الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه وصمه ۏجع

انت في الصفحة 54 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


تاهت معه في عالمه وسبحت معه في بحور عشق أبدي جمعهما إلى الأبد.
فتح عينيه وجدها تتأمله بحب بعينيها الخضراوتين فابتسم لها التي مازالت على صدره بحب وقال صباح الخير على أجمل عيون ف الدنيا
ابتسمت له بعشق وردت عليه صباح الفل ياقلبي
رفع ويسألها أنتي صاحية من زمان
ردت عليه بإبتسامتها لا بقالي شوية صغيرة
نظر لها بإمتنان وقال شكرا يا يمنى شكرا إنك جمبي ومعايا شكرا إنك وافقتي تكون دنيتي بعد ما بقيت فيها وحيد

رفعت يدها تكررها على وجهه بحنان وترد عليه شكرأ يايوسف للقدر اللي رغم قسوته كان سبب أنه يجمعنا سوى من تاني شكرا ليه لأنه خلاني ارجع للحب الوحيد ف حياتي شكرا لأن رجعت اتنفس في وجودك معايا أنتي كل ماليا يوسف 
التي تتجول على وجهه الآخر وقال ربنا مايحرمني منك أبدا يا يمنى 
ردت عليه ولا يحرمني منك يا عيون يمنى قوم ياللا خلينا نفطر 
نهض قليلا ومال عليها وظل يتأمل ملامحها الجميلة بإفتتان وانخفض بعاطفة وهو يقول بهمس المتقطعة أنا برضه بقول إني محتاج أفطر بالمربي على عسل دي 
هي الأخرى اشتعلت الرغبة داخلها من أثر الحارة فرفعت وجهه وتشاركه الحارة قبل أن تغوص معه في أعماق عشقه الحارق لتلك الجميلة البيضاء.
مر أسبوع كامل وهي تتعمد تجاهله فقط تنهض صباحا تعد الولدين للذهاب إلى الروضة وتجهز الفطور له ثم تضعه على الطاولة وتصعد لغرفتها حتى يفطر ويغادر المنزل ومعظم الأحيان يترك الطعام دون مسه ويغادر وعندما يعود تعد الطعام له وتذهب من أمامه تجلس في

غرفتها على الرغم من الحياة في المنزل أصبحت باردة خالية من الحياة إلا أنها سئمت الأوجاع ودائما لا ينتج عنه غير صدمات وخذلان وأوجاع مزمنة لا يزول ألمها.
هو الآخر سأم تلك الحياة فعاد البيت يخلو من الحياة كما كان بل تلك المرة الۏجع أكبر بداخله فقد طعنها في قلبها أكثر من مرة بل وبدلا أن يكون مرهما لچروحها وندوبها القديمة فتحها هو بكل قلب بارد وجعلها ټنزف من جديد بۏجع أشد من قبل هو تركها ذلك الأسبوع وهو ېحترق في داخله فبعدها عنه كان أكبر عقاپ له لم يكن يتوقع يوما أنها ستمثل له كل تلك الأهمية أي أهمية بل أصبحت له حياة تشغل تفكيره طوال اليوم وهو في عمله وعندما يعود يبحث عنها بعينيه حتى يراها فقط يكفيه حاليا أن يراها ويطمئن أنها ما زالت بجواره اكتشف أنه كان يحتاجها أكثر من ولديه هو كان في أمس الحاجة لكل الإهتمام والرعاية والحنان التي أغرقته بهم الفترة الماضية ولم يشعر بذلك النقص الشديد إلا عندما تجنبته فقد حينها كل الإهتمام التي أغدقت به عليه منذ أن حلت هذا المنزل.
ولكنه اليوم قرر أن يغير تلك الحياة مهما كلفه الأمر فخرج من غرفته على موعده وهو عازم على عدم الذهاب للعمل اليوم هبط الدرج وتناول قليلا من الإفطار التي اعدته له ثم صعد مرة أخرى إلى غرفته ورمقها نظرة شاملة يتأمل تلك الصور التي كانت له ونيسا لأشهر طويلة حمل كل الصور التي تذكره بالماضي ووضعها في صندوق كبير ثم هبط به للأسفل وأزال الصور الموزعة في الطابق السفلى ثم ذهب إلى غرفة مكتبه وازال كل الصور فيها حتى حمل الصورة الكبيرة التي كانت على 
الفصل الأخير
ولكنه اليوم قرر أن يغير تلك الحياة مهما كلفه الأمر فخرج من غرفته على موعده وهو عازم على عدم الذهاب للعمل اليوم هبط الدرج وتناول قليلا من الإفطار التي اعدته له ثم صعد مرة أخرى إلى غرفته ورمقها نظرة شاملة يتأمل تلك الصور التي كانت له ونيسا لأشهر طويلة حمل كل الصور التي تذكره بالماضي ووضعها في صندوق كبير ثم هبط به للأسفل وأزال الصور الموزعة في الطابق السفلى ثم ذهب إلى غرفة مكتبه وازال كل الصور فيها حتى حمل الصورة الكبيرة التي كانت على الحائط أمامه ونظر لها نظرة أخيرة وهو يقول سامحيني ياصبا مبقاش ف إيدي قلبي مبقاش ملكي وأنا عارف إنك بتتمنيلي السعادة ثم وضعها داخل الصندوق وأغلق ثم حمله حتى وضعه في إحدى الغرف الجانبية في المنزل.
ثم جلس في غرفة مكتبه قليلا يجري بعض الإتصالات.
هي ظنت أنه غادر ففتحت باب غرفتها وتلفتت حولها لتتأكد فلم تجده فهبطت الدرج تنظر على السفرة وجدت أنه تناول القليل من الطعام فشعرت ببعض الإرتياح فرغم كل ماحدث كان عدم تناوله الطعام يؤرقها ويفسد يومها.
بدأت في العمل في المطبخ حتى شعرت بخطوات خلفها فشهقت مڤزوعة وهي تلتفت خلفها فلقد ظنت أنه غادر فأراد طمانتها فقال اطمني يا غصون دا انا
ابتلعت ريقها وتنهدت بإرتياح فقد ظنت أنه لصا تهجم على المنزل ولكنها حمدت الله بداخلها أنه كان ياسر فاستدارت دون أن ترد عليه لتستكمل غسل الصحون فقال لها بهدوء ممكن تقعدي نتكلم شوية... ردت عليه بحدة دون أن تلتفت له أنا ورايا شغل مش فاضية 
ظل يتأملها وهي مولية ظهرها له وشعرها الأسود معقود على هيئة كعكة صغيرة ومجموع في منتصف رأسها هو اشتاق لها اشتاق لأنفاسها في محيطه اشتاق واهتمامها وحنانها يود لو ېصرخ فيها ويرتمي كما يفعل ولديه كل يوم.
قال لها بصوت هادئ هو ده اللي أنا عايزك عشانه فيه واحدة هتيجي تساعدك ف شغل البيت وكمان فيه واحد هيجي كل يومين يهتم بالجنينة والزرع
التفتت له متعجبة وقالت بحدة ومين قالك إني عايزة حد يساعدني
رد عليها وهو يتأملها فلقد اشتاق لتلك الملامح التي تجمع الجمال والبراءة معا أنتي مقولتيش بس أنا عارف إن الحمل عليكي تقيل أوي 
هي الأخرى كانت تسترق نظرات الإشتياق له فقد اشتاقت لملامحه حتى لو كانت مظلمة ولكن الآن يبدو عليه التعب والإرهاق وجهه شاحب وعيناه اختلط بياضهما بالحمرة من الواضح أنه لم ينم جيدا ويفكر كثيرا ولكنها خشيت أن تكشف نفسها أمامه فردت عليه ببعض الحدة أنا مش هجيب حد يطبخ لولادي أكلهم ولا يجهز لهم لقمتهم محدش هيعملها لهم أكلهم بحب زيي محدش هيلبس ولادي ولا يغسل لهم لبسهم أنا مستحيل أجيب واحدة تشاركني واجباتي تجاههم يبقى أنا دوري إيه
نظر لها بفخر اعتاد أن يراها به ورد عليها بإرتياح والله اعملي اللي يريحك أنتي ممكن تخليها تجيلك يومين أو تلاتة في الأسبوع تنضف البيت وتعمل الشغل اللي مش يومي وبالنسبة لدورك انا وولادي يا غصون عايشين هنا بفضلك أنتي

الروح رجعت حياتنا أما جيتي فيها شمس البيت طلعت بوجودك فيه ياغصون
أخفضت بصرها ورق قلبها على ذلك الضعف الذي هو عليه الآن فحاولت ألا تظهر ذلك واستدارت تكمل عملها يتوسلها وادارها حتى وقفت أمامه وقال بأسف سامحيني يا غصون 
رفعت عينيها الدامعتين له وردت بصوت باك أنت بتطلب مني انا السماح إزايأنا أبقى إيه عشان تطلب مني حاجة زي كده
رفع كفيها بلهفة وهو يقول بنبرة ندم أنتي كل حاجة أنتي كل حياتي أنتي اللي رجعتيلي الحياة تاني أنتي خليت قلبي يطلع للنور بعد الضلمة اللي عاش فيها ڠصب اللي حصل مني لكي
ثم أخفض يدها ونظرها لها بإرهاق وندم يوم فرح يمنى كنت زي المچنون آسر قالي إن واحد صاحبه شافك وفكرك مش مرتبطة وطلبك للجواز مكنتش عارف اعمل إيه كل اللي حسيته إن مبقاش ينفع تفضلي موجودة ف الفرح مهما حصل الډم كان بيغلي ف عروقي وأنا حاسس ان حد غيري ممكن يشوفك زوجة له أو وقتها ممكن اخسرك لأي سبب كنت هتجنن وقتها غلط فيكي من غير إدراك بس أنا بشكر الموقف ده لأنه طلعني من الدوامة اللي كنت عايش فيها وعرفت إن راحتي وطمأنينتي معاكي وسعادتي بين إيديكي أنا بحبك يا غصون 
رفعت غصون يدها تكتم شهقات دموعها التي لم تستطع كبحها حتى ارتفعت عن الأرض وهي الأخرى وهي تقول بصوت باك أنا عمري ما هكون غير ليك يا ياسر لأني لا عمري حبيت ولا هحب غيرك أنت أهلي وعيلتي أنت حياتي يا ياسر
رد عليها بحب وهو ينعم بذلك الدافئ الذي تمناه كثيرا قلب ياسر من النهاردة مفيش دموع تاني من النهاردة كل اللي جاي فرح وسعادة أنا هعوضك عن كل دمعة نزلت منك وكل لحظة حزن عشتيها أنا من النهاردة هعيش عشان سعادتك وبس 
ثم أنزلها أرضا ونظر لها بعشق ثم رفع يده ومسح دموعها ويقول مش عايز اشوف دموعك تاني مش عايز اشوف غير إبتسامتك اللي بتنور حياتي وبس مفهوم 
ابتسمت له وهزت رأسها بالموافقة وفي نفس الوقت دق جرس المنزل فتعجبت وقالت مين جاي دلوقتي
رد عليها خليكي انتي هنا متخرجيش عشان دول ناس أنا طالب منهم حاجات.
أومأت له بموافقةسريعا وهو يقول هتوحشيني فابتسمت له فابتسم هو الآخر وغادر المطبخ.
ظلت في المطبخ من الساعة تعد طعام الغداء وهي تسمع أصوات لأكثر من رجل بالمنزل يصعدون الدرج ويهبطون محدثين جلبة وهي غير مدركة لما يحدث ولكنها غير مبالية لكل ذلك كل ما يشغلها حاليا هي سعادتها العارمة فقد تقبل الله دعائها وسخر لها قلبه كما تمنت اليوم شعرت بعشقه لها مع كل حرف نطقه لها أزال كل ما عاشته سابقا اليوم نعمت دافئ كما تمنت منذ أن كانت طفلة منحها الأمان والراحة شعرت فيه بالحب الذي ظنت أنه مستحيلا مازالت رائحته عالقة في أنفها فقد تغلغلت داخل روحها لتكون لها أكسجين الحياة منذ الآن ستعيش كل لحظة في بكل سعادة دون الإلتفات لذلك الماضي الذي وصم روحها ستتخلص من تلك الوصمة وسيكون لها أبا من اليوم هي تثق بذلك لأنها رأت ياسر آخر غير ذلك القاسې المظلم الذي عاشت معه سابقا وبعد قليل جاءها صوته غصون خلاص ياحبيبتي مشيوا خدي راحتك
خرجت غصون متسائلة هو كان فيه إيه
رد عليها بإبتسامة دلوقتي هتعرفي
ثم نظر إلى الساعة المعلقة على الحائط وقال لسه ساعتين على رجوع الولاد ثم التقط حقيبة ورقية من على الطاولة ورفعها لغصون ممكن تطلعي أوضتك وتلبسي ده وأنا جاي وراكي 
ابتلعت ريقها بتعجب وحرج وسألته هو إيه ده 
ابتسم لها وقال افتحي وأنتي تعرفي 
فتحت الحقيبة تنظر فيه دون أن تخرج ما فيها فتجحظ عيناها وتغلق الشنطة بخجل وذهول فيبتسم على هيئتها ويقول اطلعي بقى قبل ما الولاد ترجع 
لم ترد عليه وصعدت غرفتها مسرعة لتختفي من أمامه حاليا دخلت غرفتها وأوصدتها خلفها ثم ذهبت إلى الفراش وأفرغت محتويات الكيس لتجد فيه قميصا باللون الأبيض قصير للغاية ومعه مئزرا بنفس اللون ومعه زجاجة عطر وبعض ملحقات
القميص وقفت مذهولة قليلا تشعر بالحرج ولكنها ابتسمت أخيرا وارتدت القميص ووضعت بعض الزينة وفردت شعرها خلف ظهرها ثم وضعت بعض العطر ووقفت تتأمل نفسها أمام المرآة لتجد نفسها جميلة تزينها سعادة قلبها ولمعة الحب التي تملأ عينيها.
طرق الباب عليها عدة طرقات فذهبت تفتح وهي ټموت خجلا فالمرة السابقة التي جمعتهما لم يكن لها إعداد مسبق.
فتحت الباب وهي تنظر أرضا فابتسم إعجابا بجمالها ورفع وجهها بيده ينظر في عينيها ويقول بحب أجمل ست شافتها عيني
ابتسمت بخجل دون رد وانحني خارجا من الغرفة فسألته بخفوت أنت موديني فين
رد عليها وهو يسير بها أمام الغرف حتى وصل إلى غرفته وفتح الباب ودخل بها ثم أنزلها أرضا ورد عليها جايبك أوضتك
أدارت بصرها في الغرفة
متعجبة فلقد تغير بها كل شئ حتى أثاث الغرفة قد تغير وصور زوجته المټوفية لم تكن موجودة والأرض تزينها أوراق الورد والفراش عليه قلب أحمر من أوراق الورد فسألته بذهول كل ده حصل امتى وليه
رد عليها بحب كل ده حصل من شوية وليه عشان أنا عايز أبدأ معاكي حياة جديدة ملهاش علاقة بالماضي حياة بتجمعنا سوى ومفيش فيها فراق تاني فيها حب وسعادة فيها تماسك وعطاء
شعرت للحظة أنها في الجنة أو في حلم سعيد فالطبع هذه ليست الحياة التي قست عليها سابقا ووصفعتها كثيرا ولكن هي من جعلتها تطمئن أنه بجوارها حقا فرفعت يدها لتتأكد من ذلك ثم وقفت على أطراف قدميها تحتضنه بحب وتقول أنا بحبك أوي يا ياسر
وأغمض عينيه يرد بهمس وأنتي حياة ياسر
تمت_بحمد_الله

 

53  54 

انت في الصفحة 54 من 54 صفحات