الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه شد عصب

انت في الصفحة 21 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


سلوان وحدها السير بإتجاه منزل القدوسى الى ان وقفت أمام المنزل الخارجي وقفت تزفر نفسها لا تشعر بأي شئ فقط تريد رؤية مؤنس القدوسي لا أكثر لا شعور لديها نحو المكان لكن هى هنا لهدف واحد تريد الحصول عليه وبعدها تعود للقاهره مره أخرى وتظل هذه الرحله وكل ما حدث بها مجرد ذكري مرت عليها
إمتلكت جأشها ودفعت تلك البوابه الحديدية ودخلت الى فناء المنزل توجهت نحو الباب الداخلى مباشرة مثلما فعلت أمامها محاسن بالأمس رفعت يدها ودقت جرس الباب وتجنبت على إحدى جانبيه تنتظر أن يرد عليها أحدا تمنت الا تكون إحدى الإثنتين اللتان قابلتهن بالأمس بالفعل إستجابت أمنيتها فتحت لها إمرأه أخري إبتسمت لها 

إستغربت سلوان من بسمة تلك المرأه شعرت بأمل قائله 
صباح الخير لو سمحت كنت عاوزه اقابل الحج مؤنس القدوسييا ترى هو هنا فى البيت 
إبتسمت لها المرأه قائله 
أيوه الحج مؤنس لساه إهنه فى الدار جاعد فى المندره اللى عالچنينه تعالي إمعاي اوصلك له 
خرجت تلك المراه من باب المنزل وأشارت بيدها ل سلوان بأن تتبعها الى أن وصلن الى غرفه لها باب يفتح على حديقة المنزل الصغيره سبقتها المرأه بالدخول من باب
الغرفه قائله 
حج مؤنس فى صبيه بتسأل علي چنابك 
بينما قبل لحظات بداخل المنزل
كانت مسك تكاد الفرحه ان تسلب عقلها وهى تتكهن سبب طلب جاويد مقابلة جدها اليوم بالتأكيد من اجل أن يطلب يدها للزواج منه سيتحقق حلم ظلت سنوات تتمنى ان يتحقق فماذا سيريد جاويد من جدها شى غير ذالك فرحه عارمه تدخل قلبها وإزدادت حين سمعت قرع جرس المنزل لم تستطع الانتظار خرجت من غرفتها ونزلت سريعا بلهفه حتى أنها كادت ان تصتطدم بوالداها بالقرب من باب غرفة المندره المفتوح بداخل المنزل لكن توقفت بآخر لحظه إبتسمت لها صفيه قائله 
أكيد اللى كان بيرن جرس الدار ده جاويد الخدامه راحت تفتح له الباب وأبوك وچدك هيستجبلوه فى المندره اللى عالچنينه 
تنهدت مسك بفرحه قائله 
تفتكري يا ماما ظننا هيطلع صح وجاويد هيطلب يدي من چدي ولا هيكون فى سبب تانى 
ردت صفيه بتأكيد 
أكيد هيطلب يدك سبب تانى ايه اللى هيعوز جدك فيه أجولك خليني أروح للمندره الأسم إني هسلم على جاويد وهنادم عليك بأي حجه 
إبتسمت مسك بإنشراح لكن لم تنتظر أن تنادي عليها صفيه بل دخلت خلفها الى المندره مباشرة 
بالعوده 
رد مؤنس على الخادمه بتسأول 
ومين الصبيه اللى بتجولي عليها دي 
ردت الخادمه 
مهعرفهاش اول مره أشوفها وشكلها بندريه مش من إهنه من البلد 
نظر مؤنس ل محمود بإستغراب ثم قال للخادمه خليها تدخل 
وقفت الخادمه على إطار باب المندره ونظرت ل سلوان
قائله 
إتفضلي 
شعرت سلوان بتوجس للحظه ودخلت من باب المندره قائله 
سلاموا عليكم 
بنفس اللحظه كانتا صفيه ومسك تدخلن من الباب الآخر نظرن لبعضهن بإستغراب ثم نظرن بمقت وإمتعاض من تلك التى جاءت مره أخرى 
لكن نظر لها محمود الذى وقف مذهولا كذالك حال
مؤنس الجالس والذى شعر كآن ساقيه تيبسن ولم يقدر على الوقوف كان الجميع كآنهم أصبحوا أصنام لا تتحرك ولا تنطق الى أن خلعت سلوان نظارتها الشمسيه لتتضح ملامح وجهها بالكامل ثم جالت عينيها عليهم بترقب حين قالت 
آسفه إني جيت بدون ميعاد سابق بس أنا كنت جيت إمبارح أسأل ع الحج مؤنس وقالولى مش موجود و 
قاطع حديث سلوان محمود سألا وهو يعلم الجواب على سؤاله فالملامح موضحه من تكون لكن المفاجأه أفقدته الرزانه 
إنت مين 
خرج الجواب من فم مؤنس بخفوت 
سلوان 
سمعه فقط محمود الواقف ملاصق لمكان جلوسه ترنح الإسم ب عقل مؤنس كآنه صدى صوت بالفضا 
إزدرت سلوان ريقها ثم قالت بشموخ 
أناسلوان هاشم خليل راضيصوره من الماضي نيستوها 
رفع مؤنس وجهه وتمعن ب سلوان مبتسما فهى لم ترث فقط كثير من ملامح إبنته بل أيضا ورثت شموخها وتسرعها بالحديث لكن ظل هادئا مكانه
رغم ذالك الحنين الذى بقلبه يقول له إنهض وخذها بين يديك تنفس منها رائحة الماضي الذى إفتقدها لكن هنالك من شعرن بالبغض منها وقالت صفيه 
إنت بنتمسك ومين اللى دلك علي مطرحنا أكيد أبوك جالك عشان 
قبل أن تكمل صفيه وتبخ كلمات غير صحيحه قاطعتها سلوان بكبرياء 
لاء مش بابا اللى دلني على مكانكم هنا لأن بابا مكنش يعرف إنى جايه لهنا غير بعد ما وصلت وهو زيكم بالظبط مكنش حابب إنى أتعرف عليكم وأنا مش جايه أتعرف عليكم 
شعرت مسك ببغض من طريقة رد سلوان المجحفه قليلا وقالت بإستهزاء 
ولما إنت مش جايه عشان تتعرفي علينا جايه ليه 
ردت سلوان ودمعه تتلألأ بعينيها 
جايه أزور قبر ماما لو كنت أعرف مكانه مكنتش جيت هنا عشان أسأل الحج مؤنس عليه 
وضع مؤنس يده فوق موضع قلبه يشعر بتسارع فى خفقات قلبه وهنالك آلم ليس عضوي بل نفسي أكثر قسوه تلك إبنة مسك خد الجميل مثلما وصفتها بأحد رسائلها الذى قرأها 
تذكر جملة
سلوان لما بتتعصب وشها بيحمر وبتبقى شبه توت خد الجميل 
حاول مؤنس النهوض برويه يستند على عكازه حتى يقدر الوقوف على ساقيه ودمعه حاول إحتجازها بمقلتيه وأصم مسك حين حاولت أن ترد على سلوان بتعسف قائلا 
أهلا يا سلوان كنت فى إنتظارك 
تعجب الجميع من كلمة مؤنس حتى سلوان نفسها تعجبت قائله بإستهزاء 
بجد مكنتش أعرف إنك بتشوف الطالع 
تحدث محمود بضيق قائلا 
واضح إنك معندكيش أدب 
كذالك قالت صفيه وأزدادت 
فعلا حديتك صح يا محمود بس هتچيب منين الأدب وهى بت واحد غوى أمها زمان بالعشج والمسخره وخلاها 
قاطع مؤنس صفيه قائلا 
إخرسي ياصفيه وكلكم أخرجوا بره المندره 
بضجر
خرجن مسك وصفيه كذالك محمود كاد ان يمانع لكن نظرة مؤنس له جعلته يخرج على مضض منه بينما سلوان توجهت الى باب الغرفه وكادت تخرج هى الأخرى لكن صوت مؤنس جعلها تقف حين قال 
على فين يا سلوان 
إستدارت له سلوان قائله 
ماشيه مش حضرتك قولت الجميع يطلع بره وصلتنى الرساله 
إبتسم مؤنس لها قائلا 
نفس تسرعها وغرورها وأى رساله وصلتك 
ردت سلوان 
رسالة إنى مش مرحب بيا هنا 
إبتسم مؤنس كم ود أن يفتح لها ذراعيه لكن خشي رد فعل سلوان التى تبدوا غاضبه ولديها الحق لكن أشار له على أريكه بالغرفه قائلا 
واضح إنك قماصه كمان 
إجعدي يا سلوان وخلينا نتحدت بهدوء 
ترددت سلوان لكن هى لديها هدف تود الوصول الى قبر والداتها وبعدها لن تبقى هنا ولا تود رؤية هؤلاء الأشخاص مره أخري حسمت قرارها وجلست على أريكه أخرى غير التى اشار لها عليها مؤنس بعيده قليلا عنه جلس هو الآخر ظلت بينهم نظرات مترقبه الى ان قطع ذالك الصمت وتلك النظرات صوت رنين هاتف مؤنس الذى أخرجه من جيبه وقام بالرد التى لم تفهم منه سلوان سوا آخر جمله من مؤنس 
تمام هنتظرك المسا يا جاويد 
تردد إسم جاويد برأس سلوان لكن نفضت ذالك سريعا ربما هو شخص ذات شهره خاصه هنا كما أخبرتها محاسن 
بينما أغلق مؤنس الهاتف ووضعه جواره على الآريكه وعاود النظر ل سلوان على يقين أنها لن تنتظر طويلا وستتحدث
بالفعل صدق حدسه وتنحنحت سلوان قائله بغصه 
ممكن حضرتك توصلني لمكان قبر ماما اوممكن تبعت معايا أي شخص يعرف المكان لو 
قطع مؤنس إستكمال سلوان يشعر هو الآخر بوخزات تنخر قلبه قائلا 
لو أيه يا خد الجميل 
نظرت له سلوان مذهوله
من أين علم بهذا اللقب التى كانت تقوله لها والداتها حين كانت تتعصب وهى صغيره 
إبتسم مؤنس بغصه يومئ برأسه ومد يده قائلا 
خدي بيدي عشان نروح المقاپر أنا كمان من سنين مزرتهاش 
نظرت سلوان ل يد مؤنس الممدوده كانت نظرة عتاب منها له أرادت ان تلوم عليه لما لم تزوها سابقا لكن ماذا كانت تتوقع غير ذالك فهو نسيها من قبل أن ټموت لكن لا يهم هى تتذكرها نهضت وعلى مضص منها أمسكت يد مؤنس الذى بمجرد أن وضعت يدها بيده ضغط قويا على يدها حتى أن سلوان شعرت بآلم طفيف وصمتت 
بينما تبسم مؤنسوشعر كآن ملمس يدها مثل البلسملكن ڠصبا ترك يدها للحظات وإقترب من باب الغرفه ونظر الى خارجها قائلا 
أنا خارج 
تلهفت مسك بالرد سأله
جاويد زمانه على وصول يا جدي 
رد مؤنس
لاء جاويد إتصل وجالى عنده ظهر جدامه شوية مشاغل فجأه إكدهوهيچى آخر النهار وانا مش هتأخر 
عاد مؤنس لمكان وقوف سلوان وأشار بعكتزه لها لتسير أمامه قائلا
يلا بينا ياخد الچميل 
نظرت له سلوان ولم تبدي أى رد فعل بالنسبه لها مجرد كلمه عاديه كما أخبرتها والداتها يوم حين سألتها عن معنى اللقب ولما هو غالى عندها بهذا الشكل لتتخلى عنه لها واجابتها وقتها أن هذا اللقب غالي جدا
لان والداها هو من أطلقه عليها رأت اليوم والد والداتها لاول مره تشعر بانه لقاء فاتر خالي من المشاعروماذا كانت تظن أن تجد من جدها أن يجذبها بين يديه ويضمهاربما مثلما توقعت سابقا هى وهو مشاعر خاويه من الطرفين على الأقل هذا ما شعرت به من ناحيتها ولا تهتم لشعور جدهايكفى أن يصلها الى قبر والداتها 
بينما بداخل المنزلتعصبت مسك تشعر پحقد وغل من سلوان قائله
مش عارفه إزاي جدي يخرج مع البت دى بعد طىيفة كلامها معانا قليلة الادب والإحترامدى زى ما تكون سحرت له وإتقبل كلامها الدبشجدي غلطان كان أقل واجب طردها من إهنه 
وافقت صفيه حديث مسكلكن محمود عارضهن قائلا
انا فعلا مضايق من طريجتها فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 
تهكمت صفيه متسأله
وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 
تعصب محمود قائلا بتعسف
محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف
يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم 
غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول
بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 
إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها
هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 
إستغربت مسك قائله
جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 
ردت صفيه
إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها 
زفرت مسك نفسها پغضب قائله
برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 
تنهدت صفيه
 

 

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 104 صفحات