الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه من نبضي عيشت غرامي

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


مكانه وسار ناحية النافذة وهو يردد 
اديني اهه بقالى شهرين وزيادة بمني نفسي عاد إنه خير 
ثم وقف أمام النافذة وعيناه تجول المكان حتي استقرت على تلك السكون التى حقا حركت ساكنه وسأل محمد 
بقول لك ايه تعالى إكده 
سار محمد إلي مكانه ونظر حيث تنظر عيناه فسأله باندهاش
فيه إيه بتبص عليه إكده وشاغل انتباهك 

أجابه عمران وهو على نفس نظرته
شايف البنتين اللى قاعدين هناك دول 
حك محمد رأسه وعيناه تمشط المكان وردد 
جرى لك إيه عاد ! الجنينة مليانة ستات مين تقصدهم 
أشار بيديه عليهم قائلا
بص عاد ناحية الشمال عند البوابة اللى لابسين البالطو الأبيض وواحدة فيهم بتطيب چرح التانية 
رآهم محمد وهتف
باستيعاب
أه إنت تقصد الدكتورة فريدة والدكتورة سكون 
آه هي سكون دي كلمات خرجت من فمه باستمتاع لذكر اسمها وأكمل متسائلا
تعرف حاجة عنيها سكون دي 
سحب محمد وجه عمران وجعله ينظر إليه ويحيد بصره عنهم كي لايلفتوا انتباههم
أه أعرفهم زمايل عمل وفي بيناتنا كل ود واحترام 
واسترسل بتعجب من استفساره
ليه بتسأل عليهم معتقدش أنهم ضايقوك في حاجة دول في حالهم على الأخر وملهمش علاقة بحد 
تحدث عمران بإبانة 
لع هما معملوش حاجة واصل اني بسأل عادي أصلها صدت في الشجرة بدون ماتاخد بالها وجريت عليها لما سمعت أهاتها ولسه هقرب منيها أقومها منعتني قبل ما تغيب عن الوعي وقالت لي متلمسنيش غريبة أوي لسه في بنات إكدة بيخافوا ربنا 
ابتسم محمد وهو يعيد نظره إليهم 
ياه في كتيير الدنيا فيها الحلو وفيها العفش وزي ماده موجود زي مادول موجودين بس الدكتورة سكون وكمان فريدة محترمين قووي ومتدينين وعمر العيبة ماتطلع منيهم واصل 
ظل محمد يراقب رد فعله وهو ينظر إليهم وبالتحديد نظرات عيناه كانت مثبتة على سكون الى ان جال في باله فكرة عرضها عليه سريعا
تعرف ياعمران إن مشكلتك ممكن تتحل بالحب يعنى لما تحب وتتحب وتجرب تشتاق هتلاقي كل حاجة جواك اتغيرت وتبقى عايز حبيبتك جمبك وتلاقيك بتتغير وياها وبيها ماتجرب كدة تدي فرصة لنفسك وأنا متأكد إن ده حل هيجيب نتيجة بإذن الله 
ضم عمران حاجبه باندهاش وهتف برفض
أحب كيف وأعلق إنسانة بيا وأربطها معاي وأظلمها يا محمد وغير إكده مهقدرش 
تنهد صديقه من تيبس عقله ورفضه لأي حل يجعله يخرج من قوقعة المجهول وهتف منزعجا
كل حاجه لع ومهقدرش ورافض أي نصيحة أو استشارة بدلك عليها عاد !
وتابع كي يلفت انتباهه وهو يرى نفس نظرته المثبتة على سكون
لعلمك بقى انت وقعت وطبيت خلاص وانت بنفسك اللى هتطلب مساعدتي ووقتها هتمنع عليك وهرفض أساعدك هه 
الټفت إليه عمران متعجبا وهو يردد 
معناته إيه كلامك ده عاد 
أمسكه محمد من كتفيه وأداره ناحية النافذة مرة أخرى وهو يفهمه معنى كلامه 
معناته إنك من ساعة مادخلت اهنه النهاردة بالتحديد عن كل يوم سابق وانت عنيك هتتطلع على الدكتورة وبتلمع بنظرة أول مرة اشوفك بيها 
وه ! وأنا ايه اللى هيخليني أبص على الدكتورة سكون دي عاد ! كلمات خرجت من فمه تلقائية دون أن يدري أن ذاك المحمد منتبه معه بشدة وأكمل دفاعه
سيبك من التخاريف والخربطة بتاعتك دي واصل 
بحاجبين مرفوعين وابتسامة شامتة أردف بمشاغبة
وانت ايش دراك إني أقصد سكون مش فريدة ماهم الاتنين دكاترة وقاعدين جار بعضهم 
وتابع بإرشاد 
فكر بس ياصاحبي في اللى بقول لك عليه يوضع سره في أضعف خلقه وخلي عندك ثقة في ربك أنه مهيضمكش أبدا 
شرد بعقله وهو يفكر في كلام صديقه ويعيده مرارا وتكرارا وهو على نفس نظراته ثم حمل مفاتيحه وهتف 
حاضر هفكر أنا ماشي معايزش حاجة 
ربت على ظهره واجابه بابتسامة
لع في رعاية الله يازينة شباب قنا كلياتها 
توجع من كلمته بالرغم من إطرائه إلا أنه تأن ۏجعا القى سلامه وخرج من الغرفة ونزل الأدراج وعقله يجوب بالفكر وما إن اقترب من باب الخروج المؤدي إلى حديقة المشفى حتى وجد نفسه يقف على أعتابه ينظر إليها من بعيد يراقب حركات وجهها المريح لقلبه 
نعم فقد شعر براحة كبيرة اجتاحت أوصاله ما إن تقع عيناه عليها ووجد قدماه تسوقه تجاهها بلا إرادة رأته صديقتها فريدة يقصدهم بقدومه فتحدثت إليها وهي تقوم على عجالة لعله يبادر معها بأولى لحظاتهم وبدايته لعشقه لها كما تعشقه صديقتها 
بصى متتلفتيش عمران جاي وراكى وشكله قاصد ياجي يطمن عليكي أنا هسيب لك الفرصة دي وهرجع لك تاني خليكي طبيعية 
ونظرت في اتجاه معاكس وأشارت بيدها كأن أحدهم يناديها فتركتها بلباقة دون أن يشعر ذاك العمران 
انطلقت مسرعة وجلست سكون تحاول أن تستدعي هدوئها ولكن كيف وحبيب الروح يأتى إليها يا الله كم صعب ذاك الشعور
فهو مؤلم ورائع في نفس الوقت المعنى ومضاده في كل شئ تشعر به الآن استنشقت رائحته التى حفظتها عن ظهر قلب فعلمت باقترابه 
اعتلى صدرها صعودا وهبوطا بدقات مفرطة حاولت أن تبدو طبيعية ولكن لم تقدر وكان ذاك الشعور والإحساس رغما عنها فالمحبين بصدق وخاصة المحرومين كسكون فعشقها له من طرف واحد لن يستطيعوا التحكم في دقات قلبهم عند رؤيتهم لمحبيهم وهى كانت كذلك ومن العجب أنه أحس بشعورها ورأى عدم انتظام أنفاسها 
وعلامات الخجل تجول على وجهها وهو قادم إليها فاندهش من تعابير وجهها وتوترها الشديد فوصل أمامها فرفعت أنظارها إليه وتلاقت أعينهم للمرة الثانية وأحس بنفس الرجفة في جسده كما قبل 
وتفوه يطمئن عليها بنبرة صوت حنونة 
كيفك ياداكتورة دلوك اتحسنتي من الوقعة وفقتي وبقيتي زينة 
رعشة اجتاحت جسدها بأكمله وصار حدسها لايصدق وتسائل داخلها
أحقا ساقته قدماه إلي كي يطمئن على حالي !
لااا ياربي لم أستطيع أن أتحمل فقلبي يرجف وعيناي ستبوح وتكشف أسراري
أحقا هو بذاته يقف أمامي وأستنشق رائحته وأسمع صوته ويحدثني لذاتي !
اهدأ قلبي فأنت في حضرة ذاك العمران تنقبض وتنبسط في نفس الوقت ولا تبالي 
فأجابته بعد حيرتها سريعا
بخير الحمدلله شكرا لذوقك ولكرم أخلاقك على انك افتكرتنى وجيت تطمن علي 
انطلق لسانه مرددا دون أن يدري هو الآخر
ومين يشوف السكون پيتألم وميرقش قلبه ليه وياجي يطمن عليه 
ذهلت من كلامه فحقا كان بارعا فى جعل مشاعرها تثور داخلها بسبب كلماته وأردفت بخجل وهى تلقي مرمى أنظارها بعيدا عنه من شدة خجلها
كلك ذوق متشكرة جدا لشهامتك 
ابتسم لها ودار بجسده ناحية عيناها الخجولتين منه مرددا
هو أنا مضايقك علشان إكده بتداري عيونك عني أو بتطفل عليكي 
ألقى كلماته كنوع من المشاغبة كي يفتح معها حوار ويكشف منها ما يريده والذي وصل إليه من أول نظرة من عيناها ولكنها هتفت باستنكار
لاااا مين قال إكده ! بس أنا طبيعتي الخجل شوي لكن انت معميلتش معاي حاجة تستدعي إني أنفر منيك ياولد الأصول بس كل الحكاية اني متفاجئة بس فتلاقيني متوترة 
تابع مشاغبته
وايه اللي مخليكي متوترة إكده للدرجة اللي واصلة لي دي وحاسسها 
لااا كفى حديثك ذاك فعدت لا اتحمل ولكن أجابته وهي تحاول استدعاء الهدوء أكثر
ممكن من أثر الوقعة بس متحطش في بالك 
انتوى المغادرة وتحدث بترحاب
عموما حوصل خير أني همشي مش محتاجة حاجة أجيبها لك لو تعبانة قبل أمشي 
انفرجت أساريرها من اهتمامه وثبتت نظرة عيناها داخل عيناها قائلة 
معايزاش غير سلامتك ياعمران 
ما إن استمع إلي حروف اسمه خرجت من فاهها بتلك النبرة الرقيقة حتى دق قلب العمران لتلك السكون فقد رمت سهم عشقها حتى اخترق قلبه وسدد رميه ونفذ بأوردته وذاق طعم
جماله وانطلق من أمامها وبداخله منتويا تكرار الحديث معها آلاف المرات 
وبدأت شرارة العشق توقد قلب العمران ونبض قلبه بغرامها ولكن هل سيصدق قانون العشق ويشفي الۏجع ويخلق من نبضه غراما يحيى ذالك العمران أم للقدر رأي آخر 
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثالث
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 
وأخيرا بادر العمران وشعر بحرب العشق لكي سكون 
أعدك حبيبي سأطوف لأجل عشقك بلادا ووديان حتى أصل إلى نبض قلبك ذاك العمران 
فلعشقك لحن أنت أعذوبته وسحرا أنت ترنيمته ونهرا أنت سماؤه فلك أحيا عشقا وبك أتنفس هياما ومنك خلق ضلعي الأعوج الذي أريده أن يستقيم بين يداك انت 
خاطرة سكون المهدي
في أشهر مكاتب المحاماة في مدينة قنا تدلف رحمة المهدي إلي ذاك المكتب الذي حلمت أن تتدرب فيه من أول سنة دخلت فيها الجامعة 
كانت تتمشي في الرواق المؤدي إلى مكتب ماهر البنان صاحب ذاك المكتب الفخم ذاك الرجل الأربعيني المعروف بلقب خ ط المحاكم فلديه شهرة واسعة في الصعيد بأكمله ومعروف عنه الذكاء الشديد والمهارة العالية في جلب البراءة لموكليه من أول جلسة فحقا اسما على مسمى 
كانت دقات قلبها ترتعش من تلك المقابلة التى ستجرى لها من ضمن المتقدمين للتدريب تحت يد خ ط المحاكم جلست في غرفة الانتظار تحاول تهدئة حالها وتنظم من أنفاسها المتلاحقة اثر صعود الأدراج 
نظرت حولها وجدت عددا من الإناث المتقدمين فاليوم حدد مقابلة الإناث فقط لينتقى منهن خمس فقط للتعيين لوت شفتيها بامتعاض وحدثت حالها 
وإنتي هتاجي ايه في المتقدمين دول ! هما مالهم مظبطين حالهم على الأخر إكده ليه وكأنهم جايين ملهى ليلي مش مكتب محاماة محترم علشان يشتغلوا !
وبتلقائية أمسكت هاتفها ونظرت في شاشته واتخذتها مرآة لها وتابعت حديثها وهي تنظر إلي ملامح وجهها بدقة
ده أني شكلي عفش اووي جنبهم بالنضارة
اللى اني لابساها داي ولا البدلة اللى مخلياني كيف الراجل والكوتشي وكاني رايحة النادى 
إيه اللي عميلته في حالي ده !
كانت تارة تنظر إليهم وتارة تنظر إلى حالها وبعد حديث دار أكثر من عشر دقائق مع حالها قررت أن لا تحضر المقابلة اليوم وتأتي في وقت لاحق وقامت من مكانها وكادت أن تغادر الغرفة إلا أنها استمعت إلي إسمها ينادى من مديرة مكتبه فهو بنفسه ينتقي المتدربين دون تدخل من فريق العمل الخاص به كى ينتقيهم بعناية فائقة 
زاغ بصرها خوفا من المقابلة وخاصة أنها رأت سابقتيها اللاتي أجرين المقابلة فقد كانوا في أبهى حلتهم وهي بجانبهم صفرا على الشمال وبالرغم من جمال وجهها وعيونها الواسعة وبشرتها الخمرية التى زادتها جمالا بعينيها ذات العسلي الفاتح إلا أنها كانت تقلل من حالها بشدة
عادت بخطى بطيئة إلي الداخل بعدما نودي علي اسمها عدة مرات ووقفت أمامها تردد بتوتر 
بعد إذنك يافندم هو ينفع المقابلة دي تتأجل النهاردة وآجي المرة الجاية 
لم ترفع مديرة مكتبه أعينها من على اللابتوب
 

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات