الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه شد عصب

انت في الصفحة 91 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


آخر مره شوفتها فيها ويا ويلها لو كانت بتكدب عليا هقطع خبرها 
ذهبت مسك وجذب إيسدال خاص بها وإرتدته وأخذت هاتفها وتسحبت وخرجت من المنزل رغم الظلام سارت خلف شيطانها غير آبهه لذلك وإقتربت من عشة غوايش لكن قبل أن تصل الى الباب رأت غوايش تخرج من العشه رغم ذلك الړعب فى قلبها لكن بفضول منها تتبعت غوايش الى أن وصلت الى أرض الجميزه ودلفت الى داخل ذلك السور وتركت باب السور مفتوح كادت مسك أن تدخل خلفها لكن تراجعت وتخفت خلف أحد عمدان الإناره المنطفئ نوره حين رأت خيال يقترب من باب السور ودخل هو الآخر رغم خۏفها لكن جذبها الفضول وتسللت من الباب الذى لم يغلق جيدا 

رأت صالح وغوايش بتمعن وهما إزداد الفضول لديها وبحذر 
بدأت تقترب الى أن وصلت الى تلك الحفره التى إختفى بها الإثنين وإنتظرت لدقائق وحسمت أمرها بفضول وتمسكت بأحد السلالم وقامت بالهبوط عليه الى أن وصلت الى تجويف تلك الحفره ذهلت مما رأت من مشاعل تضوي بالمكان كذالك تسمعت على حديث غوايش مع صالح 
لكن حين كاد صالح أن يسأل غوايش عن طريقه يستطيع بها خطڤ سلوان 
قبل أن ترد غوايش ردت مسك بثقه 
أنا عندي طريقه مضمونه وسلوان هتكون هنا بكره فى قلب الحفرة دي 
لوهله إرتجف صالح ولمعت عين غوايش وتبسمت مسك ليجتمع تحالف شياطين الإنس 
صباح
منزل صلاح الاشرف
إستيقظت سلوان على صوت بكاء صغيرها
كذالك جاويد إستيقظ جذبت سلوان الصغير الذى كان نائما بالمنتصف وحملته ورفقته على صدرها مبتسمه بينما جاويد قال بضجر مصطنع 
هو ده مش بينام خالصانا منمتش ساعتين طول الليل بسببه 
إبتسمت سلوان قائله 
والله خالتى محاسن كانت بتنام معايا بقالها أسبوع مكانتش بتضايق يا بابا جاويد 
إبتسم جاويد وإقترب من سلوان هى وصغيره لحنه قائلا 
أهى كلمة بابا جاويد دي بسببها عايش حرمان بقالي شهور 
تبسمت سلوان قائله 
خلاص يا حبيبى كلها أيام معدوده وأفكر فى البيبي التاني 
نظر لها جاويد بحنق قائلا 
مش قبل سنه يا سلوان 
إبتسمت سلوان على ضجر جاويد وقبل أن ترد دق هاتفها 
نظرت نحوه قائله 
أكيد ده بابا هو من يوم ما ولدت وهو كده بيتصل يطمن عليا ممكن تناولني الموبايل بتاعى من عالكمود 
إبتسم جاويد وآتى بهاتف سلوان وأعطاه لها قامت بالرد على إستفسار والداها عن حالها اليوم وطمئنته عنها كذالك أخبرها أن عمتها تود البقاء معها لبعض الوقت قبل أن تعود للقاهره مره أخري بضجر وافقت سلوان 
أغلقت الهاتف نظر لها جاويد بإستفسار 
إنت هتروحي الأقصر لشقة عم هاشم 
ردت سلوان 
أيوا عمتي شاديه عاوزه تقعد معايا شويه قبل ما ترجع القاهره بصراحه كانت مفاجاه ليا حضورها العقيقه والسبوع بس أنا عارفه نيتها عاوزه تكسب ود بابا ومتأكده إن فى دماغها هدف هى لمحت لى إمبارح إن بابا يرجع طنط دولت بس طبعا بطريقة غير مباشرة 
أخذ جاويد الصغير الذى شبع من سلوان وحمله قائلا 
طب ليه متجيش هى هنا إنت يادوب والده من أسبوع ولازمك راحه 
ردت سلوان 
قولت لها تجي مع بابا لهنا قالت تنكسف تقعد مع ناس غرب عنهاهى طيارتها هتقوم قبل المغرب بنص ساعه وأنا هروح لها بعد العصر أقعد معاها ساعه بالكتير وأرجع بس عشان خاطر بابا 
تسأل جاويد 
وجلال هتاخديه معاك 
ردت سلوان بنفي
لاء طبعا هى ميفرقش معاها وجود إبني هى عاوزاني أقنع بابا يرجع دولت صاحبتها وانا سبق وقولت ل بابا وهو قالى انا قفلت الموضوع ده وإنتهي بس عمتي طبعا محاربه لاخر نفسكمان عرفت من بابا إن فى عريس متقدم لبنتها وأكيد هتحتاج مصاريف جهازها وبابا لازم يشارك طبعا أنا مش هغيب عند بابا حتى عشان أبقى حجه أتحجج ب جلال وأرجع لهنا بسرعه وأريح دماغى من سماجتها 
إبتسم جاويد
تمام العربيه والسواق يفضل ينتظرك 
اومأت سلوان ببسمه على تثاؤب الصغير قائله 
يقلق منام اللى حواليه وينام هو 
تبسم جاويد ووضعه بالمنتصف على الفراش وتمدد هو وسلوان جواره رفع جاويد يده وضعها على وجنة سلوان مبتسم تبسمت له سلوان قائله 
بحبك يا جاويد 
يشعران بهدوء وسكون 
ربما سكون ما قبل العاصفه 
يتبع 

السادس_والأربعون 
شدعصب
قبل ساعات بتلك الحفره 
ذهل صالح حين نظر خلفه ورأي مسك عاود نظره الى غوايش تفاجئ من نظرتها الى مسك ببساطه كآنها كانت تعلم بوجودها معهم بالحفره بينما هو للحظة
شعر بإنخلاع ورهبهتهكمت مسك من نظرة صالح لهابينما غوايش إدعت الڠضب وقالت
كيف وصلت لإهنهإنت بتراقبيني 
نحت مسك ذالك الخۏف وهى تقترب منهم وقالت
لاه الصدفه هى اللى چابتني لإهنهوكمان المصلحه 
نظر صالح بإرتياب الى مسك قائلا
مصلحة أيهإنت وارثه أمك صفيهكانت بتجري ورا غوايش زمان عشان تتجوز من محمودوإنت دلوك عشان جاويد 
شعرت مسك بالبغض وقالت بإستهجان
أيا كان كل واحد فينا له هدف ودلوك هدفنا واحد 
تهكم صالح بإنزعاج قائلا بطمع
لاه كل اللى فى المقبره ملك المقبره تحت أرضي 
ردت مسك بغلظه
أنا ميهمنيشولا يفرق معايا لو لقيت فى قلب المقبره كنز فرعون نفسه 
توقفت للحظه تكز على أسنانها ببغض وقالت بفحيح
أنا كل اللى يهمني سلوان تختفي من الوجود نهائيا 
صباح
ب المشفى
لاحظت إيلاف تلامز بعض زميلاتها بالمشفىوتهامسهن بالحديثوحين أقبلت عليهن صمتن لوهله شعرت بإرتباك وتوترلكن ألقت عليهن السلام وجلستتوترت وهى تشعر بنظراتهن لها ونظرهن لبعضهنللحظة كادت تتغاضى عن ذالكلكن هى لم تعد كما كانت بالسابقتتجاهلتحدثت أولاعل إحداهن تبوح بما كن يتهامسن به
بقالى تلات أيام كنت غايبه عن المستشفىقولولى أيه أخبار المرضى 
تنهدت إحداهن وقالت 
المرضى مش بينتهوا الحاله اللى بتخرج من المستشفى مكانها مش بيبات فاضي بس أعتقد اللى حصل فى الفتره الأخيرة ممكن يقلل نسبة قبول المرضى هنا فى المستشفى أهو نرتاح شويه 
تسألت إيلاف بفضول 
ليه أيه اللى
حصل 
نظرن لبعضهن وكادن يصمتن مره أخري لكن إيلاف لاحظت نظراتهن وتسألت مره أخري بطلب توضيح بتبصوا لبعض كده ليه أيه اللى حصل 
تطوعت إحداهن وقالت 
الدكتور جواد إحتمال يتوقف عن منصبه ك مدير للمستشفي أو يمكن يتم نقله لمستشفى تانى الله أعلم التحقيقات لسه شغاله 
نهضت إيلاف قائله بفزع 
ليه أيه اللى حصل 
نظرن لبعضهن لكن أجابت إحداهن بإستغراب قائله 
كنت مش خطيبة الدكتور جواد إزاي متعرفيش إن فى أهل مريض قدموا شكوي فى النقابه إن الدكتور جواد بيستغل منصبه وبيقبل المرضى اللى على مزاجه 
نظرت لهن پغضب ونفت ذالك بثقه قائله 
الشكوى دى أكيد كيديه الدكتور جواد أكتر واحد بيقبل حالات المرضى اللى تستحق العلاج أكيد فى شئ غلط أو شكوي كيديه وهيظهر مين اللى له غرض 
بأنه يشوه صورة الدكتور جواد 
نظرت إحداهن لها وقالت ببساطه
مش إحنا اللى بنقولوهنكسب أيه من تشويه صورة دكتور جوادعالعموم كلنا هنا عارفين نزاهة دكتور جواد 
نظرت لهن بسخط وإستهزاء وقالت بتهكم
واضح جدا الثقهمن قبل ما أدخل للأوضه وهمسكم وتلامزكم مع بعضبس سكتوا لما أنا دخلتبس أنا عندي ثقه فى إن اللى حاول يشوه صورة نبل الدكتور جواد هيخسر وهيترد كيده فى نحره 
دافعت إيلاف عن جواد وغادرت الغرفه وتركتهن ينظرن لبعضهن بخزيبينما هى ذهبت مباشرة الى مكتب جواد بكل خطوه يزداد بداخلها الإصرار على دعم جواد وأنها تثق بهفتحت باب المكتب دون إذن ودلفت لكن توقفت عن التفوه حين أشار لها جواد بي ده أن تصمت حتي ينهي بقية حديثه عبر الهاتف
ظلت لدقيقه صامته لكن عقلها وقلبها ثائرانوإزداد الثوران حين أنهي جواد حديثه عبر الهاتف
تمام أنا متأكد إن الشكوى دى كيديهوهقبل أى قرار تتخذه وزارة الصحهحتى لو كان القرار ده إنى أتنحى عن منصب مدير المستشفى لشخص يستحق 
وضع جواد الهاتف أمامه على سطح المكتب وزفر نفسه بسأمونظر الى إيلاف قبل أن يتحدث سبقته إيلاف سأله
كنت بتكلم مين عالموبايل وهو الكلام الفاضى اللى سمعته صحيح 
زفر جواد نفسه بسأم وظل صامتا 
تحدثت إيلاف بإستفسار
أنا يادوب اللى غبتهم هما تلات أيام كنت سافرت مع بابا شبرا الخيمه عشان شوية تعديلات فى الأوراق الثبوتيه ورجعنا على سبوع جلال قولى أيه اللى حصل فى التلات أيام دول 
رفع جواد ي ديه وضعهم على خصلات شعره وأرجعها للخلف قائلا بضجر
شكوي إتقدمت فيا إنى بستقبل المرضى بمزاجي وإن فى حالات
تستحق العلاج أكتر وأنا برفضهاغير كمان فى شكوي تانيه بتقول إنى إتوسطت لكذا مريض وجبت لهم تصاريح علاج على نفقة الدوله وهما ميستحقوشيعني بستغل منصب 
نظرت له إيلاف وقالت بنفي
بس الإتهامات دى كدبوأكيد كيديهاو متلفقه ليك لغرض معين فى راس اللى مش عاجبهم طريقتك
فى إدارة المستشفىوكمان ممكن يكون وراهم ناصف بعد ما خسر حابب ينتقم 
تنهد جواد بزهق قائلا
لاء معتقدش ناصف له ي د فى كدهأنا مش عارف ليه الشخص ده عمل كده وغرضه أيهبس أنا فعلا زهقت من الشكاوي
اللى من النوعيه دي وبفكر أقدم إستقالتي من إدارة المستشفى وأرتاح من المسؤوليه ويكفيني أبقى دكتور مسؤول عن التخصص بتاعيوحتى كمان هفضى شويه وأكمل الأبحاث الطبيه اللى كنت شغال عليها 

نظرت له إيلاف بإستغرابلأول مره منذ أن تعرفت عليه تراه بهذه الصورة الإنهزاميهلكن قالت بشجاعه
مستحيل أسمحلك تعمل كدهإنت لو قدمت إستقالتك تبقى بتأكد صحة الشكويأنا واثقه إن الوزارة مستحيل تصدق الشكوي دي 
قاطعها جواد بسأم قائلا 
أنا فعلا تعبت ومحتاج أركز فى الأبحاث اللى كنت شغال عليها ومفيش قدامي غير فرصة إنى أتخلى عن إدارة المستشفى 
قاطعته إيلاف قائله 
لو كان قبل كده كنت شجعتك على إنك تتخلى عن منصب مدير المستشفى وتركز فى أبحاثكلكن لازم تثبت كدب وإدعاء صاحب الشكويمش تقدم إستقالتك وتقول فرصه أهرب من المسؤوليه متنساش إنك من الاول اللى إختارت المسؤليه دي وكان غرضك خدمة اللى يستحقيبقى متجيش مع أول مشكله وتفكر تتخاذل 
قاطعها جواد وحاول التفسير 
ده مش تخاذل بس فى أولويات قدامي 
أولويات أيه 
هكذا تسألت بإستقلال ثم أكملت
جواد إنت كنت السبب الرئيسى إنى أثق فى نفسي مش بلاغ حتة بلاغ كيدي يخليك تضايق وتفكر تتخاذل 
إنشرح قلب جواد لكن مازال يخفي بسمته كي لا يفضح أمره أنه هو من روج لتلك الشائعه الخاليه من الصحه شعر فرحة
إيلاف اثبتت عنها تغيرت ولن تعود كالسابق تخشى مواجهة الآخرون لكن مازال الدرس قائما ولن يعلن نتيجته الآن 
ظهرا منزل صلاح 
إبتسمت يسريه ل صلاح الذى دلف الى المنزل لم تستغرب عودته بهذا الوقت الباكر تقابلت معه بالردههتبسم لها قائلا
أنا إتعلقت بالواد إبن جاويد وهف عليا سيبت الشغل وجيت عشان أشوفه 
رغم شعور الغصه بقلبها وتعلم أن صلاح يحاول عدم ذكر إسم جلال حفاظا على مشاعرها لكن بداخلها أمل بعد أن عوض ذلك الصغير مكان الفقيد حقا لم يأخذ كل المكان لكن بنفس غلاوة المكانه فى القلببل وربما أكثر إبتسمت قائله 
سلوان لسه يادوب طالعه لمجعدها ب جلال نايم من دقايق 
شعر بغصه هو الآخر من إسم جلاللكن عودة رنين ذلك الأسم أحيي فى قلبه فرحه كبيرهلكن قال پغضب شبه طفولي
وأنا اللى جاي مخصوص عشان أشيله شويه
 

 

 

90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 104 صفحات