الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه هل فات الاوان

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق 
_سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك..
رد پغضب عاصف
_وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي...
التف لها يكمل 
_مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه..! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها ها.. مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي!.. كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكتر..طب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه... أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه..

_سليم..!
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود..
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد 
_سيبه ياعمي معاك حق.. أنا معقده.. معاك حق والله مبتريقش.. آنا آسفه أني دخلت حياتك.. وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه.. آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك.. عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام.. كنت عارفه أن اليوم ده هييجي. وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلام..دايما فرحتي كانت ناقصه.. كنت عايشه في ړعب بسببه.. واهو جه.. وقلت الي عندك.. وعرفت الي عندنا.. هسألك سؤال أخير يا سليم..
أخذت نفس عميق.. عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول 
_ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم تتغير..ظاهريا... أما داخليا كل شئ ينتفض الآن.. لا يعلم بما يجيبها.. القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا... وبالأخير نطق بجمود 
_لأ..
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر.. ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها.. يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها..
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر 
_تمام.. أنا آسفه لك للمره الآخيره.. وأوعدك مش هحاول أقرب لحياتك تاني..
سارت خطوات بطيئه کسير السلحفاه حتي مرت بجانبه وتخطته وقفت بعد خطوات قليله والټفت له فقالت 
_عنوان قصتك في حياتي مش الفقد يا سليم..
التف لها يطالعها بهدوء فأكملت!
_أنت وشخص كمان من الي ذكرتهم عنوان قصتكم في حياتي مش الفقد... عنوانها التخلي.. أنتوا اتخليتوا عني بإرادتكوا مش القدر الي جبرنا.. وللأسف أنتوا أكتر اتنين كنت محتاجكوا.. بس متقلقش مش هكرهك زي ماكرهته.. لأن تخليك عني من حقك.. لكن تخليه مكنش من حقه.. والنهايه واحده.. عمي لو سمحت بلغ السواق يجهز العربيه هلم حاجتي وانزل..
الټفت.. وهذه المره اختفت من أمامهم بسرعة البرق..
هتف معتصم بحذر
_سليم أنت هتسيبها تمشي
صړخ به بصوت جهوري
_أنا مش عاوز اسمع كلمه واحده.. متفتكروش أنكم عديتوا.. أنا بعزكوا صحيح.. بس حتي هي بعزها.. وزي مامقدرتش أسامحها.. معتقدش أني هقدر أسامحكوا..
نظر لوالده وأكمل 
_بس للأسف متأكد أنه هييجي يوم وأسامحك أنت.. عشان أنت في الآخر أبويا..
صمت قليلا وقال بجمود لأبيه 
_ياريت تبدأ ترتب أمورك وتشوف ازاي هتدير ممتلكاتك أنا مسافر ومعتقدش أني هرجع دلوقتي.. وقبل ما تعترض المره دي مش أنت الي هتقررلي أعمل ايه.. أنا هسافر دبي أدير فرع الشركه الي هناك..
وهل كان حبي يستحق هذه النهايه القاسيه ! 
فتحت باب الفيلا الخاصه بها والتي كانت تسكنها مع أبيها.. اضائت الأنوار ليظهر المكان بوضوح والاتربه قد طغت عليه بشكل كبير.. أغلقت الباب واستندت بظهرها عليه.. عادت وحيده كحالها دوما ولكن وحدتها هذه المره قاسيه.. فهي وحيده تماما كحالها الآن بين أرجاء الفيلا الواسعه.. وهنا سقطت أرضا ودموعها تسبقها في

السقوط.. تتذكر كل حرف قاله.. تتذكر كيف آلمها حديثه.. كم كان قاسېا عليها.. لم يضع لها عزرا أو مبرر لم يشفع لها حبها له الذي أبدته بكل وضوح.. لم يفرق معه أي شئ! حديثه يتردد بأذنها فيزيد ۏجعها.. 
وآه من ۏجعا يأتي من أحب الناس إلي قلبك.. تشعر وكأنه اكتشف موضع جرحها فظل يضغط عليه يدميه أكثر ويؤلمها أكثر.. وكأنه أتي بحفنه من الملح ووضعها بكل قسوه علي چرح قديم ظنته التئم لكن اكتشفت أنه مازال حيا.
______ ناهد خالد _____
جلس في غرفتهما ينظر أمامه بشرود ولكن ملامحه ظهر عليها الألم بوضوح بين يده استقرت ساعه يدويه أنيقه تخصها يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه خفض بصره لها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يخشي أن تنكسر فيزول آخر تذكار بقي منها ...ارتسمت ابتسامة ساخره علي شفتيه من رآها سيظنه غير مهتم لما حدث ولم يفرق معه ...لكن لم تدم تلك الابتسامه لأكثر من ثوان انمحت تماما وظهر الألم جليا علي وجهه و...ظهر طيف لأدمع قريبه لتغزو عينيه أخذ نفس عميق شعر وكأنه خرج من أضلعه تحدث للساعه وكأنها شخص ما ! بنبره متألمه خافته يسكنها الحزن 
عارف أني وجعتها بس أنا كمان اتوجعت لو كنت عرفت الي عملوه قبل شهرين من دلوقتي مكنش ده هيبقي رد فعلي كنت هزعل وهغضب بس مكنتش هقف قدامها وأنا بغلي كده فالبتالي مكنتش هوجعها كده بيقولوا علي قد المحبه بيكون الزعل وأنا حبيتها ...
أغمض عيناه بشده يعتصر جفنيه يمنع تجمع المزيد من الدموع بهما زفر پعنف يشعر بشئ ثقيل يقف بحلقه وشئ أثقل يجثو فوق صدره يكاد يمنع تنفسه !
حبيتها هو أنا كان ممكن محبهاش أصلا ! ضعفت قدامها ..قدام حاجات رجعتهالي بعد ما فقدتها قدام روحها الي خلت البيت أجمل وكأنه مش بيتي ! قدام احتوائها ليا وأنا نايم علي رجلها وبحكيلها عن حاجه وهي بتسمعني بكل شغف عمرها ما قدرت تداريه قدام قلبي الي بيرتاح معاها وبوجودها قدام عنيها الي بتقفل لما بتضحك وفرحتها الي بتلمع فيها لما اعمل حاجه تفرحها قدام حضنها ليا لما ارجع من بره قدام صوتها الي حاسه بيرن في ودني دلوقتي نبرتها كانت بتدخل في قلبي كأنه هو الي بيسمعها مش ودني قدام حاجات كتير أوي بعترف أنها أجمل بنت قابلتها في حياتي ومش جمال شكل وبس جمال مضمون أكتر عارف أنها عملت الي عملته بدافع حبها ليا وعارف أن عمري ما هلاقي حد يحبني وېخاف عليا زيها والحقيقه أنا عمري ما هعرف أعيش من غيرها ولا أحب غيرها ...هما شهرين بس بس حاسس أن حبها في قلبي من سنين مش من كام شهر ! أوقات بستغرب نفسي هو أنا ازاي حبيتها للدرجادي في الفتره القصيره دي ! بس برجع وأقول الحب مش بالمده ...
تنهد وهو يكمل حديثه 
عارفه أنا قولتلها الي قولته من ڠضبي وحزني أنا كنت ناوي أعترفلها بحبي بكره وكنت بخطط لسهره حلوه حسيت أنهم هدوا كل خططي للمستقبل الي خطط له أني أعيشه معاها حسيت نفسي قليل أوي بينهم وكأني عيل بيتحكموا في حياته ! فرحت بخفوهم عليا واهتمامهم بيا وعارف أني مش هلاقي ناس زيهم بس كمان اټصدمت واتغاظت من الي عملوه من غير علمي ڠضبي وحش ومبسامحش اي حد بيستغفلني او يلعب بيا وبحياتي أيا كان المبرر بس هم مش هقدر مسامحهمش بس برضو لازم أخد موقف واطلع عينهم شويه عشان ارتاح ولما ارجع لهم هبقي ناسي اي حاجه عملوها معتصم عبيط وطيب وبيحبني وأنا عارف أنه عمره ما فكر يضايقني بالي عمله صاحب وأخ جدع وعمري ما هلاقي زيه وعمري ما هسيبه وبابا ... رغم كل الي عمله معايا في حياتي إلا أنه أبويا في الآخر ...يمكن لما ابقي مكانه في يوم أخاف علي ابني زيه ! وداليا ...
ابتسم للساعه وهو ينظر لها 
متقلقيش هرجعلك صاحبتك بس مش دلوقتي شويه كده اكون نسيت فيهم الي عرفته واحس أنها خدت عقابها علي كذبها عليا في الآخر مش هقدر اكمل من غيرها !.....
ضب أغراضه في حقيبة سفره ووضع ساعتها فيها انتهي ونظر للغرفه من حوله وهو يقول 
مش هينفع اقعد فيك من غيرها هقعد في اوتيل لحد معاد الطياره بكره بس وعد لقلبي يوم ما هدخلك تاني هتبقي معايا حتي لو بعد سنين! ....
وقال جمله عابره من باب المبالغه فهو لا يخطط للبعد أكثر من شهرين وربما يقسو قلبه قليلا ويجعلهم ثلاث ! ولكن لم يعلم أن جملته العابره بمبالغتها ستتحق !...
__________ ناهد خالد _________
صباحا ..
وقفت پألم من نومتها هكذا جرت حقيبتها لتصعد للأعلي مرت علي مرآه في منتصف الصاله توقفت حين وقع نظرها علي صورتها في المرآه وجه شاحب بأعين منتفخه من البكاء تكاد تنغلق أعين حمراء شارده حزينه متألمه من قسۏة الحياه عليها مظهرها هذا يذكرها بمظهرها في وقت بعيد مر عيله عشرون عاما وربما أكثر حين وقفت أمام نفس المرآه اللعينه ولكنها كانت أقصر بكثير مما هي عليه الآن فكانت فتاه ذات خمسه أعوام وربما أربعه وبضعة أشهر ! ولكن رأت وجهها لأن المرآه بطول الشخص نفس الوجه الذي تراه الآن بنفس الملامح ونفس الضياع الظاهر في عينيها ...وكان ذلك بعد....
ركضت حين رأت والدتها تخرج من غرفة المكتب بعدما انهت حديثها القاسې مع والدها ..
ماما .
هتفت بها بلوعه وهي تتمسك بثيابها الټفت والدتها تهبط بنظرها لها وردت متأفأفه 
نعم !
بكل براءه وعيون لامعه قالت 
هتمشي طب خديني معاك .
لوت شفتيها بتهكم وقالت 
أخدك ! ده أنا هربان من قوقعتك أنت وأبوك تقومي تقوليلي أخدك معايا !.
تسائلت ببراءه طاغيه 
يعني ايه قوقعه !
زفرت بضيق وهي تقول بنزق 
يعني قرف يعني همكوا الي عاوزين ټدفنوني بين حيطانه أخدك اهبب بيك ايه هو أنا هسرف عليك القرشين الي طلعت بيهم ! روحي لأبوك عنده كتير خليه يصرف عليك ثم أنا عندي خطط كتير وسفر وخروجات مش هينفع أشيل همك وأخدك تكتفيني !.
ذمت شفتيها بحزن رغم جهلها في فهم بعض الكلمات لكنها فهمت عدم رغبة والدتها في أخذها وتعلق الأمر بالمال ! والخروجات ! ...
ماما أنا معايا سلسله بابا الي جبهالي

هي هتجيب فلوس كتير هاكل بيهم ومش هطلب منك مصروف المدرسه I promise you أوعدك والخروج أنا هقعد اتفرج علي الكارتون ومش هزعجك خالص بس
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات