روايه غيوم ومطر
مع السنوات ان يوفر لنفسه معيشه كريمه ومبلغ مالي ضخم يحتفظ به في رصيده عمر عمل بجهد لسنوات وتحسنت حالته الماليه كثيرا وكان لا يبخل عليهم بالهدايا القيمه كل عام
هى شخصيا نالت من كرمه الكثير وربما اختصها بهدايا فخمه قبلتها دون حتى ان تشكره يوما
ان كانت ستقبل عرضه لابد وان تستفيد من الوضع تماما ولابد ان تأخذ الكثير من الوقت في التفكير محمد ضحى بمستقبله من اجل الصالح العام وهى لن تكون اقل منه مع انه لا تراه لكنها كانت تشعر بتوتره حتى حينما كتب لها بتساؤل فريده كانت تعلم ان سؤاله يقطر قلق فهو ينتظر قرارها المصيري علي طلبه فريده ترددت كثيرا لبضع دقائق كانت تكتب الجمل ثم تمحوها وعمر ينتظر وهو يراها تكتب والرساله الماثلة امامه تقول فريده يكتب الان انتظر وانتظر وفي النهايه فريده كتبت محتاجه وقت للتفكير مازالت لا تراه لكنها تعلم ان عدم رفضها الفوري احيا بعض الامل في قلبه فكتب لها فورا هستناكى للابد عمر سيتمسك بالامل لانه يحبها وهى لابد ان تساومه كى تقبل بالزواج المقابل الذى سيدفعه لابد وان يكون كبير فيكيفه انه سيأخذ من يحب اما هى فستضطر للعيش معه وهى مجبره لكن في مقابل ان يسترد احمد حياته سوف تتنازل وتوافق علي الزواج منه لكنها سوف تعلن له انها لا تحبه منذ البدايه لابد وان يفهم انها تنازلت وتزوجته كى يعرف قيمته الحقيقيه وما يساويه في نظرها هى تحتاج لامواله وفي المقابل سوف تسمح له بحبها لا الاموال وحدها لا تكفي فربما تنفذ امواله يوما سوف تضع شرطا مستحيل ان قبل به سوف تتزوجه الصفقه العادله ستكون كليته وامواله في مقابل زواجها منه سوف تطلب منه التبرع بكليته لاحمد ان اراد ان يتزوجها لا كليه لا زواج حتى وان كان لا يناسبه في تطابق الانسجه فلن تتزوج منه ايضا الثمن الوحيد الذى يرضيها كى تتنازل وتتزوجه هو اعطائه لكليته لاحمد كى يخلصه نهائيا من عڈابه
مع انها توصلت لقرار الا انها لم تستطع النطق بالموافقه حاولت مرارا لكن لسانها لم يطاوعها علي الرغم من محاولاتها كلما راقبت الشقاء الذى يغمر اسرتها كلما تأكدت من انها اتخذت القرار الصائب زواجها من عمر كان مفتاح الحياة للجميع بما فيهم هى شخصيا السنه الثالثه في دراسة الطب كارثيه بكل المقاييس وكانت تحتاج لاخذ الدروس الخصوصيه في بعض المواد لتحتفظ بتفوقها فهى كان لها ترتيب متقدم علي دفعتها ومحمد سوف يعود لدراسته التى هجرها ووالدتها ستتعافي من اكتئابها ويكفون عن التسول اما المكسب الحقيقى فأنه سيكون عودة احمد اليهم اذا لماذا لا تستطيع الموافقه بصوره مباشره وتكف عن المماطله فأي تاخير ليس من صالحهم جميعا انتظارها لاسبوعين كاملين قبل ان تجيبه وهى تعلم انها تستطيع انهاء بؤس عائلتها بكلمه زاد من احتقارها لنفسها احتفظت بعرضه سرا ولم تخبر أي احدا وعمر احترم رغبتها ولم يعلن هو الاخر كان ينتظرها علي ڼار لكنه لم يضغط عليها بصوره مباشره فقط استمر يرسل لها رساله يوميه في نفس
فقط سوميه فهمت سبب زواجها لكنها لم تستطع الاعتراض فزواجهما فعليا كان افضل حل وفي النهايه فريده لم تدفع ثمنا غاليا فهى حظيت بزوج محب حنون يعشقها حتى النخاع ومقتدر ماديا ويستطيع ان يجعلها تعيش في ترف في ثلاثة اشهر كما وعدها عمر شقتهما كانت جاهزه للاقامه فيها ولم يتبق سوي بعض الكماليات والتى اصر عمر علي ان تختارهم بنفسها بل واصر علي دفع المهر كما نص الشرع مهرها
انقذهم جميعا والاهم حفظ كرامتهم جلسات الغسيل استمرت
ومحمد عاد الي كليته وهى تمكنت من الحصول علي المساعده التى ترغبها في مادة الباثولوجى عمر الح عليها كثيرا لاختيار الاثاث بنفسها وعندما رفضت قام بارسال الكاتالوجات اليها حتى منزلها لاختيار ما ترغبه لكنها تعللت بالمزاكره ورفضت حتى اختيار الاثاث من الكاتالوج وقامت والدتها بالامر نيابة عنها اما الاشياء البسيطه المتبقيه فعمر اصر علي تأجيلها حتى تختارها هى بنفسها صدق حجتها واعتقد انه يفرحها بذلك تم تحديد يوم عقد القران حضرعمر قبله بيوم واحد احضر لها اروع فستان
زفاف شاهدته في حياتها عدم اقامة حفل كبير كان شيء بديهى نظرا لۏفاة والدها التى لم يمر عليها سوى ستة اشهر تقريبا لذلك كان من المنطقى ان يتم عقد القران في منزلها وبهدوء وتم تأجيل الزفاف الي بعد الامتحانات النهائيه والتى ستبدأ في غضون شهرين بداية بالعملي ثم النظري الذى سوف ينتهى في يونيو حضر فقط افراد العائله وهى اخفت الخبر جيدا حتى عن صديقاتها وبالاخص فاطمه
في الواقع خجلت من اخبارهم فشهد صديقتها الاقرب الي قلبها حفل خطوبتها الاسبوع القادم وخطيبها معيد في الكليه ورحمه خطبت لطبيب يعمل في الخليج ماذا لو سألوها عن شهادته او مهنته ارتدت الفستان الخرافي الذى احضره عمر علي مضض وتمنت لو كانت تستطيع ارتداء السواد بدلا من الابيض وعندما سمعت خالها سعيد يردد خلف المأذون الكلمات التى تربطها بعمر للابد كرهته بزياده لحظة توقيعها علي الاوراق كانت لحظه لن تنساها ما تبقي لها من عمر دموعها اغشت عيناها وسقطت علي الاوراق امامها ربما فهم الجميع انها دموع السعاده لكن نظرات جدتها الخبيره كانت تحمل الكثير والكثير من القلق كانت تشفق علي عمر اكثر من اشفاقها عليها فهى حذرتها من قبل لكنها لم تستمع اليها لكنها فضلت الصمت ولم تزيد الما الي المها بتأنيبها اليوم ففي النهايه هو ما زال يوم عرسها
عمر اهتم بكل تفاصيل اليوم وراعى اجهاد والدتها وحزنها ولم يترك لهم أي فرصه للتفكير او حمل الهم
البوفيه الفاخر
الذى اهتم بتجهيزه وطاقم الخدمه المرافق له كانا لافته مدهشه
اظهرت كياسته وتقديره لها الطعام كان ممتاز ونال اعجاب الجميع لكنها لم تستطع اكل أي شيء لاحظت ان عمر لم يأكل مع الجميع مثلها فهى كانت تشعر بانقباض في معدتها من التوتر والحزن منعها من الاكل نظرت الي ساعتها بتملل متى ينصرف الجميع دائما احبت لمة العائله لكن اليوم لم تكن تتحملهم كلمات التهنئه كانت تثير
الغثيان لديها ومنعت نفسها عدة مرات من الانسحاب قبل انتهاء الحفل ندا ونور شقيقتا