الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه وصمه ۏجع

انت في الصفحة 52 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


سابقا ولكنها كانت دائما مميزة ومختلفة عن الجميع ورغم خسارته الكبيرة في تلك الحاډثة وفقدانه أمه التي كانت عالمه إلا أن الله أعطاه في تلك المحڼة منحة عظيمة وهي رجوع يمنى إليه بعدما فقد الأمل في ذلك.
النزول مع أخيها وهو مازال ينظر لها غير مصدق أنه أخيرا إمتلكها إلى الأبد بعد ليال طوال ظن فيها أنه فقدها للأبد..أخيرا سيعود بها الليلة إلى منزله وستظل بجواره إلى الأبد سيفعل المستحيل كي تكون جانبه سيفعل المستحيل كي يكون لها أمانا بعدما فقدت الثقة فيه لأشهر طويلة تاركا لها چرحا ېنزف ولم يلتئم إلا بعد عناء.

وقف ياسر بها أمامه يسلم عليه وياسر يقول يمنى أمانة في رقبتك يايوسف خلي بالك منها
ابتسم له يوسف يطمأنه وهو يقول يمنى في عنيا يا ياسر متقلقش عليها
ثم نظر إليها مبتسما بإعجاب وهي أيضا بادلته الإبتسامة والتقط بحب ويقول مبروووك أنتي عليا يايمنى
ردت عليه يمنى بعيون عاشقة مبروك علينا إحنا الإتنين جمعتنا يايوسف
كانت العيون جميعها مسلطة عليهم يصفقون في سعادة بينما كانت تقف سدرة على من العروسين آسر رافضة أن تتركها حتى لا يذهب بعيدا عنها وعندما رأت ياسر وهو يسلم يمنى ليوسف أدمعت عينيها وقالت كان نفسي يبقى لي أخ يسلمني كده يوم فرحي 
الټفت لها آسر ورق قلبه فرفع كفها الذي في كفه بحنان قائلا أنا موجود يا سدرة أنا ليكي الأخ والزوج والصاحب ولا أنا منفعش
ابتسمت من بين دموعها وردت بهدوء أنت بقيت كل حياتي يا آسر
ابتسم آسر لها وقال تعالي نقعد هناك مع ماما وياسمين 
أومأت له برضا وذهبت معه إليهم.
بدأت فقرات الحفل بين سعادة الجميع العروسين يشعران أنهما في عالم يفصلهما عن الجميع نظراتهما لا تحيد عن بعضهما أما سدرة تجلس بجوار آسر تنظر له بحب وسعادة تود لو تصرخ في الجميع وتقول أنه ملكي وحدي لا أحد ينظر له وهو الآخر اليوم تأكد من شعوره تجاهها فقد أصبحت تلك الشقية دنياه بأكملها يود لو يخطفها اليوم بجمالها الأخاذ ويتمتع حتى نهاية عمره أما غصون تجلس بجوار ولديها تبتسم لهما بين الحين والآخر وتتابعهما بنظراتها كلما ذهب أحدهما إلى أبيه الذي يقف بجوار مراد يستقبل ضيوف الحفل وهو الآخر يسرق النظرات لها بين كل حين وحين.
طلب منظمي الحفل من العروسين أن ينهضا ليرقصا سويا على أغنية رومانسية وبالفعل نهض العروسين للرقص سويا وصدحت الأغنية في المكان وعيني يوسف تأسر وجه يمنى بحب وهيام.
نفسي أقول له كنت إيه وإستنيته ليه
كنت صورة حلوة ناقصة حاجة كملها بعينيه
حينها نظرت سدرة لآسر وكأنها تحكيه كلمات الأغنية
كنت عايشة عمري خوف تحت رحمة الظروف
كنت قصة ناقصة تكمل أو كلام ناقص حروف
نفسي أقول له إيه كمان كنت من زمان
وردة ذبلت وأما فتحت الأوان
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
أشار آسر لسدرة أن تنهض ليرقص معها فوقف أمامها ينظر لها بحب بينما هي وتنظر لها بهيام وتعيش معه كل كلمة في الأغنية.
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا آه

إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
حالي كان وأنا مش معاه زي طفل في سكة تاه
واتحرم من أمه واتنسى وي الحياة
حالي كان وأنا مش معاه زي حد الخۏف ملاه
حد كان غرقان في همه ومش لاقي له طوق نجاة
قال يوسف بحب ليمنى التي نسيت الحضور وعاشت تلك اللحظات أسيرة عالمه أنتي فعلا طوق نجاتي من هموم الدنيا يايمنى
نفسي أقول له كنت إيه
كنت عنوان حلم ضايع وإتلقى وأنا بين إيديه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقول له يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا آه إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
نفسي أقول له يا دنيا ليليها اتعادوا لي
نفسي أقول له يا فرحة وشموعها اتقادوا لي
نفسي أقوله يا دفى وشال حمولي لما هربت فيه
نفسي أقوله يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقوله يا آه إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له واتعاشت عليه
انتهت الأغنية ومازالت سدرة تحتضن آسر بعينيها الفاتنتين وهو يعيش تلك اللحظات غارقا في تلك العينين فقال في هيام تعرفي أنا نفسي ف إيه
سألته بخفوت بإيه
ابتسم مجيبا بحب نفسي أجيب بنت منك وتكون عينيها جميلة زي عينيكي
ردت عليه بإبتسامة وأنا نفسي أجيب منك خمس عيال وكلهم يكونوا شبهك ياخدوا جمالك وطيبة قلبك
علا صوت ضحكته وقال خمسة مرة واحدة طب ياللا الأغنية خلصت 
ابتسمت وعادت معه للطاولة ولكنه استوقفه أحدهم يناديه آسر 
الټفت آسر له فوجده أخو على صديقه وشريكه في العمل فابتسم له ورحب به قائلا أهلا ياعلاء ازيك واحشني يارجل والله 
بادله علاء الترحيب وقال وأنت كمان والله واحشني ألف مبروك ليمنى 
رد عليه آسر الله يبارك فيك ياعلاء عقبال ما نفرح بيك مش ناوي تعملها بقى يابني هتعجز كده من غير جواز
شعرت سدرة بالحرج من وقفتها فقالت لآسر هسبقك انا ياآسر
أومأ لها بإبتسامة فغادرت فرد عليه علاء بصراحة كده ياآسر أنا عاجبني هنا بنت ونفسي تتوسطلي أخطبها 
ابتسم له آسر مرحبا طبعا دا أنا أخطبهالك 
ابتسم علاء وقال بحماس اللي بتتكلم مع ياسمين أختك هناك دي اللي لابسه فستان زهري
أمعن النظر آسر ثم أطلق ضحكة وقال قصدك على غصون
رد علاء وهو ينظر لها دي اسمها جميل زيها 
عبس آسر فجأة عندما سمع مدح علاء فيها وقال إهدي على نفسك ياعم دي تبقي مرات ياسر أخويا
تعجب علاء وشعر بالحرج وقالآسف ياآسر أنا معرفش إنها مرات ياسر ولا أعرف إن ياسر اتجوز أنا قولت دي تبقي قريبتك ولاحظت إن مفيش ف إيديها حاجة تدل إنها مرتبطة 
تفهم آسر الأمر وقال يرفع عنه الحرج حصل خير ياعلاء.. هو فعلا أكتر الناس متعرفش لأنه عمل كتب الكتاب ع الضيق كده وأنت عارف ياسر أخويا إنسان عملي ومبيظهرش كتير 
رد علاء ربنا يسعدهم وتاني مرة ألف مبروك 
ابتسم له آسر بمجاملة وأجاب الله يبارك فيك يا علاء
استأذن علاء وغادر بينما لمح ياسر يحمل يزن و يقترب متجها إلى الطاولة التي تجمع العائلة فاستوقفه يااااااسر 
انتبه له ياسر متسائلا فيه حاجة
ابتسم آسر وقال مازحا خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس
امتعض وجه ياسر واحتدت ملامحه وقال پغضب إيه الكلام الفاضي اللي بتقوله ده هو ده وقت هزارك الرخم ده ياآسر
شعر آسر بالندم فهو تسرع فيما تفوه به وكان يتوجب عليه ألا يخبر ياسر فرد عليه آسر آسف يا ياسر
وهم أن يتركه فاستوقفه ياسر متسائلا بحدة استنى عندك ممكن أفهم إيه اللي قولته ده
رد عليه بحرج مفيش ده واحد صاحبي شافها فكرها مش مرتبطة وسألني عليها وأنا فهمته إنها مراتك وخلص الأمر
تركه ياسر وتقدم إلى الطاولة يأمرها پغضب مكتوم قومي خلينا نمشي
نهضت غصون يزيد دون مناقشته في الأمر ولكن تدخلت ياسمين متسائلة فيه إيه ياياسر.. هتسيب ضيوفك وتمشي 
رد عليها بحدة مفيش حاجة ومراد وآسر موجودين يقابلوا الضيوف ثم وجه حديثه لغصون بين تعجبات الجميع ياللا ياغصون
شعرت بالخۏف من قراره المفاجئ ولمحت تلك الظلمة قد عادت لعينيه مرة أخرى بعدما إنطفأت لمعتها فذهبت معه دون جدال وساد الصمت حتى عادوا إلى المنزل.
أتمنى الفصل يعجبكم وفي انتظار تعليقاتكم وتفاعلكم وتوقعاتكم ورأيكم بصراحة وانتظروني الفصل الجاي والأخير القادم ان شاء الله
الفصل_الثلاثون_الأخير
سهام_العدل
مؤلمة تلك الحياة التي تعاملنا كأرجوحة ترفعنا للسماء ثم تهبط بنا دون سابق إنذار تلعب بنا كلعبة اليويو عندما تأخذنا للأعلى نظن أن الحياة ابتسمت لنا وقد منحتنا السعادة بعد كل ذلك الشقاء ولكنها سرعان ما تقذفنا للأرض لنعود إلى رشدنا ونعلم أنها حياة ماذا ستمنحنا سوى الۏجع الذي اعتدنا عليه كل ذلك عاشته غصون في تلك الدقائق التي

رافقت فيها ياسر عائدين من حفل الزفاف وتلك النظرات الحادة التي رمقها بها عند عودتهم إلى المنزل دبت الړعب في أوصالها تسأل نفسها ماذا فعلت ليغضب منها كل ذلك الڠضب لذا رأت أن الصواب هو أخذ الولدين للنوم ثم التحدث معه.
وقد كان بالفعل بعد أن بدلت ذلك الفستان التي ظنت أنه جواز مرورها لبوابة السعادة بعد أن كانت محلقة في السماء عندما أخبرها أنه من اهتم واختاره لها بعناية ظنت أنها أخيرا شغلت حيزا من تفكيره واحتلت مكانة في قلبه ولكنها من الواضح أنها أخطأت فوجهه الليلة لا ينذر بالخير تأكدت من نعاس الولدين ثم هبطت السلم بثبات وعزيمة عكس الړعب الذي يحتل داخلها وقررت للذهاب له وسؤاله عما حدث لتحوله المفاجئ.
طرقت باب غرفة مكتبه ثم فتحته ودخلت لتجده يجلس على مكتبه ومازال وجهه ينم عن نيران مشټعلة بداخله وعيناه ترسل شرارا ېحرق عن بعد
خطت حتى وقفت أمامه بفصلهما المكتب الخشبي وقالت ممكن أتكلم معاك
ابتلع ريقه محاولا تهدئة نفسه حتى لا يصدر منه قولا أو فعلا يندم عليه ثم قال بحدة مش عايز اتكلم دلوقتي مع حد
لم تبالي وجلست على الكرسي أمامه وقالت وأنا مقدرش اسكت وأنا شايفاك بالحالة دي إيه اللي حصل وغيرك فجأة كده 
أشاح بعينيه عنها وهو يتذكر كلام آسر خد بالك من مراتك عشان متقدملها عريس فتصلبت كل عضلة في وجهه ورد عليها وهو يضغط على أسنانه محاولا كظم غيظه مفيش حاجة حصلت
ردت بإصرار لا.. أكيد فيه ماهو انت متاخدناش ونسيب اختك قبل ماالفرح يخلص الا إذا كان فيه حاجة
نظر لها واحتد غضبه وتصلبت جميع ملامحه وعلت أنفاسه وقال بحدة قولي كده بقى قولي إنك زعلانة عشان سيبنا الفرح أنا ممكن ارجعك الفرح تاني لو هناك حد مهم كان لافت نظرك
هزت رأسها تطرد تلك الكلمات المهينة غير مصدقة أنها صدرت الآن منه ولكنها لم تستطع كتم ذلك بداخلها كما اعتادت فنظرت له پغضب وقالت إيه الجنان اللي بتقوله ده يعني إيه حد لافت نظري أنا مش مصدقة إنك أنت اللي بتقول كده زمان أما هنتني وانا على باب اوضتك ووصفتني بقلة الحياء رغم إني مكنتش عملت حاجة غلط بس عذرتك لأنك مكنتش تعرفني أما دلوقتي بعد الفترة اللي قضيتها ف بيتك أظن المفروض تكون عرفت إني مش زي ما أنت شايفني كده
لانت ملامحه قليلا وشعر بالندم على ما تفوه به فأخفض بصره
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 54 صفحات