالى تحس بحاجه
مجيده ليه الله مالازم تعرف
محسن مجيده
مجيده طيب طيب تعالى احكيلى فى الاوضه
اما سالى فكانت تقف قباله نافذتها ورأت جاسر وهو يركب سيارته الفارهه ورأها جاسر عندما رفع رأسه للاعلى فنظر لها متعمقا فتوارت سالى خلف الستاره ورأت جارتها ام اشرف وهى تنظر لها بأعين فضوليه غير راضيه
خرجت سالى من غرفتها واتجهت الى غرفه والديها وطرقت الباب ودخلت لتجد مجيده
تقول لوالدها وانت ممانع ليه
محسن انا مش ممانع بس بقول ندى نفسنا فرصه نفكر
سالى نفكر فى ايه يا باباوجاسر كان جاى عاوز ايه 
مجيده بسعاده بالغهجاى عشان يطلبك ياحبيبتى الف الف مبروك
نزل الخبر على سالى كالصاعقه ايه يتجوزنى
محسن انتى ايه رأيك يا سالى 
سالى پعنف لاء طبعا مستحيل لو آخر راجل فى الدنيا انا
مش هتجوزه
انصرفت سالى غاضبه الى غرفتها فذهبت ورأها امها مسرعه
وما ان دخلت مجيده حتى قالت بعصبيه افهم بأه مش عاوزه تتجوزيه ليه عيبه ايه انتى طايله ده الف غيرك يتمنوه والراجل يجى لحد عندك وترفضيه!!!
سالى يا ماما انا مش عاوزاه
مجيده مش عاوزاه ليه عيبه ايه
سالى عيبه عيبه مالوش بس مش هتجوزه برضه
مجيده لاااا انتى عاوزه تجنينينى فهمينى فى حد مميل عقلك وواعدك بحاجه وانتى مخبيه علينا
سالى ايه الكلام ده يا ماما انا هعمل كده برضه
مجيده خلاص فهمينى ايه اللى يخلى واحده زيك وبظروفك ترفض راجل طول بعرض بمال وجاه وجايلها لحد عندها يقولها شبيك لبيك واملى شروطك وانا موافق
سالى ساخره جاسر سليم وانا اللى اتشرط عليه معذوره يا ماما اصل انتى ماتعرفهوش دا بيمشى الدنيا كلها بكيفه وعلى مزاجه
مجيده كمان يعنى كل الهيلمان ده وترفضيه هيا كلمه واحده وابوكى بره سامعنى يا تتجوزيه يا اما هسيبلكم البيت واروح اقعد عند اختى
وشوفوا بأه هتعيشوا ازاى انا خلاص مش ناقصه كل يوم والتانى حرقه اعصاب معاكى ومع ابوكى
خرجت مجيده من الغرفه غاضبه وكادت ان تصطدم بزوجها الذى تنهد ودخل غرفه ابنته ليجدها جالسه على الارض مسنده رأسها الى طرف السرير تبكى بحرقه
سالى مانتش شايف ماما يا بابا اتجوزه يعنى عشان تخلص منى وماتسيبش البيت
محسن لاء ماحدش قال كده انما كمان ماحدش قال تحكمى راسك وترفضيه منغير ماتدينى اسباب الراجل جه لحد هنا
سالى جه عشان ايه يطلبنى للجواز ويبقى كأنه الفارس الهمام اللى انقذ سمعتى ودارى الڤضيحه ياسلام انت ترضاها ليه يا بابا 
محسن لاء ماارضهاش ليكى ولو كان قالى ان ده سببه للجواز منك كنت طردته بره
سالى امال قالك ايه عايز يتجوزنى ليه
محسن قالى انه معجب بيكى وعاوزك وكان ناوى يجى يتقدملك بعد مايرجع ويظبط شويه امور عنده ويجى لكن اللى حصل خلاه يستعجل هه رب ضاره نافعه
كفت سالى عن البكاء ونظرت لوالدها وقالت بصوت مرتجف قالك انى عاجباه
ابتسم والدها وقال قال لكن انا حسيته محرج انه يقول انه بيحبك
ابتسمت سالى واخفضت رأسها فى خجل انت بجد حسيت كده منه يابابا
محسن بصى يا بنتى الحياه علمتنى حاجات يامه فكرك انا مقرتش جاسر وفهمته شويه يعنى من اللى حكتيه واللى شوفته منه هوا راجل ويبان عليه انه بيتحمل المسئوليه وكمان مافيش حاجه تجبره انه يتقدملك ويتجوزك ايه اللى يضربه على ايده اصلا مافيش
راجل بيروح يتقدم لواحده الا عشان عاوزها فا من الناحيه دى هوا صادق كمان هوا مش متضرر من الكلام اللى اتقال فى الاخر هوا صاحب الشركه واللى هيقول
عليه نص كلمه هيرفده ومش خسران حاجه
سالى ايوه يا بابا بس الناس هتقول انى وافقت عشان 
محسن الناس هتتكلم هتتكلم اتجوزتيه او ما اتجوزتهوش الناس مش هتبطل كلام فمالكيش دعوه بالناس وبصى لنفسك انتى انتى بتحبيه عاوزاه شايفاه الراجل المناسب ليكى انا عايزك تجاوبى على الاسئله دى بينك وبين نفسك وتستخيرى ربنا وقدامنا اسبوع نرد عليه فكرى على مهلك
خالص واوعى تعملى حاجه وانتى مش مقتنعه بيها ابدا ولا يهمك كلام الناس ولا حتى ټهديد امك اللى انتى عارفه انه حتى لو اتنفذ مسيرها هترجع البيت امك مابترتحش فى مكان غير بيتها 
عاد جاسر الى القصر لاحظ تواجد سياره اخيه اسامه فدخل متوجها الى
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 52 صفحات